المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى أصحاب الإكتئاب
 

ملتقى أصحاب الإكتئاب أكره مرض الإكتئاب بنفس القدر الذي أحب به مريض الإكتئاب .. فهو أرق الناس وأصفاهم وأصدقهم .. و من لا يدمع قلبه حين يعايش مريض الإكتئاب ، فإن قلبه من حجر ، أو أشد قسوة "

::. قصـة * محمـــود * والصدمه النفسيــه .::

.. محمــــــود .. بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صدمة نفسية Traumatic event نهض أبو حازم متثاقلا بعد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11-06-2008, 11:55 PM   #1
بلاعنوان
عنوان التفاؤل


الصورة الرمزية بلاعنوان
بلاعنوان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8506
 تاريخ التسجيل :  05 2005
 أخر زيارة : 03-09-2017 (10:51 PM)
 المشاركات : 1,455 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
::. قصـة * محمـــود * والصدمه النفسيــه .::



.. محمــــــود ..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




صدمة نفسية
Traumatic event




نهض أبو حازم متثاقلا بعد أن رن جرس الباب الخارجي للمرة الثالثة ليرى من يكون الزائر الذي شاء أن يحضر في وقت كان هو مستغرقا في مشاهدة أحد الدعاة الإسلاميين الشبان في التلفاز والذين يبهرون المشاهد بأسلوبهم الشيق والرائع في الخطابة وهم في ملابسهم الإفرنجية الغير مألوفة للمشاهد. منظر مختلف تماما عن ما اعتاده من الشيوخ التقليديين المعممين ذوى اللحى المسترسلة المخضبة بالحناء والذين يصيبون المشاهد بالملل بأسلوبهم المتكلف.

كان أبنه حازم والذي يبلغ الرابعة عشر من عمره لدى الباب وهو عائد لتوه من درس المراجعة مع أستاذ الرياضيات ويشاركه الدرس زميلاه خالد وبسام. ثلاثتهم يلتقون مرتان أسبوعيا في منزل الأستاذ الذي لا يبعد كثيرا من منزله ليراجع معهم المادة. ما أدهش الوالد أن حازم تخطاه للداخل بدون أن يحييه كالعادة وما زاد من استغرابه ودهشته عندما أقفل الباب ولحق بابنه بالداخل ليستطلع الأمر إذ به يجده جالسا متهالكا على الكنب بغرفة الجلوس باديا عليه الإعياء الشديد. بادره الوالد متسائلا: "ما بك يا حازم؟ هل أنت بخير؟"

أزداد الوالد حيرة عندما لم يجبه حازم كأنه لم يسمعه أو لم يره وهو يحلق ببصره بعيدا في الفضاء كأنه في عالم آخر.

أنزعج الوالد كثيرا لما يشاهده وبسرعة قام بالاتصال بأستاذ الرياضيات لعله يميط اللثام عما يحدث لأبنه. رد عليه الأستاذ بأنه يتحدث من المدينة المجاورة والتي تبعد حوالي مائة كيلو متر وأعتذر للوالد بأنه أضطر لإلغاء الموعد لهذا السبب وأكد أنه أتصل بالتلاميذ الثلاثة لكي يعلنهم بغيابه وواعدا بأنه سيعوضهم الدرس لاحقا. عندها أتصل الوالد بكلى الطالبين الذين أكدا له ما ذكره الأستاذ.

تساءل الوالد مع نفسه:" أذا كان الأستاذ قد أتصل بابنه ملغيا الحصة لماذا خرج حازم وأين كان؟ وماذا حدث له؟".

أستدعى زوجته التي كانت بالداخل منشغلة ببعض شئونها فهالها رؤية حازم في تلك الحالة. وبعد شرح مقتضب طلب منها العناية بحازم ريثما يستجلى الأمر. ولكي يتحقق بنفسه ذهب إلى منزل الأستاذ ولم ير أي أثر لسيارته في الخارج وعند طرقه للباب لم يجبه أحد وكل شيء بدا صامتا بالداخل مما يؤكد رواية الأستاذ بأنه خارج البلدة.

عاد الوالد للمنزل وعلم من زوجته أنها أخذت حازم لسريره وفى الحال أستغرق في نومه بدون أن يخبرها بشيء. حاول الاثنان تفسير ما خفي عنهما بشأن حازم ولكنهما آثرا الانتظار إلى الصبح لعل حازم يستطيع إن يوضح لهما الأمر عندما يصحو.

في صبيحة اليوم التالي أفاق حازم مبكرا وكالعادة توجه للحمام وغير ملابسه استعدادا للذهاب لمدرسته. كان الوالدان يراقبانه خلسة إلى أن جلس إلى المائدة ليتناول سندوتش الإفطار وكوب اللبن اللذان أعتاد عليهما كل صباح. كان صامتا وقد فارقت وجهه تلك الابتسامة التي تعود عليها الوالدان. ذكر لهما باقتضاب أنه بالرغم من شعوره ببعض الألم في جسمه إلا انه نام مبكرا ليلة البارحة قبل أن يراجع دروسه. لم يرد الوالدان إرباكه مرة أخرى بأسئلتهما بعد أن أطمأنا عليه بعض الشيء. ولكي يطمئن الوالد أكثر أصر أن يوصله للمدرسة بنفسه بسيارته .

اتصلت أدارة المدرسة بوالد حازم عند منتصف النهار طالبة منه الحضور للمدرسة لأخذ حازم للطبيب لأنه لا يبدو على خير. لقد لاحظ معلموه وزملاؤه في الصف أنه غير مركز ولا يستجيب لأسئلتهم ولا يترك مقعده إثناء الفسحة. اعتقدوا أنه مريض ويحتاج لزيارة الطبيب. أجرى الطبيب كشفا سريريا كاملا مع مجموعة من الفحوصات وصور الأشعة التي لم تظهر شيء غير طبيعي. كذلك لم يعثر على أي كدمات أو خدوش تدل على أنه تعرض لحادث ما اليوم السابق. لذلك أوصى بزيارة الطبيب النفسي عسى أن يستطيع أن يشخص الحالة في مجاله.

بعد أسئلة كثيرة وفحص نفسي دقيق أوضح الطبيب النفسي للوالد أن حازم تحت تأثير "صدمة نفسية" نتجت عن حدث ما ألم به اليوم السابق ونتيجة لذلك فقد الذاكرة لذلك الحدث وسوف تعود إليه ذاكرته عندما تنتهي آثار تلك الصدمة. وبعد أن أطمأن الوالد أعطاه الطبيب وصفة طبية لعقار مهدئ ليتعاطاه حازم للأيام القليلة القادمة ونصح بأن يخلد للراحة بالمنزل لمدة ثلاث أيام.

تحسنت الحالة الصحية لحازم بعد أيام بصورة سمحت له بالانتظام في الدراسة ألا انه رفض بشدة الاستمرار في الدرس الأضافى مع أستاذ الرياضيات بالرغم من سؤال الأستاذ والتلميذان الآخران عنه باستمرار. كان حازم في الماضي يحب الذهاب للمراجعة مع التلميذين الآخرين وكان الأستاذ يعطيه اهتماما خاصا وكثيرا ما كان يمدحه ويمزح معه وقد أدى ذلك الاهتمام لتحسن كبير في علامات حازم في تلك المادة.

لاحظ الوالدان أن تغييرا ما حدث في سلوك حازم بعد تلك الواقعة. لقد أصبح أكثر انطواء على نفسه، لا يغادر غرفته ألا عندما تستدعيه والدته للمشاركة في وجبة طعام. وكذلك لا حظا أن تلك البسمة التي عودهما عليها قد اختفت. توقف عن المزح ومداعبة والدته ومساعدتها في أعباء المنزل. كما أن الوالد أفتقد فيه حبه للنقاش ومشاركته له مشاهدة بعض البرامج التلفزيونية. أنفض عنه كل أصدقائه القدماء لأنه أصبح غير متحمس للقائهم أو الحديث معهم. الشيء الوحيد الذي أصبح يهتم به الآن هو الانتظام في الدراسة صباحا والإنكباب على مراجعة دروسه في غرفته مساء. وقد لوحظ في الصف الدراسي وهو يجلس منزويا نائيا بنفسه عن المشاركة ولو طلب منه أستاذه الإجابة على سؤال ما يبدو مرتبكا متلعثما مما يثير شفقة زملائه في الصف عليه. كان في الماضي يتصدى لأي سؤال ويجيب بثقة كاملة وباقتدار ولكنه الآن فقد كل ذلك. ومع ذلك واصل حازم دراسته بتفوق والتي تفرغ لها بالكامل مما أسعد والديه.


.. يتبــــع قريبـــاً ..

تحياتي لكم جميعاً

اختكم في الله : شهــــد

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 12-06-2008, 07:59 AM   #2
دفء
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية دفء
دفء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 21379
 تاريخ التسجيل :  09 2007
 أخر زيارة : 25-11-2014 (08:13 AM)
 المشاركات : 694 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بلا عنوان لاتتأخري ف كتابه باقي القصه متشوقه جدا لمعرفه ماحدث لحازم _لدي تصوري الخاص واريد ان اعرف ان كان اعتقادي صحيح ام لا دمتي بألف خير


 

رد مع اقتباس
قديم 12-06-2008, 08:21 AM   #3
شباب ضايع
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية شباب ضايع
شباب ضايع غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23697
 تاريخ التسجيل :  04 2008
 أخر زيارة : 26-02-2013 (09:43 PM)
 المشاركات : 579 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


انا ايضا انتظر بفارغ الصبر تكملة الحلقة


 

رد مع اقتباس
قديم 16-06-2008, 10:19 PM   #4
بلاعنوان
عنوان التفاؤل


الصورة الرمزية بلاعنوان
بلاعنوان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8506
 تاريخ التسجيل :  05 2005
 أخر زيارة : 03-09-2017 (10:51 PM)
 المشاركات : 1,455 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


دفْ _ شباب ضايع

مساءكم عطر اختاي العزيزات ..

عزيزاتي ساكمل القصه على اجزاء واتمنى ..
انني اجدت الاختيار .. بحوزتي الكثير من القصص ..
واعدكم بسردها هنا في نفساني ..

اشكركم ن كل قلبي وسعيده بتواجدكم هنا ..
واتمنى منكم التواصل ..

تحياتي لكم
اختكم في الله : شهـــد


 

رد مع اقتباس
قديم 16-06-2008, 10:22 PM   #5
بلاعنوان
عنوان التفاؤل


الصورة الرمزية بلاعنوان
بلاعنوان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8506
 تاريخ التسجيل :  05 2005
 أخر زيارة : 03-09-2017 (10:51 PM)
 المشاركات : 1,455 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue





~* الفصـــل الثانـــي *~


أثنى عشر عاما مضت الآن من تلك الواقعة التي حلت على حازم. أنتقل الوالد بعد تقاعده بالأسرة إلى مدينة أخرى حيث ألتحق بإحدى الشركات الخاصة. ووفق حازم بعد تخرجه من الجامعة على العثور على عمل لدى أحدى الدوائر الحكومية في نفس البلدة. أصبح ما حدث له قبل أعوام وهو في الرابعة عشر من عمره في طي النسيان لا يتطرق إليه أحد.

لا زال حازم منطويا على نفسه. ليس له إلا صديق واحد تعرف عليه في مجال العمل يزوره من وقت لآخر ويلتقى به في المسجد. ثقته بنفسه وبالآخرين لا زالت ضعيفة مما جعله يكون صورة سلبية لذاته.؛ فهو يعتقد انه ضعيف الشخصية وفاشل وجبان.

فكر والداه في تزويجه على أن يسكن هو وزوجته معهما بالمنزل. حاولت والدته تعريفه ببعض فتيات الأسرة والأسر الصديقة إلا انه لم يبد اى اهتمام يهن ويتجنب التحدث إليهن أو يترك المنزل عند قدومهن مع والداتهن. اعتقاده القوى بأنه لا يستطيع تكوين اى علاقة عاطفية مع اى فتاة كان السبب في عزوفه عن الجنس الآخر وعن الزواج.

اقنع طبيب الأسرة حازم بزيارة معالج نفسي قدير بالبلدة لعله يستطيع مساعدته في استرداد ثقته بنفسه ولتغيير الصورة السلبية التي كونها عن نفسه. وبعد تردد زار حازم المعالج في اليوم المحدد. أسئلة كثيرة وجهها المعالج لحازم غطت كل حياته من عهد الطفولة والمعالجات المختلفة التي تلقاها. استوقفت المعالج تلك الحادثة عندما كان في الرابعة عشر من عمره والتي وصفها الطبيب النفسي آنذاك "بالصدمة النفسية". أبدى المعالج رغبة في أن يلم بكل التفاصيل التي يستطيع حازم أن يتذكرها. كل ما يتذكره حازم الآن هو أنه غادر المنزل في تمام الساعة الثالثة بعد ظهر ذلك اليوم إلى منزل الأستاذ الذي لا يبعد كثيرا عن منزل والده. يتذكر بوضوح أن الأستاذ أستقبله عند الباب وأدخله غرفة الجلوس. زميلاه لم يحضرا بعد وريثما يصلا قدم له الأستاذ مشروبا لذيذا. بعد ذلك لا يذكر شيء. والشيء المحير لحازم أن الأستاذ يؤكد ويستشهد بالطالبين أنه كان ذلك الوقت خارج البلدة. والد حازم خاطب الأستاذ وتأكد من أنه خارج البلدة. حازم لا يدرى أيصدق نفسه أم الآخرين.

تأكد المعالج من أن ما يعانى منه حازم له علاقة قوية بما حدث له ظهر ذلك اليوم ولذلك قرر أن يستكشف ذلك عن طريق التنويم الأيحائى. لقد قام عقله الباطني بكبت تفاصيل ما حدث وأستطاع أن يخفيها تماما عن عقله الواعي. أوضح لحازم أنه سيخضعه لجلسات تحت التنويم وعند ولوجه الغيبة التنويمية سيقوم بإرجاعه زمنيا إلى ذلك اليوم ليسترجع ذكريات وتفاصيل ما حدث وليعيشها مرة أخرى كما حدثت ذلك اليوم وليقوم بتفريغ كل الشحنات العاطفية السلبية التي صاحبت ما حدث. التفريغ العاطفي مع تحليل ما حدث بعقلية ناضجة هي السبيل الوحيد لتخليصه مما يعانيه.

تفهم حازم ما يعنيه المعالج وأبدى استعداده للتعاون خلال هذه الجلسات التي توقع أن تريحه من معاناته الطويلة. الجلسة الأولى كانت للتعريف بأسلوب التنويم الأيحائى والتدريب على العملية. الجلسة الثانية كانت ناجحة بحيث أستطاع حازم أن يتعمق في التنويم لدرجة سمحت لإيحاءات المعالج لتخطى العقل الناقد المحلل والوصول إلى العقل اللاواعي. عندها طلب المعالج من حازم أن يرجع بذاكرته وعمره الزمني لذلك اليوم المشهود من اللحظة التي غادر فيها منزله والى دخوله منزل الأستاذ على أن يعطيه أشارة من سبابة يده اليمنى عندما يفعل ذلك. بعدها طلب منه أن يبحث في مستودع ذاكرته عما حدث بعد ذلك وأن يحاول أن يعيش تلك اللحظات مرة أخرى بكل حواسه ومشاعره وكأنها تحدث مرة أخرى الآن. وبعد تكرار وتشجيع من المعالج لاحظ الأخير أن ملامح الخوف والفزع بدت علي حازم الذي أخذ ينتفض ويتشنج ويتمتم بكلمات مبهمة وكأنه يختنق تبين منها المعالج كلمتي " أرجوك...أرجوك". وفجأة فتح عينيه وكأنه يصحو من كابوس مرعب. عندها طمأنه المعالج إلى أن تمالك نفسه وبسؤاله عن تفاصيل ما تذكره ذكر أنه تذكر وهو جالس في غرفة جلوس الأستاذ أنه شعر بدوار فأنتابه رعب شديد وأراد أن يهرب ولم يتمكن من ذلك فأزداد رعبه مما جعله يفتح عينيه لينهى ذلك المشهد المخيف. أيقن المعالج أن عقل حازم الباطني بسبيل السماح لأحداث ذلك اليوم بالوصول إلى عقله الواعي ولكن آليات الدفاع اللاواعية لم تسمح للتفاصيل لكي تبرز لوعيه كاملة ما عدى العواطف المرتبطة بالحدث. ذلك يؤكد أن الجلسة القادمة ستكون فاصلة وسوف يتذكر حازم كل التفاصيل. وقبل أن يغادر حازم طلب منه المعالج وإلى أن يحضر للجلسة الأخيرة أن يسجل كل أحلامه لحظة صحيانه في الصبح ليطلعه عليها عند حضوره المرة القامة.

كانت الأحلام التي سجلها تبدو عادية ولكن في الليلة التي سبقت موعده مع المعالج حلم بأنه كان يجلس وحيدا في غرفة واسعة وفجأة ظهر له وحش مخيف المنظر فلم يستطع الهروب لرعبه الشديد. أمسك به الوحش وضمه أليه بقوة كادت تقطع أنفاسه وأن يغمى عليه لكنه صحي من النوم متعرفا وهو ينتفض من الخوف. لقد كان كابوسا مرعبا لم يستطع بعده النوم إلى الصباح. وعندما ذكر للمعالج ذلك الحلم أخبره أن تفاصيل ما حدث له ذلك اليوم بدت في حلمه في صورة منكرة أو مشوهة قليلا لأن الصورة الحقيقية كما حدثت أكثر إيلاما. ولكن لا داعي لشرح الحلم الآن وسوف يتذكر حازم كل التفاصيل أثناء هذه الجلسة التي أعد لها المعالج جيدا.

أعاد المعالج ما فعله أثناء الجلسة الماضية وهذه المرة كذلك أنتاب الرعب حازم من جديد وابتدأ يتلوى ويئن وكأنه يقاوم ويهذى بنفس الكلمات " أرجوك. . . . . أرجوك". وفجأة سكن جسده تماما وكأنه في سبات عميق أو شبه غيبوبة. ترك المعالج حازم فترة ليريح نفسه ومن ثم قام بإيقاظه. بدا منهكا أول الأمر وفجأة أنخرط في البكاء والنحيب. لقد تذكر تفاصيل ما حدث له ذلك اليوم بمنزل الأستاذ. تفاصيل مؤلمة قام عقله بإخفائها عنه كل هذه السنين وذلك لأن كشفها سيؤلمه ولن يتحمل وطأته. وعندما هدأ حازم حكي للمعالج تفاصيل ما تذكره وهو يحاول السيطرة على نفسه.



يتبع قريباً مع الفصـــل الثالث ..

تحياتي لكم ..

اختكم في الله : شهــــــد


 

رد مع اقتباس
قديم 17-06-2008, 01:42 AM   #6
بوح القلب
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية بوح القلب
بوح القلب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5587
 تاريخ التسجيل :  01 2004
 أخر زيارة : 07-12-2010 (02:51 AM)
 المشاركات : 850 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اختيار موفق ....قد تكون حصلت لمن حولنا


 

رد مع اقتباس
قديم 20-06-2008, 01:22 PM   #7
دفء
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية دفء
دفء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 21379
 تاريخ التسجيل :  09 2007
 أخر زيارة : 25-11-2014 (08:13 AM)
 المشاركات : 694 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


تسلم ايديك متشوقه جدا لباقي الاجزاء قصه جميله وواقعيه لاتتأخري شهد الحياه ف سرد الآلم الحياه دومتي بخير


 

رد مع اقتباس
قديم 21-06-2008, 05:45 PM   #8
شباب ضايع
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية شباب ضايع
شباب ضايع غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23697
 تاريخ التسجيل :  04 2008
 أخر زيارة : 26-02-2013 (09:43 PM)
 المشاركات : 579 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


,والله انا متحمسة لمعرفة باقي الحكاية
ارجوش لاتتاخرين بالرد


 

رد مع اقتباس
قديم 21-06-2008, 05:59 PM   #9
الدنيا حلوة
مراقبة إداريه سابقه


الصورة الرمزية الدنيا حلوة
الدنيا حلوة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23550
 تاريخ التسجيل :  03 2008
 أخر زيارة : 14-09-2009 (05:49 AM)
 المشاركات : 983 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue



الله فضيييعه القصه


كملي بلا عنواان

بانتظاااااارج


 

رد مع اقتباس
قديم 21-06-2008, 06:16 PM   #10
معانده الهم
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية معانده الهم
معانده الهم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24089
 تاريخ التسجيل :  05 2008
 أخر زيارة : 08-01-2010 (01:31 PM)
 المشاركات : 601 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


في انتظار بقية القصه


يعطييج العافييه على الاختيار

شدتني القصه واايد

اسلوب مشووق


 

رد مع اقتباس
قديم 22-06-2008, 02:43 AM   #11
بلاعنوان
عنوان التفاؤل


الصورة الرمزية بلاعنوان
بلاعنوان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8506
 تاريخ التسجيل :  05 2005
 أخر زيارة : 03-09-2017 (10:51 PM)
 المشاركات : 1,455 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


.. بوح القلـب ..
صبـاحك ورد ..

بالتاكيــد هي من اسـاس الواقع
.. لكن واقعــي الان ان اسعد بتواجدك في متصفحي ..

اتمنــى لكـ التوفيــق
:
:
.. دفــء ..
صبـاحك ملئه دفء وحنـان

الحيــاة ليس ها اي ايد في الالـم الذي نتجـرعه
الانســان هو وحده من يصنــع الالم ..
فلا تظلمـي الحياة بما ليس لها .. اي ايد في صنعه

اتمنــى لكـ التوفيــق
:
:
.. شبـاب ضـايع ..
صبـاحكـ ورد وجوري وياسمين

اكــويس انه القصــه عملتـ اكشـن
وخلاص .. ولا يهمكـ اكملها بس عشان
غلاتكـ وغلاة كل الاعضـاء

اتمنــى لكـ التوفيــق
:
:
.. الدنيـا حلـوه ..
صبـاحكـ حلى مثل حلاوتكـ

اختـــي والله الجميــل والرائع هو تواجدك
هنــا والاهم ان القصـه عجبتكـ

اتمنــى لكـ التوفيــق
:
:
.. معانـدة الهــم ..
صبـاحكـ عنيـد كعنــادك
:
:
تواجدكـ وعنـادكـ اعطيـا القصـه اكثر
من ما فيها عنــاد.. اهلاً اتشــرف
بتواجدك واسعدتني كلمـاتكـ

اتمنــى لكـ التوفيــق

تحياتي القلبيه لكــم

شهـــوده


 

رد مع اقتباس
قديم 23-06-2008, 02:43 AM   #12
بلاعنوان
عنوان التفاؤل


الصورة الرمزية بلاعنوان
بلاعنوان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8506
 تاريخ التسجيل :  05 2005
 أخر زيارة : 03-09-2017 (10:51 PM)
 المشاركات : 1,455 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الفصـــل الثــالثـ والاخـــــيرنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قصـــة محمــــــــود



بعد ظهر ذلك اليوم منذ أثنى عشر عاما غادر حازم منزل الأسرة القريب من منزل أستاذ الرياضيات للمشاركة في الدرس مع زميليه. لم يتصل به الأستاذ لاغيا الدرس ذلك اليوم كما أدعى. كالمعتاد أدخله الأستاذ غرفة الجلوس فلاحظ أنه أول القادمين. بدا المنزل هادئا إذ لم يسمع حازم ضجيج الأطفال بالداخل كالمعتاد. ذكر له الأستاذ أن عائلته غادرت للمدينة المجاورة منذ الأمس وسوف يذهب لإحضارهم بعد أن يفرغ من الدرس مباشرة. أستأذن الأستاذ حازم أن يحضر له مشروبا ريثما يحضر زميلاه ولم يمانع حازم لأن الأستاذ عودهم بأن يقدم لهم شيئا أثناء الدرس. كان المشروب لذيذا وباردا تجرعه حازم في دقائق. وما هي إلا لحظات حتى شعر بدوار وأن جسمه يثقل ووعيه يتغير. أصابه خوف شديد وحاول أن ينهض فخارت قواه. عندها شعر بالأستاذ يجلس بجانبه وسمعه يسأله عن حاله فلم يستطع الإجابة. بعد ذلك شعر حازم بالأستاذ يطوقه بذراعيه ويضمه بقوة أليه. شعر بأنفاس الأستاذ الساخنة تغمر وجهه ومن ثم إذ به يقبله بشراهة كادت أن تكتم أنفاسه. أزداد هلعه عندما أحس بأن الأستاذ يجرده من ثيابه ويعريه وهو لا يستطيع المقاومة أو الصراخ. كل ما أستطاع فعله هو الترجي بصوت لا يكاد يسمع: "أرجوك....أرجوك ". أحس بألم شديد يسرى من أسفله ويعم كل جسمه. وفجأة غاب كل شيء عن وعيه. لقد راح في شبه غيبوبة’. لا يذكر بعد ذلك ألا أنه عند باب المنزل ووالده يفتح له الباب.

كان حازم ينتحب وهو يقص للمعالج ما تذكره من تفاصيل تلك الأمسية المشئومة. مشاعر مختلفة من الألم والغضب ولوم النفس والشعور بالذنب والاشمئزاز كانت تنتابه وهو يدلى بالتفاصيل. رغبة قوية للانتقام تملكته وكاد أن يفقد سيطرته على نفسه وهو يرتجف من الغضب والحنق الشديد. هدأ المعالج من روعه مذكرا له أن ما حدث كان منذ أعوام طويلة وحدث ما حدث بالرغم عنه وليس بإرادته وأنه كان في وضع لم يمكنه من المقاومة أو الاستغاثة.

خطط الأستاذ جيدا لفعلته تلك حتى يخلو بحازم لوحده. أخلى المنزل من العائلة بإرسالهم إلى المدينة المجاورة. أتصل بالطالبين الآخرين ليلغى الحصة ولم يفعل ذلك مع حازم. وضع في مشروب حازم عقارا سريع المفعول ليضعف مقاومته أو ينومه لفترة تكفى لتنفيذ ما أراد. وعندما فرغ من فعلته الكريهة قام بإعادة ملابس حازم أليه وأنتظر إلى أن أسترد وعيه قليلا وقاده إلى سيارته بالخارج وحازم في حالة ذهول تام لا يدرى ما يجرى حوله. أنزله أمام منزله وسارع بسيارته ألي المدينة المجاورة حيث أسرته. لحسن حظه لم يلحظه أحد ممن يعرفونه ومن لا يعرفه قد يعتقد أنه ذاهب بابنه إلى المستشفى أو شيء من هذا القبيل. خطة محكمة جيدة التنفيذ لعب فيها الحظ دورا كبيرا وسار فيها كل شيء تماما كما خطط له الأستاذ الشاذ.

شرح المعالج لحازم حالة الذهول وفقدان الذاكرة اللتان حدثا له واستمرا لفترة طويلة بعد ذلك الحادث بأنه كان نتيجة لتدخل آليات الدفاع العقلية اللاواعية لإنهاء حالة الصراع التي كان يعيشها أثناء الاعتداء عليه وهو تحت تأثير المخدر لا يستطيع المقاومة أو الاستغاثة. تدخلت آليات الدفاع العقلية مثل الانشطار، والكبت، والإزاحة لتنقذ الموقف محدثة حالتي الذهول والنسيان التام للواقعة. وحتى الألم في موضع الاعتداء تم تحويله إلى أماكن أخرى مختلفة لإخفاء حقيقة ما حدث عن وعيه. حالة الذهول اختفت بعد أيام إلا أن الكبت لذكرى الحادث أستمر كل تلك السنين.

أوضح المعالج لحازم أن هنالك مزيد من العمل متبقي يتطلب الاستمرار في العلاج النفسي: أولا لاستكمال تفريغ كل الشحنات العاطفية السلبية داخله المرتبطة بذكرى الحادث. وثانيا لدعم الثقة والدافعية لديه لكي يمحو صورة الذات السلبية التي كونها عن نفسه. سوف يساعده العلاج كذلك على التخلص من الشعور بالذنب ولوم النفس على ما حدث وكذلك سوف يخلصه من كل الأعراض النفسية السلبية التي تكونت بعد الحادث.

التزم حازم بالعلاج التزاما كاملا بتشجيع ودعم من والديه وأظهر تحسنا مضطردا مع الأيام. بدأ يستعيد ثقته بنفسه وزالت عنه حالة القلق والحزن التي كانت تلازمه دائما. وكذلك بدأ في تكوين علاقات صداقة في محيط العمل والسكن والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والترفيهية. عاد لمشاركة والده اهتماماته ويداعب والدته ويساعدها في أعمال المنزل. الوالدان لا يصدقان ما يحدث لحازم من تغيير أيحابى خاصة عندما أنبأهما أنه منح ترقية في عمله. والمفاجأة الكبرى كانت عندما طلب منهما الموافقة على زواجه من ابنة خالته التي أظهر الاهتمام بها أخيرا.



اتمنــــى لك حيــــاة سعيــــده وهادئــه ..

اختكمـ شهــــد


 

رد مع اقتباس
قديم 23-06-2008, 02:58 AM   #13
الدنيا حلوة
مراقبة إداريه سابقه


الصورة الرمزية الدنيا حلوة
الدنيا حلوة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23550
 تاريخ التسجيل :  03 2008
 أخر زيارة : 14-09-2009 (05:49 AM)
 المشاركات : 983 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue




المدرس اللي مايستحي

متزوج وعنده عيال يسوي جي

ويدمر مستقبل ياهل !!

والله حرام يعيش اللي مثله ..!!


الله علييييييييه

عقابه من ربه شديييييد


مشكورة بلا عنوان عالقصه


 

رد مع اقتباس
قديم 23-06-2008, 03:22 AM   #14
بلاعنوان
عنوان التفاؤل


الصورة الرمزية بلاعنوان
بلاعنوان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8506
 تاريخ التسجيل :  05 2005
 أخر زيارة : 03-09-2017 (10:51 PM)
 المشاركات : 1,455 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
مهم جــــداً !



اخــوتي واخواتـي الفاضـلات
القصــه لم تكن لي الســرد فقـط
بـل سـأقـوم بطــرح
بعض الاسئــله ..

اعلــم ان هــذه القصــه قد تكـون قـد حدثت لي احدنا
هنــا في نفســاني لـذا اعتــذر لاثـارة مشاعركم

هذه القصــه تحـدث يوميـاً .. بسبب الملهيات اليوميـه
الذي نصارعهـا والتـي تبعدنـا عن اولادنـا بعض الشــيء
ولهــذه القصــه اشكــال كثيره ومريعــه
لكنــي اود طرح بعض الاسئــله ..


مـاذا لو علــمت ان هــذا حدث لي اقرب النــاس اليك خلسـه
وان كــان صديق .. هل ستستمرين \ تستمــر معه ؟
واذا لا .. لمـــاذا ؟

لمـا اصبـح الشـذوذ والعيـاذ بالله منتشــر في مجتمعاتنا
ما السبب برائيكــم ؟


هل الشــذوذ ناتج من وراء تربيــه وشي مكتسب من حولنـا ؟

.. لمـا خريجي كليـة المعلمــين لا يكلفون بالقســم
على المصحف .. قبل التخــرج امــانة لمن سيكون تحت ايديهم ؟
كما يفعل بكلية الطب والعسكــريه ؟

لمــا لا نجد توعيه من قبل المدارس ووزارات التعليم لي الطالب
والمعلم ويكون هنــاك دورات صيفيـه ؟

من المسـئول ؟
ومــا ذنب الضحيــه ؟

.
.
هنــاك الكثير والكثير ..
.. ولــي عــوده ..

تحياتي لكــم ..
اختكم شهــد


 

رد مع اقتباس
قديم 23-06-2008, 03:42 PM   #15
دفء
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية دفء
دفء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 21379
 تاريخ التسجيل :  09 2007
 أخر زيارة : 25-11-2014 (08:13 AM)
 المشاركات : 694 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


معك كل الحق شهد _جزاك الله خير عن القصه_ ولي عوده للاجابه عن اسئله


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:34 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا