المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

تذكرة قبــل الرحيــــــــــل!!!

الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول ، لا إله إلا هو إليه المصير ، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين ، نبينا محمد وعلى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 24-06-2003, 09:46 AM   #1
البتــار!!!!
شيخ نفساني


الصورة الرمزية البتــار!!!!
البتــار!!!! غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1771
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 15-05-2016 (07:36 AM)
 المشاركات : 5,426 [ + ]
 التقييم :  63
لوني المفضل : Cadetblue
تذكرة قبــل الرحيــــــــــل!!!



الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول ، لا إله إلا هو إليه المصير ، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد :
فإن من أعظم نعم الله عز وجل أن فتح باب التوبة ، وجعله فجراً تبدأ معه رحلة العودة بقلوب منكسرة ، ودموع منسكبة ، وجباه خاضعة .
يقول الله جل وعلا :
(( نَبّئ عِبَادِي أَنّي أَنَا الغَفُورُ الرَّحِيمُ ))
ويقول الله عز وجل :
(( إنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوابِينَ وَيُحِبُّ المَتَطَهِّرِينَ ))
ويقول تعالى حاثاً على التوبة والرجوع والأوبة :
(( وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعاً أَيُّهَ المُؤْمِنُونً لَعَلَّكُم تُفْلِحُونَ )) .
وصح عنه صلى الله عليه وسلم كما روى ذلك الإمام مسلم أنه قال :
(( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، حتى تطلع الشمس من مغربها )) .
وهذا نبي الرحمة وقد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يقول :
(( يا أيها الناس ، توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة ))
[ رواه مسلم ] .

وانظر وتأمل أخي الكريم في فضل الله عز وجل على التائب العائد ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ))
[ رواه ابن ماجه والطبراني ] .

° * °

أخي المسلم :
لا يأخذك الهوى وملهيات النفس فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول :
(( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ))
قالوا : يا رسول الله ! ومن يأبى ؟ قال :
(( من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ))
[ رواه البخاري ] .
وهذا الحديث بشارة لجميع المسلمين بالجنة ، إلا صنفاً منهم لا يريدون دخولها ، لا زهداً فيها ، ولكن جهلاً بالطريق الموصلة إليها ، وتراخياً وتكاسلاً عن دخولها ، وتفضيلاً لهذه المتع الدنيوية الزائلة على تلك النعم الخالدة في الجنة .
فجدَّ في التوبة وسارع إليها فليس للعبد مستراح إلا تحت شجرة طوبى ، ولا للمُحب قرار إلا يوم المزيد ، فسارع إلى التوبة ، وهبَّ من الغفلة ، واعلم أن خير أيامك يوم العودة إلى الله عز وجل ، فاصدق في ذلك السير وليهنك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :
(( لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة ، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه
فأيس منها ، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها ، وقد أيس من راحلته ، فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده ، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك ، أخطأ من شدة الفرح ))
[ رواه مسلم ] .

° * °

أخي المسلم :
قال يحيى بن معاذ رضي الله عنه : من أعظم الاغترار عندي : التمادي في الذنوب مع رجاء العفو من غير ندامة ، وتوقع القُرب من الله تعالى بغير طاعة ، وانتظار زرع الجنة ببذر النار ، وطلب دار المطيعين بالمعاصي ، وانتظار الجزاء بغير عمل ، والتمني على الله عز وجل مع الإفراط . ومن أحب الجنة انقطع عن الشهوات ، ومن خاف النار انصرف عن السيئات .
وقال الحسن البصري : إن قوماً ألهتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا بغير توبة ، يقول أحدهم : إني أُحسن الظن بربي ، وكذب ، لو أحسن الظن لأحسن العمل .
وقال رحمه الله : إن المؤمن قوّام على نفسه يحاسب نفسه لله عز وجل ، وإنما خفَّ الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا ، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة ، إن المؤمن يَفجَؤُ الشيء يعجبه فيقول : والله إني لأشتهيك ،

وإنك لمن حاجتي ولكن والله ما من صلة إليك ، هيهات ، هيهات ، حيل بيني وبينك ، ويفرط منه الشيء فيرجع إلى نفسه فيقول : ما أردت إلى هذا ، ما لي ولهذا ! والله لا أعود لهذا أبدأ إن شاء الله ، إن المؤمنين قومٌ أوثقهم القرآن ، وحال بينهم وبين هلكتهم ، إن المؤمن أسير في الدنيا ، يسعى في فكاك رقبته ، لا يأمن شيئاً حتى يلقى الله عز وجل ، يعلم أنه مأخوذ عليه في سمعه وبصره ولسانه وجوارحه .
أيها السائر في طريق الحياة .. جهاد النفس جهاد طويل وطريق محفوف بالمكاره ، مذاقه مر وملمسه خشن ، فعليك بالسير في ركاب التائبين حتى تحط رحالك في جنات عدن .

° * °

قال حاتم الأصم : من خلا قلبه من ذكر أربعة أخطار فهو مغتر لا يأمن الشقاء .
الأول : خطر يوم الميثاق حين قال : هؤلاء في الجنة ولا أبالي ، وهؤلاء في النار ولا أبالي ، فلا يعلم أي الفريقين كان .
الثاني : حين خُلق في ظلمات ثلاث ، فنادى الملك بالشقاوة والسعادة ، ولا يدري أمن الأشقياء هو أم من السعداء ؟ .
الثالث : ذكر هول المطالع ، فلا يدري أيُبشر برضا الله أم بسخطه ؟ .
الرابع : يوم يصدر الناس أشتاتاً ، فلا يدري أي الطريقين يُسلك به ؟ .
وقال الحسن : ابن آدم .. إنك تموت وحدك ، وتدخل القبر وحدك ، وتُبعث وحدك ، وتحاسب وحدك .. فينبغي لكل ذي لب وفطنة أن يحذر عواقب المعاصي ، فإنه ليس بين الآدمي وبين الله تعالى قرابة ولا رحم ، وإنما هو قائم بالقسط ، حاكم بالعدل ، وإن كان حلمه يسع الذنوب ، إلا أنه إن شاء عفا ، فعفا كلَّ كثيف من الذنوب ، وإن شاء أخذ وأخذ باليسير ، فالحذر الحذر .

° * °

أخي المسلم :
كلنا أصحاب ذنوب وخطايا وليس منا من هو معصوم عن الزلل والخطأ ، ولكن خيرنا من يسارع إلى التوبة ويبادر إلى العودة : تحثه الخُطى ، وتسرع به الدمعة ، ويعينه أهل الخير رفقاء الدنيا والآخرة ، فأن من واجب الأخوة في الله عدم ترك العاصي يستمر في معصيته بل يحاط بإخوانه ، ويذكر ويُنبه ، ولا يُهمل ويترك فيضل ويشقى . أرأيت إن نزل به مرض أو شأن من أمور الدنيا كيف تقف معه وتعينه ؟! فالآخرة أولى وأبقى .

° * °

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الذي يضر صاحبه هو ما لم يحصل منه توبة ، فأما ما حصل منه توبة فقد يكون صاحبه بعد التوبة أفضل منه قبل الخطيئة . ولا تظن أيها المسلم الصائم أن التوبة في ترك المنكرات والمعاصي فحسب ، بل احرص على التوبة من ترك النوافل والمداومة على الخير ، فتب عن تفريطك في السنن الرواتب ، وتب عن إضاعتك للتراويح والقيام ، وتب من بخلك وشحك ، وتب إلى الله من غفلتك وإضاعة وقتك الثمين .

° * °

وشروط التوبة أربعة :
1- الإقلاع عن الذنب .
2- الندم على ما فات .
3- العزم على أن لا يعود .
4- إرجاع الحقوق إلى أهلها من مال أو غيره .
وحالنا في هذه الدنيا بين مسوّف ومُفرط ، حتى يفجأنا الموت على حين غفلة ، وتأمل في حال البعض ممن يؤثر الظل على الشمس ، ثم لا يؤثر الجنة على النار .

° * ° ° * °

جعلني الله وإياكم ممن إذا زل ثاب وتاب ، ورزقنا توبة نصوحاً قبل الممات ، وتجاوز عن تقصيرنا وآثامنا ، وغفر لنا ولوالدينا ولإخواننا ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
المصدر - دار القاسم


منقوووووووول



البتار

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 24-06-2003, 04:10 PM   #2
§الـقـريـشـيـه§
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية §الـقـريـشـيـه§
§الـقـريـشـيـه§ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2744
 تاريخ التسجيل :  10 2002
 أخر زيارة : 30-12-2004 (03:20 PM)
 المشاركات : 2,855 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أثااابك ربي خيرا


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:43 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا