المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

إقطع الإتصال واستمتع بالقراءة ولن تندم000

مفهوم الإيمان في ظل واقعنا المعاصر (1) الإيمان في اللغة: التصديق ، وفي الشرع: "إقرارٌ بالقلب ، ولفظ باللسان، و عمل بالجوارح ، يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي" ،

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 31-08-2002, 05:57 PM   #1
هدهد سليمان
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية هدهد سليمان
هدهد سليمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1651
 تاريخ التسجيل :  05 2002
 أخر زيارة : 24-10-2012 (12:54 AM)
 المشاركات : 1,920 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
إقطع الإتصال واستمتع بالقراءة ولن تندم000



مفهوم الإيمان في ظل واقعنا المعاصر (1)


الإيمان في اللغة: التصديق ، وفي الشرع: "إقرارٌ بالقلب ، ولفظ باللسان، و عمل بالجوارح ، يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي" ، هذا المفهوم العظيم للإيمان في حقيقته يشمل جميع أفعال الإنسان: القلبية، و القولية، و العملية وهي مجمل حياة الإنسان..
ليس الإيمان مجرد الاعتقاد القلبي والقول اللفظي دون العمل ، فذلك لا يتفق والنصوص الشرعية ، وليس هذا مجال بحثنا هنا ، ولكن الذي نريده في هذه الكلمات على عجالة هو: تحقيق التعريف الصحيح للإيمان (أو بعض جوانبه) على مستوى الأمة الإسلامية في ظل واقعنا المعاصر:


إقرار بالقلب:

إن العمل القلبي هو الذي يتحكم بعمل اللسان والجوارح ، وإذا صلح القلب وتشبع بالإيمان صلحت الجوارح وصلح اللسان وصلح الإنسان "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ؛ ألا وهي القلب" (مُتَّفَقٌ عَلَيهِ).
ولو تأملنا حال الناس في الأمة الإسلامية بعد الأحداث الاخيرة لرأينا أنهم انقسموا إلى ثلاثة أقسام رئيسة:

1- فقسم أخذ بقول الله تعالى "إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ" (محمد : 7) فهؤلاء قاموا بدين الله ، ودعوا الناس إليه ، وجاهدوا أعداء الله ، يقصدون بذلك وجه الله.

2- وقسم يندرج تحت قول الله تعالى "فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ ..." (المائدة : 52). فهؤلاء في قلوبهم شك من وعد الله ، ضعف إيمانهم ، وتغلغل النفاق في قلوبهم ، فرجّحوا كفة الكفار على المسلمين ، ووالوا الكفار ضد المؤمنين "فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ" (المائدة : 52).

3- وقسم " مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء ..." (النساء : 143). فلا هم مع المؤمنين يؤازرونهم وينصرونهم ، ولا هم مع الكفار وأهل الأهواء.


أما القسم الأول:
فهؤلاء هم المجاهدون والعلماء العاملون ، وعامة المؤمنين المخلصين الذين لم يبالوا بتكالب الأمم عليهم ، ولم يبالوا بأن الدائرة اليوم عليهم ، لأن الإيمان الذي يتغلغل في قلوبهم أعظم وأكبر من أن يقنطوا من رحمة الله أو يشكّوا في وعد القوي المتين "وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين" (آل عمران : 146).

هؤلاء من الذين قال الله فيهم ، وهو العليم الحكيم "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم" (آل عمران : 173).

هؤلاء هم الذين اجتمع الشرق والغرب على الكيد بهم ، فما وهنوا وما استكانوا ، ولسان حالهم يقول بيقين "قل ادعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنظرون * إن وليي الله الذي أنزل الكتاب وهو يتولى الصالحين" ) الأعراف 195- 196) .

هتفوا بعد أن تكالبت عليهم ملل الكفر وكل شيطانٍ رجيم " فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون ، إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم" (هود 55- 56.)

هؤلاء لهم قوانين خاصة يتعاملون بها مع هذه الحياة ، هؤلاء لهم منطق خاص فيه ثوابت ونواميس لا يفقهها غير من خالج قلبه الإيمان بوعد الله ، ومن هذه الثوابت:

- "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض" (الرعد : 17)
- "إن الله يدافع عن الذين آمنوا" (الحج : 38)
- "ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله" (فاطر : 43)
- "ومن يتوكل على الله فهو حسبه" (الطلاق : 3)
- "إن الله لا يصلح عمل المفسدين" (يونس : 81)
- "إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين" (يوسف : 90)
- "والعاقبة للمتقين" (القصص : 83)

هؤلاء غرباء هذا الزمان .. هم العدة عند الخطوب ، وهم الرجال إذا اشتد البلاء:
وأورد نفسي والمهند في يدي ..... موارد لا يصدرون من لا يجالد
وحيد من الخلان في كل بلدة ..... إذا عظم المقصود قل المساعد
بأمثال هؤلاء تُبنى الأمم ، وبتضحية هؤلاء تحيى الشعوب حرة عزيزة تسمو للقمم.


أما القسم الثاني:
فمنهم كثير من الحكام والمنافقين وغيرهم ممن باع دينه بدنيا غيره ، من الذين لم تستيقن قلوبهم وعد الله فآثروا النفاق والكفر على الإيمان ، فأضحوا لأهل الكفر أذلة صاغرين " فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ" (المائدة : 52) .

فهؤلاء ينظرون إلى أهل الإيمان وما هم عليه من ضعف (مادي) فيؤثرون ما عند أعداء الله (من الذل والهوان) على ما عند الله (من العزة والجِنان) ، يخسرون من النفوس والأموال اضعاف ما يخسرون لو سلكوا طريق الجهاد والنضال ، ويقدمون على مذبح الذل اضعاف ما تتطلبه الكرامة لو قدموا لها الفداء "إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا" (الإنسان : 27) .. لو علم هؤلاء ما عند الله من الأجر والثواب واستيقنته أنفسهم لما يمموا شطر الكفار يبتغون عندهم الحياة !!
ظن هؤلاء أنه ينجيهم الحذر من الأعداء ، وقد كان الأولى بهم الحذر من الله:

والأمر لله رب مجتهـد ...... ما خاب إلا لأنـه جــــــــــــــــاهد
ومتق والسهـام مرسلة ...... يحيص من حابص إلى صارد

[(يحيص: يهرب) .. (حابص: سهم ضعيف) .. (صارد: سهم قوي: أي أنه يهرب من سهم ضعيف إلى نافذ)..]

يهربون من قدر كتبه الله عليهم إلى قدر رسموه لأنفسهم ، فهيهات هيهات ، يقول ابن المعتز "تذل الأشياء للتقدير حتى يصير الهلاك في التدبير"


أما القسم الثالث:
فهؤلاء مترددون لم يندرجوا تحت قسم بعد ، فهم عامة الناس ، وعلى كسبهم يتنافس الطرفان .. والخلل في هذا القسم يكمن في جهلهم بحقيقة الإيمان ، أو قل بحقيقة الأولويات التي تحدد مسار العمل الإسلامي ، فتجد تجار العامة مشغولون بزخرفة مسجد ينفقون عليه المبالغ الطائلة في بلادهم ، بينما تحتاج منظمة أو جمعية دعوية إلى مصاحف أو مساجد في دول أُخرى ، أو طعام ودواء لأبناء المسلمين الذين تتخطفهم المنظمات التنصيرية ، أو المجاهدون الذين يحتاجون ثمن ذخيرة يذودون بها عن بيضة الإسلام !! "أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين ، الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون" (التوبة 19-20).

ومن هؤلاء من شُغل بدنياه لا يدري ما يدور حوله ، شغلته التوافه وسفاسف الأمور عن قضايا أمته المصيرية ، وهؤلاء لا عذر لهم في هذا الإنشغال الذي أبعدهم عن سبب وجودهم في هذه الأرض " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" (الذاريات : 56) ، فهؤلاء لا حجة لهم عند الله والقرآن يُتلى على مسامعهم صبح مساء !!



هذا حال المسلمين في واقعنا اليوم ، وعلينا أن نعلم بأن المسلمين ليسوا سواسية ، فمنهم: من يباري ماء المزن طهارة وصفاء ، ويزاحم الكرام البررة منزلة عند رب العالمين، و منهم سابق بالخيرات بإذن الله، ومنهم المقصر " وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا " (التوبة : 102) ، ومنهم ظالم نفسه ، وقوم قست قلوبهم ، وآخرون مردوا على النفاق ، وقوم غرقوا في ذنوبهم واشتد عودهم فلم يعد ينفع معهم نصح ولا موعظة.

إن الواجب الشرعي على المسلم أنه كلما ازدادت المشاكل تضاعفت جهوده للتغلب عليها وقهر الصعوبات وتجاوز العقبات التي تعترض مسيرة الدعوة والجهاد "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين " ( آل عمران 142) .. "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الإنسان على قدر دينه، فإن وجد في دينه صلابة زيد له في البلاء" (حديث صحيح) .

إن هذا الوقت الذي نحن فيه يحتاج إلى أصحاب الهمم العالية والعزائم القوية ، جاء رجل إلى العباس بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس فقال له : جئتك بحاجة صغيرة فقال : "اطلب لها رجلا صغيرا".

فحيهلا ان كنت ذا همة فقد ..... حدا بك حادي الاشواق فاطوي المراحل
ولا تنتظر بالسير رفقة قاعد ...... ودعه ، فان العزم يكفيك حامـــــــــــلا

لا ينفعنا اليوم تسطير العلم وجمعه في الكراريس والكتب أو حتى في الصدور دون العمل به ، لقد كان بعض السلف رضوان الله عليهم يقول: ( ويل للذي لا يعلم مرة وويل للذي يعلم ولا يعمل سبع مرات).

"لا ينفعنا اليوم البكاء والنحيب على حال الأمة فـ "إن الحسرة والتألم وتصعيد الزفرات ليست سوى وسيلة سلبية لا تجرح قوى الباطل ـ بل لا تخدشها ـ ، وهي لا بأس بها إن كانت حافزا للعمل ومضاعفة الجهد ، ولكنها تتغلب الى امر بالغ الخطورة إذا لم يعقبها عمل ايجابي مثمر ، إذ تكون وسيلة لامتصاص النقمة على الأوضاع الفاسدة ، ومن ثم الركون اليها ،وعلى احسن الفروض : استمرار هذه النقمة ، ولكن بشكل جامد لا حياة فيه يؤدي الى شلل الحركة . وليس افضل لقوى الباطل من هذا الوضع" (الشيخ محمد أحمد الراشد) .

لا وقت لدينا اليوم للتقاعس عن الجهاد ، وأضعف الإيمان اليوم نصرة المجاهدين ، إن لم يكن بالنفس ، فبالمال والرأي والكلمة والدعاء ، قال ابن العربي "وقد تكون حالة يجب فيها نفير الكل إذا تعين الجهاد على الأعيان بغلبة العدو على قطر من الأقطار، أو لحلوله بالعقر، فيجب على كافة الخلق الجهاد .." (أحكام القرآن 2/954)

ولاكن ماذا يفعل المسلم إذا تقاعس الناس عن نصرة المجاهدين !! لقد أجاب عن ذلك ابن العربي رحمه الله حين قال: "فكيف يصنع الواحد إذا قعد الجميع؟ يعمد إلى أسير واحد فيفديه ويغزو بنفسه إن قدر وإلا جهز غازيا". (أحكام القرآن 2/954)

إن الإنسان لا يُسأل عن فعل غيره فـ "كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ " (المدثر : 38) ، والإنسان لا يُحاسب يوم القيامة مع جماعته أو أقربائه "وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا" (مريم : 95) ، فعلى المرئ أن يعذر عند الله ، وأن يفدي نفسه من النار إن استطاع.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 31-08-2002, 05:59 PM   #2
هدهد سليمان
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية هدهد سليمان
هدهد سليمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1651
 تاريخ التسجيل :  05 2002
 أخر زيارة : 24-10-2012 (12:54 AM)
 المشاركات : 1,920 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
تكملة ما سبق00000



"عجب ربنا من رجل غزا في سبيل الله فانهزم أصحابه فعلم ما عليه فرجع حتى أهرق دمه، فيقول الله عز وجل لملائكته انظروا إلى عبدي رجع رغبه فيما عندي وشفقه مما عندي حتى أهرق دمه". (رواه أبوداود وأحمد \وهو حسن) ، ولو تركنا تفسير هذا الحديث للمنهزمين لقالوا: كان الأولى بهذا الرجل أن ينهزم مع الجيش ، فهم أبداً من هزيمة إلى هزيمة ، ليس من طبيعتهم الإقدام ، لقد تعودوا على التشبث بظل الأذيال!!

إن أهل العلم في زماننا هذا قلة قليلة ، والعاملين بعلمهم قليل من هذه القلة ، وربما استوحش المؤمن هذا الطريق لقلة الأصحاب فعليه أن يستأنس بالله سبحانه وتعالى .. قال الحسن بن زياد : كلمة سمعتها من الفضيل بن عياض:( لا تستوحش طرق الهدى لقلة أهلها- السالكين- ولا تغتر بكثرة الهالكين ).

وقد استعمل عمر بن عبد العزيز ميمون بن مهران على الجزيرة وعلى قضائها وعلى خراجها، فمكث حينا ثم كتب إلى عمر يستعفيه عن ذلك، وقال معتذرا:
كلفتني ما لا أطيق أقضي بين الناس وأنا شيخ كبير رقيق ، فكتب إليه عمر :"اجْبِ من الخراج الطيب ، واقض بما استبان لك، فإذا التبس عليك أمر فارفعه إلي ، فان الناس لو كان إذا كبر عليهم أمر تركوه ما قام لهم دين ولا دنيا " (البداية والنهاية 9/317)

إن هذا الجهاد لا يمكن أن يتوقف في يوم من الأيام ، فهو ماضٍ حتى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال ""لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِهِ يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ لاَ يَضُرُّهُم مَنْ خَذَلَهُمْ، وَلا مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ" (البخاري) وفي لفظ: "حتَّى يُقَاتِلَ آخِرُهُمُ الْمَسِيحَ الدَّجَالَ" ، فان استطعت أن تكون من الطائفة المقاتلة فافعل وإلا فكن لهم عوناً بمالك ولسانك ودعائك ، واسأل الله القبول واستغفره لتقصيرك.

إن شرف حمل لواء الإسلام لا يتأتى إلا لمن امتلأ قلبه بالإيمان .. يقول الشيخ عبدالله عزام رحمه الله ".. ولقد رأيت أن الشجاعة في المعركة عمادها القلب، فإذا امتلأ القلب بالإيمان فإن الخوف من الموت يقل ، بل أحيانا تجد البعض يقبل على الموت بشوق عجيب كما وصفهم أبو تمام :

يستعذبون مناياهم كأنهم ..... لا يخرجون من الدنيا إذا قتلوا

فالشجاعة وقودها الإيمان: " هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا" (الفتح : 4)
وأهم ما يكسر حاجز الخوف لدى الإنسان بعد الإيمان خوض غمار الحروب ، فهذا العامل ينتزع الرهبة يوما بعد يوم من النفس البشرية، ويجتث الفزع من أعماق القلب ، ولقد عشنا هذه القضية في أفغانستان، وأضحى الخوف من ولوج المعارك يقل تدريجيا، حتى أصبح اقتحام الأهوال من أسعد الأمور لقلوبنا ، وأضحى العزف على الرصاص من أحب الأشياء إلى أسماعنا، وصرنا نردد :

يلذ لأذنـي صلـيل السلاح ..... ويهيـج نفسـي مسـيل الدِّمـا
فكيف اصطباري لكيد الحقود ..... وكيـف احتمالـي لنـيل العـدا

ولقد رأينا بعض المجاهدين الأفغان يستحيون من الإنبطاح أو التخفي أو طأطأة الرؤوس حينما تنفتح عليهم الحمم كوابل متدفق من السماء" . (انتهى كلامه رحمه الله)


لقد خاف بعض الدعاة وتردد آخرون حينما رأوا الحمم النارية وآثار الدمار الذي خلفته الأسلحة الصليبية في ديار المسلمين ، فقال بعضهم بضرورة وقف الجهاد ووقف التحرش بالكفار ، وزين لهم الشيطان فكرة "الندية المادية" (على المسلمين أن ينتظروا حتى تكون لهم قوة الكفار المادية) ، ونسي هؤلاء بأن هذه الأمة لم تنتصر يوماً بعددها وعدتها .. نسي هؤلاء ما فعله الأفغان الحفاة العراة بالسوفييت ، ونسي هؤلاء ما فعله (بل يفعله) الشيشان (على قلة عددهم وعدتهم) بالروس ، ونسي هؤلاء ما فعله المجاهدون في الصومال بأمريكا ، وفلسطين وما أدراكم ما فلسطين !!

إن الأجساد قد تموت وهي واقفة ، أما القلوب الحية فلا تزال تنبض بالإيمان الذي يدفعها إلى الشعور بالعظمة والإستعلاء على هذه الحياة فتدفع بصاحبها لخوض المنايا لا يبالي أين تصيبه:

قلت للصقر وهو في الجو عال ......... اهبط الأرض فالهواء جديب
قال لي الصقر: في جناحي وعزمي .... وعنان السماء مرعى خصيب

أقول للذين يئسوا من وعد الله ونصره ، الذين ضربوا أخماساً بأسداس وحسبوا بآلاتهم الحاسبة التي تعمل ببطاريات صُنعت في "أمريكا": كيف لبشر أخلدوا إلى الأرض أن يَهزموا أناس قلوبهم معلقة في السماء !! " أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد" (الزمر : 36) "والعاقبة للمتقين"..



كتبه: حسين بن محمود
22\6\1423 هـ
منقول0000000000000000000000000


 

رد مع اقتباس
قديم 31-08-2002, 06:20 PM   #3
البتــار!!!!
شيخ نفساني


الصورة الرمزية البتــار!!!!
البتــار!!!! غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1771
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 15-05-2016 (07:36 AM)
 المشاركات : 5,426 [ + ]
 التقييم :  63
لوني المفضل : Cadetblue


نعــم 00000نعــم 00000الايمــــان!!!!


اذا صح الايمان0000صحت الاجساد

اذا صح الايمان000 سمت أنفسنا لمعالي الامور 00وابتعدت عن سفاسفها0

اذا صح الايمان 00تعلق القلب بالجنــة يسرح النظــر فيها بين أملاكها وقصورها وحورها وولدانها وأنهارها وفواكهها 0

اذا صح الايمان000خرج منها الغل والحقد ةالحسد 00والبغض والكره0000

قال تعالىونزعنا ما في قلوبهم من غل اخوانا على سرر متقابلين )

يقول اب القيم رحمه الله في الميميه:

وان ضاقـت الدنيا عليك بأسرها 0000 ولم يك فيها منزل لك يعلم

فحي على جنات عدن فانها000 منازلك الاولى وفيها المخيم

وحي على روضاتها وخيامها000 وحي على عيش بها ليس يسأم

وحي على يوم المزيد فانه000 لموعد أهل الحب حين يكرموا


تحياتي لك

اخيك الصغير/ البتـــــــار!!!!


 

رد مع اقتباس
قديم 01-09-2002, 10:44 AM   #4
البتــار!!!!
شيخ نفساني


الصورة الرمزية البتــار!!!!
البتــار!!!! غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1771
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 15-05-2016 (07:36 AM)
 المشاركات : 5,426 [ + ]
 التقييم :  63
لوني المفضل : Cadetblue


لااله الا اللـــه 00000اللهم اجعلنا من أهل الايمان0000اللهم ان نسألـك ايمانا كامــلا0000ويقينا صادقا000

والله لولا الايمان 0000لما عشنا في الحياة0000

الايمان سعادة





الايمان انشراح صدر





الايمان علاج للاكتئاب




الايمان علاج لكل الامراض----







البتــــأر!!!!!


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:45 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا