تَعْضَاض كربي (فرط العض المرضي الكربي)

تَعْضَاض كربي (فرط العض المرضي الكربي)

السلام عليكم

تَعْضَاض كربي

التعضاض الكربي: هو فرط العض المرضي الكربي، ومَدَار العض الشفتات.. العض أحيانا يَحْدُث بسبب تحمام خالص – بلا تقراز -، وأحيانا بسبب تقراز؛ الذي يَحْدث بلا تقراز على الأغلب يكون في الشفة السفلية، والكن عند الحدة يكون في التشف تقراز؛ ولهذا فالـ"تعضاض" يمكن أن يكون هناك كثيرا، ولكن التعضاض الذي يحدث كثيرا بسبب تقراز يكون في الشفة العليا، حيث أنَّ التقراز الذي في الشفة العليا يَحْدُث كثيرا، وقبل حُدُوث تقراز في بقية مواطن الشفة، فغالبا عندما تصاف القلفتان والتشف بالـ"تقراز" يكون بعد إصابة الشفة العليا؛ ولهذا لا يفتر المصاب بالـ"تقراز" في شفته العليا أنْ يعضها عندما يكون فيها (الشفة العليا) تقراز وسطي أو حاد.. التقراز الذي يسبب فرط العض المرضي الكربي، طور متقدم من أطوار يلحق الـ"تلحاس"، ولكنه لا يلغي التلحاس، بل يزيده حده، فالـ"تعضاض" دفعة أمامية قوية للـ"تهجار"..
لمزيد من التوضيح، إليكم ما يلي:

تعضاض وكفلي: هو فرط العض أفقيا – على الأغلب -..

مَعَضَّة أكُجُوطية:.. الأسباب التي تفضي إلى معضة أكُجُوطية كثيرة جدا، منها:
أ- فوكلي يشاهدُ برنامجًا تلفازيًا، به مَشاهِد مُؤثِرة - من فرعنا هذا -، فإنَّ هذا التأثير ينعكس عليه مباشرة، بحيث يبدأ هذا التأثير فعله، من حيث مِقْدار التروات الموجود في منطقة الشفتين.
ب- فوكلي يُحاول حفظ بعض القواعد اللُغوية – مثلا -، فيكرر القاعدة اللغوية في ذهنه، أو بلسانه، ولكنه لا يكررها قاعدا، بل وهو ماشٍ في بيته – غرفته مثلا -، ولا يمشي بسرعة كبيرة، بل بهدوء؛ فلا شك أنه لن يتعرض للمَعَضَّات كثيرا.. فالهدوء يشفع له؛ ولكن ماذا لو حاول الحفظ بسرعة؛ بلا شك سيكثُر التحمام، فالتقراز؛ وهذه تُفْضِي إلى تعضاض الشفة..

مثال على: مَعَضَّة أكُجُوحية:..
الإختلاط بالناس؛ وذلك بسبب أن الذي به مَعَضَّة مُكْرِيحية يفرط في عض شفتيه من اتجاه، ولحسها من اتجاه آخر، وهذا ما لا يتحمله المريض.. ثم لو اختلط بهم، ولم يبالِِ بالتعضاض، ولا بالتلحاس، فإن هذا يُؤثر على الذين يختلط بهم؛ فالمريض لا يحتاج وقتا طويلا لكي يُصَاب الآخرين منه بهذا المرض..
إذا ما علمنا أنَّ أقلَّ عبوسٍ من الإنسان يؤثر في الذين – هو - بينهم، فما بالكم، في أقصى حالات المرض، فالتعباس الذي يظهر على تعضاضي مُكْرِيحي لا يمكن لأحد أن يَسْكُنَ معه، بل إنَّ الذين يمرون ولو لمرة واحدة من عنده يعتريهم خوف منه؛ فشكله يُنْذِر بجريمة لا محالة ستَحْدُث، أو حَدَثَت ويبحث عن مزيد!..

ذات يوم عمل تَعْضَاضي مُكْرِيحي في منطقة ص، بجانب بيت، فإذا بصاحب البيت
وجاره ينظرون إلى التعضاضي المُكْرِيحي، وقالوا: إنَّ هذا الشاب جَدِّي.. هذا حكمهم الذي حكموه؛ سببه: أنَّ التعضاضي المُكْرِيحي كان يفتح فمه أكثر من الفتح العادي، ولكنه لم يكن مفتوحا كثيرا، فهدف الفتح أنْ لا تلمس الشفة السفلية الشفة العليا؛ وذلك لأنَّ التحمام الذي في الشفة العليا أكثر من التحمام الذي في الشفة السفلية - فالتحمام الذي في الشفة العليا يُشْعِر المريض بجشعلة (جمرة بالشفة العليا): أي أنَّ في شفته العليا جمرة مسعَّرة لا تفتر أبدا -، فإذا طبق الشفتان على بعضهما البعض، فإن النتيجة: إحْمِوْمَام الشفة السفلية من الشفة العليا؛ التي تُفْضِي إلى تجفيف الشفة السفلية، وكذلك تدبيق الشفتان على بعضها البعض؛ ذلك أن هذا التحمام ينتج مَدْبَقَة مُكْرِيحية في الشفتين، فإذا ما أراد المريض أنَّ يُغْلِق فمه؛ فإنَّ المَدْبَقَة المُكْرِيحية تدبق الشفتان على بعضهما البعض؛ وبهذا: تُعْدَم مرونة حركة الفم، من اتجاه، ومن اتجاه ثان: يصبح تلحاسي، ومن اتجاه ثالث: تُزاد قوة التحمام؛ فيزاد تعباس الوجه بسبب التحزان على ما يجري له من اتجاه، والغضب من اتجاه ثانٍ، إلخ؛ وهذا يُفْضِي إلى تجحيم حياة المريض، رغم أنَّها – على التحقيق – جحيم مقيم.. فلو عَلِم هؤلاء الذين حكموا هذا الحكم، التفاصيل التي ذكرتها هنا، لهربوا، ولرفعوا أيديهم يدعون الله طلبا للسلامة منه.. بهذه القصة نكون ذكرنا جانب من مَفْضيات التعضاض.

مَعَضَّة مُكْرِيحية: هي تحمام، وتجفاف، وتقراز، بحيث تصير الشفة العليا أشبة بجمرة، أما الشفة السفلية فإنَّ تحمامها يكون مرتفعا جدا، ولكن ليس كالشفة العليا، فالتحمام والتقراز الذي يطابق أو يماثل التحمام والتقراز الذي في الشفة العليا يَحْدُث في التشف..
القلفتان لا يمكن عضها كعض الشفتين؛ ولهذا فإنَّ التعضاض يُسْتَبْدَل بمسحها بقماش، أو ما يمكن أن يسد مسده..
المريض يمسح حتى شفته العليا والتشف بالقماش وليس فقط المواطن التي لا تستطيع الأسنان الوصول إليها؛ فالمسح يكون في القلفتان والعنفقة وبقية مواطن الشفتين..

التقراز يَحْدُث في كل مواطن الجسد تقريبا، ولكن في المواطن التي لا تماثل حساسيتها حساسية الشفتين وما جاورها؛ فإنَّ الشعور بحدتها لا يماثل الشعور بحدتها في المواطن التحساسية..
تعضاض مُكْرِيحي: هو فرط العض أفقيا وعموديا، بحيث يستهلك العض أكثر وقت المريض، فالشفة العليا يكون فيها تقراز كثير، بحيث تكون الشفة العليا أسبة بجمرة معلقة عليها (الشفة العليا)، وكذلك التشف، والشتف يكون دائم التعراق فلا يفتر عن التعراق..

المصدر: نفساني

يعطيك العافيه.!