المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

اخي الحاج ماذا ستفعل بعد حجك

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أخي الحاج.. ستفع بعدحجك؟ ينبغي للعبد كلما فرغ من عبادة أن يستغفر الله عن التقصير، ويشكره على التوفيق، لا كمن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-11-2011, 07:17 AM   #1
بوح الصمت
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية بوح الصمت
بوح الصمت غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24863
 تاريخ التسجيل :  06 2008
 أخر زيارة : 25-09-2012 (11:36 PM)
 المشاركات : 543 [ + ]
 التقييم :  48
لوني المفضل : Cadetblue
اخي الحاج ماذا ستفعل بعد حجك



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله



أخي الحاج.. ماذا ستفع بعدحجك؟




ينبغي للعبد كلما فرغ من عبادة أن يستغفر الله عن التقصير، ويشكره على التوفيق، لا كمن يرى أنه قد أكمل العبادة، ومنَّ بها على ربه


علامات الحج المبرور:


أن يرجع خيرًا مما كان: سأل أبو هريرة -رضي الله عنه- النبي -صلى الله عليه وسلم-: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: (إِيمَانٌ بِاللَّهِ). قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: (الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ). قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: (حَجٌّ مَبْرُورٌ) (متفق عليه).
قال ابن حجر -رحمه الله-: "يظهر بآخره؛ فإن رجع خيرًا مما كان عرف أنه مبرور" اهـ من فتح الباري.
قيل للحسن -رحمه الله-: "الحج المبرور جزاؤه الجنة؟ قال: آية ذلك: أن يرجع زاهدًا في الدنيا، راغبًا في الآخرة".
ولكي تحقق ذلك فعليك:
باستغفار الله كثيرًا ختمًا لهذه العبادة العظيمة كما أمرك الله -تعالى-: (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (البقرة:199).


قال العلامة السعدي -رحمه الله-: "وهكذا ينبغي للعبد كلما فرغ من عبادة أن يستغفر الله عن التقصير، ويشكره على التوفيق، لا كمن يرى أنه قد أكمل العبادة، ومنَّ بها على ربه، وجعلت له محلاً ومنزلة رفيعة؛ فهذا حقيق بالمقت ورد العمل، كما أن الأول حقيق بالقبول والتوفيق لأعمال آخر" اهـ من التفسير.


وعليك بذكر الله كثيرًا كما أمرك ربك -تعالى- فقال: (فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا) (البقرة:200).



قال القاسمي -رحمه الله- : "أي: إذا فرغتم من أعمال الحج ونفرتم (فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا) أي: فأكثروا ذكر الله، وابذلوا جهدكم في الثناء عليه، وشرح آلائه ونعمائه كما تفعلون في ذكر آبائكم ومفاخركم وأيامهم بعد قضاء مناسككم" اهـ من تفسيره.


وكذا قال ابن عباس -رضي الله عنهما- نحوه.. تفسير ابن كثير.
وقال ابن كثير -رحمه الله-: "ثم إنه -تعالى- أرشد إلى دعائه بعد كثرة ذكره فإنه مظنة الإجابة، وذم من لا يسأله إلا في أمر دنياه وهو معرض عن أخراه، فقال: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ) أي: من نصيب ولا حظ، وتضمن هذا الذم والتنفير عن التشبه بمن هو كذلك.. ومدح الله -تعالى- من يسأله الدنيا والآخرة، فقال: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (البقرة:201)؛ فجمعت هذه الدعوة كل خير في الدنيا، وصرفت كل شر. من التفسير بتصرف.
فإن كل حسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي من عافية ودار رحبة وزوجة حسنة، ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، ومركب هين، وثناء جميل، إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عبارات المفسرين ولا منافاة بينها؛ فإنها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا، وأما الحسنة في الآخرة فأعلى ذلك دخول الجنة، وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر في العرصات، وتيسير الحساب، وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة، وأما النجاة من النار فهو نقيض تيسير أسبابه في الدنيا من اجتناب المحارم والآثام، وترك الشبهات والحرام.. وعن أنس -رضي الله عنه-: كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (متفق عليه).



- ومن الدعاء: الدعاء بأن يتقبله الله منك؛ فقد ثبت عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه كان يدعو بعد التحلل الأول: "اللهم اجعله حجًا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا، وذنبًا مغفورًا" (رواه أحمد بسند صحيح).


وأن يكون قلبك بين الخوف والرجاء، كما قال الله -تعالى-: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ) (المؤمنون:60)، أي: يؤدون ما عليهم ويخافون ألا يتقبل منهم، كما قالت عَائِشَة -رضي الله عنها-: يَا رَسُولَ اللهِ (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) أَهُوَ الَّذِي يَزْنِي، وَيَسْرِقُ، وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ؟ قَالَ: (لاَ، يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ أَوْ يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُ الرَّجُلُ يَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُ، وَيُصَلِّي، وَهُوَ يَخَافُ أَنْ لاَ يُتَقَبَّلَ مِنْهُ) (رواه أحمد والترمذي وابن ماجه واللفظ له، وحسنه الألباني).



فالمدار على القبول كما قال الله -تعالى-: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) (المائدة:27).
قال عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: "لو أعلم أن الله تقبل مني سجدة لكان فرحي بالموت أشد من فرحي بالحياة؛ لأن الله يقول: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ).


- وعليك بتحقيق مقاصد الحج التي كنت حريصًا على تحقيقها في حجك من إقامة الذكر لله -تعالى- لا لغيره كما قال -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَرَمْيُ الْجِمَارِ لإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ) (رواه أحمد وأبو داود، وضعفه الألباني، ولكن قال ابن باز والعثيمين: ثابت)، وكانت تلبيتك هي التلبية بالتوحيد: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك.. ".


بعكس تلبية الجاهلية الشركية: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك إلا شريكًا هو لك تملكه وما ملك".
وكانوا يقيمون الذكر لأصنامهم لا لربهم -تعالى-!


فعليك في حياتك كلها أن تقيم الذكر لله -تعالى- لا لغيره من مقبور أو حجر أو شجر أو جماد، قال الله -تعالى-: (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) (الأنعام:162-163)، (وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ) (يونس:106).


- ومن تحقيق الاتباع كما أمرك الله -عز وجل- فقال: (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ) (آل عمران:32)، (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) (الحشر:7)، (وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) (النور:54)، (وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (النور:56)


.
- فكما أنك حرصت في حجك أن تحج كما حج النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: (لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ فَإِنِّي لا أَدْرِي لَعَلِّي لا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتِي هَذِهِ) (رواه مسلم)، فطفت كما طاف وسعيت كما سعى، وهكذا في جميع المناسك كذلك في جميع أمورك متبعًا له -صلى الله عليه وسلم- مقدِّمًا لأمره على أمر غيره، وهديه على هدي غيره، وإن عرض لك أمر فسافر إلى سنته لتتعرف على هديه وأمره فيه، تكن من المهتدين.


- والحذر من حياة العالمانية حياة الفصل بين الدين والحياة، التي تجعل الحياة تقوم على أساس إعمال العقل والتجريب بعيدًا عن الدين.


- والعلمانيون يزعمون أن الدين ما هو إلا علاقة بين العبد وربه إن أراد أن يقيمها فهو حر في ذلك لا سلطان لأحد عليه في ذلك، له الحرية المطلقة في اعتقاد ما يعتقده وعبارتهم الكفرية مشهورة : "الدين لله والوطن للجميع".



- وإني لأعجب لهؤلاء العالمانيين الذين يحجون بيت الله الحرام، ويؤدون العمرة والحج كما حج النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويأبون ذلك في حياتهم، لا يريدون أن يحكموا الله -تعالى- ورسوله -صلى الله عليه وسلم- في حياتهم وحياة الناس كما قال أحد الكتاب عن هؤلاء: "الكل يحج فمن سرق المصحف"، أي: لا يريد تطبيقه في حياته ولا حياة الناس، وحسبنا الله ونعم الوكيل.


قال الله -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا . وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا) (النساء:60-61).


وقال -تعالى-: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (النساء:65)، وقال الله -تعالى-: (وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا) (الكهف:26).


- فالحاكم هو الله -تعالى-، وهو السيد الآمر الناهي المطاع، الذي يحكم في دماء وأموال وأعراض عباده بما يشاء -سبحانه وتعالى-.
- ومن نصَّب نفسه مع الله -تعالى- أو من دونه في ذلك فهو طاغوت تجاوز حده يجب أن يكفر به، ومن أطاعه فيما شرع من دون الله -تعالى- معظمًا وراضيًا، فقد اتخذه ربًا وشريكًا.
قال الله -تعالى-: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) (التوبة:31)، قال عدي بن حاتم: إِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَعْبُدُونَهُمْ. فَقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: (أَجَلْ وَلَكِنْ يُحِلُّونَ لَهُمْ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيَسْتَحِلُّونَهُ وَيُحَرِّمُونَ عَلَيْهِمْ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فَيُحَرِّمُونَهُ، فَتِلْكَ عِبَادَتُهُمْ لَهُمْ) (رواه الترمذي والطبراني والبيهقي واللفظ له، وحسنه الألباني)، (وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ) (الأنعام:121).



- فالحذر الحذر من هذا الصنم الجديد الذي عبده كثير من المسلمين، وعليك بتوحيد الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الاتباع، فلا طريق موصل إلى الله إلا طريقه -صلى الله عليه وسلم- كما قال الله -تعالى-: (فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) (الكهف:110).


- وعليك بتحقيق الاستسلام والانقياد لله رب العالمين كما قال الله -تعالى-: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ) (الأحزاب:36)، (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ.. ) (النساء:125).
فاستسلم لشرع ربك -تعالى- ولا تقابله برأي أو عقل أو تحمل أمره على علة توهن الانقياد، بل سلم واستسلم له كما حججت وأديت المناسك استسلامًا وانقيادًا لأمر الشرع.


- وعظّم شعائر الله -تعالى- كما كنت تعظمها في الحج من مكة والبيت والمناسك، وكذلك جميع شعائر الله -تعالى-، من فرائض وواجبات، كما قال الله -تعالى-: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) (الحج:32)، وعظِّم حرمات الله -تعالى-؛ فلا تقترب منها ولا من أسبابها كما قال الله -تعالى-: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ) (الحج:30).



قيل للحسن: "جزاء الحج المبرور المغفرة؟ قال: آية ذلك أن يدع سيء ما كان عليه من العمل".
وقال بعض السلف: "استلام الحجر هو أن لا يعود إلى معصية".


فمستلم الحجر يبايع الله على اجتناب معاصيه والقيام بحقوقه: (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) (الفتح:10).
فعليك أن تلتزم الوفاء بالعهد: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا) (الأحزاب:23).


فالحر الكريم لا ينقض العهد القديم، وإذا دعتك نفسك إلى نقض عهد مولاك فقل لها: (مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) (يوسف:23).


- ومن رجع من الحج؛ فليحافظ على ما عاهد الله عليه عند استلام الحجر، حج بعض من تقدم فبات بمكة مع قوم، فدعته نفسه إلى معصيته فسمع هاتفًا يهتف يقول: "ويلك ألم تحج، فعصمه الله من ذلك".
قبيح بمن كمَّل القيام بمباني الإسلام أن يشرع في نقض ما يبني بالمعاصي!



خذ في جد فقد تولى العـمر كم ذا التفريط فقد تـدانى الأمـر


أقبل فعسى يقبل منك العذر كم تبني كم تنقض كم ذا الغدر



2- علامة قبول الطاعة أن توصل بطاعة بعدها، وعلامة ردها أن توصل بمعصية.


ما أحسن الحسنة بعد الحسنة، وأقبح السيئة بعد الحسنة، ذنب بعد التوبة أقبح من سبعين قبلها، النكسة أصعب من المرض الأول.


وما أوحش ذل المعصية بعد عز الطاعه


كان الإمام أحمد يدعو ويقول: "اللهم أعزني بطاعتك، ولا تذلني بمعصيتك".
- وكان عامة دعاء إبراهيم بن أدهم: "اللهم انقلني من ذل المعصية إلى عز الطاعة".



أخي الحاج
تقبل الله منا ومنكم، ورزقنا الله وإياك عبادته حتى الممات. آمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه وسلم.



منقول

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 09-11-2011, 05:38 AM   #2
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


جزاكِ الله خير الجزاء أختي الكريمة


 

رد مع اقتباس
قديم 10-11-2011, 04:40 PM   #3
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


جزاك الله خير أختي بوح وتقبل الله منا ومنكم ومن الحجيج حجهم وسائر اعمالنا الصالحة ..


 

رد مع اقتباس
قديم 17-11-2011, 10:05 AM   #4
بوح الصمت
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية بوح الصمت
بوح الصمت غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24863
 تاريخ التسجيل :  06 2008
 أخر زيارة : 25-09-2012 (11:36 PM)
 المشاركات : 543 [ + ]
 التقييم :  48
لوني المفضل : Cadetblue


أشكركم إخوتي على طيب مروركم جزاكم الله كل خير ورزقني وإياكم طاعته


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:35 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا