المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى المقالات النفسية والأبحاث
 

ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية

العلاج الأسري Family Therapy

العلاج الأسري Family Therapy مقدمه: يركز العلاج الأسري كما يدل اسمه على اعتبار الأسرة وحدة العمل العلاجي وليس الفرد المريض. بمعنى أن المعالج أو المرشد يتعامل مع الأسرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06-01-2010, 05:34 AM   #1
هدوول1
عضو فعال


الصورة الرمزية هدوول1
هدوول1 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29440
 تاريخ التسجيل :  01 2010
 أخر زيارة : 02-02-2010 (11:25 PM)
 المشاركات : 28 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
العلاج الأسري Family Therapy




العلاج الأسري Family Therapy
مقدمه:
يركز العلاج الأسري كما يدل اسمه على اعتبار الأسرة وحدة العمل العلاجي وليس الفرد المريض. بمعنى أن المعالج أو المرشد يتعامل مع الأسرة ككل. والتصور الأساسي الذي يقوم عليه هذا النوع من العلاج هو أنه أكثر منطقية وأكثر نجاحا واقتصادية من أن نتعامل مع كل الأفراد المشتركين في الأسرة النووية.
وتكون مهمة المرشد أو المعالج في هذه الطريقة العمل على تغيير العلاقات بين أفراد الأسرة المضطربة بحيث يختفي السلوك المضطرب أو المستهدف بالعلاج.
ويهدف العلاج الأسري إلى إعادة توثيق العلاقات بين أفراد الأسرة وتحقيق توافق أفضل لكل الأفراد في الأسرة بما في ذلك المريض أو المسترشد المقصود أصلا بالعلاج أو الإرشاد.
التطور التاريخي:
إن بدايات العلاج الأسري تعود إلى منتصف الخمسينات حيث كان موضوع مرض الفصام (Schizophrenia) هو الموضوع الذي بدأت معه هذه الحركة وقد أدى ذلك إلى ظهور سلسلة من المفاهيم والتصورات عرفت تحت عدد من المسميات أصبحت فيما بعد هي الأفكار الأساسية في العلاج الأسري ومن هذه المفاهيم:
1) الرابطة المزدوجة(The Double Bind):
توجد في عائلات الفصاميين وتحدث بشكل منتظم ويقصد بها أن يكون الفرد في موقف لا يستطيع فيه أن يقوم بالاختيار الصحيح لأنه حين يختار أي اختيار لن يكون مقبولا فإذا فعل,فإنه يُشجب على ذلك وإذا لم يفعل,فإنه يشجب أيضا لذلك.
2) التجمع المعيق(Stuck Togetherness):
استخدم هذا المصطلح العالم بووين (Bowen) ويقصد به أن أفراد الأسرة يرتبطون ببعضهم البعض بطريقة لا تجعل أيا منهم لديه إحساس حقيقي بذاته كشخص مستقل, وتكون الحدود بين أفراد الأسرة غير واضحة وتشكل الأسرة كتلة غير منظمة ليس لها خصائص مميزة, وبهذا فإن أفراد الأسرة لا يمكنهم أن يكتسبوا الود الحقيقي ولا أن ينفصلوا ويصبحوا (أشخاصا). بمعنى أن لديهم تجمعا معيقا لا يعطيهم الحرية أو الاختيار ليقتربوا أكثر أو يبتعدوا ويحظون باستقلالية أكبر.
3) الالتواء والشقاق(Schism and Skew):
ففي نمط يكون هناك أحد الزوجين مسيطرا وهو الذي يتحكم في العلاقة وقد أطلق عليه الالتواء الزواجي أو الزوجي (Marital Skew) ويقصد به أن العلاقة الزوجية ليست علاقة متكافئة. ونمط آخر لا يتبادل فيه الأزواج أو يحافظوا على تبادل الأدوار أو الذي يكون فيه ارتباط زائد بأسرة المنشأ لأحد الزوجين(والدي الزوجة أو والدي الزوج) ويعرف هذا النمط بنمط الشقاق(Schism).
4) المودة(أو الحب) الكاذبة(Pseudomutuality):
لوحظ وجود نوع من التقارب الزائف وهي نوع من الاستغراق الزائد للتلاؤم بين أطراف العلاقة على حساب تمايز هوياتهم, وإذا وجد الفرد في أسرة كهذه فإن ذلك يعني أن يفقد حدوده, وأن يصبح سيء التوجه ونتيجة لهذه العملية من الخلط والتداخل, فإن الفرد يصبح في حالة اعتماد على الأسرة ولا يمكنه مفارقتها.
نظرية الشخصية في العلاج الأسري:
عند الحديث عن الشخصية في العلاج الأسري فإننا في الواقع نتحدث عن الأسرة وبذلك ينبغي مناقشة ثلاث قضايا هي:
1) ما المقصود بالأسرة؟.
2) ما هي الأسرة المعتلة(المريضة)؟.
3) لماذا ينبغي أن تتغير الأسرة؟.
1) الأسرة: هي وحدة اجتماعية يقوم فيها الناس عن طريق الاختيار المتبادل بمحاولة إشباع حاجاتهم البدنية والنفسية في ثلاثة أبعاد: الحب(المودة), والقوة, والمعنى.
2) الأسرة المريضة(المعتلة): يميل المعالجون في مدرسة العلاج الأسري إلى الحديث عن تعطيل الأداء أو الاعتلال الوظيفي بدلا من الحديث عن المرض ويقصد بالاعتلال الوظيفي للأسرة عدم قدرة أفراد الأسرة على الوصول إلى الأهداف المرغوبة في القرب والتعبير عن الذات والمعنى وعندما لا يكون من الممكن تحقيق هذه الأهداف فإن السلوك المتصف بالأعراض يحدث.
إن الأسرة الصحيحة أو الفعالة هي التي تُشبع فيها حاجات مختلف أفرادها أما في الأسرة المعتلة الوظيفة فن هذه الحاجات لا تجد إشباعا ومن ثم فإن السلوك الخاص بالأعراض يحدث أيضا.
3) لماذا يجب أن يحدث تغيير في الأسرة؟
يحدث التغير في الأسرة لأنها تمر بعدة مراحل من بداية الزواج وإنجاب الأطفال إلى نموهم في مراحل مختلفة ومنها زواجهم بدورهم ومن ثم انفصالهم عن آبائهم.
العلاج
ينظر العلاج الأسري إلى المشكلات في إطار منظومة الأسرة ويركز على الطريقة التي تنتظم وتتركب بها المنظومة وينظر إلى المرض على أنه نتيجة للطريقة الخاطئة التي تُنظم بها المنظومة. ولكي يحدث التغير المطلوب فإن الاهتمام ينصب على تغيير منظومة العلاقات بدلا من التركيز على الجوانب النفسية الداخلية للفرد(المريض) بمعنى آخر أننا نحاول تغيير الفرد صاحب المشكلة ولكن بشكل غير مباشر عن طريق تغيير تركيب ونسيج العلاقات في الأسرة.
الأبعاد المتصلة بالعلاج ونظرة المعالجين لهذه الأبعاد:
1) تاريخ الحالة Case History :
إن كلا نظرتي العلاقة بموضوع والمنظومات الأسرية تعتبران أن معرفة تاريخ الأسرة أمر ضروري للتعرف على التركيب أو البنية الراهنة للأسرة وينظر إلى المنظومة الراهنة للأسرة على أنها انعكاس للعلاقات السابقة.
أما المعالجون بطريقتي العلاج التركيبي والتدخل الاستراتيجي فإن اهتمامهم في معرفة تاريخ الأسرة ضئيل حيث أنهم يعتبرون أن العامل المهم هو التركيبة(البنية) الحالية للأسرة واتي يمكن تغييرها بدون تحليل تاريخ الأسرة كذلك لا يهمهم أيضا البحث في الأسباب التي أدت إلى المشكلات وبدلا من ذلك فإنهم يركزون اهتمامهم على ما يجب عمله بالنسبة لها في الوقت الحالي.
2) التشخيص Diagnosis :
في العلاج الأسري يكون الاهتمام بالتشخيص أقل ويرجع ذلك إلى ندرة الطرق الي يقاس بها اعتلال الأسرة باعتبارها منظومة.
3) الوجدانAffect :
في السابق, كان ينظر للمشاعر في العلاج الأسري على أنها نتيجة للسلوك ولهذا السبب لم ينظر لها بالاهتمام الكافي. ويعتبر هذا الجانب من الجوانب المهملة في العلاج الأسري أيضا نتيجة للتركيز الزائد على مفهوم المنظومة والذي يميل إلى التقليل دور الانفعال وأهميته وركز بعض المعالجين على هذا الجانب كأسلوب لتغيير تفاعل الأسرة.
4) دور التعليم Education :
إن المعالجين بطريقة العلاقة مع موضوع يمضون وقتا في تحليل العلاقات السابقة ومناقشة كيف تؤثر على الحاضر ويصبح تعليم الأسرة طرقا جديدة في العلاقات هدفا للمعالجين بهذه الطريقة. وتميل عملية التعليم إلى أن تكون متصلة بالشعور ومتأنية.
والمعالجون بطريقة المنظومة الأسرية الذي ينظرون إلى أنفسهم على أنهم معلمون لعملية التمايز الذاتي يركزون على أهمية تعلم طرق جديدة وفعالة للتفاعل. أما المعالجون بالطرق الأخرى(التركيبة الأسرية والتدخل الاستراتيجي) فإنهم يقللون من الجانب الواعي أو الشعوري للتعلم اعتقادا منهم أن التركيز على العملية المعرفية يبطئ من معدل التغيير.
عملية العلاج:
تختلف المدة التي يستغرقها العلاج الأسري اختلافا كبيرا باختلاف أهداف المعالج ميمكن أن تتراوح بين عدة جلسات في فترة وجيزة إلى عدة سنوات. فالمعالجة بطريقة العلاقة بموضوع أو بطريقة منظومة الأسرة تأخذ وقتا أطول من العلاج التركيبي أو التدخل الاستراتيجي ففي المجموعة الأولى, تكون الأهداف متمركزة حول إحداث تغييرات عميقة في الأسرة أما في المجموعة الثانية فإن الاتجاه يكون نحو الأعراض ويكون وقت العلاج أقصر.
الأساليب العلاجية:
تشتمل بعض الأساليب التي يستخدمها المعالجون في العلاج الأسري على ما يلي:
1) إعادة التمثيل:
وهي إعادة أو تمثيل صورة للمشكلة في جلسة العلاج فإن المعالج يمكنه أن يتأكد بنفسه بما يجري في الأسرة بدلا من أن يعتمد على التقارير أو العرض وحده ويعتبر هذا الأسلوب من الأساليب الفعالة ويسمى ((سيكودراما الموقف)).
2) الواجبات المنزلية(Homework):
يشير هذا الأسلوب إلى التصرفات التي يطلب المعالج من أفراد الأسرة أن يقوموا بها فيما بين الجلسات وبذلك يتعود أفراد الأسرة على أن يفهموا أنهم إذا غيروا سلوكهم فإنهم يمكن أن يغيروا كيف يشعرون وكيف يفكرون كذلك وتعمل الواجبات المنزلية على إعادة بناء مسارات الأسرة بإعادة بناء التقاربات وتغيير مسافة الود بين الأفراد.
3) تصوير(تمثيل) الأسرة (Family Sculpting):
يطلق هذا التعبير على العملية التي عن طريقها يمكن تمحيص أبعاد التقارب والقوة داخل الأسرة في صورة غير لفظية. على سبيل المثال, فقد يطلب من الأب أن يصف والديه ومكانه في الأسرة ليس من خلال الكلمات ولكن عن طريق التصوير في الفراغ((التجسيد)). وهذا الأسلوب يتميز بأنه يضع مشاعر مرئية حول تركيبات الأسرة كما أنه يشرح لأفراد الأسرة الحالية الأسباب التي تجعل الوالدين يتصرفان بطريقة معينة. والمفهوم الذي يبنى عليه هذا الأسلوب هو أن الناس يميلون لتكرار الأنماط السابقة
4) التخطيط العرقي(الوراثي): Genogram:
هو مخطط تركيبي للعلاقات بين ثلاثة أجيال تدخل الأسرة بينها ويمثل هذا التخطيط خريطة توضح منظومة العلاقات في الأسرة. إنها طريقة للوصول إلى القضايا الجوهرية في شكل خطوط بدلا من الكلام عنها. وهي طريقة للتعرف على الحدود داخل الأسرة وبين الأسرة والعالم الخارجي وانتماء الأفراد للأسرة.
5) تعديل السلوك (Behavioral Modification Techniques):
يستخدم بعض المعالجين للأسرة أساليب فنية مطورة من مدرسة العلاج السلوكي إلا أنهم يصورون هذه الأساليب بشكل مختلف. وعلى سبيل المثال, فإن المعالج قد يستخدم أساليب تعديل السلوك مع أسرة لديها مشكلة طفل يعاني من عادة التبول الليلي اللاإرادي ومع ذلك, فإن المعالج يحافظ على تشخيصه للمشكلة على أنها مشكلة علاقات وهي تعبر عن تعليق غير لفظي على جانب منها. أما المعالج السلوكي فإنه سينظر إلى المشكلة المعروضة((أي التبول اللاإرادي)) على أنها هي المشكلة التي يتعامل معها.
6) معالجة عدة أسر( Multi-Family Therapy):
وهو العمل مع عدة أسر في وقت واحد. وهذا من شأنه أن يجعل الأسرة تشعر أن هناك أسرا أخرى تعاني من مشكلات كما يجعل الأسرة تلعب دورا علاجيا فيما بينها ويخفف من التوترات تجاه المعالج إذا وجدت.
تقييم العلاج الأسري:
أولا: المميزات:
1) تخرج هذه النظرية بالفرد صاحب المشكلة من إطاره الشخصي وبصفة خاصة تفاعلاته الداخلية واستقباله لخبراته إلى اعتباره فردا في منظومة وجزءا من علاقات وجانبا من بناء.
2) يوضح العلاج أنه أحيانا يكون صاحب المشكلة هو في الواقع ضحية للأسرة أكثر من كونه ضحية لتصرفاته.
3) بعلاج المنظومة كلها, فإن ذلك يقلل من انتكاسة الحالة والعودة للمرض.
ثانيا: المشكلات:
1) أحيانا قد يؤدي وجود المعالج وسط الأسرة إلى زيادة المشكلات بدلا من تناقصها.
2) إن التركيز على العلاقات بين الزوجين باعتبار أنها عنصر هام في توليد المشكلات قد يخل بالعلاقات بينهما.
3) ليس من المتوقع في كل حالة أن يلقى العلاج الأسري قبولا من جميع أفراد الأسرة.
4) طول الوقت الذي تفترضه بعض النماذج والذي يصل إلى سنوات.
مع تمنياتي للجميع بالصحة والسعادة الدائمة.

منقوووول
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 10-02-2010, 05:59 PM   #2
اسماعيل مفرح
عضو نشط


الصورة الرمزية اسماعيل مفرح
اسماعيل مفرح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 12799
 تاريخ التسجيل :  02 2006
 أخر زيارة : 04-05-2012 (01:18 PM)
 المشاركات : 150 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


مقال رائع جدا .. فشكرا جزيلا على اختيار هذا الموضوع والذي يفترض أن يأخذ حيزا كبيرا من النقاش نظرا لأهميته ولندرة من يكتب بطريقة علمية في هذا المجال ..كان بودي فصل مفهوم الارشاد الأسري Family Conseling عن مفهوم العلاج الأسري Family Therapy لاختلافهما نسبيا حيث الأول يهتم بمشكلات الناس العاديين أي الأسوياء .. اما الثاني فيهتم بمشكلات غير العاديين وبالمرضى النفسيين ولكن على أي حال فهما وجهان لعملية واحدة من حيث الاسلوب والممارسة والتطبيق .. وللحديث بقية .. شكرا مجددا مع تقبل طيب التحية .


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:03 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا