المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > ملتقى الفضفضة
 

ملتقى الفضفضة مساحة ليقول العضو كل ما يجول في خاطره ، فضفضات نفس .

ببساطة هذه حياة الأمل

بلى ان للأمل حياة.... بتلك العبارة أفتتح سلسلة من افكاري من وحي أعماقي من خضم حياتي كان الأمل في حياتي المنارة التي تضيء دروب مسيرتي ...وان رمت ان ألخص لك

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 22-06-2013, 08:00 PM   #1
حياة الأمل
عضو نشط


الصورة الرمزية حياة الأمل
حياة الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43811
 تاريخ التسجيل :  06 2013
 أخر زيارة : 27-04-2015 (08:39 PM)
 المشاركات : 141 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
ببساطة هذه حياة الأمل



بلى ان للأمل حياة....
بتلك العبارة أفتتح سلسلة من افكاري من وحي أعماقي من خضم حياتي كان الأمل في حياتي المنارة التي تضيء دروب مسيرتي ...وان رمت ان ألخص لك مراحلها برمتها يمكن أن أقول :"ألم وأمل"
فكيف يولد الأمل من الألم؟؟؟؟
وهبني الله بحكمته جمالا أخاذا كان مثار أعجاب كل من رآه واعتبرته أسرتي أملا في حياة رائعة والفوز بزوج رائع خاصة وأنه في محيطي الى يومنا هذا قدر الفتاة الزوج الصالح ودورها في وجودها يقتصر عليه وانشاء أسرة ورعاية أبناء .
هاهاهاهاهاهاEMFWWWFE
الا أن حكمة الله في خلقي جعلت هذا الأمل يتحول الى ألم....اجل ولد الألم من رحم الأمل فأصبت بين ليلة وضحاها بحمى حولت هذا الجمال الى شلل تام كلي....ومن يرغب في فتاة وهي شلاء ؟؟؟وهكذا تلاشت أحلام أسرتي وأصبحت عبءا يثقل كاهلهم حتى أن أحد الأطباء أخبرهم بصريح العبارة ولما اتجاوز الرابعة من عمري وتبين معي طفلة في الرابعة من عمرها يبلغ اسماعها أن موتها هو الحل النسب لراحتها ولأسرتها؟؟؟؟
أصارحك القول أنني منذ تلك اللحظة نشأت مشاعر الكراهية تجاه نفسي ووددت وأنا مسجاة على سريري وأخوتي يضجون من حولي لعبا ومرحا وددت الموت ,..........طفلة في الرابعة من عمري تود الموت اشفاقا على ابويها الذين شغلتهما حالة ابنتهما ودموع أمها وهي تشكو حالها والمها الى خالتها ...أجل وددت الموت وأنا في ذلك العمر .الا أن رحمة ربي وسعت كل شيء وشاء الله أرحم الراحمين أن يولد الأمل من الألم...أن وددت مواصلة حكايتي فترقبوني.....

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 22-06-2013, 08:51 PM   #2
حياة الأمل
عضو نشط


الصورة الرمزية حياة الأمل
حياة الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43811
 تاريخ التسجيل :  06 2013
 أخر زيارة : 27-04-2015 (08:39 PM)
 المشاركات : 141 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


وأشرق نور الأمل في حياتي:


وأرسل الله لي ملكا من الانس أسبغ علي بحنانه وحبه ما فاض عن حاجتي ....ومن تلك الرحمة المرسلة التي أكرمني بها الله وهي جارتنا التي لم تنجب منذ 20 سنة فودت كفالتي
خاصة وأن والدتي قد حملت بطفل معوق وكان منزلها حذو منزلنا ...وهكذا شاءت رحمة ربي أن تحيطني بكرمه وفضله ومنه و أنعم علي نعمه سابغة فسرت العافية في جسدي سريان الماء في الارض القاحلة وأثمرت وأينعت بفضل الله ثم بحب جارتنا وزوجها حتى أنني اعتبرتهما أبوي وترعرع حبهما في قلبي ونما وسرى مجرى الدم في عروقي ز
فعشت حياة مترفة منعمة مدللة أرفل في الحنان بين أسرتين. ولم تنقض سنة من اقامتي لديهما وبعد الرعاية الطبية المكثفة شاء الله أن أتعافى من مرضي الا من صبابة لحكمة أرادها الله فتشبث المرض بشقي الايمن ولم يفارقه الى يومنا هذا .الا أنني اثناء نشأتي مع جارتنا لم أبال به ولم أهتم بشأنه ففي حبهما كل السعادة والمتعة فأنا الأميرة في مملكتها .
وشاءت رحمة ربي أن ينعم على جارتنا وبمنتهى السنتين حملت بتوأم . وكانت سعادتها عارمة ولا أدري ان أسعدني هذا الخبر أم أنه كان محل ألم وخوف بالنسبة الي؟؟؟؟
سبحان الله
وأكرمها الله بفتاتين رائعتين حلتهما من قلبها محل الروح من الجسد . وكانتا قرة عينها وعين زوجها. وفي الثامنة من عمري عاد الألم ليطرق أبواب قلبي ....
أنى لي أن أحيط جارتنا بأنني أحبها أكثر من أمي التي أنجبتني وهي التي أضحت بعد ولادة التوأمين لا تهتم لشأني ؟؟؟؟كيف لي أن أذكر لها أنها تسيء معاملتي باهمالها الي وبقولها:
"اذهبي الى منزلكم لعل أمك في حاجة الى مساعدتك...."
أنى لي أن أخبر والدتي أنني لا أشعر بحبي تجاهها وليس بوسعي أن أحبها وهي التي كانت أحيانا تسيء الي بالقول:
"كفاك تنعما ودلالا ....اذهبي وساعدي أختك الكبرى في تنظيف المنزل "
وكنت ألوذ بجارتنا وهي تقول لها :
" انها ابنتي وأنا أريد أن تنعم بالراحة والسعادة"
ولكم تثلج صدري تلك العبارة "ابنتي" فهي الندى للزهرة في الصحراء القاحلة .الا أن أعمالها اثر ولادة ابنتيها تختلف عن أقوالها. وألفيتني رغم أن لدي أسرتين يتيمة ترفل في الوحدة ,فترى ما حكمة الله في هذه المسيرة التي قيضها لي؟؟؟؟؟


 

رد مع اقتباس
قديم 23-06-2013, 02:54 AM   #3
أماني القلب
مراقبه سابقة
( أنا والهلع سابقا )


الصورة الرمزية أماني القلب
أماني القلب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 40106
 تاريخ التسجيل :  08 2012
 أخر زيارة : 11-12-2013 (02:28 AM)
 المشاركات : 3,366 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Jordan
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Plum


السلام عليك اختي والله قصتك اثرت في كثيرا،لا أستطيع الا أن أدعو لك بأن يفرج الله عز وجل همك ويشفيك شفاء لا يغادر سقما،وماعليك الا الصبر والدعاء لله سبحانه وتعالى وحده فهو القادر على تفريج امورك وتسهيلها باذنه وحده.


 

رد مع اقتباس
قديم 23-06-2013, 09:55 AM   #4
حياة الأمل
عضو نشط


الصورة الرمزية حياة الأمل
حياة الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43811
 تاريخ التسجيل :  06 2013
 أخر زيارة : 27-04-2015 (08:39 PM)
 المشاركات : 141 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ما أروع أن يشعر الانسان بمعية الله00``00`

لازلت أذكر ذلك اليوم الذي قررت فيه جارتنا أن تنتقل للاقامة بمنزل راق قريب من المدرسة التي أزاول فيها المرحلة الابتدائية. فقد ذهبت برفقتها وزوجها وابنتيها للسهر بمنزل أسرتي .وكنت وابنتيها واخوتي نمرح في الغرفة المجاورة لقاعة الجلوس .فجأة سبحان الله سعرت بالسأم من اللهو فاتجهت لقاعة الجلوس وسمعت خبرا نزل علي نزول الصاعقة اذ كنت قبل أسبوع أستعد مع جارتنا في جمع الأثاث وأنها قد خصصت لي غرفة بالمنزل الذي ستنتقل اليه فقد أعلن لهما والدي رفضه انتقالي معهما وضرورة عودتي للحياة مع أسرتي .وهرعت الى الحديقة وبكيت مدرارا ليس من الخبر فحسب ولكن من اذعان جارتنا وزوجها الى طلب والدي .وفي تلك الليلة شهدت موت أحب الناس الى قلبي بقلبي .
وددت في تلك اللحظة لو كان بوسعي أن أصرخ وأذكر لأبي :
"أنا أحب العيش معهما ....لا أحب المكوث معكم"
ولكن كنت عاجزة حتى عن التعبير عن مشاعري .ومنذ تلك الليلة حرمت اكسير حياتي وهو عبارة ابنتي. اذ اصبحت جارتنا تعرفني أمام صديقاتها على أنني ابنة جارتها وتقرب ابنتيها اليها وتقول :
"هاتان قرة عيني"
وكنت أرسم ابتسامة السعادة على وجهي بل وأقبل ابنتيها وقلبي يتفطر ألما فقد علمتني الحياة الا ابدي حزني وضعفي لاي انسان. وانتقت مهجة روحي وأسرتها الى منزلها وكان بعيدا عن منزلنا ,وبانتقالها ابتدأت تجربة جديدة في حياتي أطلقت عليها "وانا في ذلك العمر "مرحلة الممنوع"
ففي منزلنا وقد كنت واسطة العقد بين ثمانية من الاخوة وطفل معوق آخر اضافة الي ولم أنشأ معهم فلم أجد لي منزلة بينهم .وتعددت الاآت التي كانت تفرضها والدتي علي تخلصا من اصراري والحاحي .وألفيتني لاأستطيع مشاركة اخوتي مرحهم واهتماماتهم لانني لم أنشأمعهم .ولم يكن والداي يعلمان ان المعوقة لها رعاية خاصة .فلم يكن بوسعهما العناية بي مع وفرة أفراد الأسرة وموارد رزقها محدودة. ورحمة ربي التي وسعت كل شيء خففت هذا الحمل الثقيل على أمي فتوفي أخي المعوق ولما يتجاوز الثانية من عمره .وقد بكيت اثر موته لانه كان جليسي طيلة اقامتي عند أسرتي فقد كنت أمازحه وهو يضحك الا أنه عاجز عن الحركة والكلام لكنه والله العظيم لصفاء سريرته كان مطلعا على أحاسيسي .ويرتسم العبوس على وجهه حينما كنت أتألم من الشوق الى جارتنا وكانت والدتي ترفض زيارتي لها .
وانتهت الاجازة الصيفية وحلت العودة المدرسية.واقبلت جارتنا للزيارة واقترحت على والدتي أن أقيم بمنزلها لقربه من المدرسة حتى ترفع عن كاهلي مشقة امتطاء وسائل النقل
وكانت المفاجأة السارة حينما طلبت مني والدتي أن أجمع ثيابي للاقامة مع جارتنا وأضاف والدي أن أعود الى منزلنا في الاجازة.فحدث ولا حرج عن سعادتي....أخيرا سأعود الى مرفا الأمان الى نعيم الجنة ....أخيرا سأكرع من نبع الحنان الى الثمالة....هذه هي مشاعري في تلك العمر...وجمعت ثيابي على عجل حتى أنني نسيت تقبيل أبوي وتوديع اخوتي من فرط سعادتي فأنبني والدي قائلا:
"هذا ما كنت أخشاه فقد نسيت الفتاة أسرتها....نحن أسرتك ومستقرك معنا"
وددت لو قلت له ان كنت تعتبرني من أسرتك من المحبذ أن تذكر "ابنتي" وليس الفتاة فانا بالنسبة اليك الفتاة فحسب .وغادرت منزلنا كما يغادر العصفور قفصه الذهبي .فقد كنت أقيم مع أسرتي كفرد منها وليس كابنة ولا أخت.


 

رد مع اقتباس
قديم 23-06-2013, 12:05 PM   #5
حياة الأمل
عضو نشط


الصورة الرمزية حياة الأمل
حياة الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43811
 تاريخ التسجيل :  06 2013
 أخر زيارة : 27-04-2015 (08:39 PM)
 المشاركات : 141 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ما بين الجنة والنار:WFW..WEFR4WEDCW;

ان رمت تبين حقيقة حياتي في تلك المرحلة وما تلاها حياة نفسي وروحي وقلبي ومشاعري هي بين الجنة ونعيمها والنار والمها وحزنها ومرارتها.لكنني ان نظرت الى الجانب التكويني في شخصيتي فقد كانت هي المرحلة اللبنة في بناء شخصيتي اليوم وهي مزيج من مختلف الحالات الشعورية للانسان في حياته .فان حدثتني عن رغد العيش فقد تمرغت فيه الى النخاع لكنه مشوب بفقر مدقع في الحنان والحب والاهتمام وان ذكرت الاسرة فقد فزت بأسرتين يغبطني عليهما القريب قبل البعيد لكن ان تجليت الامر بعين القلب والبصيرة الفيتني يتيمة .وليس لي القول الا الحمد لله وحينما بلغت السعي واشتد عودي واطلعت على سيرة الانبياء وجدت حياتي الى هذه اللحظة التي اخط فيها هذه الاحرف تضم نتفة من ابتلاءات الانبياء واليسر الذي شهدوه بعد هذه المحن وبصبرهم آلت الى منح.هذا ما تعلمته من سير الانبياء عليهم جمميعا صلوات ربي وسلامه .
مكثت عند جارتنا ما شاء الله لي أن أمكث .وكنت بصريح القول أكتم مشاعر الغيرة من ابنتيها وقد بلغتا الرابعة من عمرعما وأنا تجوزت الثانية عشرة من عمري.ولعلك الآن ستضحك لصنيعي وأنا تلك الفتاة المراهقة أتنا فس مع طفلتين للفوز بحضنها .ولشد ما يؤلمني حينما تدفعني عنها بلطف قائلة:
"أنت كبرت الآن .افسحي المجال لأختيك" .وأخبرك الأمر أنني حينما بلغت الثلاثين من عمري وقد توفي زوجها والله قد بلغ الأمر بي الى الكذب عليها لأفوز بحضنها الدافئ قائلة:
"رأيت البارحة أبي فلان أي زوجها ودعاني الى زيارتك وأن أحتضنك "فابتسمت وقالت:
"حسنا ان كانت هذه رغبته". واحتضنتها فشعرت بعجلة الزمن قد توقفت في الرابعة من عمري وهي تضمني الى صدرها .ولعلك تذكر أنني أبالغ في الأمر ولكن أرجوك لآ تطلق حكمك علي الا بعد فراغي من الحديث.
وطيلة مكثي بمنزلها كنت أستجدي حبها وعطفها بما أنجزه لها .للأسف معاملتها تجاهي تغيرت تماما منذ أن أمر والدي بعودتي الى أسرتي خاصة فكلما طلبت اذنها بفسحة مع أصدقائي في المدرسة ذكرت الي :"استشيري أمك "فأتمتم :"وأنت من تكونين؟ ألست أمي ؟ألم تذكري الي أنني سعادتك وقرة عينك؟".وأكتم مشاعر الألم بقلبي وأهرع الي غرفتي وأذرف الدموع ما شاء الله لي ذلك وأغادر الغرفة وقد رسمت على وجهي ابتسامة السعادة والرضا .وأهرع لمساعدتها في التنظيف وترتيب المنزل لأفوز بدعوة من لدنها.
وأما عن والدتي فقد كانت تزورني بين الفينة والأخرى ولآ أعلم لماذا كنت أتهرب من اللقاء بها متعللة بانجاز واجباتي المدرسية مع احدى صديقاتي وأخشى كل الخشية أن يحاسبني الله على ذلك لكنني والله مطلع على سريرتي لم أكن أشعر تجاهها باي احساس هي فقط أمي بالنسب .هي صراحة مؤلمة لكنها الحقيقة التي تعرت من كل زيف .
وذات يوم حدث ما لم يكن في الحسبان وهي القشة التي قصمت ظهر البعير....


 

رد مع اقتباس
قديم 23-06-2013, 01:00 PM   #6
حياة الأمل
عضو نشط


الصورة الرمزية حياة الأمل
حياة الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43811
 تاريخ التسجيل :  06 2013
 أخر زيارة : 27-04-2015 (08:39 PM)
 المشاركات : 141 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


[SIZE="5"][COLOR="RoyalBlue"]استيقظت ذات صباح وألفيت صوت زوجها يخبرها بأن تمده بصورة لابنتيه ولها ليعد جواز السفر .وكنت ما بين اليقظة والنوم بل لعلني الى النوم أقرب منه الى اليقظة .وفجأة انتبهت من غفوتي بل غفلتي حينما سمعت أنهما ينويان القيام بعمرة. فاغتبطت كل الغبطة وأخيرا سيحقق زوج جارتنا وعده لي وأنا في الخامسة من عمري حينما تعافيت من مرضي بالقيام بعمرة حمدا وثناء على نعم الله علي. وهرعت اليه وأنا أحمل بين يدي صورتي قائلة :
"مرحبا أبي الحمد لله ستحقق وعدك لي أليس كذلك ؟هذه صورتي أنا أيضا ...."وارتسم الوجوم على وجهه وتسارعت دقات قلبي فقد أحطت بما يخشى التصريح به وبادرته قائلة:
"أليس بوسعي السفر معكم ؟؟؟؟والدي رفض طبعا ..."وأضاف والحزن يعلو محياه:"
"أنا أروم العدل بين أبنائي والمساواة مع أخوتها ....ذاك ما ذكره والدك الي ....أنا آسف"
ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااالله
لاتسأل عن حالي في تلك اللحظة .أمسكت بالصورة ومزقتها أربا أربا على مرأى من جارتنا وزوجها.وأثناء تمزيقها كنت أعلن بنفسي نهاية حياة الأمل .هو احساس أليييييييييييييييييييييم أن تختار الموت في نفسك وأنت على قيد الحياة ....الا أنني سئمت التشبث ببصيص الأمل في العودة الى نعيم الجنة التي ترعرعت فيها .وبهذا الحلم الذي لايزال يراودني وأنا على عتبة الخمسين و أرجو تحقيقه من أعماق قلبي ربما هو أيضا صبابة الحنين في أعماق قلبي الى تلك الحياة الطيبة الهنيئة قررت ولما أتجاوز الثانية عشرة من عمري ميلاد شخصيتي التي ازدانت بقلادة الصبر التي وهبني الله اياها .وتنطلق بذلك الرحلة الموالية من حياتي وهي :

"نعمة الصبر]


 

رد مع اقتباس
قديم 23-06-2013, 02:45 PM   #7
حياة الأمل
عضو نشط


الصورة الرمزية حياة الأمل
حياة الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43811
 تاريخ التسجيل :  06 2013
 أخر زيارة : 27-04-2015 (08:39 PM)
 المشاركات : 141 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ما أروعها من آية كريمة حينما يقول الحق تعالى : " وبشر الصابرين "


ان أروع نعمة أنعمها الله علي بعد نعمة الاسلام هي نعمة الصبر ....فالحمد لله على هذه النعمة التي كانت ترتوي منها شجرة الأمل في حياتي .واذا علمت علم اليقين أن الله مع الصابرين فكيف يكون حالك وحياتك وأنت في معية الله ؟؟؟؟؟؟
تلك المرحلة من حياتي ان أوكلت تقييمها الى نفسي كان الموت خلاصي وملاذي . وان تأملت بميزان الصبر والله هي الحياة الرائعة التي أكرمني الله بها وأنا في ذلك الابتلاء.....ففيها الخير كله وأنى للانسان أن يغفل عن قول الحق تعالى : " بيده الخير "
فما كان في ظني وحسباني ونفسي شرا وألما ومبعثا للحزن حينما تجلت لي حكمة ربنا تبينت أنه الخير كله والسعادة والنماء .فتأمل معي رحمة ربي بي ...وهو يقيض لي امرأة تفيض حبا وشوقا وحنينا منذ 20 سنة لتغمرني بتلك المشاعر التي يتعذر على أسرتي تحقيقها وأنا بأمس الحاجة اليها ....والفتاة التي تمثل عبءا لأسرتها حينما ألم بها الشلل الكلي وشاغلهم الذي يقض مضجعهما هي اليوم سبحان الله تعمل مدرسة وتنفق على أبويها وتعول أخوتها أيضا.....
والله ان عيني تذرفان الدموع حمدا وثناء على رحمة أرحم الراحمين بي ....
وعلى هذا النحو علمني ربي أن المنحة تولد بالصبر على المحنة وبهذه الحكمة انتصرت على عثرات حياتي و سأحدثكم عن ذلك قريبا حينما ألملم شتات صفحات حياتي . فما رأيكم في ذلك؟؟؟؟


 

رد مع اقتباس
قديم 23-06-2013, 08:21 PM   #8
حياة الأمل
عضو نشط


الصورة الرمزية حياة الأمل
حياة الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43811
 تاريخ التسجيل :  06 2013
 أخر زيارة : 27-04-2015 (08:39 PM)
 المشاركات : 141 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أنا والحب

الحب هو عاطفة اتخذت جوهر الانسان مستقرا ومستودعا .فهي اكسير حياتي نعمت بها وأنا طفلة وكرعت من نبع الحب الى حد الثمالة وفجأة حرمت منه أيضا وللأسف وأنا في مرحلة الطفولة .فان سألتني عن الحب في حياتي كالظمآن يرى سرابا يحسبه ماء الحياة .وظللت لسنين متعاقبة في حياتي كالتائهة في الصحراء أبحث عن السراب وأنا على علم بحقيقته الا أن اصراري مأتاه شجرة الأمل التي كنت أرويها بتلك القطرات من العطاء الى أن شاء الله بحكمته أن يهبني الحب الأزلي ألا وهو حب ربي أرحم الراحمين فتعلمت أن كل حب سواه زائل ووهم وأن العبد اذا أحب الله وعمر قلبه بحبه فقط فاض حب الله في قلبه فأكرمه بمحبة الناس اليه
كيف عرفت الحب؟؟؟

عرفت الحب لأول مرة وشعرت به بكل كياني عندما احتضنتني أمي الى صدرها والدموع تذرفها من عينيها لما أخبرها الطبيب بأن موتي هو الحل الأنسب .ولازلت الى هذه اللحظة وأنا أذكر تلك الحادثة تؤلمني دموعها التي تنسكب على وجنتي وأنا مسجاة بين يديها ولكني والله شعرت في تلك اللحظة بمشاعر الأمومة التي أكرم بها الله المرأة و
أستحي من برودة مشاعري تجاهها .أي قسوة في قلبي؟
ثم عرفت الحب في أروع صوره مع جارتنا وزوجها جزاهما الله عني كل خير ورزقهما الفردوس الأعلى في جنته .كانا الرحمة التي أرسلها الله الي .فتعلمت منهما معنى الحب الحقيقي وهو العطاء فان وجدت في شخصيتي الآن شيء من العطاء وأقبال عليه دون فتور أو توان فاعلم أن الفضل فيه لله أولا ثم الى ذانك النبعين الذين ارتويت من حبهما النقي .ولكم وددت أن أرتوي من ذلك الفيض الى اللحظة التي أخط فيها هذه الكلمات ولكن قدر الله وماشاء فعل وكل قدر الله خير.
ولعل الطرفة التي حينما أذكرها أبتسم لحالي أو أشفق على نفسي .ففي رحلة البحث عن الحب الذي حرمته وأنا في الثانية عشرة من عمري هام قلبي بحب صديقي في الصف .لماذا؟
.لأنه كان يتشاجر مع بعض التلاميذ الذين كانوا يسخرون من مشيتي بآلة المشي .واعتبرت ذلك الاهتمام الطفولي من قبيل الحب واستعضت به عن الحرمان الذي أشعر به في أسرتي بين والدي وأخوتي . وجزاء على بطولته كنت أفرد له كل لمجتي وأسعد أيما سعادة عندما يتسلمها ويشكرني .وهكذا تعرفت على معنى جديد للحب وهو الاهتمام فمن يحبك بصدق يهتم لحالك ويسعى لأسعادك .وكذلك الشأن بالنسبة الي فقد كنت أسعى لسعادة بطلي ومنقذي من سخرية الآخرين . وشاء قدر الله كذلك أن يحرمني من قطرة الحب تلك
فقد اضطر بطلي الى السفر مع أسرته لبلاد أجنبية .وألفيتني وحيدة لأنني أبحث عن الحب ليس عاطفة وانما الحب ينمي تقديري لذاتي التي تسحق بنظرات الاشفاق من أقاربي
ونظرات الناس الي.وفي تلك المرحلة من العمر لم أتبين بعد الحب الأزلي فقد كنت أحب الله تقليدا وليس ايمانا
يااااااااااااااااااااااااااااااااااااه والله ان الحديث عن الحب له شجون .


 

رد مع اقتباس
قديم 24-06-2013, 01:36 PM   #9
حياة الأمل
عضو نشط


الصورة الرمزية حياة الأمل
حياة الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43811
 تاريخ التسجيل :  06 2013
 أخر زيارة : 27-04-2015 (08:39 PM)
 المشاركات : 141 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


في خضم المجتمع :

فكرت قبل كتابة هذه العبارة أن أكتب محلها "أنا والآخر"ولكنني ألفيت ضيقا عندما أجعل نفسي في الأولوية و لاأعرف ما سبب هذا الشعور .فقد جعلت نفسي في آخر الأولويات في حياتي .دائما أسعى الى رضى الآخر عني وتقبله لشخصيتي فتعددت التنازلات في حياتي واعتبرها بعضهم من قبيل الطيبة كما اعتبرها البعض الآخر من قبيل الضعف وانعدام الشخصية .على أنني حينما أبحث في جوانب شخصيتي والمحيط الذي ترعرعت فيه فقد ساهم بحظ وفيييييييييييييييييير في اكتساب هذه الشخصية. فقد كنت في طفولتي نظرا لأنني أعتمد جهاز المشي أثناء تنقلي داخل المنزل أو خارجه فقد حرمت مشاركة أترابي ألعابهم سواء كان أخوتي أو أترابي أو أبناء عمومتي لأن حركتي بطيئة وكذلك حرص جارتنا على رعايتي وخوفها الشديد من سقوطي فألفيتني أجلس على عتبة منزلنا وأشاهد أخي وهو يمتطي الدراجة وأختاي وهما تلعبان مع بنات الجيران لعبة الغميضة أو التخفي .وكنت أشاركهم بالهتاف أو باقتراح ألعاب ملائمة لحالتي والحمد لله لم يعوزذي ذكائي الحاد في استنباط ألعاب مسلية من قبيل لعبة اللخالات أو لعبة السبع حجار وغيرها
وكان زوج جارتنا يشتري لي بين الفينة والأخرى ألعابا الكترونية هي مثار أعجاب الجميع . ولكم أسعد والأطفال من حولي يقلبون بين أيديهم ألعابي وأجد في ذلك كل المتعة . وهكذا كنت في مرحلة طفولتي أسعى لتحقيق منزلة بين أترابي وما أروعها من طفولة حيث تتحقق الانسانية في أجمل صورة لها وتوحد المتعة بين الجميع ....يا الله ما أجمل براءة الطفولة .
وحينما اشتد عودي وارتسمت معالم الأنوثة على جسدي. بدأت أتبين التمييز في المعاملة من المحيط القريب ومن المحيط الخارجي .ولعل حادثة أثرت في نفسي بالغ التأثير ولازلت الى يومنا هذا أشعر بمرارتها .فلعلني بالبوح بها أتخلص مما كتمته في قلبي طول هذه الحقبة من الزمن .كنت مدعوة وأفراد أسرتي لحضور حفل زواج ابنة خالي .ومثل سائر المجتمعات التقليدية العربية المحافظة فكانت حفلات الزفاف تعد أفضل وسيلة لاختيار الزوجة من الأمهات لأبنائهم .وكانت كل أم تبرز ابنتها في أبهى حلة وأجمل صورة .وكذلك كان الشأن مع والدتي .وبناتها الثلاث فقد استعدت الى هذا الحفل قبل أشهر بشراء أجمل ملابس السهرة .وفي حسبانها أنني وأختي الكبرى سنفوز بأحد أبناء عمومتي لأن هذا الأمر متداول في أعراف أسرتي .وحل الليل وأشرقت الأنوار واذا ساحة المنزل تعج بالنسوة وهن يرفلن في أجمل الحلل كل واحدة منهن تتباهى بما لديها من زينة وحلي فكأنهن الأنجم في الليلة القمراء. وهن يترقبن نزول العروس وقد أحاطت بها الفتيات وبايديهن الشموع ووعاء الحنة .وحدث ولا حرج عن حال الفتيات وأنا معهن في تلك الغرفة وهن يتزاحمن على المرآة بين تمشيط وتجميل وتغيير وكل واحدة تستشير الأخرى عن مظهرها.وقد كنت مثار اعجابهن بشعري الكثيف الناعم ذاك كان سمة الجمال البارز لدي .وكن مغتبطات مني لهذا الأمر .ولاتسل عن شعوري حينئذ فقد أمسكت بالثريا ....وارتديت جهاز المشي ونزلت برفقتهن ....وسمعت همسات بعض النسوة وأنا أنزل الدرجات الأخيرة وأمامي بعض بنات خالتي :"ما شاء الله على ذلك الشعر الجميل ؟؟؟؟سبحان الله ما أجملها ....من تكون تلك الفتاة؟؟؟؟" ولاتسل عن فرحتي فان وزعت على الانسانية عامة لوسعتهم ...ورفعت رأسي لأتبين صاحبة هذا الاطراء وليتني ما رفعته فقد رأيت المرأة التي تجلس حذوها وهي تشير الى جهاز المشي قائلة:
"خسارة كل جمال فيه عيب ....مسكينة . ربي يشفيها ......"
وكلما مررت بين امرأة وأخرى لا أسمع الا ربي يشفيك ...واجتهدت أن أمنع الدموع التي اغرورقت بها عيناي .وعقيرتي ترتفع بالغناء والزغاريد حتى لاأسمع تلك العبارات المدمرة لنفسي ,ثم استأذنت من العروس وقفلت راجعة الى منزل جارتنا لأنني كنت أروم الوحدة فأنا في أمس الحاجة اليها.....وبعد أن أوصدت باب الغرفة هرعت الى المرآة ومكثت أتأمل صورتي وضحكت كثيرا وبكيت كثيرا أيضا لأن حلم الأمومة سأحرم منه .....


 

رد مع اقتباس
قديم 24-06-2013, 02:25 PM   #10
حياة الأمل
عضو نشط


الصورة الرمزية حياة الأمل
حياة الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43811
 تاريخ التسجيل :  06 2013
 أخر زيارة : 27-04-2015 (08:39 PM)
 المشاركات : 141 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


تتمة:
وما زاد الطين بلة ان أبناء عمي خطبوا فتيات من أسرة بعيدة النسب عنا بعد حفل الزفاف بأسبوع .والأمر الأدهى وألأليم ما بلغنا عن زوجة عمي أنها لاتروم أن يكون من أحفادها من المعوقين .يا الله أي محيط أرسلت فيه؟؟؟؟؟؟ وكثيرا ما تساءلت هل أنا في بيئة اسلامية محافظة؟؟؟؟أهذا شرع الله؟؟؟؟؟أن تتزوج الفتاة ابن عمها......وحدث ولا حرج عن الغيبة والنميمة وكالات الاعلام في محيطي فالخبر يسري فيها سريان النار في الهشيم .وما أثار الألم في نفسي ما تداولته الألسن لو كان فيها خيرا لكان ابن عمها أولى بها.....وشاء الله أن يسعد قلب أمي وأن تفرح بزواج ابنتها الكبرى والصغرى ...وأما الوسطى فقد اختار لها الله رسالة أشد أهمية من الأمومة ...لذلك حرص أبواي بكل ما أوتي من جهد ومال وسعة لتعليمي رغم رفض أقاربي هذا الأمر والحاحهم على أبي لانقطاعي عن الدراسة غفر الله لهم وليشهد ربي أنني سامحتهم .....
وانكببت على تحصيل العلم الذي جعلته شغلي الشاغل ....وفكرت وتمعنت في حالي ومحيطي لما أتجاوز عتبة العشرين والسؤال الذي كان يقض مضجعي لأنه لايتلاءم مع أحلامي كفتاة تنبض بمشاعر الأمومة وارتداء ثوب الزفاف من ناحية وهذا حلم كل فتاة سبحان الله ذاك ما جبلت عليه .أما بالنسبة الي اضافة الى كل تلك الأحلام فقد كان انتقالي الى منزل زوجي الى منزلنا سيخلصني من الضياع بين منزل جارتنا ومنزل أسرتي وسيهبني زوجي الحب الذي لاينقطع فيضه والذي حرمت منه كثييييييييييييييييييرا .
ومنذ تلك الحادثة وجدت في نفسي نفورا من حفلات الزفاف .فلا أجد المتعة فيها وأنا أشاهد الفتيات وهن يفتخرن بجمالهن والنسوة بحليهن واذا حفلات الزفاف في أسرتي آلت الى عروض أزياء للتفاخر والتنافس في الملابس والحلي ...وحينما تقدم بي العمر وجدتني أشد استنكافا عن حضورها ....فمعظمهن من أترابي وقريباتي قد تزوجن وأنجبن وأصبح شاغلهن أسرهن وأبناءهن ....ولا أجد المتعة في مثل هذه المواضيع المتداولة .بل أجد الراحة والسعادة في الوحدة بمنزلنا على حضور مثل هذه الاحتفالات...ولعلك لن تفاجأ اذا أحطتك علما بأنني لم أشهد حفل زواج منذ 5سنوات .وأصدقك القول حينما أرى أختاي وأمي يستعددن لحضور هذه الحفلات فقد كنت أغبطهن وحينما تغادرن المنزل أنقم على نفسي المستكينة المنعزلة وسرعان ما تتوارد بخاطري صور النسوة ومواقفهن مني فأرضى بقدري وأستسلم له .....


 

رد مع اقتباس
قديم 24-06-2013, 07:07 PM   #11
حياة الأمل
عضو نشط


الصورة الرمزية حياة الأمل
حياة الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43811
 تاريخ التسجيل :  06 2013
 أخر زيارة : 27-04-2015 (08:39 PM)
 المشاركات : 141 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


فجر الحب:

طرقت أنامل الحب قلبي وأنا في العشرين من عمري .وتسلل الى شعاب روحي دون استئذان .كان البدر المنير في الليلة الظلماء في حياتي والنور الذي أشرق في أعماق روحي وأنار وجهي وطربت نفسي له . الا أنه مثلما ذكرت عضوة من أعضاء هذا المنتدى الفاضل الذي بفضل الله ثم بفضله قد تخلصت من قيود الماضي فقد كان حبا بلا أمل .لاحظت عيناه ترقبني وأنا في طريقي الى المعهد جيئة وذهابا .كان يكبرني بعشر سنوات ويزاول تعليمه بالجامعة وأنا كنت بالباكالوريا .وذات يوم اعترض طريقي وسلمني رسالة فتفاجأت من موقفه وكنت مرتبكة فلا أعلم كيف تسلمتها وأخفيتها في محفظتي وهرعت الى منزلنا دون أن ألتفت وكأن كل الجيران يبصرون الي. فتفاجأت أمي لعودتي وتبينت الأمر حينما هرعت الى بيت الاستحمام وفي حسبانها لقضاء حاجتي ....وفتحت الرسالة ويداي ترتعشان من خوفا وسعادة . ولا أعلم لماذا الخوف راودني في تلك اللحظة يقينا ليس خشية من أبوي ...لكن ذلك الخوف الذي كان يشوب كل سعادة تغمرني مأتاه رفض الآخر لي.في هذه الرسالة ضمت بين دفتيها كل مشاعر الحب الصادق الذي لاتشوبه شائبة وقد عبر عن نيته في الارتباط بي بعد نجاحي في الباكالوريا وتخرجه من الجامعة .وغادرت المنزل وهرعت الى صديقتي الوفية وأحطتها بالأمر خاصة وأنها كانت تسر الي بكل أسرارها وتحدثني عن رسائل خطيبها وكنت أكن في نفسي أن يكرمني الله بحبيب مثلها .ولكم سعدت بالخبر ورجوتها التستر والكتمان لان والدي يرفضان مثل هذه الارتباطات وهي من المحرمات في عرف أسرتي .ولكن ماذا بوسعي أن أفعل وقد رفضت في أسرتي ولا يرغبون في؟؟؟؟
ومنذ تلك الرسالة تعددت لقاءاتنا نرسم فيها معا ملامح حياتنا المشتركة .والحمد لله أن أرسل الله في تلك المرحلة من الضعف ذلك الحبيب الفاضل بأخلاقه والتزامه .فقد كانت لقاءاتنا برفقة أخته وهي لاتتجاوز الدقائق المعدودات التي يحثني فيها على النجاح والتميز .واتفقنا على الخطبة في اجازة منتصف السنة الدراسية .ولاتسل عن حالتي وأنا أترقب الاجازة بفارغ الصبر ولا أتوانى عن الاجتهاد في الدراسة والمراجعة .وشاء الله ومايكون الا ماشاء ونحن بقدر الله راضون .في أول الاجازة من أثر الارهاق في المراجعة والتوتر الذي شهدته فيها أصابني تعفن بجرح العملية اقتضى اقامتي بالمستشفى طيلة الاجازة .وصادف أن زارتني والدة حبيبي برفقة جارتنا .واطلعت على قدمي التي تعفنت بجرح بليغ .وكانت ترمقني بنظرات مريبة هي بين الاشفاق ولا أعلم ماهيتها .ولكم وددت أنها لم تشاهدني في تلك الحالة من الضعف والألم .والله نسيت اثر زيارتي عميق جرحي وألمي الجسدي لأن ألم روحي يكاد يئدني .قضيت تلك الليلة على مضض تجول بخاطري كل الهواجس .ترى هل فاتح أمه في أمر خطبتي ؟؟؟هل ستوافق أمه على ذلك وهو ابنها الوحيد الذي يمثل رب الأسرة اثر وفاة زوجها ؟؟؟؟هل أخبرتها ابنتها بعلاقتنا؟؟؟يااااااااااااااااااااالله........اليك الملجأ وأنت المرتجى .وطالت مدة علاجي اذ مكثت طيلة شهر .وغادرت المستشفى وفي طريق العودة نظرت الى منزل حبيبي فألفيت وجوها مختلفة فسألت أمي عن جارتنا .......وأخبرتني أنها انتقلت لمسكن جديد وخطبت لابنها ....
هههههههههههههههههوالله ان قدري أحيانا يجعلني أضحك الآن حينما أسترجع معالمه ولكن في تلك اللحظة شعرت بغصة في حلقي لأنه تعذر علي التنفيس عن حزني وألمي حتى لايفتضح مكنونات قلبي .....و رجوت أمي أن تسمح لي بالاقامة عند جارتنا لأستطيع التركيز في المراجعة وتدارك ما فاتني من الدروس اذ ليس بوسعي المراجعة في منزلنا الذي يضم أفرادا عديدة وثلاث غرف فحسب ....ذاك ظاهر القول أما حقيقة الأمر فقد كنت بامس الحاجة الى الوحدة لأنفس عن مصابي الجلل....


 

رد مع اقتباس
قديم 24-06-2013, 11:26 PM   #12
حياة الأمل
عضو نشط


الصورة الرمزية حياة الأمل
حياة الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43811
 تاريخ التسجيل :  06 2013
 أخر زيارة : 27-04-2015 (08:39 PM)
 المشاركات : 141 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


رحلة البحث عن الذات:

أنا لم أسال نفسي السؤال الذي يتواترعلى ألسنة الفلاسفة :من أكون؟؟؟؟وانما كنت دائما على يقين أن في كل ابتلاء لايوافق هوى نفسي حكمة ربانية ولا أخفي أن الأمر يؤلمني أشد الألم فأنا بشر مثل سائر البشر .لكن سبحان الله تنقضي مدة التألم كوميض البرق وويكرمني الكريم بالفرج واليسر واذا أكرمك الكريم فسيغبطك سعادة.واثر كل تجربة يشتد عود شخصيتي وتصبح أكثر صلابة وتمرسا وصبرا على مواجهة الابتلاء بفضل الله الذي رباني برعايته فضعف الشخصية التي كنت عليه في طفولتي نما بفضل الابتلاء واشتد عوده واتخذ من الضعف قوة في مواجهة صعاب الحياة .وفي كل ابتلاء أستشعر أن حكمة الاهية بما يحل بي....وبعد انقضاء المحنة أتبين لو كانت لي الخيرة في هذا الموقف أو ذاك لاخترت ما وقع لي .وسبحان الله الى يومنا هذا كلما قرأت سورة الكهف وقصة سيدنا موسى عليه السلام مع الخضر عليهما السلام ازداد يقيني بأن الله قد اختار لي الأفضل لأن بيده الخير ....فاعاقتي لقصر نظري وبصيرتي عددتها مصيبة وأمرا جللا وهي في حقيقة الأمر بحكمة الله الذي بيده الخير اختار لي رسالة أشمل وأعظم وهي تربية أجيال في حين لوكنت بصحة وعافية لتزوجت باكرا واقتصرت على تربية أبنائي فحسب فشتان أن تكون رسالتك مرتبطة بأسرتك فحسب وأن يختار لك أرحم الراحمين رسالة لتربية البنين والبنات والحبيب الذي بكيت حرقة للحرمان منه في تلك اللحظة أما الآن لحكمة أرحم الراحمين فانني أحمد الله كل الحمد أنني لم أرتبط به ....فقد استأثرت زوجته به وأهمل شأن أمه واستولى على الصبابة التي ورثتها من زوجها ....ولا أعلم ما الذي دفعني الآن أن أرسل لها مساعدة مالية لتجري عملية جراحية عن القلب لعلها من باب الاحسان لمن أساء اليك فالله يحب المحسنين ذاك مما علمني ربي ....فحينما يعمر قلبك الحب الأزلي فنوره لايسنح لك الى أن تنظر الى ما دونه ......
واثر التأمل في مسيرة حياتي تبينت أن الله اذا أحب عبده لا يريد أن يكون في قلب المؤمن الا حبه فحب الأبوين زائل وحب الآخر كذلك لايدوم والحب الأبدي الذي كلما استزدت منه أفاض عليك نعيما وسعادة .......ياااااااااااااااااااااااااالله .....الحمد لله أنك ربي......


 

رد مع اقتباس
قديم 25-06-2013, 11:26 AM   #13
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


بشكرك كثير على هذة الحياة الجميلة المبسطه

الله يديم عليك الصحه والعافية


 

رد مع اقتباس
قديم 25-06-2013, 12:02 PM   #14
سكون النفس
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية سكون النفس
سكون النفس متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 42260
 تاريخ التسجيل :  02 2013
 أخر زيارة : يوم أمس (08:40 PM)
 المشاركات : 17,599 [ + ]
 التقييم :  148
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Indianred


أختي في الله حياة الأمل ... سبق وأن عبرت لك عن إعجابي بما خطه قلمك ... ماشاء الله تبارك الله أكررها لك

ليحميك ربي ... رائع إيمانك وثقتك بالله زادك الله من فضله ...


 

رد مع اقتباس
قديم 25-06-2013, 06:32 PM   #15
حياة الأمل
عضو نشط


الصورة الرمزية حياة الأمل
حياة الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43811
 تاريخ التسجيل :  06 2013
 أخر زيارة : 27-04-2015 (08:39 PM)
 المشاركات : 141 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاكر مشاهدة المشاركة
بشكرك كثير على هذة الحياة الجميلة المبسطه

الله يديم عليك الصحه والعافية
شكر الله لك وجزاك الله خييرا


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:40 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا