المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى المقالات النفسية والأبحاث
 

ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية

حتى لا يتسرب الملل بين الزوجين

مشكلة الملل مشكلة عامة كثيرة الحدوث للأزواج، وخاصة بعد أن يطول العهد بالزواج، لذلك نجدها قد تحدث بعد 5 سنوات من الزواج أو أكثر، وفي هذه الحالة نجد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 20-06-2006, 03:02 AM   #1
يتيم الحظ
V I P


الصورة الرمزية يتيم الحظ
يتيم الحظ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 12743
 تاريخ التسجيل :  02 2006
 أخر زيارة : 19-06-2009 (03:19 PM)
 المشاركات : 6,234 [ + ]
 التقييم :  45
لوني المفضل : Cadetblue
حتى لا يتسرب الملل بين الزوجين



مشكلة الملل مشكلة عامة كثيرة الحدوث للأزواج، وخاصة بعد أن يطول العهد بالزواج،

لذلك نجدها قد تحدث بعد 5 سنوات من الزواج أو أكثر، وفي هذه الحالة نجد أن الأيام

والأسابيع والأشهر تمرّ على الزوجين، وهما متحابان ولا توجد بينهما أية مشاكل، إلا أن

الرغبة في الالتقاء تضعف، ويبدأ الشعور بأنه واجب لا بد من عمله، أكثر من كونه دافعًا وحبًا وغريزة.

تمضي الأيام والعلاقة تضعف مع الزمن، واللقاء يتباعد يومًا بعد يوم، ولا يدري الزوج أو

الزوجة ماذا يفعلان أو ما الذي أصابهما ؟ هل هو مرض أو هو ضعف في حب أحدهما

للآخر أو ماذا ؟ يحدث أن يسافر الزوج للخارج؛ لعمل أو لتجارة ويعود بعد أسبوع أو

أسبوعين فإذا باللقاء يتجدد والرغبة تقوى، وقد يهمس أحدهما في أذن الآخر أنه

في "شهر عسل" جديد؛ وهكذا تعود الحياة لهذا الحب من جديد، وتبقى الشحنة فترة

من الزمن يعود بعدها الضعف ليدبّ من جديد وتتكرر المشكلة التي حصلت منذ شهور.

العلاقة الجنسية هي غريزة مثل غريزة الطعام. يستطيع الإنسان أن يأكل من طعام

يحبه يومًا أو يومين أو أكثر، ولكن بعد ذلك يضجر منه ويضجّ، ويطلب التغيير كما حدث مع الأرنب الصغير الذي كان يشكو:"كل يوم خسّ وجزر" ؟!

ومن فضل الله علينا أن وهب العناصر الغذائية الأساسيّة على أشكال غذاء مختلفة،

ووضعها في أطعمة مختلفة، مع أنها تُسقى بماء واحد. ولو حاولنا أن نحسب مثلاً كم

يومًا قد أكلنا من صنف معيّن؟‍‍‍‍‍ فسنجدها آلاف الأيام، ولكن بسبب التشكيل اليومي لا

نذكر أننا ضجرنا يوما ما؛ هكذا الجنس، لا بد من التغيير‍‍‍‍‍‍‍‍‍!‍‍ فالتغيير هو البهارات التي تغير من طعم الطعام؛ ليصبح مقبولا يومًا بعد يوم.

وهذا الملل أو الفتور هو الذي يدفع الأزواج في المجتمع الغربي إلى خيانة بعضهم بعضًا،

ويجعل العلاقات الزوجية مختلطة، كل فترة مع صديق أو صديقة؛ حتى إن بعضهم قد

يذكر مائة صديق أو صديقة "عشيق أو عشيقة" له على مدى سنين العمر، وهو السبب

الأكبر في انتشار الأمراض الجنسية الخطيرة، التي تدمر حياة الإنسان والمجتمع، مثل

الإيدز والزهري وغيرها. وهي علاقات محرمة بالنسبة لنا كمسلمين، نرفضها لأن رب

العالمين حرّمها ولم يجعلها مشروعة؛ لأنه هو الذي خلق الإنسان وهو أعلم بمن خلق.

لذلك كان الحلّ الغربي لمشكلة الفتور مرفوضا شكلاً وموضوعًا، دينًا وعلمًا وأخلاقا، فما الحلّ في حالتنا؟

الحل أن تجعل كل زوجة من نفسها أربع زوجات.. والزوج كذلك!

نعم.. لقد أحل الله -عز وجل- لكل رجل أن يتزوج من أربع؛ وهذا قد يحل مشكلة الفتور

(وقد يخلق مشكلات أخرى). ولكن هل نستطيع الآن أن نعدد الزوجات؟ هذا سؤال ليس

محل مناقشة الآن، ولكن ما أريده من كل زوجة حريصة على زوجها، هو أن تجعل من

نفسها أربع زوجات، وأن يدرك الزوج أن زوجته أيضاً لديها رغبات جنسية؛ فلا يهمل هذه الأمور.

والتغيير الذي يمكن أن نحدثه في بيوتنا وأنفسنا من الممكن أن يبعد عن الزوجين مثل

هذه المشكلة، التي قد تجعل ضعاف النفوس يقعون في الخطيئة، أو يمدون العين لما لا يحل لهم؛ لذا فإننا نراها قضية كبيرة يجب تداركها وحلها.

وهاك بعض الملامح:

1- التغيير في الأنفس هو البداية؛ فلا بد أن تجيد الزوجة فنّ التغيير، التغيير في الملبس

والتغيير في المكياج، والتغيير في تسريحة الشعر، والتغيير في العطور. نعم عند

الزوجة ملابس مناسبة، وعطور جيدة وشعر جميل، ولكن هذا لا يُغني؛ إذ إن التغيير

مطلوب في حدّ ذاته، فهو من البهارات اللازمة لتغيير نمط العلاقة الجنسية.

والزوج أيضاً عليه أن يغير من سلوكه تجاه رفيقة حياته، ويجدد طرق المجاملة لها،

ويلتمس الوسيلة اللطيفة في اللفظ والتعبير ليعكس مشاعره، فمن غير المقبول أن

يكف عن اللمسة الحانية، والكلمة المجاملة، والغزل؛ لأن البيت امتلأ بالأطفال واستقرت

الحياة!. وعليه أيضاً الاهتمام بمظهره أمام زوجته، فمن حقها أن يتجمل لها كما تتجمل له.

2- التغيير في المكان والزمان؛ بحيث يتغير موعد اللقاء ومكانه، فليس ضروريا أن يكون

التلاقي في ساعة متأخرة من الليل، بل قد يكون في الصباح أو بعد العصر بل خارج

غرفة النوم المعتادة كليّا، بحسب ما يسمح به تصميم البيت وظروفه.

3- التغيير في كيفية الأداء الجنسي؛ فليس ضروريًا أن نلتزم بهيئة واحدة! فهناك هيئات

مختلفة للعلاقة الجنسية يستطيع كلّ منا أن يبتكر كل يوم شكلاً جديدًا، وفي السُّنَّة حديث عن اختلاف الأوضاع.

4- الابتعاد الجسدي حتى يتم الاشتياق، فما أجمل أن تقضي الزوجة بعض الأيام في

بيت أهلها وأن يلتقي الزوجان بعد طول غياب (السفر مثلا)، وإذا لم تتوفر المقدرة على

قضاء بعض الأيام خارج المنزل -لكثرة العيال أو ضيق بيت الأهل- فحبذا لو نام أحد

الزوجين في غرفة أخرى بعيدا عن الآخر، أو حتى في غرفة الأولاد، أو على الأقل في

نفس الغرفة ولكن ليس على سرير الزوجة بحسب ما يسمح به المكان. ويجب الإشارة

إلى أن هذا العامل من أهم العوامل لتجديد الشوق وتحفيز الرغبة.

وأخيراً.. فإن الإرادة هي كلمة السر، فالاعتياد والرتابة تقتل الحب والشوق، والوعي بأن

بذل الجهد باستمرار هو ضمان المحافظة على الحب أمر أساسي، وكم من بيوت تهدمت

بعد سنوات طويلة؛ لأن الزوجين فقدا الحب في الطريق دون أن يشعرا، ولم يقوما بري

زهور المودة والرحمة؛ فذبلت وماتت، وفي لحظة ما قد يبحثا عنها ولكن بعد فوات الأوان.

وهكذا نجد أن التغيير والوعي بأهمية بذل الجهد في التجديد هو مفتاح الحل لمسألة

الفتور؛ حتى يستمر الحب، ويظل اللقاء حيًّا حارّا ومتجدّداً
.

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:54 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا