المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات النقاش وتبادل الآراء > ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش
 

ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية

اراء علماء النفس الغربيين في الميزان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طرح الغرب نظريات كثيرة عن الأنسان ومكنوناته النفسية .. هذه الأراء والنظريات منها ما قد يتناسب مع ديننا الأسلامي ومنه ما يتعارض معه ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 02-08-2001, 11:06 PM   #1
المرشدة
الزوار


الصورة الرمزية المرشدة

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
اراء علماء النفس الغربيين في الميزان



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طرح الغرب نظريات كثيرة عن الأنسان ومكنوناته النفسية ..
هذه الأراء والنظريات منها ما قد يتناسب مع ديننا الأسلامي ومنه ما يتعارض معه .. من هذه النظريات نظرية النشوء والأرتقاء.. كيف ان الإنسان كان في بداية نشأته قرد ( أكرمكم الله ) إلىان صار أنسان ..هذه النظرية حينما رجع فيها المسلمون إلى كتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والتسليم وجود فيها تعارضا كبيرا .. فقد بحث العلماء الاجلاء في الدين وتعمقوا فيه فوجدوا ان القران الكريم ذكر ان الله سبحانه وتعالى كرم ابن ادم وميزه عن باقي الكا ئنات .. فكيف نصفه بانه كان قرد !!!

هذه احد نظريات علماء النفس الغربيين .. وغيرها من النظريات الكثير الكثير .. فهل نأخذ آراء الغربيين أم نتركها ماذا نفعل؟ أو نمحصها؟ ومن المسؤل عن التدقيق هذه الآراء ؟ وكيف يكون الانسان قادرا على تمحيص هذه الاراء بحيث يتعرف على ماهيتها ؟ وهل هي صحيحه ؟ ولا تتنافى مع عقيدتنا ؟ ومتى يصل الأنسان الى هذه الدرجة من الدقه ؟

تحياتي

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 04-08-2001, 07:27 AM   #2
أ. أبوبكر
مستجد


الصورة الرمزية أ. أبوبكر
أ. أبوبكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 433
 تاريخ التسجيل :  08 2001
 أخر زيارة : 10-02-2002 (11:41 PM)
 المشاركات : 4 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
علماء النفس الغربيين في الميزان



بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزتي المرشدة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكركم على طرح هذا السؤال الهام والمتشعب وإن اجابته تحتاج الى عدة كتب ولكن سنحاول اختصاره ما امكن
أولا:فإن داروين عالم بايولوجي قام بجهد كبير في العلوم الوراثيه وساعده في ذلك زميله دالاس وهذه النظريه ايضا تسمى بنظرية التطور أو النشوء والارتقاء وهذه النظريه تقع في الحقل البايولوجي وليس النفسي ولكنها أدت الى المذهب الدارويني او التطوري الذي أثر على النظريات والمدارس النفسية .
خلاصة هذه النظريه ان الانسان لم يوجد نتيجة خلق مباشرانما هو المظهر الاعلى للكائنات البدائيه واه جاء نتيجة عمل القوانين لحقب سحيقهفي الارتقاء نحو الافضل اي ان الاحياء الارضيه كلها نشئت من أصل واحد ، و من الاحياء المائيه نشئت الاحياء البرمائيهومن البرمائيه نشئت الاحياء البريه ومن الاحياء البريه نشأ الانسان والذي لم يفصله عن القرد سوى حلقه واحدة ولكن داروين وزميله لم يدعيا كمال النظريه وانما قالا ان هناك حلقة مفقودة او طفرة وراثية بين القرد والانسان ووقفا عاجزين عن تفسير سر الحياة الموجود في الخلايا . وعلى كل فقد واجهت هذه النظريه انتقادات من العالم نفسه وقام مذهب آخر بقيادة جوليان هكسلي يدعى الداروينيه الحديثه يؤكد على تفرد الانسان في خلقه .
أما عن سؤالك عن صحة هذه النظريات الغربيه :
يجب ان نضع في الاعتبار ان النظريه تعني انها زعم او ظن ولا ترقى لدرجة القانون العلمي لأنها فرضيه تحتاج الى تجربه وتطبيق يحولها الى مبدأ ثم قاعدة ثم إلى قانون علمي ولهذا لا نميل الى نعت النظريات بأنها صحيحة او خاطئه بقدر ما انها مفيدة او غير مفيدة . ومن عجيب الامر ان اغلب النظريات التي استفادت منها البشريه لها جذور في دين الاسلام اما في آيه او حديث او امر او نهي ... الخ .
ولكن عموما ما يمكن ان نقوله في نظريات علم النفس من منطلق المعيار الاسلامي لها انها ناقصة وجزئيه أو بعبارة ادق إن النظريات صادقه في دلالاتها التجريبيه والتطبيقيه ولكنها خاطئه في متعلقها الفلسفي مثال في نظرية داروين : فإنها كانت صادقه في الجانب الموضوعي من تجربه وملاحظه وقياس في تسجيلها لتشابه الاحياء في قوانين الخلق وسنن التكوين والنمو وقوانين الحياة وأثر البيئات . ولكن النظريه اخفقت في الجانب النظري والمتعلق الفلسفي الذي اراد إلحاق الانسان بالحيوان وجعله متطورا عنه وفي نفيها دور الوراثه والتأكيدعلى البيئة وحدها فهنا اذا لاحظنا ان الجانب الموضوعي في هذه النظريه لا يتنافى مع عقيدتنا الاسلاميه في حين ان الجانب النظري والمتعلق الفلسفي يتعارض تماما مع التصور الاسلامي .
مثال آخر نظريه فرويد كانت صادقه في دلالاتها التطبيقيه والتجريبيه التي أجراها فرويد على شريحة من المرضىفي المجتمع الاوروبي وبين طبقة معينه في عصر الاختلاط بين الرجال والنساء بعد الثورة الفرنسية في مجتمع دينه الرهبانيه التي تستقذر الجنس فكانت النتائج والتطبيقات تناسب وتفيد تلك الشريحه اذ استطاعت هذه النظريه في جوانبها الايجابيه ان تؤكد أن خبرات الطفوله تؤثر على نمو الشخصيه ومفهوم اللا شعور على الرغم من انه مفهوم (مطاطي) ولكنه ساعد كثيرا في تقنية العلاج التحليلي النفسي ولكن هذه النظريه في جانبها النظري ومتعلقها الفلسفي أي عندما جلس فرويد على أريكته وفسر النتائج معتمدا على ثقافته اليهوديه وعمم ذلك على البشريه جمعاء وزعم أن الانسان يدفعه دافع الشر والعدوان وان الانسان حياته كلها نتيجة الخبرات الجنسية المكبوته وان الانسان فريسه الظروف والعوامل الخارجيه وان مهمتنا اخراج هذه الخبرات حتى ينعم بالتوافق في الداينميات الداخليه في شخصيته (الهو - الأنا - الأنا الأعلى) ولا ننسى ايضا ان هذه النظريه كانت تعادي الدين وتعتبر قيمه كابته للانسان ومسببه للمرض النفسي !
واذا لا حظنا ايضا ان هذه النظريه تصدق تماما على شريحة المرضى في مكان معن وزمان معين واستفادت منها البشريه بالفعل في تطبيقات العلاج النفسي وغيره كما انبثقت منها نظريات بعدت عن المحتوى (الجنسي) ووضعت نظرياتها في سياق نفسي اجتماعي استفادت منه البشريه في تطبيقات نفسيه تربويه مثل نظريه إريكسون وغيرها .
أما عن سؤالك عن ماذا نأخذ وما ذا ندع من النظريات الغربيه فهذا سؤال كبير يؤرق النخبه الفكريه في المجتمع الاسلامي وان المواضيع التي نسمع عنها عن مفهوم الأصالة والمعاصرة و اسلامية المعرفه او أسلمة العلوم الانسانيه ..والتأصيل الاسلامي للعلوم الانسانيه .. مثل علم النفس .. وعلم الاجتماع ...الخ.
وينطلق موضوع التأصيل والأسلمة من موقع وسط (توفيقي ) يحاول أن يوفق ما بين أحدث الكشوفات العلميه والتطبيقيه وبين الاسلام كإطار نظري وتصور بدلا من الاطار الغربي المستمد من الفلسفات الماديه والذي يتعارض تماما مع التصور الاسلامي وإن التنظير لهذا الموضوع لا يزال متعثرا وكأنه فتح ثغرة في جدار المستحيل ومن الصروح التي تعنى بهذا الامر المعهد العالمي للفكر الاسلامي بواشنطن وقد قامت لتطبيق بعض وجهات النظر في هذا الموضوع الجامعه العالميه الاسلاميه في ماليزيا للجمع بين دراسة علوم الوحي والعلوم الانسانية الغربيه ومثلها في باكستان .

شكرا اختي المرشدة اتمنى أن يكون الرد شافيا على اختصاره


أ.إلهام أبوبكر
أخصائية الإرشاد والعلاج النفسي في عيادات ميدي كير
ماجستير في علم النفس الاسلامي


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:36 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا