الشــــذوذ الجنـــسي

الجنسي , الشذوذ

الشــــذوذ الجنـــسي

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا,,

الشذوذ الجنسي هو ما خالف الفطرة السوية في تفريغ الطاقة الجنسية بطرق شاذة وخارجه عن المألوف والطبيعي .

وهو انتكاسة وانحطاط بالفرد والمجتمع وهو طريق يقود الإنسان إلى مستوى أدنى من مستوى البهائم أجلكم الله .

انتشر في المجتمعات الغربية وهو يجتاح مجتمعنا العربي بدعوى الحرية فالدول الغربية وضعت ومنحت قوانين لحماية جميع أنواع الشذوذ ابتداء من انتشار الزناة والاعتداءات وانتهاء باللواط والسحاق أعاذنا الله وإياكم .

بل وصل الأمر إلى أن سُنت قوانين لحماية الشواذ في بعض الدول الغربية وتقام حفلات ومؤتمرات لهؤلاء المنتكسون عن الفطرة السوية ولن نجني من ذالك كله سوى الدمار والخراب للبشرية .

ان الشهوة الجنسية هي فطرة ربانيه فالطاقة الجنسية تكون عند الرجل والمرأة سواء وقد ضبطها ربنا جل وعلا حفاظا على المجتمع وتفريغ لهذه الطاقة الفطرية بطرق يرضاها الله تعالى عن طريق الزواج الشرعي بين الرجل والمرأة فأي طريق يخالف ما شرعه الله هو الهلاك والفساد الاجتماعي والنفسي وظهور الأمراض المختلفة .

فالشذوذ أنواع ودرجات متفاوته أبرزها ,

1. الاتصال الجنسي المتماثل (اللواط والسحاق)
2.الاتصال الجنسي مع الحيوانات .
3.الممارسه الفردية (العادة السرية)
4.الممارسة الجنسيه الجماعية .

ما هي الأسباب المؤدية للشذوذ ؟؟وما هي الدوافع ؟وما هي الحلول العلمية والاقتراحات ؟؟

كل ذالك وأكثر سنتناوله في ثنايا موضوعنا بطريقه علميه وتوعيه للحد من هذه الظاهرة ومحاربتها بشتى الوسائل والسبل ,,

سيكون معنا بإذن الله نخبه من متميزينا الكرام,,
استشاري العلاقات الأسرية الدكتور هاني الغامدي .
الأخصائي الاجتماعي الأستاذ أبو مروان
الأخصائيين النفسانيين الأستاذ أحمد بن محمود والأستاذة ليلى الحمدان والأستاذ سليمان

ويسرنا أي مداخله أو تسائل من جميع أعضائنا الكرام لمن يريد أن يدلوا بدلوه في هذا الموضوع , ويسرنا أيضا لكل من أراد المشاركة بتجربته في هذا الموضوع أو كل من يبحث عن إجابة لبعض تساؤلاته.

المصدر: نفساني

لكل مشكله لابد لها من بداية ,,فما هي البداية لهذه الانحرافات الجنسية .

الدكتور هاني الغامدي ,,

نسمع كثيرا عن التحرشات الجنسية للأطفال ؟؟ ونسمع انتشارها بشكل كبير في الآونة الأخيرة ,, من خلال إطلاعكم
من هم الأشخاص أكثر خطرا على أبنائنا في المحيط الأسري ؟؟
هل على الأسرة أن يكونوا يقظين بشكل كبير في متابعة القريب للطفل قبل البعيد ؟؟ أم إنها حالات نادرة وقليلة أن يتعرض الطفل بالتحرش من أحد أقاربه ؟؟ وأيهما أكثر وقعا في نفس الطفل التحرش من القريب أم البعيد ؟؟
من هو الطفل الأكثر عرضه للتحرش الجنسي في العائلة؟؟هل له علاقة بشخصية الطفل أم لمرحلته العمرية الأثر الأكبر ؟؟

الأستاذ أبو مروان ..

هل هي أسباب كما يقال كثيرا أنها مسألة هرمونية ؟؟ أم انه مجرد تبرير لهذه الأفعال الشاذة ؟؟
أم إن سبب الشذوذ هي تحرشات جنسيه تعرض لها الشخص منذ صغره ؟ وما هي نسبة الشذوذ لمن يتعرض للتحرشات الجنسية في طفولته ؟؟ وهل جميع الشاذين تعرضوا للتحرشات الجنسية سابقا ؟؟
ماهي نظرة الطفل للعالم والجنس عند تعرضه لبعض التحرشات ؟؟

الإخوة الأخصائيين

ما هي الانعكاسات النفسية التي تكون على الطفل الذي يتعرض للتحرش في طفولته ؟؟
هناك أنواع من التحرشات التي قد يتعرض لها الطفل هناك تحرشات لمس وهناك المشاهدة وهناك الاعتداء ؟؟ هل انعكاس كل نوع يختلف عن الآخر في نفس الطفل وأيهما أسوأ وقعا عليه ؟؟
أي مرحله عمريه هي أكثر خطورة إذا تعرض خلالها الطفل للتحرش الجنسي ؟؟

تحياتي وشكري وتقديري لكم جميعا ,,,

اختي أم عبدالله ،،،

دعيني اطرح تساؤل أراه جوهري في هذا الموضوع ،،،

ماهي الدوافع التي تدفع الشخص للتحرش بطفل ، سواءا من أقاربه او من أي كان ، خصوصا في مجتمعاتنا المسلمه المحافظة ؟؟؟

اخواني ،،الكرام ،،،

بعيدا عن ما يدور في الغرب ، وعن المنظمات التي تأوي أصحاب الشذوذ ، لا بل تشد على أيديهم أيضا ،،،

ان المجتمعات المحافظه التي تحكمها الاديان من ناحية والاعراف من ناحية اخرى اكثر لوما من غيرها في ظهور شكل من اشكال السلوك المنحرف اوالسلوك الشاذ ،، واتمنى من الجميع ، التفكير معنا في أسباب السلوك المنحرف او السلوك الغير قانوني والذي يعتبر جديدا ومختلفا كليا عن ثقافة وعادات مجتمعاتنا المسلمه ،،،

السلام عليكم ايها الاخوة و الاخوات...الفاضلين و الفاضلات...
اولا..و قبل كل شيء.ارغب في ان اشكر الجميع على جهودهم ووقنهم لمناقشة هدا الموضوع الحساس...و الخطير ليس فقط على مجتمعاتنا..بصفتها مجتمعات مسلمة...و انما على جميع المجتمعات بصفتها مجتمعات انسانية...كرمها الله بالعقل...الدي يفرق بيننا و بين البهائم...
..و اريد بدءا...ان ادكر ان الشدود الجنسي..بشتى انواعه..و حتى لا نقول كلها..هي ظاهرة ضاربة في اعماق التاريخ...و عرفتها معظم الامم و الشعوب..
..و لقد عرف الجنس المماثل.من لواط او سحاق..عند الرومانيين و اليونانيين القدامى...ان ممارسته تقتصر على الطبقة الراقية فقط...و انداك.لم يكن الجنس عامة كمفهوم.عادي او سوي..يعتبر كنوع من الطابوهات...
و احيطكم علما..ان التوجه الجنسي..كان يفصل تماما عن الرجولة و المروءة..عند الكثير من الشعوب..حيث يعرف عن محاربي الساموراي اليابانيين ان جلهم كانو يمارسون اللوطية..رغم ما هو معروف عنهم من مهارة في القتال و خوض الحروب ومواقف الشجاعة و البسالة...
هدا كله.يوضح ان التاريخ مهد ارضية خصبة ليصل الشدود الجنسي الى ما هو عليه اليوم..و رغم ان الوطية و السحاقية..ممارسة عادية عند الغربيين..الا انهم يعتبرون الجنس مع الاطفالpedophilie و زنى الموتى و العياد باللهnecrophelie وجنس الحيواناتzoophilie و غيرها...كزنى المحارم .حيث ان هناك العديد من الرجال قد تزوجو و العياد بالله.من اخواتهم و بناتهم ..شدودا جنسيا و افات اجتماعية تجب محاربتها.
و تبقى العادة السرية .بين السواء و الشدود..حيث يعتقد انها مرحلة شبه حتمية في حياة الفرد...و بالاخص المراهق..لاسباب سنتناولها فيما بعد ان شاء الله..و لكن المتابعة لهدا السلوك و استمراره لفترات عمرية متقدمة..مع الافراط في ممارسته..يعتبر امرا شادا و مرضيا..و سندكر لمادا ..في نقاشاتنا القادمة ان شاء الله...
و لقد حاول الغربيون ايجاد تفسير علمي..حتى لا نقول انهم حاولو تبرير هدا السلوك..و لكن حتى الان..كل نظرياتهم اسقطت..و كل ترهاتهم حول الهرمونات الدكورية و الانثوية...لم تثبت علميا.
و الاكيد .انه و ان وجد لهده السلوكات تفسير..فانه سيكون تفسيرا نفسيا..سلوكيا..و معرفيا..و ان هناك عواملا اجتماعية و ثقافية...و تجارب سابقة رسخت او تركت اثرا سلبيا في نفسية الفرد...و غيرت ادراكه حول الجنس كمفهوم و ممارسة...
ما يجب معرفته..ان الشاد لا يولد شادا..و دلك من المستحيل ان يكون...لان الله عز و جل فطرنا على الانجداب نحو الجنس الاخر..و على الممارسة العدية السوية..بل انه فطرنا على الاشمئزاز و النفور من كل الانحارافات الجنسية..حتى الجنس الشرجي..او الجماع من الدبر...و يكفي يا اخواني..اكرمكم الله..ان يتدكر المرء ما الدي تفرزه الفتحة الشرجية..و الفضلات التي تخرج منها..حتى يتقزز المرء من ممارسة هدا النوع من الجنس...
الان...و السؤال المحير...بعد هده المقدمه...كيف يخالف الانسان فطرته؟و ينحرف سلوكه الجنسي بهدا الشكل؟
..هدا ما ساحاول تناوله معكم .يا اخواني في ردي المقبل ان شاء الله...
و الى دلك الحين..استودعكم الله الدي لا تضيع ودائعه.

_يتبع

ملاحظةفقط...ستتعطل الاخت ليلى يوما او اثنين..لظروف قاهرة..و انا نيابة عنها ..و بعدما كلفتني بابلاغكم...اعلمكم انها ستلتحق بركبنا عما قريب..ان شاء الله...و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة واسلام على أشرف المرسلين أما بعد:
في البداية يجب لنا تحديد مفهوم للشذوذ الجنسي حيث يعتبر نمط من السلوك الجنسي يقوم على الانحراف على النمط المعياري لحصول على اللذة الجنسية و من مؤداه أن يفصل المرء التوجه بعلاقته الجنسية الى أحد أفرادمن نفس جنسه. و هذا الشذوذ يحدث لدى الرجال و النساء و يسمى عند الرجال باللواط و عند النساء ب السحاق .
و الفرق بين الشذوذ الجنسي و الانحراف الجنسي موجودا معنا و لفظا و واقعا فالانحراف هو الانحراف عن الطريقة الطبيعية والحالة السوية الى حالة ليست طبيعية وليست سويةعملا و أخلاقا .أما الشذوذ الجنسي فهو حالة أكثر من الانحراف أي هو حالة باتولوجية مرضية .
اذن الفرق يكمنبين الخروج من الشيء و الابتعاد عنه.
و من بين أهم الأسباب التي تؤدي الى ظهورالشذوذ هي التحرشات الجنسية على الأطفال مما ينجر عنها عدة انعكاسات نفسية حيث تختلف هذه الانعكاسات باختلاف سن الطفل وباختلاف هذه التحرشات من لمس ومشاهدة واعتداء وباختلاف شخصية كل طفل أيضا .
لدى لا يمكننا حصر هذه الانعكاسات في قالب واحد مادام علم النفس يعتمد على فردانية الشخص .الا أنه وان حصل تحرش جنسي يمكن أن يؤثر على الطفل من ناحيتين:
بلوغ هذا التحرش الى مسامع الغير يجعل قضيته متداولة على لسان الجميع ، و بالتالي الكلام عليه لا يخلو من النعوت والأوصاف وما شابه ذلك حيث يكسبه نوع من التمييز الذي يؤدي بدوره الى الوصم .
ربما تكرار هذا مرارا على الطفل و بمرور الوقت سيرسخ في ذهنه وربما سيجنح الى الشذوذ أو ربما لا يحدث هذا ويؤدي بالطفل الى السقوط مريضا في احدى الاضطراات النفسية.
أما الحالة الثانية فمن وجهة نظري فتكرار هذا التحرش مرارا يكون بمثابة سلوك معزز الذي سيؤدي بالطفل الى الانحراف الجنسي والسقوط في الشذوذ تحت حالتين:
اما بصفة من يقام عليه الجنس ،أو من يقوم بالجنس( تحت شعار الانتقام).
ولكن يلزم أن يكون في هذه الحالة الثانية عامل التكرار.
فتحرشات اللمس ،المشاهدة ،الاعتداء هي متفاوتة في التأثير من منطلق المفهوم ومن حيث جسامته.ولكن في الحقيقة بأن هذه الأنواع الثلاثة متفاوتة التأثير ليس من حيث جسامة التحرش و لكن من حيث نوعيةشخصية كل واحد.فاذا كان التحرش بسيط ضد شخصية هشة كان له بالغ الثأثير. ولكن و بالرغم من وجود قسوة في التحرش ضد شخصية قوية و مرنة لا تخوف على ذلك الطفل .
وباختصار شديد تختلف الانعكاسات باختلاف شخصية كل طفل و نوع تربيته.
بالنسبة للفترة الزمنية الحساسة والأكثر خطورة من جراء تعرض الطفل الى تحرش جنسي .حيث من وجهة نظري بأنه مادام الفرد على قيد الحياة تعتبر فتراته الزمنية ذات أهمية و حساسة لأي تحرش الا أنه يمكن تقسيم مراحل نمو الفرد الى ثلاث أطوار كبرى :
- من الميلاد الى غاية سبع سنوات .
- من سبع سنوات حتى نهاية سن المراهقة
- مرحلة الرشد
ففي الطورين الأولين تكون شخصية الفرد في نمو و هي في تطور مستمر .
و الفترة الحساسة أكثر هي مرحلة الطور الثاني (من سبع سنوات الى نهاية المراهقة )
فالسؤال المطورح هو لماذا صرفت النظر عن الطور الأول و الثالث .و الجواب هو أنه في الطور الأول الطفل لايزال في العلاقة الثلاثية أم -طفل -أب .حيث لم يتسنى له الدخول في الاجتماعية وادراكه للمواضيع محدود بالمقارنة مع السنوات القادمة.أما بخصوص الطر الثالث يتميز بثبات الشخصية واكتمال نموها الا أنه لا يجب انكار بعض العوامل الخارجية التي يمكن أن تسقط الراشد في قالب الشذوذ.
و تركيزي على الطور الثاني يعود أساسا الى المعطيات المتواجدة فيه من النرجسية و الاجتماعية و ظهور الحب و البحث عن شريك الحياة و أهم شيىء هو اعتبار الفر بأن المجتمع هو مرآته التي يرى من خلالها شخصيته.

الفاضل الحوراني أهلا وسهلا بك وكما ذكرت في مداخلتك ان المجتمع الذي ينضبط بالقوانين الشرعيه اولا ويحكمه دين سماوي محكم هو المجتمع الذي نضع عليه اللائمة أكثر من غيره ,,,أشكر لك مداخلتك القيمه ,,,


ملاحظه لجميع الأخوة والأخوات وصلني اليوم أن الأستاذ أبو مروان يرقد في المستشفى لعارض صحي نسأل الله أن يمن عليه بالشفاء والعافيه ,,

الأستاذ سليمان ,,

مقدمه جميله جدا أشكرك عليها وكما نعلم وقد بينه ربنا أن أول ظهور للشذوذ كان في قوم لوط لذالك قال ربنا (ولوطا اذ قال لقومه انكم لتاتون الفاحشه ما سبقكم بها من احد من العالمين ) فكانوا اول قوم منذ أن خلق الله البشريه خرجت عن الفطره بطريقه شاذه ومقيته حتى إن الله عاقبهم بأكثر من عقوبه ليس كباقي العقوبات رفعهم وقلبهم وامطر عليهم الحجاره لشدة سوء فعلهم ,,

ننتظر جميل مداخلاتك وتوضيحاتك ,,,فأهلا وسهلا بك ,,,

الأستاذ أحمد ,,

مداخله جميله جدا أشكرك عليها ,,ودعني أقف عند بعض النقاط من خلال مشاركتك ,,

ان اهم العوامل المؤثره هي شخصية الطفل وكأني هنا برساله للاباء والامهات أن الطفل صاحب الشخصيه الضعيفه يجب الانتباه له أكثر من غيره لانه ربما يكون ضحيه سهله لاصحاب الشذوذ وانه ربما تؤثر سلبا عليه أكثر من غيره من الأطفال اضف الى نوع التحرش ومدى تكراره والمرحله العمريه كما تفضلت لها أثرها البالغ ايضا ,,

الطفل بشكل عام الذي يتعرض للتحرش الجنسي كيف تكون نظرته للعالم ؟؟ ماهو الانعكاس الفكري الذي يكون مع هذا الطفل ؟؟

شكر للأخت على هذا التعقيب .
أما بخصوص نظرة الطفل للعالم بعد تعرضه للتحرش ؟فهي بمثابة الصدمة و أي شخص يتعرض لموقف ما شديد يمكن أن تحدث له صدمة .
ولكن ماذا لو تعرض هذا الطفل الى تحرش في فترة لم يكن يعي فيها نوع تلك المواضيع أو معلومات عن الجنس؟فالجواب الذي سيطرح نفسه هو تفاوت شدة الصدمة التي يتعرض لها الطفل من جراء التحرش .
لدى امكانه نسيان هذا الأمر و كأن لم يحدث له أي شيىء بسبب غياب ادراكه في هذا الجانب .ومنه فمن وجهة نظري تعرض الطفل للتحرش اذا كان حتما سيؤدي الى تغيير نظرته للعالم أو انشاء نظرة ما نحوهذا العالم .ربما هذه النظرة ستكون مع نوع كل مرحلة التي يكون فيها وما تتميز به من خصائص .وسأضرب مثال على ذلك اذا حدث لطفل ذو الثمان سنوات الى تحرش جنسي .يمكن أن تفقده الثقة بالآخرين و يصبح غير قادر على انشاء علاقات مع المجتمع نظرا لما تتميز به هذه المرحلة من خصائص أهماها الدخول الى الاجتماعية .
أما عن الانعكاس الفكري الناجم عن هذا التحرش يمكن القول بأنه متفاوت من شخص الى آخر ،ربما سيؤدي به الى فكرة الانتقام والدخول في الشذوذ بصفة الممارس أو الفاعل .كما يمكن أن يؤدي به الى فقدان الثقة بالذات وازدرائها و تحويل كل عدوانه على نفسه مما سيدخله الى الاضطرابات النفسية.و أحيانا يمكنه أن يحول كل عدوانيته على الأخرين مطالبا بحقه في الحياة ويتخلص من كل شخص يظن أنه عثرة أمام حياته مما يدخل تحت جناح الاجرام .
ولكن اذا تعرض هذا الطفل لتحرش في مرحلة تتميز بالتعلم والاكتشاف هنا يكمن الخطر ربما فضوله يؤدي به الى الرغبة في تكرار السلوك الجنسي الشاذ.
اذن أسباب الشذوذ الجنسي هي متشاعبة ومتنوعة من شاذ الى آخر لا يمكن حصرها في التحرش أو ما شابه ذلك الا أنه يمكن القول على أن هذه الأسباب و خاصة منها الشذوذ بأن تتفاعل وتتأثر بمراحل نمو الطفل ونةع شخصيته التي هي في نمو مستمراضافة الى ذلك نوع العلاقة مع الوالدين .

يعتبر الشذوذ سلوكًا غير مألوفا ومرفوض دينيا واخلاقيا واجتماعيا لانه يخالف الفطرة التي فطر الله الناس عليها والتي هي زواج رجل بامرأة تحل له شرعًا، والذي جعله الله سببا لاعمار الكون عكس الشذوذ الذي هو مثال حي على الانحطاط الأخلاقي .. ولايخفى ماله من اضرار كذهاب الحياء وقلة المروءة والغيرة بالاضافة الى الإصابة بالأمراض الجنسية المختلفة ..

وهو كبيرة من كبائر الذنوب، وما عوقبت أمة من الأمم السابقة بمثل ما عوقب به قوم لوط – عليه الصلاة والسلام –، فقد حملهم جبريل عليه الصلاة والسلام بجناحه حتى جعل عالي قريتهم سافلها واتبعهم حجارة من سجيل منضود، قلبهم لأنهم قلبوا فطرهم السليمة، والجزاء من جنس العمل.
لذلك رأى بعض الفقهاء أن عقاب الشاذ أن يلقى من مكان عل ثم يتبع بالحجارة حتى يهلك.
وأخرج الإمام أحمد – رحمه الله – في المسند والحاكم وصححه ووافقه الذهبي – رحمهم الله جميعاً – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: "لعن الله من عمل عمل قوم لوط".
وقد أورد البدري في كتابه (ذم اللواط) بإسناد حسن قول الفضيل بن عياض (لو أن لوطياً اغتسل بكل قطرة من السماء لقي الله غير طاهر) ولعل هذا محمول على أنه إذا لم يتب..

وغالباً ما يكون الشذوذ مرتبطاً بماضٍ غير سوي يمر به من ابتلى بذلك، كخلل في التربية او التعرض للتحرش الذي يعود الى الاهمال من قبل الاهل وعدم معالجة الامر من البدايه ..

وايضا يكون بسبب ضعف الوازع الديني ورفاق السوء ومشاهدة الافلام ووسائل الاعلام والصور الخليعه ..فما اسهل وصولها في عصرنا هذا الى ابناءنا ..

فيجب الحذر من قبل الاهل فهم امانه وكل راع مسؤول عن رعيته ..



ام عبدالله لك شكري وتقديري على موضوعك القيم ..

الأستاذ أحمد شكرا جزيلا لتفاعلك ,,,ولجهدك المبارك ,,,


المعتدي على الطفل كيف يأمن على نفسه ؟؟ الا يخشى من الافتضاح ؟؟

هل هناك فرق بين أن يتعرض الطفل للتحرش بين الجنس المتماثل والجنس الاخر ؟؟

للاسف أصبحنا نسمع تحرشات جنسيه بين الاطفال مع بعضهم البعض ؟؟ بماذا تفسر ذالك أخي الكريم ؟؟

عندما يتعرض الطفل للتحرش من ذات الجنس الا يكون وقعه أشد من الجنس الاخر ؟؟

مع جزيل شكرنا وتقديرنا ,,,

أم عمر أشكرك من الأعماق على مشاركتك ومداخلتك القيمه ,,

لك أطيب التحايا وأعطرها,,,
.

شكرا للأخت على هذه المجاملة .و أرجو أني كنت في مستوى تطلعاتك.
بالسبة لسؤالك عن المعتدي . فلا يجب علينا أن ننظر الى فعله بأنه السبب .ولكن فعلته هذه هي نتيجة لسبب سابق . ربما يكمن في كلامي هذا نوع من الغموض .فما كنت أقصده من هذا بأن المعتدي هو عبارة عن شاذ يتلدد بالتحرش على الأطفال لسبب سابق .
أما عن خوفه من الافتضاح من عدمه ،بما أنه يتصف بالشذوذ فهو في حالة مرضية ، لا يهمه شيىء في سبيل اشباع رغبته الجنسية .
فالتحرشات الجنسية هي متنوعة ومتشعبة من حيث نوعها ومن حيث فاعلها .ربما يكون المعتدي من نفس الجنس و ربما تكون من جنس آخر .فمن وجهة نظري لايكمن الفرق في شدة الاعتداء باختلاف الجنس أو تشابهه (أي ادا كان المعتدي من نفس الجنس أو من الجنس الآخر)ولكن يكمن الفرق في هوية فاعله .
فشدة التحرش تختلف من الرجل الى المرءة .فبالرغم من خطورة هذا الفعل مهما كان فاعله الا أن خطورته متفاوتة بين الرجل و المرءة وسبب في ذلك واضح وضوح الشمس ،فاحتواء الرجل على قضيب يجعله الوسيلة الوحيدة لاشباع رغبته الحيوانية بادخاله في ظبر الطفل أو الطفلة وقد يتمادى في دلك بادخاله في فرج الطفلة .وقد يستعمله في عدة وضعياة من وضعه ي فم الطفل الى غيره من الوضعيات.يث ينجم عن هذه العملية آلاما كبيرة قد تؤدي بحياة الطفل أو بادخاله المستشفى للقيام بعملية أو الخياطة.
أما بالنسبة للمرءة فاعتدائها ينحصر غالبا في عملية المسح و الحك بالأيدي و حتى استعمال الفم في مناطق حساسة للطفل .حيث لا ينجم عن هذا الفعل آلاما خطيرة قد تؤدي بالطفل الى المستشفى ،الا غالبا عند استعمال تلك المرءة المضطربة يدها وادخالها في فرج الطفل .
ربما قد وضعت بعض الألفاظ القاسية أو المخدشة للحياء و لكني أرى الأمر جد ضروري حتى أقرب الصورة الى أعزائنا القراء . فمرة أخرى معدرة ولكن لا حياء في الدين اذا كانت الغاية بناء مجتمع سليم ومعافى

في البداية أحب أن أبدي إعجابي بالطرح (الغني) والشفاف للأستاذ/سليمان
وخصوصاً في جانب (العادة السرية) وأتفق معه فيها، وقد (رخص) الإمام بن حزم بها في حدود معينة، لنفس الأسباب التي ذهب اليها الأستاذ.

وفي هذا الزمان الذي يتأخر فيه سن الزواج، وتنتشر فيه الفتن والمغريات وتصل إلى كل بيت وكل أحد من الجنسين، قد تكون عملية العادة بالفعل (حتمية) وباب رحمة، ومتنفس لهذه الطاقة التي لابد لها أن تخرج، فأقل الضرر أن تخرج عن طريق العادة، بدلاً أن تخرج بطرق قد تجلب من وراءها الدمار والانحراف، هذا إذا كنا نريد أن نتحدث بواقعية، ونعالج القضية، أما إذا كنا نريد التحدث بمثاليات، فهذا شيء جميل جداً، ولكنه غير متاح على أرض الواقع، ولن يحل المشكلة.

أما بالنسبة لموضوع (اللواط) فأعتقد أن الأسباب كثيرة، وغالبيتها يعود للتنشئة، ولثقافة المجتمعات أيضاً، ففي وقتنا الحاضر أعتقد أن ظاهرة اللواط في (انحسار) مقارنة بالماضي، وأقصد بين (الأقران) وليس الأعتداء من الكبار عليهم، ففي هذا الوقت قل خروج الأطفال كثيراً للشوراع، مع انتشار وسائل الإعلام ووسائل الترفيه، وأصبح الوعي أكثر من السابق، بينما في السابق، كانت هناك (البلطجة) والجهل أكثر، وكان البعض يعتقد أنه لابد أن يكون هناك من يفرغ فيه شحناته الجنسية، بغض النظر عن رضاه من عدمه، وبغض النظر عن آدمية هذا الإنسان، ويتم الإعتداء بوحشية على البعض حتى بين (الأقران) وحتى لو كان هذا الشيء يتم لأول (مرة؟؟) فقط لأنه وقع الاختيار عليه أو أنه يتمتع ببعض الوسامة
ـ ياساتر ـ يارب.

وباعتقادي أن اللواط، ينتشر في المجتمعات (المغلقة) أكثر من غيرها ـ وإن كان لايبرر هذا العمل ـ والتي يكون التواصل فيها مع النساء قليل، أو محذور، فتتجه هذه العاطفة، إلى (المثلي) كتعويض لها، وتتجه مع الوقت الى الممارسة، كترجمة لهذه المشاعر المنحرفة.

أيضاً (الإغراء) في المردان، أكثر منه في النساء، فالشيطان يعمل على تزيينهم أكثر من النساء، فهذا الإمام (أحمد) يأمر بإخراج أحدهم عندما دخل عليه، وقال عندما عوتب على ذلك، إني أرى مع هذا شيطانان، ومع المرأة شيطان واحد.

جهل الأولاد بخطورة هذا العمل، وعدم وعيهم بضرورة المحافظة على أنفسهم من العبث، والذي يؤدي إلى اعتبار ذلك من التسلية العادية عن بعضهم، وذلك لتجنب الحديث في تلك الأمور، من قبل الآباء والمربين، بداعي حساسية الأمر والخجل منه، والخوف من حدوث نتائج عكسية عند فتح باب النقاش حول الموضوع.

مشاهدة الأفلام الإباحية، والتفكير كثيراً فيها وتخيلها، لابد أن يأذن بالفعل بعد ذلك، كرد فعل طبيعي لها، والنظر بشهوة للمردان، وعدم مدافعة النفس في ذلك.

بالفعل.. ينتشر اللواط، في الطبقات (الراقية) والمخملية، بشكل أكبر منه في الطبقات الكادحة، وقد يكون الترف والفراغ الذهني، من الأسباب التي تؤدي إلى هذه الممارسة.

وبالتأكيد.. أن الأسباب النفسية والسلوكية والشخصية، ومشاكل التنشئة، والتي تحدث عنها الأخصائيون، هي حجز الزاوية في هذه المشلكة.

وأخيراً.. سؤال للأستاذ/سليمان
نقرأ ونشاهد كثيراً، كتابات وبرامج، تتحدث عن تأثير الاختلال الهرموني، في حدوث الشذوذ، وأن هذه الحالات قد يكون لها العذر ولو (عضوياً) لممارسة الشذوذ، فهل هناك دراسات أو حقائق تثبت بشكل (قطعي) عدم صحة هذا الكلام.

شكراً