المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى المقالات النفسية والأبحاث
 

ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية

نظرية السمات والعوامل وتطبيقاتها في مجال الارشاد المهني

تعد نظرية السمات والعوامل Trait-Factor Theory من النظريات النفسية المعروفة التي يشهد لها باسهاماتها في مجال الارشاد النفسي بشكل عام , ولاتعد من النظريات التي اهتمت اصلا بمجال الارشاد المهني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 13-02-2010, 11:19 PM   #1
اسماعيل مفرح
عضو نشط


الصورة الرمزية اسماعيل مفرح
اسماعيل مفرح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 12799
 تاريخ التسجيل :  02 2006
 أخر زيارة : 04-05-2012 (01:18 PM)
 المشاركات : 150 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
نظرية السمات والعوامل وتطبيقاتها في مجال الارشاد المهني



تعد نظرية السمات والعوامل Trait-Factor Theory من النظريات النفسية المعروفة التي يشهد لها باسهاماتها في مجال الارشاد النفسي بشكل عام , ولاتعد من النظريات التي اهتمت اصلا بمجال الارشاد المهني كنظريات : أن رو وسوبر وهولاند وغيرهم , وتبحث هذه النظرية في سمات الشخصية والفروق الفردية بين الناس وتحليلها سعيا لتصنيفهم والتعرف على السمات والعوامل التي تحدد سلوكهم ليمكن قياسه وتشخيصه والتنبؤ به ,وقد استفادت هذه النظرية من حركة القياس النفسي التي ازدهرت بعد الحرب العالمية الاولى التي كان لها تأثيرها في نمو الارشاد النفسي من خلال الجهود التي قام بها بعض العلماء النفسيين مثل وليامسون Wiliamson وغيره ممن اهتموا بهذه النظرية وتطبيقاتها في الارشاد النفسي وان لم يفطنوا بداية بان لهذه النظرية تطبيقاتها في مجال الارشاد المهني تحديدا لكونها تبحث في كنه العلاقة بين بين الفرد بما يتضمنه من سمات في شخصيته والمهنة بما تشتمل عليه من خصائص ومكونات وبما تتطلبه هذه السمات الشخصية للفرد والخصائص والمكونات للمهنة من تقويم من خلال القياس النفسي الذي تقوم عليه هذه النظرية ... ومن خلال منظور هذه النظرية فأن الفرد مدرك لاستعداداته واهتماماته وقيمه واحتياجاته ويتعرف في ذات الوقت على احتياجات ومتطلبات المهن وفي المقابل فأن النمو المهني يتطلب ايجاد التوافق المطلوب بين الذات والمهنة وذلك وفق الخطوات والعناصر والمكونات الرئيسة لهذه النظرية, نعرضها من خلال الآتي :

1.التحليل : وهي عملية جمع المعلومات عن الفرد من خلال اجراء منظومة من الاختبارات والمقاييس النفسية وفي ضوء ذلك فأنه من النادر استخدام المقابلة الارشادية, ففي هذه الحالة يمكن استخدام مقاييس وقوائم لقياس ميول واستعدادات واتجاهات الطلاب نحو الالتحاق بنوع معين من الاختصاصات الدراسية أو بمهنة من المهن .

2. التركيب : ويتضمن تنظيم المعلومات لتحديد مواطن القوة والضعف وكذلك الاحتياجات ومعالجة المشكلات ..وتعتمد هذه الخطوة على استيفاء المعلومات التي تم الاشارة اليها في العنصر السابق , حيث ان الحصول على معلومات تتعلق باهتمامات الطلاب المسترشدين نحو مهنة المستقبل يعد أمرا بالغ الأهمية في توجيهه وارشاده مستقبلا حول اختيار المهنة المناسبة له ..

3. التشخيص : ويمثل قلب العملية الارشادية - وان كان يستوحي هذا الوصف من العلاج النفسي اكثر من الارشاد النفسي على الرغم من كونهما وجهين لعملية واحدة - يتمكن التعرف من خلالها على طبيعة المشكلة و مسبباتها والعوامل والظروف التي ادت الى وجودها , .

4.التنبؤ : يشتمل هذا العنصر على التوقعات والاحتمالات لكل خيار من الخيارات التي اختارها المسترشد لمستقبله الاكاديمي والمهني بعد التمكن من دراستها وتقويمها , حيث سيتم في ضوئها مساعدة الطالب المسترشد في اختيار تخصصه الدراسي الذي يسهم في الحصول على المهنة المناسبة مستقبلا , او انتقاء مهنته مباشرة .

5. الارشاد : ويتضمن العملية الارشادية ذاتها حيث يقوم المرشد بمساعدة المسترشد اكاديميا ومهنيا ليفهم ويتوقع ويضع المعلومات المناسبة للمسترشد وعن التخصصات التي يرغب في دراستها او المهن التي يتوق الى ممارستها مستقبلا ودراسة الصعوبات والمعوقات التي يمكن ان تطرأ اثناء عملية الانتقاء الاكاديمي والمهني ذاتها .

6. المتابعة: وهي خطوة تتضمن عملية مراجعة المعلومات المتعلقة باتخاذ القرارات المناسبة والحاجة الماسة الى مساعدات اضافية, وذلك من خلال التعرف على اختيارات الطالب وقبوله النهائي في نوع الدراسة والتخصص والمعهد والكلية أو المهنة التي توصل اليها أخيرا , والتعرف على تطابق هذه الخيارات مع العملية الارشادية التي مرّ فيها مسبقا أم انها تمت بطريقة عشوائية في ضوء رغبة المؤسسة التي قبلته بما يتوفر لديها من متطلبات وشروط ..

في ضوء ما أشير اليه من جوانب مهمة في هذه النظرية لا من حيث السمات والخصائص المناسبة للفرد او العوامل والظروف التي من الممكن ان تسهم في اتخاذه لقراراته الا انها تساعد المسترشد على وضع تصوراته حول المهنة المستقبلية التي تتلاءم وامكاناته المختلفة .
اما الدور الذي يمكن ان يسهم به المرشد على ضوء مفهوم وفكرة وخطوات هذه النظرية في ان يستجمع ما يحصل عليه من اختبارات معيارية مقننة للميول والاستعدادات والقدرات والاتجاهات وجوانب الشخصية المختلفة وان كانت جميع هذه الاساليب لا تغني المرشد عن استخدام المقابلة الارشادية.. العنصر الرئيس في العملية الارشادية بمفهومها الشامل , وكما انه من المتعارف عليه من خلال تطبيقات هذه النظرية باعتمادها على الارشاد المباشر من خلال الدور الرئيس الذي يقوم به المرشد في توجيه العملية الارشادية والتي لاتخلو من عرض بعض التوجيهات والتعليمات و صولا الى الحصول على بعض القرارات المتعلقة بمستقبل المسترشد حيث تعتمد العملية برمتها على المرشد وهو بالارشاد المعتمد على المرشد Counselor -Centered وبالتالي فأنه لايمكن الركون كليا الى هذه النظرية بمفردها والارتماء في احضانها دون ان تجير تطبيقاتها لصالح المسترشد وبالتالي فانه يمكن تقريبها وتعديلها تدريجيا الى اسلوب الارشاد غير المباشر الذي يعتمد بشكل كبير على نظرية الذات The Self Theory حيث يعتبر كارل روجز Carl Rojers من ابرز روادها , و يمكن الاستفادة بشكل كبير من بعض تطبيقاتها القياسية وادخال عنصر المقابلة الارشادية فيها للتعرف على اهتمامات المسترشد وطروحاته وواقعه الراهن وتوقعاته المستقبلية , فمن خلال اجراء هذه التعديلات يمكن القول بأن هذه النظرية ستخدم في المجال المهني وخاصة في الاختيار او الانتقاء المهني بشكل ملائم .
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 17-02-2010, 07:51 PM   #2
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي إسماعي أهنئك على هذا الموضوع المميز

هل من الممكن أن تعطينا بعض التوضيح(أمثلة) عن المقاييس والمعايير النفسية المعتمدة في هذه النظرية؟

بارك الله فيك


 

رد مع اقتباس
قديم 19-02-2010, 01:28 AM   #3
اسماعيل مفرح
عضو نشط


الصورة الرمزية اسماعيل مفرح
اسماعيل مفرح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 12799
 تاريخ التسجيل :  02 2006
 أخر زيارة : 04-05-2012 (01:18 PM)
 المشاركات : 150 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحي غوردو مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي إسماعي أهنئك على هذا الموضوع المميز
هل من الممكن أن تعطينا بعض التوضيح(أمثلة) عن المقاييس والمعايير النفسية المعتمدة في هذه النظرية؟
بارك الله فيك
شكرا لك اخي يحي على المرور والتعقيب على هذا الموضوع وكذلك على المشاعر الطيبة ..بالنسبة لهذه النظرية لا تعتمد على مقاييس محددة وانما تعتمد على القياس النفسي بشكل عام ولذا فانه في حالة تطبيقها في مجال الارشاد المهني فقد تعتمد على اختبارات الميول او الاستعدادات او الاتجاهات المهنية لكشف رغبات الطلاب في الالتحاق بتخصص أو قسم معين .. وهي كذلك في مجال الشخصية او التفاعل الاجتماعي في تطبيق اختبار متعلق بالتفاعل الاجتماعي او في الشخصية كاختبار ماير برجز الذي يوضح طبيعة الشخصية من حيث الانطواء او الانبساط وغيرها. وفي هذا الاطار فان وليامسون صاحب هذه النظرية يختصر لنا مفهوم هذه النظرية بأنها تركز على شخصية الفرد ضمن بيئته الاجتماعية على ان يطالب العيش في مجتمع آمن وان تتحقق له حياة جميلة يتمكن فيها من التميز في الاداء وبالتالي يتمكن من تحقيق أو توكيد ذاته والحصول على القبول من افراد المجتمع الذي يعيش فيه وان يفكر بحكمة وروية في معالجة ما يعترضه من مشكلات.. شكرا مجددا مع تمنياتي لك بالتوفيق وتقبل طيب تحياتي.


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:57 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا