من طرق تعديل السلوك ( الحجز أو الإقصاء)

من طرق تعديل السلوك ( الحجز أو الإقصاء)

طرق تعديل السلوك ( الإقصاء أو الحجز)
يعتقد بعض الناس أن اسلم طريقة لتعديل السلوك هي العقاب البدني على الرغم من المضار الجسيمة التي تلحق بالطفل المضروب ، مع أن هناك طرقا تربوية لو استخدمها المربي لكانت انفع واجدى ولا تمس شعور الطفل وتحقق الغرض والفائدة المرجوة ، ولكن هذه الوسائل تحتاج إلىصدر رحب و صبر ودربه ، وليست حكرا على على المختصين كما يتصور البعض ، ولكنها تحتاج من المربي إلى الاطلاع والاقتناع والتطبيق ، ومن هذه الطرق طريقة الحجزأ والإقصاء ، وهي مناسبة للأطفال من سن سنتين إلى اثنتي عشرة سنه ، ويصلح تطبيقها على حالات العض والتخريب والعدوانية والكلام البذي والحركة الزائدة ولا يصلح تطبيقها على بعض حالات السلوك كالإنطواء والإنزواء والخجل والتبول الا إرادي ، والسرقه , المقصود بالحجز أن يحجز الطفل المشاغب مثلا في غرفة ممللة ولكن ليست مخيفة أو مظلمة بعد صدور الشغب منه مباشرة ولمدة لاتزيد عن عشر دقائق حسب تقدير المربي أو المربية ، ويشترط في غرفة الحجز الا تكون الغرفة مسلية للطفل ولا مخيفة ولا يستجيب المربي او المربية لصراخ الطفل وعدم تقبله للذهاب لغرفة الحجز ، لأن الاستجابة لصراخ الطفل هو بمثابة تعزيز وتقوية لسلوك غير مرغوب فيه آخر غير الشغب وهو الصراخ والبكاء ( تعزيز سلبي ) والحجز او الإقصاء عقاب ولكنه عقاب لايمس مشاعر الطفل ولا يهين كرامته بل يجعله يعدل سلوكه نفسه بنفسه لأن الطفل وهو جالس على كرسي الإقصاء يبدأ يعاتب نفسه فيقول : ما هذا العمل الخاطيء الذي فعلته فعوقبت عليه بجعلي في هذا المكان الممل أريد أن العب ، أريد أن أذهب لغرفتي إنها جميلة لكن والدتي تمنعني من ذلك ، يقول ذلك الطفل وهو يحدث نفسه ،وأمه بجواره ولكنها لاتنظر إليه تتركه يحاسب نفسه 0
هذه إحدى طرائق تعديل السلوك غير المرغوب فيه عند الأطفال ، ولكن لعل سائلا يسأل فيقول: إذا حاول الطفل عدم الامتثال وعدم البقاء في غرفة الحجز فما العمل ؟ والجواب على ذلك بأن تزيد له أمه المدة التي ينبغي أن يمكثها في الغرفة وذلك بتعديل جرس الساعة مثلا من خمس دقاق إلى عشر دقائق وتشعره بذلك بأن الزيادة في الزمن مقابل عدم إمتثاله ، اما إذا إمتثل ولم يصدر عنه ما يثير غضب والدته فيجب أن تشكره والدته كنوع من تعزيز السلوك الجيد بالمعزز الاجتماعي 0
أما الطرق الأخرى لتعديل السلوك كبدائل يستخدمها المربي والمربية عن العقاب البدني فسوف نأتي على ذكرها ليستفيد منها من يحاول تعديل طريقته في تربية أبنائه في حلقات أخرى والله الموفق 000

(((( ابراهيم الدريعي ))))

المصدر: نفساني

معلومات جميلة و مهمة
شكرا اخي

سلمت يداك أ.ابراهيم الدريعي
فكم نحن بحاجة لمثل هذا التثقيف التربوي

ارجوك اكمل بقية الطرق على وجه السرعة

جزاك الله عنا خيرا

ولكن هذه الوسائل تحتاج إلىصدر رحب و صبر ودربه ،


فعلا هو كذلك

مشكور اخي ابراهيم

عزيزتي / ريتانا المحترمة
شكرا على مرورك 0وكم أسعدني ذلك0

عزيزي / مؤتمن المحترم

أشكرك على مداخلتك ، وسوف أكمل -بإذن الله - ما بدأت به مادام ذلك مفيدا أشكرك لشعورك وإلى اللقاء 0


عزيزتي / الوحيدة سلمها الله

شكرا لمداخلتك ، ولكنها طرق مفيدة لتعديل سلوك أبنائنا لا تقدر بثمن ، الواحد منا إذا طلب منه ابنه لعبة اشتراها بأبهض الأثمان ليسعد ابنه ، وهذه طرق لتعديل السلوك مجانية ، من يقوم بتطبيقها يسعد ابنه ويحقق له الصحة النفسية وهذا اقصى ما ننشده لأطفالنا 00تحياتي لك 000

مشكور يادكتور ولكن يادكتور كثير من الناس تربيهم على الضرب والعله عندهم ان الضرب لم يضرهم وهم صغار وصاروا يستعملون الضرب في ابنائهم وخاصة في المدارس والسلام

اشكرك( يتيم الحظ )على مداخلتك ، انا اعلم أن هناك شريحة كبيرة في المجتمع لاتزال تستخدم الضرب في تعديل السلوك غير المرغوب فيه ، ولكن الضرب له مساويء كبيرة قد لاتظهر على الطفل في الصغر ، ولكنه عندما يكبرويتزوج ويرزق أطفال يبدا بضربهم وضرب والدتهم معهم ، كما أن الأطفال يتعلمون الضرب من والدهم لأن الأطفال يقلدون مايرونه أمامهم ، كما أن الأطفال الذين يضربون يتخذون وسيلة الضرب لحل مشكلاتهم مع رفاقهم فيبداون بضرب الأطفال الآخرين فيسببون لوالديهم إحراجا ، قالت لي إحدى الأمهات أنها لاتذهب لأحد لأن طفلها فشلها بضرب الاطفال الآخرين ، فسالتها أتضربين طفلك فقالت نعم إذا ضرب احدا ضربته ، فقلت لها أوقفي ضربه لأنك علمتيه الضرب ، كما أن اكثر الذين يضربون أطفالهم يضربونهم وهم في حالة غضب ، والذي يضرب في حالة الغضب لا يدري من اين يضرب ربما يضرب طفله في مقتل ربما يسبب له إعاقة دائمة وبعدها يندم طوال حياته يوم لاينفع الندم ، ثم أن الضرب يعلم صفات اخرى سيئة فيبدا الطفل يكذب خوفا من الضرب ولا يعترف بالخطاخوفا من الضرب ويصبح عدوانيا أو خوافا عديم الثقة بنفسه ،المربي سواء كان أبا أومعلما أو معلمة أو أما يجب يعالجو امشكلات الأبناء والبنات بالحلم والعطف والحب والاحشترام ومراعاة مشاعر الصغير والاستماع له وان يتركوا له المجال ليعبر عن حزنه وغضبه باعترافهم بمشاعره واتاحتهم الفرصة له ليعبر عنها إما بالرسم أو الكتابة والله الموفق 00

اشكرك يااستاذي على هذا الرد الرائع

الله يعطيك العافية على الموضوع .................ز

شكرا على هذا الطرح الرائع
و لكن لي بعض الاستفسارات
هل الضرب مرفوض تماما في جميع الحالات و بجميع انواعه
بمعنى انه هذا الاسلوب ليس له حدود معينه لاستخدامه
كان يكون ضربا غير مبرح او ضرب على اليد
كما ان هناك نقطة مهمة
اذا كان الطفل لا يتعود او لا يمر على مواقف عقاب بدن في مراحل حياته
هل هذا لا يؤثر على سلامته النفسية في حال تعرضه لموقف كهذا خارج نطاق الاسرة و بصورة عنيفة اذا تعرض لاعتداء من طفل اخر مثلا اكبر منه او ما شابه ذلك

الأستاذ/ خالد عباس ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المحترم

أشكرك على تعليقك ومداخلتك ، والحقيقة بما أني متخصص في علم النفس أقول لا وألف لا للضرب ( العقاب البدني) ليس ذلك تعصبا لتخصصي ، ولكن أنا أجد بدائل جميلة تريحني من سلبيات الضرب وأتركها وألجأ للضرب هذا العمل اللاإنساني ، أعرف أضرار الضرب وأمارسه ابدا وإلا أكون مثل قول الشاعر :
لاتنه عن خلق وتاتي مثله ــــــــــــــــــــ عار عليك إذا فعلت عظيم
إذا لاحاجة لاستخدام الضرب وأنا لدي ما يزيد على 20طريقة ليس من بينها الضرب أستخدمها بديلا للضرب ، ولقد ذكرت أن الطفل لايستطيع أن يحمي نفسه خارج نطاق الأسرة عندما يعتدى عليه بالضرب ، وأنا أقول الطفل المتربي في أسرة تعامله معاملة سليمة أسرة تخلو من العنف ويسودها الحب والتفاهم ، تنمو شخصية الطفل فيها نموا يحميها من كل إعتداء ، أنا أعرف اطفالا في أسر كثيرة لم يعاقبوا بالضرب ولكن شخصياتهم ماشاء الله قوية أنت أمام طفل وكانك تتحدث مع رجل كبير يفرض عليك إحترام وحبه ، ومثل هذا لم يتعرض في حياته للإعتداء ولو تعرض سوف يتصرف تصرفا سليما وفقا لما يملكه من سمات شخصية تحميه من كل إعتداء ، ثم ما الضوابط التي تراها مناسبة أمام أب منفعل لايدري من أين يضرب ؟ ، أنا اقول إن جهل الناس بهذه الأساليب الجميلة التي تغني عن الضرب هو الذي جعلهم يلجأون للضر ب كاسهل طريقه إنتقامية ينفسون بها عن نفوسهم المريضة والله الموفق، وشكرا لك أستاذ خالد على إثارتي 00

اشكرك على ثورتك المفيدة جدا و اتمنى ان تمدنا بالمزيد من الطرق البديلة
و لكن لي تعليق بسيط هنا اننا لا نتحدث عن المرضى الذين يضربون للانتقام و التنفيس
و لكن عن الذين يضربون للتقويم
كما اني للعلم لست من هواة الضرب و لا احب و لكن احيانا الجأ اليه عندما افشل في الطرق الاخرى و يكون محسوب ان يكون ضرب غير مبرح و لا يكون في مناطق مؤذية للطفل

و اشكرك مرة ثانية على ما تقدمه دائما من اجلنا

اخي الأستاذ / خالد ـــــــــــــــــــــــــــسلمه الله

أشكرك على الرد والمداخلة ، كما أشكرك لأنك لست ممن يؤيد الضرب ، ولكن يبدو أنك تريد استخدام الضرب بعقلانية ، انا ياأخي - أعوذ بالله من كلمة أنا- لااستخدم الضرب مع اطفالي مطلقا كنت ولا أزال أعالج مشاكلهم بهدوء ونقاش وحوار وحب واحترام ولك أن تسال أحدهم عني ، لا أريد أن اقول لك إنني قدوة ، وأنني ناجح في تربيتهم ، ولكن يعلم الله أني آخذ رأيهم واعقد مؤتمر العائلة للنقاش الهاديء والمحاورة ولا سيما بعد صلاة المغرب من كل يوم أنا اعتبر هذه جلسة عائلية استجمامية للمناقشة والحوار ، فلا ارى لازما ان أضرب ، لااريد أن ادمر فلذة كبدي ، واجرح مشاعره بالضرب ، لقد أعجبني موقفا لرسول الله- صلىالله عليه وسلم - مع خادمه أسامه بن زيد لما جاء أبوه وعمه ليأخذوا ابنهم من عند رسول الله ، فاختار البقاء عند رسول الله على أبيه وعمه سأل والد أسامه ابنه ما الذي يعجبك في رسول الله حتى إخترته علينا فقال أسامه : إنه لايأمرني ولا ينهاني ولم يضربني قط ، ولم يعرف عن الرسول أنه ضرب صبيا ولاخادما ولاامراة ورسول الله قدوتنا جميعا أقصد من ذلك أن علاج مشاكل أطفالنا يمكن علاجها بالتروي والحوار والحب فمتى ماكان الأطفال يحبون ويحترمون والدهم فعلاج مشاكلهم سهل جدا أما القسوة لاتولد إلا القسوة ، والضرب يعقد المشكلة اكثر ، ولقد أجريت دراسة على بعض الأزواج الذين يضربون زوجاتهم فاظهرت نتيجة البحث ان الأزواج الذين يضربون زوجاتهم كانوا يضربون من قبل آبائهم عندما كانوا صغارا وهذه نتيجة سيئة للضرب ، تحياتي لك 0