المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى المقالات النفسية والأبحاث
 

ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية

لاختصاصي الإرشاد النفسي دور هام في أزمات ومشكلات الأفراد

يمر الأفراد الذين تعرضوا لأزمات معينة، وخاصة تلك التي تنطوي على الخسارة والفقدان بعدد من المراحل المتسلسلة، وقد تكون متداخلة فيما بينها عند بعضهم، وذلك لتفرد الشخص المواجه للأزمة، ولتفرد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 21-07-2006, 04:42 PM   #1
أ. ماطرعواد
عضو


الصورة الرمزية أ. ماطرعواد
أ. ماطرعواد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 16543
 تاريخ التسجيل :  07 2006
 أخر زيارة : 23-03-2007 (09:25 AM)
 المشاركات : 13 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
لاختصاصي الإرشاد النفسي دور هام في أزمات ومشكلات الأفراد



يمر الأفراد الذين تعرضوا لأزمات معينة، وخاصة تلك التي تنطوي على الخسارة والفقدان بعدد من المراحل المتسلسلة، وقد تكون متداخلة فيما بينها عند بعضهم، وذلك لتفرد الشخص المواجه للأزمة، ولتفرد الأزمة التي يمر بها، ولهذا السبب قد يكون من المفيد العمل على مساعدة الأفراد على التعرف على مراحل المرور بالأزمات، والعمل على تفسير مجموعة من المشاعر والأفكار، التي تواجههم في مواقف الأزمات:
1 - مرحلة الصدمة:وهي المرحلة الأولى من مراحل الحزن، وهذا قد يحدث بسبب الخسارة المفاجئة، وما يتبعها من نتائج سلبية أو عندما لا يكون الشخص مهيئاً للتعامل مع موقف الخسارة أو الفقدان، في هذه المرحلة يشعر الفرد بأن حياته ووظائفه قد توقفت، فهو غير قادر على ممارسة أي عمل شخصي له، وفي هذه المرحلة قد لا يكون الفرد قادراً على إدراك جهود الآخرين لمساعدته، فقد تظهر عليه علامات الدهشة والاستغراب، وقد يمتنع عن الكلام لفترات من الوقت. يقوم اختصاصي الإرشاد النفسي بمساعدة الفرد على تجاوز الصدمة من حيث إظهار اهتمامه بالشخص صاحب الأزمة واحترامه لمشاعره وانفعالاته وأفكاره، مع العمل على توضيح معنى الأزمة وردود الفعل نحوها وسبب عدم قدرة الفرد على التعامل معها.
2 - مرحلة الإنكار والرفض:وهي المرحلة التالية للشعور بالأزمة، فالشخص المتألم لا يستطيع التصديق بأن ما حدث قد وقع فعلاً، إن مراحل الرفض والإنكار بالنسبة للأشخاص الذين انفصلوا عن شركائهم قد تتطور، وفي أغلب الأحيان فإن الشريك المرفوض سينكر أن العلاقة قد انتهت أو أن الشخص المقرب قد مات مثلاً، حتى وإن وجدت دلائل ثابتة معاكسة لوجهة نظره. فقول الشريك لشريكه: (انتهى الأمر ولن أعود إلى العلاقة معك أبداً) يضع الشريك المرفوض بأزمة من حيث صعوبة التعامل مع الموقف، لأن الشخص يحتاج لوقت حتى يتجاوز مرحلة الرفض والإنكار، وبالتالي من المحتمل أن يبقى الشخص على العلاقة من خلال إنكاره لحقيقة أن شريكه قد قطع وأنهى العلاقة معه والعمل على إقناع ذاته بأن شريكه سيعود إليه.
يحاول اختصاصي الإرشاد النفسي أن يسأل أسئلة، توجه الشخص نحو استبصارات جديدة حول ضرورة تقبله للخسارة الدائمة، من خلال وعي بأن الرفض والإنكار جزء طبيعي من مراحل الشعور بالأزمة، الأمر الذي يؤدي إلى تناقص عدم تقبل الشخص للحقيقة.
3 - مرحلة الشعور بالحزن أو الاكتئاب: يعاني الأشخاص الذين يواجهون الأزمات من مشاعر متضاربة، من الحزن والكآبة واليأس وفقدان الأمل وقد يرافقها مشاكل بالنوم أو بالأكل، وهذا شيء طبيعي عند الشخص الذي واجه حدثاً غير متوقع، فاق قدراته التوافقية الأمر الذي أدى إلى اختلال التوازن لديه، فالفرد غير قادر على عمل الكثير. ودور اختصاصي الإرشاد النفسي في هذه المرحلة، مساعدة الشخص على الوعي بمثل هذه المشاعر وتقبل وجودها والانتباه إلى حقيقة أنها ستزول تدريجياً، وقد يرافق مثل هذه المشاعر العديد من مشاعر الشعور بالذنب ولوم الذات، حيث إن الفرد يبالغ في لوم ذاته، بناء على عدم قيامه ببعض الإجراءات التي قد أدت إلى حدوث الأزمة، أو سارعت في إحداثها، أو عدم التحدث مع الشخص العزيز الذي فقد قبل فقدانه.
4 - الشعور بالغضب: كثير من الأفراد الذين يواجهون الأزمات، يختبرون مشاعر الغضب وقد يكون هذا الغضب موجهاً نحو الآخرين، وقد يكون موجهاً نحو الذات. ففي حالة الشخص المريض جداً قد يكون الغضب، موجهاً نحو الأشخاص المحيطين وينطوي على بعض أنواع الغضب، وخاصة إذا ما وجد اعتقاد بأن الآخرين هم سبب الصعوبات التي يواجهها الشخص، فالشخص المريض قد يصب لومه على الطبيب. والشخص الذي يؤدي مرضه إلى احتمالية موته، قد يستثير مشاعر العداء والغضب من الأفراد المحيطين به نحو الطبيب المشرف على العناية به قبل وفاته. ونفس الأمر ينطبق على الأفراد الذين تعرضوا للرفض من قبل شركائهم فهم يشعرون بالغضب الشديد، وهم بحاجة إلى أن تعود العلاقة مع شركائهم بأسرع وقت، فهم يعبرون في الحقيقة عن رسالتين في نفس الوقت (أرجوك أريد أن أبقى معك فأنا أحبك) (أنا أشعر بالغضب: فإذا لم تعد لي سأقتل نفسي). وحتى نساعد هؤلاء الأفراد لا بد من مساعدتهم على الوعي بطبيعة مثل هذه المشاعر والتعبير عنها بشكل مباشر.
5 - التقبل:في هذه المرحلة، يصل الفرد إلى نهاية حزنه وآلامه، ويبدأ بالخضوع للحقيقة الواضحة أمامه، والعمل على اتخاذ ترتيبات جديدة لمزاولة الحياة الشخصية، والاختصاصي النفسي قد يساعد بعض الأفراد الذين يواجهون مشكلات في التكيف مع الوضع الجديد لتجاوز هذه المشكلة.
يعي اختصاصي الإرشاد النفسي هنا مراحل الشعور بالأزمة، ويحاول شرحها للشخص، للعمل على توضيح مشاعره وإنه من الضروري وجودها في مراحل الأزمة المختلفة، فالاختصاصي لا يحاول تكييف الشخص البائس أو إضحاكه أو مساعدته على متابعة خوفه، بل يلجأ إلى مساعدته ليعبر عن مشاعره بحرية حتى لو تطلب منه الأمر البكاء.

ماطر عواد
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-07-21/readers.htm
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:38 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا