المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى المقالات النفسية والأبحاث
 

ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية

الحــــــــب

لقد وجدت في مكتبتي هذا الموضوع الشيق الذي يضم عدة ابعاد البعد النفسي الاجتماعي الانساني فاردت ان تشاركونني فيه لذا اتمنى ان ينال اعجابكم الحــــب المقدمة: الحب Love كلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 30-01-2011, 09:18 PM   #1
أ.ليلى الحمدان
اخصائية نفسية اكلينيكية


الصورة الرمزية أ.ليلى الحمدان
أ.ليلى الحمدان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28535
 تاريخ التسجيل :  08 2009
 أخر زيارة : 01-06-2016 (11:34 PM)
 المشاركات : 1,344 [ + ]
 التقييم :  79
لوني المفضل : Cadetblue
الحــــــــب



لقد وجدت في مكتبتي هذا الموضوع الشيق الذي يضم عدة ابعاد البعد النفسي الاجتماعي الانساني فاردت ان تشاركونني فيه لذا اتمنى ان ينال اعجابكم

الحــــب
المقدمة:
الحب Love كلمة رقيقة تصف المشاعر الكامنة للكائنات، وتعبر عن ميل تجاه شخص (أو شيء)، وهذا الميل، غالباً، ما يكون مرتبطاً برغبة الاقتراب منه. ويصفونه بأنه سر غامض، في محاولة لإضفاء قدسية عليه، أو لعدم كشف أغوار النفس وفضحها، وما يكمن خلف الحب، لأن ذلك يجرد الحب من الهالة الضخمة، التي نسجت حوله على مر القرون والأزمان. فمن لديه الشجاعة أن يعلن لمن يرتبط بها أن الحب وهم كبير، وأن ما يشعر به تجاهها، وما تشعر به تجاهه، إنما هو وهم صنعاه وعاشا فيه معاً؟! ومن لديه الشجاعة أن يقول لأمه إنها تحبه بدافع من أنانيتها، لأنه امتداد لها؟! ومن لديه الشجاعة أن يعلن ذلك، كتفسير لكل علاقات الحب المُدّعاة من قبله أو من قبل الآخرين؟!

يتبــــــع

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 30-01-2011, 09:19 PM   #2
أ.ليلى الحمدان
اخصائية نفسية اكلينيكية


الصورة الرمزية أ.ليلى الحمدان
أ.ليلى الحمدان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28535
 تاريخ التسجيل :  08 2009
 أخر زيارة : 01-06-2016 (11:34 PM)
 المشاركات : 1,344 [ + ]
 التقييم :  79
لوني المفضل : Cadetblue


طبيعة الحب، ورحلته مع الإنسان
ولكي نفهم طبيعة الحب، علينا أن نتتبع رحلته مع الإنسان منذ مولده، لنرى هل هو فطرة خلقت بداخلنا؟ أو أنه وهم نعيشه؟ أو هو شعور داخلنا نسقطه على الآخرين؟ أو أننا اخترعناه لكسر حدة الشعور بالوحدة؟
بداية، بعد أن يولد الطفل، لا يدرك من حوله، لذا، فهو لا يشعر إلاّ بنفسه، وبحاجته هو، من دون غيره. فعندما يشعر بالجوع، يبكي ويظل كذلك من دون مراعاة لمن حوله، إلى أن تأتي أمه، فتطعمه، فيهدأ. ويتكرر الشيء نفسه عندما يشعر بالخوف، إذ تأتي الأم لتهدئته.
ونلاحظ من ذلك، أن كل حبّه يتوجه إلى نفسه، وارتباطه بالأم الذي يبرز بعد فترة من ولادته، إنما هو ارتباط بمن يشبع له حاجاته. والدليل على ذلك، أنه لو ولدته أم وأعطته لأخرى تعنى به، فإنه سيرتبط بمن اعتنت به وأشبعت حاجاته. إنه حبٌّ من أجل نفسـه، وحفاظٌ على بقائه. وهذه الظاهرة يسميها علماء النفس "النرجسية الأولية"، أي حب الذات الأولى (Primary Narcissism)، وهو غريزي من أجل البقاء، ويظل الطفل على هذه الحال، من حبه لنفسه فقط، إلى أن يدرك أن هناك آخرون، هم أمه وأبوه وأخوته، ولكنه يظل على أنانيته، فيرغب أن يكون كل شيء له وحده، كل اللعب وكل الحلوى. فإذا أحضر له والده قطعة من الحلوى، فإنه يرفض إعطاء أخيه جزءاً منها، وهنا تتدخل الأم، في محاولة لجعله يتنازل عن جزء من حلوته مقابل حبها له وحب أخيه، وأنها ستحضر له حلوى، مرة أخرى، إذا أعطى أخيه جزءاً الآن. فيتنازل الصغير عن جزء من الحلوى، أي أنه يتنازل عن جزء من حبِّه لنفسه، يعطيه للآخرين، كي يأخذ من الآخر مقـابلاً لهذا الحب. هذا المقابل قد يكون مادياً، كإحضار حلوى له مرة أخرى، أو معنوياً، يتمثل في رضاء الأم وحبِّها له. وهكذا يحوز الطفل القبول الاجتماعي، داخل الأسرة وخارجها، بتنازله عن جزء من حبِّه لنفسه، وهو ما نسميه "النرجسية الثانوية" (Secondary Narcissism)، وتعني حب النفس من خلال الحصول على الحبِّ من الآخرين.
وعندما يشب الطفل، يكون البلوغ، إذ تُفرز الهرمونات الجنسية، فتحرك شهوته وميوله تجاه الجنس الآخر (Heterosexual Inclination) لكنه يتعلم من المجتمع، أن الميول الجنسية شيء مخجل، ولا يُقبل التعبير عنه بشكل مباشر، وإنما المقبول هو الحب الذي يتغنى به الناس، ويعبر عن الميول نفسها. فيستخدم كلمة الحب للتعبير عن ميوله وغرائزه، التي تحركت بعد البلوغ، والعجيب أن تلك المشاعر أحياناً تكون موجهة نحو بنت الجيران، التي كان يلعب معها، قبل البلوغ، ولم تكن سوى رفيقة لعب، وكثيراً ما كان يضربها، أي أن الذي غير موقفه، هو هرمون الذكورة الجنسي (Testosterone)، ولو أعطى، فرضاً، هرمونات أنثوية (Estrogen & Progesterone)، لأحب ابن الجيران بدلاً من بنت الجيران.
ونلاحظ، من خلال عرضنا لرحلة الحب مع الطفل والمراهق، ما يلي:
الأساس أن الطفل يحب نفسه.
يتعلم الطفل أن يتنازل عن جزء من حبه لنفسه، يوجهه للآخر، كي يأخذ من الآخر مقابلاً لهذا الحب، سواء كان المقابل مادياً أو معنوياً.
يعبر المراهق عن رغبته الجنسية بكلمة الحب.
ومن هذه الملاحظات الثلاث، نخلص إلى أن الحب إنما هو حب النفس في المقام الأول، ويحب الشخص آخر كي يحصل على مقابل لهذا الحب، هذا المقابل هو الإشباع المادي أو المعنوي. والأدلة على ذلك ليست قليلة منها:
ما يتردد في أقوال الناس، كثيراً، وفي صراحة ووضوح، (أحبك قوي قوي، أكثر من نفسي لا).
قد يختفي الحب، أو تقل حدّته، بعد تحقق الإشباع، مثل الإشباع الجنسي، الذي يتحقق بعد الزواج، فتنطفئ جذوة الحب المتقدة، ويحل الفتور بعد الشوق والهيام، بل أحياناً يصل الأمر إلى الملل والطلاق.
عند اكتشاف المحب خيانة محبوبه، ينقلب هذا الحب إلى عداء قد يصل، أحياناً، إلى درجة القتل أو التشويه.
عندما يختلف الحبيبان، لسبب ما، فإن كل منهما يتعصب لرأيه، ويتعاطف مع نفسه، وينحاز إليها، أكثر من تعاطفه مع الطرف الآخر.
في حالات الفراق، واختفاء المحبوب، من دون أمل في عودته، يكون النسيان وإحلال البديل.
ولكن ما هي دوافع الحب المعنوية؟
إنها الحاجات النفسية (Psychological Needs)، التي يرغب الشخص في إشباعها، سواء كان واعياً بها، أي في مستوى عقله الظاهر، أو غير واعٍ بها، على مستوى عقله الباطن. وأشهر الدوافع النفسية للحب، هي حب فتاة لرجل في سن أبيها، كبديل للأب، أو حب فتى لامرأة في سن أمه، أو أكبر منه بعدة سنوات، كبديل للأم. إنها الــرغبة في أن يظل كل منهما مستشعراً لحنان الأب، أو الأم، في مقابل طفولته. ولو فُرض أن الأكبر تحمل طفولة الأصغر، فإن الأصغر قد ينضج ويصبح في غير حاجة لحنان أب أو أم، وهنا يثور ويبحث عن آخر يكون نداً له.
ومن بين الحاجات النفسية فارس الأحلام أو فتاة الأحلام، التي يحلم بها المراهق (أو المراهقة)، وعندما تجد هذا الفارس، فإنها تهيم به حباً من أول نظرة له، ويطلق البعض عليه الحب من أول نظرة. ولقد تكونت صورة فارس الأحلام في عقل الفتاة عبر سنوات حياتها السابقة، بدءاً من الطفولة، عندما كانت تمر بمواقف أو أحداث تجعلها تميل لملامح معينة في الشكل والشخصية. فالطفل عندما يلقى معاملة طيبة من شخص، فإنه يطمئن إلى هذا الشخص، وترتبط ملامح هذا الشخص في ذهنه بالمعاملة الطيبة، وتظل تتجمع في ذهن الفتاة ملامح كل من تطمئن إليهم، حتى تتكون في النهاية لديها صورة مفضلة، لشخص يبعث في نفسها الإحساس بالأمان والثقة، وتود الارتباط به. وهذه الصورة قد تكون واضحة في ذهن الفتاة، وقد تكون غير مكتملة الوضوح، والشيء نفسه يحدث للفتى فيما يتعلق بفتاة أحلامه.
كما نلاحظ حباً مبنياً على خبرات سابقة ليست خاصة بالشخص نفسه، بل مضافاً إليها خيال المراهقة وأحلام اليقظة. وما بُني على الخيال، فقط، لا يصلح أساساً للواقع، فقد يكون من طرف واحد، ومن خيال أحد الطرفين، دون الآخر. وإذا كان من الطرفين، فإنه خيال مراهقة، ويفترض كل منهما أن يجد في الآخر المواصفات التي تخيلها، وهذا نادراً ما يتحقق. لذلك، غالباً ما يُصدم كل منهما في الآخر، وسرعان ما يموت الحب، الذي كان متوهماً، لأن كل منهما يحب تحقق الصورة التي في داخله عن شخص الآخر، وإذا لم تتحقق، يكون الإحباط، الذي يولد العدوان بدلاً من الحب.
أمّا دوافع الحب المادية، فهي حاجات الإنسان المادية، من جنس ومال ومكانة اجتماعية، فكثيراً ما تكون تلك الماديات دافعاً للحب، بحثاً عن إشباع تلك الحاجات.
وإذا كان ما سبق تقسيم للحب على أساس الدوافع، فإن هناك تقسيماً آخر لأنواع الحب، طبقاً لشخص المحبوب. فهناك الحب العاطفي، وحب الأصدقاء والأخوة والأبناء، وحب الوطن، وحب الإنسانية، وحب الوالدين، وحب الله.
1. الحب العاطفي
وهو الحب بين رجل وامرأة، وتلعب فيه الحاجات المادية، من غريزة جنسية أو غيرها من حاجات الحياة، دوراً. كما يضطلع البناء النفسي، وحاجات الإنسان المعنوية، بالدور الأكبر في هذا النوع من الحب.
2. حب الأصدقاء والأخوة الأبناء
إذ يرى الشخص نفسه في أخيه أو صديقه أو ابنه، إمّا لأنه يشبهه، أو ينتمي إليه، حيث يعيد معايشة صورة الذات في شخص المحبوب، أو يتفق معه في تفكيره ومشاعره، أو يختلف عنه فيكمله، أو لأن كل منهما يوجد في الصورة، التي كان يرغب الآخر في أن يكونها.
3. حب الوطن
وهو حب لِما ينتمي إليه الشخص، من أرض يتوارى في ترابها رفات آبائه وأجداده، ويرتبط بها بذكريات طفولته، وأيام شبابه، ولو كان منتمياً لوطن آخر لأحبه الحب نفسه.
4. حب الإنسانية
وهو حب لقِيم وأخلاقيات زرعها المجتمع في نفس الطفل، عندما علمه كيف يتنازل عن جزء من حبه لنفسه، ليحب به الآخرين، كي يأخذ حبّاً مقابلاً، وقبولاً أكثر من المجتمع، ويكفيه في ذلك أن يرضي جهاز قيمه الداخلي (ضميره) ليشعر بالراحة.
5. حب الوالدين
هو عرفان بالجميل لمن دعونا في طفولتنا، وأصبحت ترتبط صورتهما في أنفسنا بالحنان والرعاية والأمان، التي كثيراً ما عشناها معهما في طفولتنا، وكثيراً ما رأينا أبناء يكرهون آباءهم لأنهم لم ينالوا منهم ما كانوا يبغون من رعاية، وفي حالات التبني للأطفال الرضع يحبون من ربّاهم ورعاهم، ولا يلتفتون إلى آبائهم البيولوجيين (الحقيقيين).
6. حب الله
هو جزء من الإيمان، وشرط لاكتماله، وشكر لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، أو طمعاً في جنته، أو خوفاً من عقابه. وهو في كل الأحوال لمصلحة الإنسان ومنفعته في الدنيا، بشعوره أنه في معية الله، فيشعر بالأمان والاطمئنان، وتغشاه السكينة، كما هو لمصلحته ونفعه في الآخرة، فهو الآمن، في يوم الخوف العظيم. وجزاء هذا الحب، الجنة التي وعد الله بها المؤمنين.
ومكـان الحـب ليـس في القلب (Heart)، كما صور ذلك الشعراء، ولكنه في المخ، فما القلب سوى عضلة (Cardiac Muscle)، تدفع الدم إلى جميع أجزاء الجسم، أما الدماغ (Brain)، فهو مركز الانفعالات والعواطف ومصدرها، وليست نقطه بعينها داخل الدماغ، ولكن هناك مجموعه من التراكيب داخل المخ ترتبط ببعضها، يطلق عليها العلماء الجهاز الانفعالي (Emotional System)، أو يطلق عليها الجهاز الطرفي (Limbic System)، وهذه المجموعة لا تقوم بوظيفتها منفصلة، ولكنها ترتبط بقشرة المخ (Cerebral Cortex) كما ترتبط بالغدة النخامية (Pituitary Gland)، سيدة الغدد في الجسم، وتوجد أسفل المخ، على قاع الجمجمة (Base of the skull) وعندما يرى الشخص محبوبه، فإن الرؤية تمر عبر جهاز الإبصار، إلى قشرة المخ البصرية (Visual Cortex)، التي تستخرج من أرشيف الذاكرة (Memory) ما يرتبط بشخص المحبوب من انفعالات وأفكار، فتتولد شحنه تصل إلى الجهاز الانفعالي، الذي ينشط، فيولد انفعالاً يسرى في أجهزة الجسم المختلفة، ومنها القلب، الذي يختل إيقاعه، فتزداد سرعته، وتشتد ضرباته، وهذا كله يحدث في سرعة خاطفة، لدرجة أن الشعراء ربطوا بين تغير ضربات القلب (Heart Beats)، وبين شخص المحبوب، ومن ذلك قول أحدهم (بانت سعاد فهاج القلب من بان).
ويتساءل أناسُ: هل من وسيلة لكبح جماح الحب؟
إن فهم الدافع الداخلي للحب، فهماً واضحاً، من دون لبس، يقلل كثيراً من حدة الحب، ويخلصه مما يشوبه من خيال، وينزل به إلى أرض الواقع. فالخيال هو المسؤول عن اشتعال نار الحب، إضافة إلى أن الإشباع للحاجة الدافعة للحب، غالباً ما ينهي الحب ويطفئ جذوته. ونلاحظ أنه كلما كانت دوافع الحب معنوية، وعلى عمق لاشعوري (Deep Unconscious)، كلما كان الحب رومانسياً يصعب فهمه، ومن ثم تستعر جذوته.
وقد يشكو بعض الناس من حب التملك الخانق، الذي يطوق به الطرف الآخر، وهذا يرجع إلى أن المحب عندما كبر وأحب آخر، كان بالنسبة له شيئاً مشبعاً كقطعة الحلوى (السابق الإشارة إليها)، فإذا كان أنانيا (أي أن نرجسيته الأولية عالية)، فإنه يريد الشخص كله لنفسه، ويستأثر به من دون الآخرين، حتى ممن لهم حقوق عليه، مثل الوالدين والأخوة والأصدقاء، لأنه لا يشعر إلا بحاجته هو، تحت شعار الحب والغيرة.
والحقيقة غير ذلك، فهي أنانية لم تُهذّب منذ الطفولة، أو أنها هُذّبت تحت ضغط الواقع، كما يحدث كثيراً، ولكن بعد الزواج نكص (Regressed)، الشخص في علاقة إرتباطية تعويضية لعلاقة الأم (أو الأب). ولذلك، فإننا نرى بعض الأزواج والزوجات يرتبطون بالآخر بشكل مرضي، وليس حبّاً للطرف الآخر، فحب الآخر يعني، منطقياً، حب رفاهيته وسعادته، ولكن في عرف الأنانيين، يعني تملكه من دون الآخرين، لدرجة أن هناك مثل شائع يجعل موت الآخر أفضل من تركه، وهو عن المرأة التي تقول في مقولة شائعة (جنازته ولا جوازته أي من امرأة غيرها)، وتقصد بذلك زوجها الذي تحبه (من وجهة نظرها). ولذا، فإن هذا ليس حبّاً، بقدر ما هو أنانية تنطوي على عدوان، يصل إلى درجة الموت للمحبوب. وهذا يخالف موقف المُحِبّة الحقيقية، التي تنشد الرفاهية لمن تحب أيّاً كان، والتي يجسدها موقف المرأة التي كانت في نزاع على ابنها، مع أخرى تدعي، كذلك، أنه طفلها، فقال القاضي، مختبراً لمشاعرهما تجاهه، نشطره نصفين لتأخذ كل امرأة نصفه، فصاحت الأم الحقيقية المُحِبّة رافضة ذلك، وموافقة أن تتركه للأخرى، على أن لا يموت.
لذلك، فإن حب تملك الطرف الثاني، إلى درجة خنقه وعدم إعطائه قدراً كافياً من الحركة والحرية، هو أنانية وعدوان تجاه الآخر، وإن كان ظاهره حبّاً. وهناك بعض الحالات المريضة، فعلاً، التي، من خلال مرضها، يظهر عرض حب التملك والاستحواذ، وعدم القدرة على الانفصال، ومنها قلق الانفصال (Separation Anxiety) إذ لا يستطيع المريض الانفصال عن الشخص موضوع الارتباط، وذلك لتعرضه لصدمات انفصال تمت في طفولته لموت أو سفر، أو بسبب اعتماده الشديد، في طفولته، أو تعلم هذا من أحد الوالدين. كما أن المريضة بالهلع (Panic)، وهو حالة شديدة من القلق، قد ترتبط بشريكها، ولا ترغب أن يغادرها كي لا يصيبها مكروه. وعلاج ذلك يكمن في تنمية نضج المريض، واعتماده على ذاته، وتقليل نكوصه، ومساعدة عقله في السيطرة على مشاعره الطفولية التي قد تدمر حياته.



 

رد مع اقتباس
قديم 30-01-2011, 09:23 PM   #3
أ.ليلى الحمدان
اخصائية نفسية اكلينيكية


الصورة الرمزية أ.ليلى الحمدان
أ.ليلى الحمدان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28535
 تاريخ التسجيل :  08 2009
 أخر زيارة : 01-06-2016 (11:34 PM)
 المشاركات : 1,344 [ + ]
 التقييم :  79
لوني المفضل : Cadetblue


هل المرأة أكثر حباً ورومانسية من الرجل؟
قد يتُصور، بشكل عام، أن المرأة عاطفية رومانسية، تُعطي للناحية العاطفية الوزن الأكبر في الأمور. وهذا يصدق على المرأة عندما تكون بعيدة عن الواقع، وغير مرتبطة بمشكلاته، أو بمعنى أوضح عندما تكون حالمة، لا تحمل مسؤولية، تنتظر فارساً يخطفها على حصان أبيض، أي عندما تكون مفرطة في الخيال، تعيش أحلام اليقظة، أكثر من معايشتها للواقع، بما يحمله من تبعات ومسؤوليات. ولكن الواقع يشهد أن هذا ليس قاصراً على المرأة، فهناك الكثير من الرجال ممن يعيشون بالطريقة نفسها، بل إن أكثر القصص رومانسية، سجلها رجال لتجارب شخصية عايشوها أو شهدوها عن قرب لأقرانهم من الرجال.
وفي قصص الحب العربية الشهيرة، كان الفتى، دائماً، هو الهائم في بحور من خيال الحب، يُنشد الشعر في محبوبته، أو يهيم على وجهه، كما فعل قيس بن الملوح، و"كثير" المتيم بعَزّة، لدرجة أنه سمى بكثير عزة. لذا، فليست المرأة رومانسية، والرجل واقعياً، أو العكس، ولكن يتفاوت واقعية كل منهما حسب درجة اقترابه من الواقع وتحمله للمسؤوليات.
ولذا، فإن المحك الأساسي هو مدى تحمل كل طرف لمسؤوليات ترتبط بالواقع، فلنأتي بأكثر الرجال رومانسية، ونعطيه مسؤولية مادية، ليتولى الإنفاق على أسرة، مثلاً، من خلال عمل ينشغل فيه بحق، فإنه سرعان ما يصبح واقعياً. والشيء نفسه يحدث بالنسبة لأكثر النساء رومانسية. لذا، تُصبح الرومانسية من عدمها، نمط حياة، وطريقة للمعايشة، يختارها الشخص طبقاً لتربيته، وما عوده والداه. فالطفل الذي يتحمل مسؤولية ويشبّ على ذلك، ويكون منشغلاً وغير محبط، يعيش الواقع، ويرتبط به، ولا يهرب منه إلى عالم الرومانسية الخيالي، لأن الإحباط يجعل الشخص يهرب من الواقع، كما أن التربية تعوّد الطفل أيهما يستخدم أكثر في تعامله اليومي، العقل أم العاطفة والانفعال، وطبقاً لذلك يشبّ خاضعاً لعقله أو عاطفته.


 

رد مع اقتباس
قديم 30-01-2011, 09:53 PM   #4
عايشه بحلم
عضومجلس إدارة في نفساني
حـلم واقعـــــى


الصورة الرمزية عايشه بحلم
عايشه بحلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30889
 تاريخ التسجيل :  06 2010
 أخر زيارة : 20-08-2021 (06:21 PM)
 المشاركات : 12,703 [ + ]
 التقييم :  144
لوني المفضل : Cadetblue


موضوعك أكثر من رائع .. أ / ليلى
أنا الى بعرفوا إنو فى بداية الزواج يكون حب وتعلق بينهم ولكن كل ما أستمرت العلاقه بينهم إزداد هذا الشئ واصبح هيام وشوق وهذا كلو لو كان بينهم تفاهم من كل النواحى .. ووجد كل منهم الطمائنينه والسكينه فى الأخر
مو ملل ممكن يصل لطلاق بصراحه تفاجئت بالمقوله ..



ما يتردد في أقوال الناس، كثيراً، وفي صراحة ووضوح، (أحبك قوي قوي، أكثر من نفسي لا).
قد يختفي الحب، أو تقل حدّته، بعد تحقق الإشباع، مثل الإشباع الجنسي، الذي يتحقق بعد الزواج، فتنطفئ جذوة الحب المتقدة، ويحل الفتور بعد الشوق والهيام، بل أحياناً يصل الأمر إلى الملل والطلاق.


 

رد مع اقتباس
قديم 31-01-2011, 01:11 AM   #5
بسمة الغد
نائب المشرف العام سابقا


الصورة الرمزية بسمة الغد
بسمة الغد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23323
 تاريخ التسجيل :  03 2008
 أخر زيارة : 21-11-2016 (11:29 PM)
 المشاركات : 5,253 [ + ]
 التقييم :  217
 الدولهـ
Jordan
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Burlywood


استاذة ليلى
كل التقدير لروعة ما قدمتي
الحب على قدر عظمته وبساطته
الا انه لغز يحيرنا جميعا
يحيرنا دافع الحب الحقيقي ممن نحب
صدق من نحب ,,,
هل هذا الحب وهم ،، واقع ،، خيال
ومع كل هذا نستمر في الحب
مساكي ورد ايتها الراااااااااااائعة بحق


 

رد مع اقتباس
قديم 01-02-2011, 12:12 PM   #6
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue



الحب
عندنا للاسف مفهوم بمفهوم غلط وماخوذ بمأخذ اخر
الحب اصبح وسيله للوصول الي الفتاة
بهدف غير شريف
الحب الحقيقي
نادرا مايصادف الأنسان فأصبح مثل ندرة الألماس الأسود
فنرى الحب لاكن مزيف
نرى العواطف لاكنهااا عواصف تقلب حياتنا
ومشاعرنا وتغير مفهومنا للحب
لا وجود للحب بعصرنا هذا
عصر الغش والخداع
عصر الرغبات ولأنانيه الحب انتهى بانتهاء قيس واليلى



 

رد مع اقتباس
قديم 01-02-2011, 04:26 PM   #7
نورحياتي إنطفأ
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية نورحياتي إنطفأ
نورحياتي إنطفأ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32065
 تاريخ التسجيل :  10 2010
 أخر زيارة : 10-06-2011 (10:25 PM)
 المشاركات : 1,638 [ + ]
 التقييم :  48
لوني المفضل : Cadetblue


يا استاذتنا الفاضلة ليلى

نحن نعيش بمجاعة حب للاسف

فكل تصنيفات الحب الراقي عندنا تباع بالسوق السوداء !!

وماهو دارج عندنا حب رخييص تجديه ملقى بالشوارع وفي الفضائيات

حب الفقاعات وحب الخطيئة

لكن حب فيه استقرار وامان وطمئنينة

فسووقة كاسدة للاسف !

نحن يجب ان نبتكر جمعيات للحفاظ على معاني الحب الحقيقي

ونزيل كل مافي العقول والقلوب من عقد ومفاهيم مغلوطة عن الحب

فلولا محبة نبينا العظيم للانسانية لما صبر على اذية الناس

ولولا محبتة لامة التي توفيت على الكفر

لما وقف على قبرها يبكي بحرقة ويدعوا الله

ان يرحمها برحمته لكن الله لم يقبل دعاءة لها

ولولا محبتة لله لما صبر وجاهد وانتصر للاسلام

ولولا محبتة لخديجة لما ظل يذكرها حتى بعد مماتها

ولولا محبتنا لبعضنا لما ظل بيننا ود ووصال وتراحم

لاتقوولي حب وتقلبي المواجع

فلولا الحب لما توفي اطفال رضع بدون اسباب

ولولا الحب لما راينا الانفصال عن الواقع والبعد عن اللاحب

نحن نحتاج لنتعلم في مدرسة محو امية مهارات الحب ,

وشكرا يااختنا المحبة

وجزاك الله خير

فاسهل وسيلة ممكن ان نحصل على الحب

ان نحتوي الاخرين ونحب من اجل الحب فقط

ونجعلة صدقة جارية لنا


 

رد مع اقتباس
قديم 01-02-2011, 04:59 PM   #8
كنوز العمر
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية كنوز العمر
كنوز العمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32897
 تاريخ التسجيل :  01 2011
 أخر زيارة : 11-07-2011 (11:51 AM)
 المشاركات : 2,153 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاكر مشاهدة المشاركة
الحب
عندنا للاسف مفهوم بمفهوم غلط وماخوذ بمأخذ اخر
الحب اصبح وسيله للوصول الي الفتاة
بهدف غير شريف
الحب الحقيقي
نادرا مايصادف الأنسان فأصبح مثل ندرة الألماس الأسود
فنرى الحب لاكن مزيف
نرى العواطف لاكنهااا عواصف تقلب حياتنا
ومشاعرنا وتغير مفهومنا للحب
لا وجود للحب بعصرنا هذا
عصر الغش والخداع
عصر الرغبات ولأنانيه الحب انتهى بانتهاء قيس واليلى

حقيقي اعتراف خطير :eek:
جداً كلام سليم
أشكرك أختي ليلى


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:56 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا