كيف أتخلص من فكرة زوجي يستخلى عني بالعلاج المعرفي السلوكي؟؟

كيف أتخلص من فكرة زوجي يستخلى عني بالعلاج المعرفي السلوكي؟؟

السلام عليكم : مريضة بالوسواس القهرية حيث تنتابني افكار سوداء تتسلط بذهني ، كأن زوجي سيتخلى عني , ويتزوج بأخرى لأنني انجب قيصريا ولدي طفلين والحمد لله ، بنت وولد ورغم هذا تتسلط علي افكار حتى اصاب بالكآبة وابكي واحزن وافرط في بيتي واولادي ويتخيل لي ان اولادي سيموتون ولا استطيع الانجاب ويتزوج زوجي بأخرى مع العلم اني تناولت الادوية لمدة 10 سنوات والان بنتي اراها شاردة الذهن حزينة تبكي حيث تبلغ من العمر 10 سنوات ما هو الحل وماهو العلاج المعرفي السلوكي وكيف اتعالج به ؟؟؟؟
وشكرا إخواني

المصدر: نفساني

اختي الكريمه
أولا دعينا نعلم ،، لماذا تبكي أبنتك ولماذا هي حزينه برأيك ؟

لا بد من ترتيب المسائل حسب تسلسلها الزمني، وبعض المسائل من حيث تسلسلها الزمني ظاهر بموضوعك، فأنت تقولي أنك تتعاطين الأدوية منذ عشر سنوات، وابنتك عمرها عشر سنوات، هذا يعني أنَّك كنتِ تعاني من عرض آخر على الأقل، فكان الوسواس القهري – سأستعمل المصطلحات هذه ما لم أنشر مقالاتي – عرض آخر، ظهر بعد عرض قد سبقه، وربما أعراض، أي أكثر من عرض، كما يعني أنك كنتِ تعاني من عرض أو أعراض عندما كنتِ حامل بابنتك – لن أتطرق إلى العامل الوراثي الذي ربما يكون واردا -، ثم كبرت ابنتك معك وأنت تعاني من أعراض أخرى؛ فأصيبت ابنتك منك بأعراض من المرض، بدلالة قولك:”حزينة شاردة" بل وتبكي – لن نتطرق إلى البكاء على الأقل الآن -، وهي لم تُصَب بهذا منك أنت فقط، بل من زوجك أيضا، فأنت تخافي أنْ يتزوج زوجك عليك، وهذا يرفع احتمال حصول مشاكل بينك وزوجك، حيث ترى ابنتك هذا المشاكل؛ فتُفْضِي بها إلى حزن، ثم إلى أعراض أخرى ليشتد المرض، وعلى افتراض أنَّه لا مشاكل بينك وزوجك؛ فإنَّ البنت لن تسلم من الأعراض؛ وذلك لأنك تحزني – إلخ – كثيرا؛ فالذي يرى حزينا؛ يحزن، ألا ترين أنَّ الإنسان عندما يبلع لعابه؛ فإنَّ الذي معه يرتفع احتمال بلعه للعابه، وهو شيء مُضاف على الانفعال المخفي!.
كما قلنا، فهناك أعراض تعاني منها سمحت للوسواس القهري أنْ يبدأ ويتوسع، بل ويتشعب، بدلالة وجود وساوس قهرية متعلقة بالحمل:
الأول: خوفك أنْ يتزوج زوجك عليك.
والثاني: خوفك من موت أولادك.
كلامي هذا يا أختي مقدمة ليحرك مواضيع أكثر متعلقه به؛ فنفهم كيف يمكنك - على الأقل - أنْ تخففي من وطئة هذه الوساوس.
ولكن لدي سؤال، ما الذي يوترك في بيتك، أو شيء متعلق بك يوترك دوما؟

السلام عليكم : اولا مالذي يجعل ابنتي تبكي وتحزن ، وهو رؤيتها لي اني لست كالامهات الاخريات، اوبعبارة اخرى كخالتها مثلا ، التي تراها مبتهجة دوما مع اولادها وهي تقوم بواجبها نحوهم وتسعدهم بكل ما اوتيت من قوة ، اما أنا فغائبة على ابنتي وولدي ، شاردةالذهن ، اتعارك مع هذا.. الوسواس القهري..والحمد لله على كل حال . واشرب المهدئات وادخل في فترة النوم تدوم ساعتان ، وهي تلهو لوحدها والان بدأ شقيقها يشاطرها وحدتها،......والله مساكين ....ابكي واتجرع من كأس الحزن لأني انا هكذا...... لطفا لك يارب .
اما انت يا أخي : سمير فوددت انت تعلم مالذي يوترني البيت، اشعر ان الله بعث لي سمير الساهر ، ليعوضني عن شقيقي والذي اسمه ايضا سمير الذي توفي العام الماضي منتحرا شنقا والسبب انه كان يعاني من مرض رهيب وهو انفصام الشخصية ، وكان نعم الاخ مثقف حدا متدين ويحب الله , والناس كما كنت ابوح له بوساوسي ، فيخفف عني الالام ، رحمه الله.
زوجي يحبني ويعمل كل ما يرضيني ، واحبه انا بجنون ولا يتخيل لي ابدا ان يكون مع اخرى حينها الموت أهون ، ولكن معذرة ، انه منذ ان تزوجني قلما يشاركني الفراش الزوجية ، او يعبر عن حبه بهدية رمزية او اضعف الايمان كلمة حب ، لتجدد بيننا العلاقة الزوجية وتجعلها في شباب لا يهرم ابدا .
وعانيت كثيرا منذ اليوم الاول من زواجنا ، وانا أحتفظ بسره هذا لا يعلمه الان سوى انتم وطبيبه الخاص وطبعا قبل هذا الله .
يعدني انه سيعالج نفسه ثم يذهب الى اطبيب ويعترف له بكل شي ويصف له أدوية وعلاج نفسي ثم يوم أو يومين بعد ذلك ينسى متابعة علاجه : هذا الامر جعلني أعاني كثيرا حيث أرى ان شبابي اصبح شيئ غر مهم ، مع اني والله رزقت بجمال تحسدني الكثيرا ت عليه وأقول لما هذا ؟؟ لما لاأعجبه ؟؟هذا الامر يجعلني غير سعيدة وفوق هذا اعاني من الوساوس . شكرا

السلام عليكم

لقد ظهرت خطوط جديدة في مشاركتك الثانية:

أولا: الذي حدث لولدك الثاني، بعد ولدك الأول متوقع؛ فاحتمال إصابته بما أصاب أخته أعلى، فأخته لم ترَ إلا أنت حزينة، وربما زوجك أيضا، أما الولد فهو يراك، وربما زوجك، وأخته أيضا، كما تتعلق سرعة إصابته بالشخص الأكثر إصابة والأظهر مرضا.

ثانيا: لك أخو كان يعاني من المرض، ومات – رحمه الله – بسبب مرضه، فأُريد منك أنْ تخبرينا، هل هو الأكبر سنا أم أنت، ومَنِ الذي أصيب بالمرض في البداية، أو على أقل تقدير، مَنِ الذي ظهرت عليه أعراض المرض واضحة؟

ثالثا: قلتِ أنَّ زوجك:
1- لا يشاركك فراش الزوجية.
2- لا يعبر عن حبه بهديه رمزية.
3- لا يعبر عن حبه بالكلام.
هذا الحال يجعلني أسألك، من أصيب بالمرض في البداية: أنتِ، أو زوجك؟
من خلال كلامك نفهم أنَّ زوجك لم يكن كما تريدينه، فأنتِ عانيت منه منذ اليوم الأول من زواجكما، ماذا تعني عانيت منذ اليوم الأول، هل يمكن أنْ توضحي نوع المعانة، وكيف توفقي بين حبه لك ومعانتك منه منذ اليوم الأول من زواجكما؟

رابعا: وهو متعلق إلى حد كبير بالثالث، أنك ترين أنَّ جمالك لم يعُد مهما لك؛ وذلك لأنَّك تظني أنَّ زوجك غير معجب بك، رغم ما أُويتي من جمال – كما قلتِ -؛ وهذا يجعلك غير سعيدة – كما قلتِ -؛ ويسبب لك الوسواس القهري.

السؤال: كيف توفقي بين أنَّ زوجك غير معجب بك، وبين قولك: "أنه يحبكِ ويعمل ما يرضيك"؟
هل أنت متأكدة أنَّه غير معجب بك؟
إنْ كان الجواب ببلى، فما معالم عدم الاعجاب، غير الأشياء التي ذكرتيها؟

والسلام عليكم