|
|
|
 |
|
 |
||||||||
|
||||||||||
 |
 |
 |
||||||||
| ملتقى أصحاب الوسواس ملتقى جميع الأعضاء الذين يعانون من الوسواس بجميع انواعه وقصتهم مع المرض . |
 |
|
|
أدوات الموضوع |
26-01-2013, 07:44 PM
|
#1 | ||||
|
عضو نشط
|
الوسواس القهري هل يتحول الي مرض عقلي
ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ ﺍﻟﻘﻬﺮﻱ ... ﻫﻞ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺽ ﻋﻘﻠﻲ؟
ﺟﻬﻴﻨﺔ- ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﺮﻓﺎﻋﻲ : ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﻭﺱ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ، ﻭﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺄﻱ ﻗﻮﺓ ﺧﺎﺭﻗﺔ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﺮﺽ ﺃﺻﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺦ، ﻛﻤﺎ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، ﻭﺃﻗﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﻱ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺠﻦ ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻐﺎﺩﺭﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﻭﺱ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﺬﻛﺮ، ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺮﺭﺕ ﻭﻛﺮﺭﺕ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺦ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ، ﻓﺘﺘﻜﺮﺭ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻮﺳﺎﻭﺱ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻨﻚ، ﻭﻟﻌﻞ ﺃﻏﺮﺏ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻛﺄﻥ ﻟﻪ ﻋﻘﻼً ﺧﺎﺻﺎً ﺑﻪ . ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ ﺍﻟﻘﻬﺮﻱ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻲ ﺃﻥ ﻳﻔﺼﺢ ﻟﻠﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﺑﻬﺎ؟ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻔﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﺮﺽ . ﻣﺎ ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ؟ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩﻩ؟ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻸﻓﻜﺎﺭ ﺃﻥ ﺗﺘﻄﻔﻞ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺪﺓ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﻭﻛﺄﻧﻚ ﻣﺮﻏﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﺎﺩﺍﺕ ﻏﺮﻳﺒﺔ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻛﺎﻷﺳﻄﻮﺍﻧﺔ ﺍﻟﻤﻜﺴﻮﺭﺓ؟ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻠﻖ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺨﻄﺮ )ﻛﺎﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻝ: » ﺇﺫﺍ ﻻﻣﺴﺖ ﻣﺴﻜﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺳﺘﺘﻨﺠﺲ ﻳﺪﺍﻱ « ﺃﻭ »ﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻮ ﺗﺮﻛﺖ ﻭﺣﺪﻱ ﻓﺴﻮﻑ ﺃﻗﺘﻞ ﺃﺑﻨﻲ « ﺃﻭ »ﺃﻋﺪ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻵﻳﺔ ﻷﻧﻲ ﺃﺧﻄﺄﺕ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ (« ﻟﻴﺴﺖ ﺇﻻ ﺃﻓﻜﺎﺭﺍً ﺳﺒﺒﻬﺎ ﺧﻠﻞ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﺣﻴﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺦ . ﺗﺸﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺭﺍﺛﻴﺎً، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﺃﻭ ﺇﺭﻫﺎﻕ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ ﺍﻟﻘﻬﺮﻱ ﻫﻮ ﺧﻠﻞ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺦ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻤﺎﻗﻪ، ﻭﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻤﺦ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻭﺗﻮﻧﻴﻦ (Serotonin) ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺻﻼﺕ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ، ﻓﻤﺮﺽ ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ ﺍﻟﻘﻬﺮﻱ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻨﻘﺼﺎﻥ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻭﺗﻮﻧﻴﻦ . ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺸﺨﻴﺼﻬﻢ ﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ ﺍﻟﻘﻬﺮﻱ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺑﺈﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺃﺩﻭﻳﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻭﺗﻮﻧﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﻬﻞ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ . ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻔﻬﻤﻨﻲ ... ﺳﺄﺟﻦ؟ ﺕ . ﻙ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺗﻘﻮﻝ » ﺑﺤﺮﻗﺔ :« ﺃﺧﺎﻑ ﺟﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ، ﻭﺃﺷﻌﺮ ﺃﻥ ﺧﻮﻓﻲ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺮﺍﺛﻴﻢ، ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻲ ﺯﺍﺋﺪ ﻋﻦ ﺣﺪﻩ ﺑﻨﻈﺎﻓﺔ ﺟﺴﻤﻲ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻝ .ﻡ 23 ﻣﻮﻇﻔﺔ ﻓﺘﺘﻜﻠﻢ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻻ ﺗﻘﻞ ﺣﺰﻧﺎً ﻋﻦ ﺳﺎﺑﻘﺘﻬﺎ: ﺃﻧﺰﻋﺞ ﺟﺪﺍً ﻣﻦ ﺗﻜﺮﺍﺭﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺭﻭﺗﻴﻨﻴﺔ ﺑﻼ ﺳﺒﺐ، ﻣﺜﻞ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻷﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺗﺮﺍﻭﺩ ﻋﻘﻠﻲ ... ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻨﻬﺎ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﺩﺓ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﻭ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺃﻭ ﺟﻤﻞ ﻣﻌﻴﻨﺔ . ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ ﺇ . ﻉ » ﺧﻴﺎﻃﺔ « ﺗﻘﻮﻝ : ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻜﻮﻙ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﻣﺨﻴﻠﺘﻲ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﻣﺘﻜﺮﺭﺓ، ﺳﺒﺒﻬﺎ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻱ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻗﻢ ﺑﺎﻟﺸﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻣﺜﻞ ﺧﻴﺎﻃﺔ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺃﺿﻄﺮ ﺇﻟﻰ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺧﻴﺎﻃﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻷﻥ ﺃﻓﻜﺎﺭﺍً ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺗﻘﻬﺮﻧﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺧﻴﻂ، ﻭﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﺳﺘﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻭﻣﻦ ﺳﻴﺮﺗﺪﻳﻬﺎ ﻓﻌﻼً ... ﺃﻧﺎ ﻣﺪﻣﺮﺓ ﻭﻣﺤﻄﻤﺔ ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻔﻬﻤﻨﻲ ﺳﺄﺟﻦ؟ . ﺗﻔﺎﻫﺎﺕ ﻣﻤﻴﺘﺔ ﻭﺗﺘﺤﺪﺙ ﻉ . ﻙ ﻣﻮﻇﻔﺔ 33 ﺳﻨﺔ ﺑﻮﺟﻊ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺗﻌﺘﺮﻳﻨﻲ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻋﻨﻒ ﻛﺎﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻣﺜﻞ ﺣﺮﻳﻖ ﺃﻭ ﻗﺘﻞ، ﻭﺃﺷﻌﺮ ﺑﺨﻮﻑ ﺩﺍﺋﻢ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻣﻲ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻓﻜﺮﺓ ﻋﻨﻒ ﻣﺜﻞ ﺿﺮﺏ ﺷﺨﺺ ﻭﺇﻳﺬﺍﺋﻪ، ﻭﺗﻀﻴﻒ : ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺇﻳﺬﺍﺀ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻳﻘﺘﻠﻨﻲ ﺑﻞ ﻳﺪﻣﺮﻧﻲ ﻭﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺇﺑﻌﺎﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﺎﺕ ﻋﻦ ﺫﻫﻨﻲ، ﻭﺗﺘﺎﺑﻊ ﺑﺤﺮﻗﺔ: ﺩﻭﻣﺎً ﺃﻋﻴﺶ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﻠﻖ ﻗﻬﺮﻱ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻨﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ . ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺯ . ﺡ » ﺣﻼﻕ« ﻳﻘﻮﻝ : ﺃﺭﻏﺐ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻬﺎ ﻛﺘﺠﻤﻴﻊ ﻣﻬﻤﻼﺕ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﺃﻭ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺗﻢ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺨﻠﺼﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ »ﻣﺎﻛﻴﻨﺔ ﺣﻼﻗﺔ« ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺸﺮﺗﻲ ﻭﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩﺍً ... ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ ﺑﺤﺴﺮﺓ : ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ . ﺃﺭﻗﺎﻡ ﻭﺣﻆ؟ ﻑ .ﺃ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ ﺗﻘﻮﻝ : ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﺗﺰﻋﺠﻨﻲ، ﻛﺎﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﻫﻲ ﻣﺤﻈﻮﻇﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻈﻮﻇﺔ، ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﻟﺪﻱّ ﻗﺼﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ، ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﻗﻮﻟﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻔﻮﻱ، ﺃﻣﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻘﺪ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺽ ﻭﻭﺳﻮﺍﺱ ﻣﻤﻴﺖ ﻭﺃﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﺃﺭﺍﻩ ﻣﻦ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺃﻣﺎﻣﻲ، ﻓﺬﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺫﻫﺒﺖ ﻷﻗﺪﻡ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﻟﻜﻨﻲ ﺭﻛﺒﺖ ﻓﻲ ﺳﺮﻓﻴﺲ ﺭﻗﻤﻪ 4 ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻛﺮﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺃﺭﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺇﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﻣﺤﻞ ﺃﻭ ﺭﻗﻢ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﺎﺭﺓ ... ﻭﺗﺘﺎﺑﻊ : ﺗﻌﺒﺖ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻲ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻔﻲ ﻭﻟﻢ ﺃﻗﺪﻡ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ...! ﺣﺘﻰ ﻻ ﺃﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﻥ ! ﺗﺘﻔﻖ ﻉ .ﻥ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺳﻮﺍﺳﻬﺎ ﻣﻊ ﻑ .ﺃ ﻻﺿﻄﺮﺍﺭﻫﺎ ﻟﻌﻤﻞ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻨﺎﺳﻖ ﻣﺜﻞ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ، ﺃﻭ ﻟﺒﺲ ﻣﻼﺑﺲ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻌﻴﻦ، ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻌﻤﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻌﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﺻﺤﻴﺤﺎً، ﺃﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺁﻳﺔ ﺃﻭ ﺳﻮﺭﺓ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺟﻪ ... ﻭﺗﺘﺎﺑﻊ ﻉ .ﻥ : ﺃﺧﺠﻞ ﻣﻦ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﻋﻤﺎ ﺃﻋﺎﻧﻲ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻬﻤﻨﻲ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﻥ؟ .! ﻃﻠﻘﻨﻲ ﺯﻭﺟﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺱ . ﺕ 25 ﺳﻨﺔ ﺑﻮﺟﻌﻬﺎ ﻋﻦ ﺳﺎﺑﻘﺘﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮﻝ : ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺯﻭﺟﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻛﻮﻧﻲ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﻮﺳﻮﺍﺱ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﺴﻴﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻨﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ ﻟﻐﺴﻴﻞ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻭﺍﻷﺭﺟﻞ ﻭﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺫﻫﺐ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻭﺗﺘﺎﺑﻊ ﺑﻠﻮﻋﺔ : ﺷﻌﻮﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﻧﺠﺴﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻏﺴﻴﻠﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﻈﻴﻔﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﻭﺻﻞ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺯﻭﺟﻲ ﺇﻟﻰ ﺭﻣﻲ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻋﻠﻲّ ﻷﻥ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﺁﻻﻑ ﻟﻴﺮﺓ . ﺧﻠﻌﺖ ﻳﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺧﻠﻌﺖ » ﻃﻮﺑﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ« ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﺭ .ﻥ ﺳﻴﺪﺓ ﻣﻨﺰﻝ، ﻭﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺭﻱ ﻫﻤﺎ ﻣﺮﺿﻲ ﻭﺃﺣﺎﻭﻝ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻘﻔﻮﻝ، ﻭﻣﺎﺯﻟﺖ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻏﻠﻘﻪ ﺟﻴﺪﺍً ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﺃﻏﻠﻖ ﺗﻤﺎﻣﺎً » ﺳﺄﺣﺘﺮﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ « ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺑﺘﺬﻣﺮ . ﻭﺗﺘﻔﻖ ﻣﻌﻬﺎ ﺏ .ﻥ ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮﻝ : ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﺇﻃﻔﺎﺀ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺮﺭ ﻻﻋﺘﻘﺎﺩﻱ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻣﺸﺘﻌﻠﺔ، ﻭﺗﺘﺴﺎﺀﻝ ﺏ .ﻥ : ﻫﻞ ﺃﻧﺎ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﺃﻡ ﺇﻧﺴﺎﻧﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺒﺖ . ﺃﻣﺎ ﻝ . ﺕ ﻣﻮﻇﻒ 31 ﺳﻨﺔ ﻓﻴﺼﻒ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺑﻤﻠﻞ ﻭﻳﻘﻮﻝ: ﺃﻋﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺸﻚ ﻋﻨﺪ ﺣﺴﺎﺑﻲ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ، ﻭﺇﺫﺍ ﻻﻣﺲ ﺃﺣﺪ ﻻ ﺃﺣﺒﻪ ﺑﻴﺪﻩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻓﻼ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻟﻤﺴﻬﺎ ﺃﺑﺪﺍً؟ ﺃﻋﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﻚ ﺏ .ﻥ ﻋﺎﻣﻞ 45 ﺳﻨﺔ ﻳﻘﻮﻝ : ﺃﺿﻄﺮ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﻌﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺃﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺃﻧﻢ، ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻼﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﻭﺿﻊ ﻗﺪﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﺩﺍﺋﻤﺎً ﺃﻃﻠﺐ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺮﺭ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻭﺃﺣﺲّ ﺑﺎﻟﺮﻋﺐ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺃﻧﻔﺬ ﺃﻣﺮﺍً ﻣﻌﻴﻨﺎً، ﻭﻟﺪﻱّ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﻟﻘﻮﻝ ﺷﻲﺀ ﻣﻌﻴﻦ ﻟﺸﺨﺺ ﻣﺎ، ﺃﻭ ﺳﺆﺍﻝ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ، ﺃﻭ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﺎ، ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﻤﺲ ﺷﻲﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺮﺭ، ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺪ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺭﻱ، ﻣﺜﻞ ﻋﺪ ﺍﻟﻠﻮﺣﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ . ﺇﺳﻜﺎﺕ ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ ﻣﻬﻢ ... ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻲ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ ﺍﻟﻘﻬﺮﻱ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﺿﻄﺮﺍﺭﻳﺔ، ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻣﺮﺗﺎﺡ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻫﻮ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺣﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻣﻦ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ، ﻭﻳﻀﻴﻒ : ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺑﺎﻟﻮﺳﻮﺍﺱ ﺍﻟﻘﻬﺮﻱ ﻟﻴﺲ ﻣﺮﻳﻀﺎً ﻋﻘﻠﻴﺎً ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﺮﺽ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺜﻞ ﺃﻱ ﻣﺮﺽ ﻋﻀﻮﻱ، ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻮﺻﻮﻑ ﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ ﺍﻟﻘﻬﺮﻱ ﻻ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ، ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻔﻴﺖ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﻟﻠﻮﺳﻮﺍﺱ ﺑﺈﺳﻜﺎﺕ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻋﺞ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻭﺗﻘﻠﻘﻪ ﻭﺗﺴﺒﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﺘﺰﻭﻝ ﻭﺗﻀﻌﻒ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً، ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ ﺑﻼ ﻗﻴﻤﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺇﺷﻐﺎﻝ ﻓﺮﺍﻍ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻭﺍﻻﻧﺸﻐﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ . ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ : ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺑﺄﺧﺬ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻭﺻﻔﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺨﺘﺺ ﻟﻪ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻭﺃﻥ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ، ﺗﻘﻮﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺮﻭﺗﻮﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺦ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺦ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻭﺗﺰﻭﻝ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ . ﻭﻳﺨﺘﻢ ﺩ . ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ : ﻻ ﺗﻴﺄﺱ ﻓﺎﻟﻤﺮﺽ ﻳﻤﻜﻦ ﻋﻼﺟﻪ، ﻭﻗﺪ ﻋﻮﻟﺞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ، ﻭﺭﺟﻌﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ، ﻓﻬﻲ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﻭﺱ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻄﻔﻠﺔ، ﺑﻞ ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺻﺪﺍﻗﺎﺗﻬﻢ ﻭﺃﺳﺮﺗﻬﻢ ﻭﺣﻴﺎﺗﻬﻢ . ﺧﺎﺗﻤﺔ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺘﻪ، ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻣﺴﺒﻘﺎً . ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺽ، ﻭﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺛﺔ ﻋﻦ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻣﻐﻠﻮﻃﺔ ﻭﻣﺘﺨﻠﻔﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ . المصدر: نفساني
|
||||
|
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
