المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى المقالات النفسية والأبحاث
 

ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية

» الوسواس القهري

» الوسواس القهري محمد شاب يبلغ من العمر خمسة وعشرون عاماً تخرج حديثاً وهو مدرس ناجح في عمله لكن لاحظ عليه زملاءه في العمل تأخره في دورة المياه قبل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 29-05-2006, 02:29 AM   #1
مفتاحة
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية مفتاحة
مفتاحة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9633
 تاريخ التسجيل :  09 2005
 أخر زيارة : 25-04-2024 (09:47 AM)
 المشاركات : 3,639 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
» الوسواس القهري



» الوسواس القهري

محمد شاب يبلغ من العمر خمسة وعشرون عاماً تخرج حديثاً وهو مدرس ناجح في عمله لكن لاحظ عليه زملاءه في العمل تأخره في دورة المياه قبل الصلاة وتأخره عن بعض حصصه لمدة خمس دقائق في القترة الأخيرة، تبين أن محمد يقضي وقتاً طويلاً في الوضوء والتأكد من وصول الماء إلى جميع أجزاء يديه وقدميه ورأسه ... إلخ. وأصبح ذلك يستغرق وقتاً كثيراً يضايقه مع احساسه بأن هذا خطأ. بل وتعدى الأمر إلى أكثر من ذلك فأصبح يغسل يديه بعد استخدام الطباشير في الفصل وبين الحصص مما لفت أنظار الطلبة لذلك!!
ترى ماهي مشكلة محمد ؟؟!

أعراض الوسواس القهري:-
1- فكرة مزعجة ومؤذية تسيطر على الذهن ويحاول الانسان التغلب عليها ومدافعتها ويجد صعوبة في ذلك.
2- هذه الأفكار أكثر من أن تسبب قلقاً بسيطاً فهي تكاد تسيطر على الذهن.
3- هذه الأفكار والأفعال المترتبة بتعرف عليها صاحبها بأنها مؤذية وخاطئة.
4- تحدث مدافعة هذه الأفكار قلقاً ومضايقة شديدة عند مدافعتها بل وخللاً وظيفياً عند الشخص.

أنواع الوسواس القهري:-
أشهر الأنواع هي ما يتعلق في الطهارة والنظافة والصلاة.
ولكن يوجد أنواع أخرى كالتأكد من إفلات الأشياء.
وظهور الصور أمام الشخص وربط الشيء بالشيء إذا ظهر كذا فإن يصبح كذا ...
وعد الأشياء معد أعمدة الإنارة والخوف من الصراخ بقوة و .... إلخ.

لكن جميع هذه الأنواع تشترك في الصفات أعلاه.

أسبابها:-
أظهرت بعض الدراسات أن هناك اختلالاً بمناطق معينة من الدماغ عند هؤلاء الأشخاص بالإضافة إلى عامل الوراثة والبيئة.

*هل للشيطان علاقة بذلك:-
لا يمكن إثبات ذلك كما لا يمكن نفيه.

*ما هو العلاج؟
توجد مجموعة من الأدوية الحديثة المنتمية إلى (SSRI) مثل البروزاك بالإضافة إلى وجود الأدوية القديمة مثل Anafranil التي اثبتت جدواها في علاج الوسواس القهري .

*يجب على المريض أن يضع أما عينيه أن العلاج الدوائي ذو فائدة كبيرة خاصة في هذا المرض النفسي ولا يمنع ذلك القراءة على النفس متابعة القراءة لدى القراء الموثوقين.

* أثبتت الدراسات أن ثلث المرضى يتعافون بالكلية ولا يعود لهم المرض نهائياً وأن الثلث الثاني يتعافون بشكل كبير ولكن يتبقى للمرض بعض الأعراض التي تأتي على شكل نوبات متباعدة.
وأن الثلث الأخير يصعب شفاؤه وهذا غالباً ما يكون مصحوباً ببعض الأمراض النفسية الصعبة. مع تحيات
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 29-05-2006, 02:30 AM   #2
مفتاحة
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية مفتاحة
مفتاحة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9633
 تاريخ التسجيل :  09 2005
 أخر زيارة : 25-04-2024 (09:47 AM)
 المشاركات : 3,639 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


مفكرة الإسلام : ' نصيحتي لكل مصاب بهذا المرض أن يتخذ الخطوة الصحيحة ويتجه إلى الطبيب النفسي ولا يلتفت إلى من يزعم أن هذا المرض نتيجة لضعف الإيمان أو مطاوعة الشيطان ... الخ فهذا المرض مثله مثل الصداع والمغص, فهل يزعم أحد أنك ضعيف الإيمان لمجرد إصابتك بالمغص مثلا ؟ الإجابة هي لا بالطبع, النصيحة الثانية هي الصبر والاستمرار على العلاج, فمن خلال خبرتي الشخصية لا تظهر بوادر التحسن على مريض الوسواس القهري إلا بعد شهر, وأحيانًا ثلاثة أشهر كما أن فترة العلاج قد تمتد إلى سنة, نعم قد يعتقد المريض أن الموضوع طويل ولكنه على كل حال يستحق الجهد والصبر ولا يمكن تخيل مدى الراحة والاطمئنان التي يشعر بها المريض عندما يشفيه الله ويعافيه من هذا المرض '.



هذه الكلمات أطلقها أحد مرضى الوسواس القهري بعدما ثابر في العلاج لمدة وصلت إلى ثمانية أشهر, وهو يرسل رسالة عبر أحد المواقع الإسلامية لكل من شاركه جحيم المعاناة بهذا المرض أن اصبروا واستمروا ولا تفقدوا الأمل, ففقدان الأمل هو أعظم خسارة لقيمة الإنسان, وهو يوجه النصيحة إلى إخوانه بالالتزام بالعلاج والصبر عليه فهما أعظم معين بعد الله تعالى على عبور الأزمة والمحنة.



إننا ونحن نعرض لوسائل العلاج المستخدمة لعلاج مرض الوسواس القهري نؤكد على أنه لا يصح الاستغناء بها عن المعالج والطبيب المتخصص لأنه الأقدر بإذن الله تعالى على تشخيص كل حالة على حدة تشخيصًا دقيقًا وتحديد العلاج ونوعه وجرعاته المناسبة لكل حالة بمفردها ولكن غرضنا فقط ها هنا توضيح بعض الأمور التي قد يختلط فهمها على المريض أو المحيط الأسرى أو الأصدقاء في التعامل مع مرض الوسواس القهري.



اختيار العلاج:

إن أول ما ينبغي لفت الانتباه إليه هو نوع العلاج المستخدم لعلاج مرضى الوسواس القهري وأنه يختلف تبعًا لاختلاف العديد من العوامل, ويتم تحديد النوع بناء على درجة شدة الوسواس وضعفه ومدى تأثيره على المستوى المعرفي فقط أي على مستوى الأفكار فقط أم على المستوى السلوكي أيضًا أي على مستوى الأفعال القهرية, ففي الحالات البسيطة يستخدم العلاج المعرفي السلوكي فقط, وعند شدة الوساوس القهرية يستخدم الدواء بمفرده أو بمعونة العلاج السلوكي والمعرفي, ويختلف كذلك تبعًا لعمر المريض ففي صغار السن غالبًا ما يستعمل العلاج المعرفي والسلوكي فقط.



في الغالب فإن مريض الوسواس القهري يؤنب نفسه على هذه الوساوس ويقوم بتحميل لنفسه مسؤولية هذه الوساوس وأن سببها يرجع لضعف إيمانه وسوء علاقته بربه, وهذا الهاجس المحطم للأمل لا بد من نفيه فهو خلاف الواقع والحقيقة, فالسبب الحقيقي وراء ما يجد في عقله أو سلوكه من وساوس وأفكار إنما هو مرض يجب علاجه لإزالة هذه الآلام والضغوط النفسية, ثم بعد ذلك وقبله نضمن لك أنك لست مسؤولاً عن أفعالك هذه المرضية بنص أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: [[إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به نفسها ما لم يتكلموا أو يعملوا به]] وما روي عن أبي هريرة في صحيح مسلم أن ناسًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءوا إليه فسألوه: 'إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال: أوقد وجدتموه ؟ قالوا: نعم قال: ذاك صريح الإيمان'، ومن هذه الأحاديث استنبط العلماء رحمهم الله تعالى أن حديث النفس والخطاب الداخلي للإنسان لا يؤاخذ به المرء ما لم يتحول إلى كلام أو فعل, كلام بنطق اللسان بأحرف مفهومة وصوت مسموع أو فعل الجوارح وسلوكياتها, وعندما سئل صلى الله عليه وسلم عن الوسوسة أخبر بأنها محض الإيمان أو صريح الإيمان, والمقصود من ذلك ليس وصف الوسواس نفسه أن من أصابه ذلك فقد بلغ ذروة الإيمان أو الفهم الخاطئ الآخر أن الشيطان لم يجد شيئًا يوسوس به لهذا العبد, فلجأ لهذا الحل وهو التشكيك بمقام الله تعالى والمقدسات, كلا كل هذا فهم خاطئ وتصور منقوص بل قصد النبي صلى الله عليه وسلم من وصف هذه الحال أن العبد قد بلغ محض الإيمان وصريحه باستعظامه النطق بتلك الوساوس, وأنه يخاف من الله لو نطق بتلك الوساوس والأفكار, فهذا هو صريح الإيمان ومحضه, وفي هذا ما فيه من مدح صاحب هذه الوساوس لا على إصابته بها, فهي بلاء للعبد وليست ذنبًا, بل على صبره عليها وخوفه من إغضاب ربه تعالى.



لا بد من ملاحظة الأسباب التي تؤدي بكثير من مرضى الوسواس القهري للامتناع عن التوجه للعلاج مبدئيًا أو للتهرب من العلاج بعد المواظبة عليه لفترة أو الانقطاع عنه فجأة, فلا بد من الاستعداد لهذه الأسباب بالتعرف عليها أولاً وتحديد حجمها ثانيًا واتخاذ التدابير الوقائية التي تمنع حدوثها وتقلل من آثارها السلبية, ويلحظ المعالج أن العلاج من الوسواس القهري يواجه آثارًا نفسية زرعها الوسواس في النفس البشرية وهو يسعى إلى تغييرها, وتكون هذه الآثار قد أخذت حجمًا كبيرًا من النفس, فانتزاعها يكون من الصعوبة بمكان يظهر به أن الهرب من العلاج أسهل من مواجهة اقتلاع هذه الآثار, فعلى المعالج فهم هذا الأمر خاصة عندما تظهر أول إشارة له وتتمثل في عبارة المريض المتكررة عندما يوجهه المعالج إلى الامتناع عن سلوك معين أنه لا يستطيع, فقد حاول وحاول ولم يفلح, ولا تجد المريض على استعداد لبذل الجهد في التغيير, فافهم مباشرة أن هناك تأثيرات أخرى مرتبطة بهذا الفعل الذي تبتغي تغييره وأنك لم تصل بعدُ إلى لب المشكلة أو كل الأعراض, فأعد البحث وغص في أعماق النفس حتى تكتشف ما المعوق الذي يعوق التقدم ولا يكن ظنك أن الحل الوحيد لمريض الوسواس هو الضغط والضغط باستمرار حتى ينفد ما يقوله المعالج.



لا بد من التأكيد أن الأدوية والعقاقير المستخدمة في علاج مرضى الوسواس القهري لا تندرج ضمن أدوية المخدرات أو المهدئات وما شابه ذلك, كلا بل هي تندرج تحت مجموعات تعالج الحفاظ على تركيزات بعض المواد في الخلايا العصبية فهي لا تؤدي للإصابة بالإدمان ما دام التعامل معها يتم في حدود الجرعات الطبية المحددة من الطبيب حتى مع الاستخدام لفترات طويلة.



علاج مرض الوسواس القهري يتمثل في محورين رئيسين هما:

[1] العلاج الدوائي: من خلال التجربة والأبحاث والإحصائيات ثبت أن العلاج بالأدوية له أثر فعال في تحقيق جزء كبير من التقدم للشفاء بإذن الله تعالى عند مريض الوسواس القهري وتوجد عدة مجموعات تستخدم للعلاج ومن ضمنها ولعلها أكثرها استخدامًا وتحقيقا للاستجابة لدى المريض هي مجموعة تقوم بتثبيط استرجاع مادة السيروتونين إلى داخل الخلية العصبية فقد ثبت أن تركيز مادة السيروتونين له أثر كبير في الإصابة بالمرض وشدته وضعفه والمجموعة التي تعالج تركيز هذه المادة لها آثار جانبية أقل مقارنة بباقي المجموعات الدوائية وقد لا يحدث تحسن ملحوظ خلال أول وثاني شهر وعندها يلزم الطبيب زيادة الجرعة, وهنا يتنبه المريض ألا يسرع باليأس من العلاج أو الشعور أنه لا يفيد, فلا بد من مرور وقت لا يقل عن شهر إلى شهرين من الاستمرار على العلاج حتى يمكن للطبيب تحديد الجرعة المناسبة للتأثير وبدء البرنامج العلاجي وإذا لم يحدث تحسن ملموس وحقيقي خلال شهرين إلى ثلاثة فلا بد من تغيير العلاج إلى مجموعة أخرى أو إضافة دواء جديد للبرنامج العلاجي وبالمقابل إذا حدث التحسن يبدأ الطبيب بزيادة الجرعة تدريجيًا.

لا بد من التنبيه لمن استعملوا العلاج الدوائي وظهرت عليهم علامات التحسن ألا يتوقفوا عن أخذ الجرعات الدوائية إلا بإرشادات الطبيب المختص لأن البعض من المرضى بحاجة إلى الاستمرار في العلاج حتى مع ظهور التحسن خاصة عند شدة درجة الوسواس.

أحد المشاكل الرئيسية في علاج مرض الوسواس القهري أنه لا يوجد علاج مناسب محدد لكل مريض بل لا بد من وجود مساحة للتجربة سواء على مستوى الجرعات أو على مستوى نوع الدواء.



[2] العلاج المعرفي والسلوكي ويتضمن العلاج المعرفي والعلاج السلوكي وهما:

1ـ العلاج المعرفي: وهو علاج التصورات المصاحبة للسلوكيات القهرية فالقاعدة تؤكد أن تصرفاتنا وسلوكياتنا تجاه الأشياء لا تنبع أو تصدر من حقيقة تلك الأشياء بل من تصوراتنا لحقائق تلك الأشياء وهي قاعدة لو استوعبها مريض الوسواس وكذا الإنسان السليم من المرض لأزاحت عن كاهل كل منهما عبئًا ثقيلا وحملا عظيما في فهم واستيعاب من أين ينشأ التصرف والسلوك ثم المثابرة حتى يتم الاقتناع به فيتحول إلى مصدر للسلوكيات الإنسانية ولنضرب مثالاً على ذلك فهذا الذي يوسوس مثلا أن يديه متسختان ومن أجل ذلك فهو يقوم بغسلهما مرة واثنتان وعشر وعشرين وأكثر لا بد أن يعلم في الحقيقة أنهما نظيفتان بمجرد الأولى أو الثانية على الأكثر ولكنه يستمر في الغسيل لا لشيء إلا لهذا التصور الخاطئ أنهما ما زالتا متسختين ومثله الأب أو الأم المحبين لأبنائهم ثم يطرأ على ذهن الواحد منهم أنه سيؤذي ولده بالقتل أو غيره من وسائل الإيذاء وتتملك الفكرة عقل الشخص حتى يبدأ بالشك في نفسه وهذا هو عين الوهم فكيف يفعل ذلك وهو الذي يفيض حنانا وحبا على أولاده فهي فكرة باطلة لا بد من دفع تصورها وتيقن بطلانها وأنها لا يمكن أن تحدث فلا بد من التخلص منها ودفعها.



2ـ العلاج السلوكي: ويشتمل على قسمين هما:

ـ1ـ العلاج بالتعرض: ويتم بأن يتعرض المريض لمصدر القلق وسبب الخوف, فمثلاً من يخشى من إيذاء من يحب بالسكين وبناءً عليه فهو يتجنب رؤيتها والإمساك بها وتواجدها في نفس الغرفة معه, نقوم بتعريضه للسكين ببرامج علاج تدريجية والتأكيد على أنه لن يستعملها فيما يخاف, وأن هذا وهم سيزول مع كثرة التعرض لمصدر الخوف الوهمي, وبتكرار مرات التعرض يقل القلق ويتعود المريض على مصدر خوفه ويفهم أنه ليس كذلك حتى يصل إلى الدرجة التي يتأكد فيها أنه لا داعي لهذا الخوف والقلق.



ـ2ـ العلاج بمنع الاستجابة: ولكي يتم الجزء السابق من العلاج بنجاح لا بد من وقف الطقوس المتكررة التي كان الشخص المريض يقوم بها للقضاء على القلق مثل إخفاء السكاكين ووضعها خارج البيت تمامًا كما في الحالة السابقة, أو طقوس الغسيل والتطهير المستمر للأيدي والجسد حال ملامسة مريض مثلاً أو خلافه مما يسبب الشعور بالقلق لدى المريض, فنحن نعرضه لسبب قلقه ولا نعطيه الفرصة للتخلص من هذا القلق بالطقوس المعتادة, ومن ثم ومع التكرار يقل القلق ولا بد, فهو يرى نفسه ما زال حيًا لم يؤذِ أحدًا ولم يمت بالجراثيم نتيجة الاحتكاك بأسباب الإصابة المتوهمة في عقله.

هذه هي المحاور الرئيسية لعلاج مريض الوسواس القهري ويتبقى لدينا كجزء من العلاج التنبيه على طبيعة دور الأسرة والأشخاص المحيطين لمريض الوسواس القهري أعاننا الله وإياكم على ما يحب ويرضى اللهم آمين.


 

رد مع اقتباس
قديم 29-05-2006, 02:32 AM   #3
مفتاحة
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية مفتاحة
مفتاحة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9633
 تاريخ التسجيل :  09 2005
 أخر زيارة : 25-04-2024 (09:47 AM)
 المشاركات : 3,639 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الوسواس القهري


الكثير منا - إن لم يكن جميعنا - قد سمع عن الوسواس القهري. لكن مفهوم الوسواس ، قد يختلف أحياناً - وربما بصورة كبيرة - بين شخص وآخر. إن الغالبية العظمى من عامة الناس تعرف الوسواس القهري بمعناه العلمي، النفسي، ولكن ربما بصورة مبسطة عن هذا المرض النفسي المعضل، والذي قد يشل حياة الانسان ويسبب إعاقة فعلية بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى.








هل الوسواس القهري مرض قديم؟

الوسواس القهري مرض قديم جداً وقد ورد ذكره عند قدماء الإطباء الاغريق، ولكن لم يعرف حديثاً إلا عندما وصف طبيب فرنسي اسمه أسكوريل مريضة مصابة بمرض الوسواس القهري ، وكان ذلك في عام 1838 وقد وصف بشكل دقيق اعراض الوسواس القهري رغم أنه لم يطلق على هذا الاضطراب اسم الوسواس القهري.



ما هو الوسواس القهري؟

يعتبر اضطراب الوسواس القهري مرضاً سلوكياً - عصبياً، ويتميز هذا الاضطراب برغبة قوية من الشخص للسيطرة على المحيط الخارجي الذي حوله، وكذلك وجود أفكار مكررة ، لا يرغبها الشخص، وتأتي رغماً عنه ، حتى بعد محاولته إبعادها والتخلص منها، ويعلم الشخص أن هذه الافكار هي أفكاره. ويقوم الشخص المصاب بهذا المرض بعمل افعال قهرية لا يستطيع الامتناع عنها نظراً لأن هذه الافعال تخفف قلقه. هذا القلق يخف لفترة محدودة ثم يعود مرة أخرى مما يستدعي المريض بالوسواس القهري الى تكرار أفعال بصورة مبالغ بها قد تؤدي الى اضاعة وقته وخسارته المعنوية والمادية إضافة الى أن بعض الاعمال القهرية تؤدي الى الضرر البدني بالشخص مثل كثرة الغسيل لأماكن معينة في الجسم ، وربما بمواد مضره كالمطهرات الكيميائية.

الوسواس القهري من مفهوم إسلامي:

تطرق علماء الفقه الاسلامي الى الوسواس القهري ، وكانت مشاركتهم ذات نفع في توسيع مفهوم الوسواس القهري عند المسلمين ، وإن كان للأسف أكثر ما كتب كان من منظور فقهي بحت. ولكن كما أسلفت فإن هذه الاسهامات قد ساعدت عامة المسلمين في تفهم قضية الوسواس القهري، لأن كثيراً من الوساوس عند المسلمين وكذلك الأفعال القهرية غالباً ما تكون ملتصقة بالشعائر الدينية، كالوضؤ والطهارة من الحدث الأكبر أو الشكوك في الصلاة بصورة مستمرة، مما يستدعي معه المريض لتقضية وقت طويل في الوضؤ وإعادة الصلاة. وقد يمر على الطبيب النفسي خلال عمله مرضى بالوسواس القهري يقضون أوقاتاً طويلة في أفعال قهرية، فقد كانت أحدى المريضات تتوضأ لصلاة الظهر ويؤذن العصر وهي بعد لم تنته من الوضؤ لصلاة الظهر ولم تكن صلت الظهر بعد. كما كانت مريضة أخرى تقوم بإعادة غسل الملابس مرات عديدة وهي تعتقد أنها ما زالت متسخة حتى ان الملابس تبلى وتذوب في فترة وجيزة مما اثار زوجها الذي نعتها بالمجنونة!



أعراض الوسواس القهري:

تنحصر أعراض الوسواس القهري في وساوس وأفعال قهرية:

1- الوساوس : وهي عبارة عن افكار أو اندفاعات أوخيالات تأتي للمريض رغماً عنه ، ويعلم الشخص أن هذه افكاره ومن داخل عقله وليست مغروسة من الخارج ويعلم انها غير مقبولة وتسبب قلقاً وتوتراً شديداً بالنسبة له. ويحاول المريض جاهداً أن يهمل أو يكبت هذه الافكار والرغبات والخيالات أو يحاول أن يعادلها بافكار ورغبات أو احياناً أفعال مضادة.

2- الافعال القهرية : وهي عبارة عن أفعال مكررة ( على سبيل المثال : غسيل اليدين ، التنظيم والترتيب ، التأكيد من الأشياء) أو أفعال عقلية مثل ( الدعوات ، العد ، إعادة الكلمات سراً ). ويجد الشخص نفسه مرغماً لفعل هذه الاشياء إستجابة لأفكار وساوسية أو حسب تعليمات صارمة غير قابلة للمرونة تؤدي بصورة نمطية.



انتشار الوسواس القهري:

قبل عدة عقود كان هناك إعتقاد سائد بين الاطباء النفسانيين وبقية العاملين في مجال الصحة النفسية بأن اضطراب الوسواس القهري مرض نادر الحدوث ، وان نسبة الاصابة به لاتتجاوز1% وتشير الدراسات الى أن نسبة الاصابة بين الرجال والنساء متساوية 1 / 1.

يبدأ اضطراب بالوسواس القهري عادة في مرحلة المراهقة وبداية الشباب ، وغالباً ما بين العشرين والخامسة والعشرين. وهناك حوالي 10% يبدأ الاضطراب عندهم قبل سن العاشرة ، وهذا يفسر إصابة الاطفال بالوسواس القهري والتي قد تزول عند البلوغ...





أسباب الوسواس القهري:

ليست هناك أسباب محددة وراء الاصابة باضطراب الوسواس القهري (مثل أكثر الامراض النفسية والعقلية) ولكن كما ذكرنا في الإصابة ببعض الامراض النفسية والعقلية فإن للوراثة دوراً رئيسياً في الاصابة بهذا الاضطراب لمن لهم أقارب يعانون من الوسواس القهري، وكذلك تشير الدراسات الاجنبية في دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة الامريكية الى نسب مشابهة. وكذلك فإن نسبة الاصابة بين التوائم المتشابهة تصل الى 87% بينما في التوائم غير المتشابهة تصل نسبة الاصابة الى 47% وهذا يدل على دور الوراثة في الاصابة بهذا الاضطراب.

هناك بعض الاسباب البيئية والتي تعزو لها بعض العاملين في مجال الصحة النفسية حدوث الوسواس القهري ( والتي تتداخل كثيراً مع العامل الوراثي ) ويعتقد المحللون النفسانيون حدوث هذا الاضطراب في أحد مراحل النمو وتكوين الشخصية الفردية تسمى هذه المرحلة " المرحلة الشرجية" وكذلك قسوة رقابة الانا العليا للفرد على نفسه. ولكن كل هذه نظريات لم تثبت صحتها .هناك ايضاً الاسباب العضوية والتي وجد بعض العلماء بأن اضطراب الوسواس القهري ينشأ بعد الاصابة ببعض الاجزاء في المخ خاصة بعد حوداث المرور أو الحوادث التي يتعرض فيها الدماغ الى الاصابة بضربات أو صدمات قوية تؤدي الى تغيير طبيعة المخ الكيمائية.



علاج الوسواس القهري:

عادة يبدأ المريض في طلب العلاج بعد أن يكون المرض قد بدأ لأكثر من عشر سنوات، وحسب الدراسات فإن الفترة الزمنية بين بدء المرض وبدء العلاج هي اثنا عشر عاماً . لذا فإن المرضى غالباً يبدأون العلاج وهم في سن الثلاثينات (معدل العمر عند طلب العلاج هو 34 عاماً).

ينقسم علاج الوسواس القهري الى قسمين ، علاج دوائي وعلاج نفسي . مع العلم بأن التزواج بين العقاقير الطبية، الأدوية المضادة للوسواس القهري وطرق العلاج النفسية الخاصة بعلاج الوسواس القهري هما أنجح لعلاج اضطراب الوسواس القهري خاصة اذا استطاع المعالج أن يختار الدواء المناسب وبالجرعة المناسبة ،لأن هناك فروقات فردية بين الناس في تقبل العلاج الدوائي وكذلك الجرعة المناسبة لكل فرد على حده.



العلاج الدوائي:

العلاج الدوائي مهم في علاج مرض الوسواس القهري، وقد كان في السابق يعتقد بأن الادوية لا تساعد في علاج اضطراب الوسواس القهري ولكن في الستينات من القرن الماضي ثبت فعالية دواء الكلوميبرامين (اسمه التجاري في المملكة العربية السعودية هو الانفافرانيل ) وهو من الأدوية ثلاثية الحلقات المضادة للاكتئاب .وبعد ذلك تم اكتشاف بعض الأدوية المضادة للاكتئاب ولها مفعول جيد على الوسواس القهري، خاصة بعد ظهور الادوية المعروفة بمثبطات إعادة مادة السيروكسات وهي من أهم الادوية الحديثة في علاج الوسواس القهري وقد يحتاج المريض الى جرعات أعلى في علاج الوسواس القهري عنه في علاج الاكتئاب.



العلاج النفسي:

يعتبر العلاج النفسي ذا فائدة كبيرة في التغلب واستمرارية التحسن حتى بعد توقف العلاج ويعتبر العلاج السلوكي المعرفي أهم أنواع العلاج النفسي الخاصة بالوسواس القهري، خاصة ما يعرف بالتعرض ومنع الاستجابة ( وهو الطلب من المريض تعريض نفسه للاشياء التي تثيره لفعل الافعال القهرية ثم الطلب منه عدم عمل هذه الافعال القهرية وبتكرار هذه العملية يخفف القلق تدريجياً ). وهذا العلاج ثبت فعاليته بصورة جيدة في علاج الوسواس القهري خاصة وأن المريض يستطيع أن يكون معالجاً لنفسه ( أي العلاج الذاتي ) بعد أن يتعلم أسس العلاج وطريقة التعرض لمثيرات الوسواس القهري. الخاصية الجيدة في العلاج النفسي انه يستمر حتى بعد أن يتوقف المريض عن جلسات العلاج. ولكن يجب أن يكون الذي يمارس هذا العلاج ذا علم وخبرة في علاج هذا الاضطراب حتى لا يكون هذا العلاج مجرد إضاعة للوقت والمال.



مآل الوسواس القهري:

مع العلاجات الدوائية والنفسية فإن نسبة التحسن بين مرضى الوسواس القهري أصبحت جيدة. الآن مع هذه العلاجات اصبح يتحسن بشكل جيد ما نسبته 70% الى 80% من المرضى خاصة مع تزواج العلاج السلوكي والعلاج بالأدوية المثبطة للسيروتونين. يجب على المرضى أن يكونوا صبورين وكذلك على العائلة والاصدقاء ان يقفوا بجانب المرضى بهذا الاضطراب لأن العلاج والشفاء منه أمر في متناول المريض اذا أحسن استخدام وسائل العلاج المتاحة.ً


 

رد مع اقتباس
قديم 06-06-2006, 01:34 AM   #4
ابراهيم الدريعي
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية ابراهيم الدريعي
ابراهيم الدريعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8772
 تاريخ التسجيل :  06 2005
 أخر زيارة : 18-10-2020 (06:07 PM)
 المشاركات : 1,639 [ + ]
 التقييم :  107
لوني المفضل : Cadetblue



أشكرك ابنتي/ مفتاحة على هذا الموضوع الجيد ( الوسواس القهري ) والحقيقة أن الوسواس القهري أحد الأمراض النفسية ( العصابية) التي علاجها سهل - بإذن الله- ولكن المشكلة أن كثيرا من الناس يتهاون في علاج هذا المرض ، وما أكثر المرضى الذين نراهم يعيشون معنا ولا يراجعو ن المصحات النفسية ، والبعض يكتفي بالرقية الشرعية أو يلجألبعض المشعوذين الذين يستغلون المريض المسكين الذي يبحث عن علاج ، على أي حال بارك الله فيك ياابنتي العزيزة وجعل ما تفعلين في ميزان حسناتك 000


 

رد مع اقتباس
قديم 06-06-2006, 09:51 AM   #5
مفتاحة
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية مفتاحة
مفتاحة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9633
 تاريخ التسجيل :  09 2005
 أخر زيارة : 25-04-2024 (09:47 AM)
 المشاركات : 3,639 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الشكر لك ابي العزيز ابراهيم والشكر لك لكلماتك التي استفدت منها اكثر من اي شخص اخر شكرا لك


 

رد مع اقتباس
قديم 26-06-2007, 12:08 AM   #6
haroon
عضو جديد


الصورة الرمزية haroon
haroon غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20419
 تاريخ التسجيل :  06 2007
 أخر زيارة : 28-06-2008 (02:37 PM)
 المشاركات : 5 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
كيف الخلاص من الافكار الاجتراريه



الافكار هذه تاتيني عند حدوث مشكله مع اخر فتظل في عقلي مراة عديده اناقشها ما يميزني انه عند مصالحة الطرف الثاني تنتهي المشكله وتزول ........... لكن كيف اتخلص من هذه الافكار بحيث اصبح عادي ما اهتم للموضوع وازيل الفكره من عقلي اذا كانت المشكله مطوله تمتد لعام مثلا فانا عندي خصومه مع اخرين من سنه ولا تزال يوميا تدور في ذهني وتزعجنى ..... ببساطه (كيف امسح فكره مزعجه من عقلي بحيث ما افكر فيها ) اردو مساعدتي في اقرب وقت ... الدكتور ابراهيم الدريعي او اي مستشار اخر يحسن الي مشكورين ماجورين..........


 

رد مع اقتباس
قديم 27-06-2007, 05:02 PM   #7
خواطر العشاق
روح المنتدى


الصورة الرمزية خواطر العشاق
خواطر العشاق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19557
 تاريخ التسجيل :  03 2007
 أخر زيارة : 03-09-2017 (10:42 PM)
 المشاركات : 5,683 [ + ]
 التقييم :  83
لوني المفضل : Cadetblue


شكرا مفتاحه على هذا الموضوع الشامل والمتكامل .. بارك الله فيك


 

رد مع اقتباس
قديم 22-11-2007, 01:03 PM   #8
بنت النووور
عضو جديد


الصورة الرمزية بنت النووور
بنت النووور غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22121
 تاريخ التسجيل :  11 2007
 أخر زيارة : 23-02-2008 (07:37 PM)
 المشاركات : 6 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


مشكوووووووووووووووووورة


 

رد مع اقتباس
قديم 23-11-2007, 01:49 PM   #9
نجلاء الهاجري
الزوار


الصورة الرمزية نجلاء الهاجري

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


الله يعطيتس العافيه يابعدي


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:57 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا