المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى التجارب الشخصية للحالات الأخرى
 

ملتقى التجارب الشخصية للحالات الأخرى في حياة كل منا لحظات ومواقف تنقله إما إلى الأحسن و إما إلى الأسوأ، شارك معنا بنقاط التحول في حياتك فقد تكون نقاط تحول للأخرين

الخـــــــــــــــــــــــــــــــــــريف......... ......الجزء الأول

في فوضوية أوراق الخريف تتساقط و تقتلعها الرياح تتوارى الأوراق بعدما تعلم أنة لم يعد لها حياة جثة مكونة من ورقة صفراء ذات عروق متداخلة وتجاعيد يخيل إلي أنها يد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 24-06-2003, 02:45 PM   #1
ناريز
عضو جديد


الصورة الرمزية ناريز
ناريز غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4204
 تاريخ التسجيل :  06 2003
 أخر زيارة : 02-07-2003 (03:43 AM)
 المشاركات : 3 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الخـــــــــــــــــــــــــــــــــــريف......... ......الجزء الأول



في فوضوية أوراق الخريف تتساقط و تقتلعها الرياح تتوارى الأوراق بعدما تعلم أنة لم يعد لها حياة جثة مكونة من ورقة صفراء ذات عروق متداخلة وتجاعيد يخيل إلي أنها يد أمراءاة في سن الشيخوخة ألقيت بالصورة الخريفية ،،،،
ساقتني أقدامي إلى السينما أستجمع أنفاسي المتهالكة و أقف عند بوابتها و أقتحم السينما إلى حيث الهدوء و الظلام ، تبدأ أحداث الفلم الأجواء مشحونة بالدموع لم يترك الفلم على ملامحي أي أثر كان مرورة عابر خارجياً ، لكن توقفت الأحداث بمجملها في تصوير بطئ .....
خرجت أسير في شارع ممتد إلى ما لا أعرف ... و المقاهي تتوسد جنبات الطريق ،وعيون مفتوحة بأتساع تمحلق بل تلتهم المارة ببحث لا يحمل إي هدف .... يخيل إلي أنها هياكل ترابية تسير ، خواء هذا كل ما تحمله في عقلها إن كانت أساساً تحمل عقول
تبهرني التجمعات الفضولية لربما كان تجمع بشري لسينما الحياة الملموس و المحسوس و اجتزت العيون و الأيادي الملتفة على الأجساد و كأنها تحتظن أنفسها من ضياع كهذا .....
ووجدت شاباً في أبواب العشرين يعزف بشكل رائع بل وملفت تستعذب الأذان هذة السيمفونية يعزف المقطوعة ويبكي ...
لا أعلم أيهما يعزف على الأخر
يصحو من غيبوبة البكاء تلك على صخب التصفيق السادر حتى بعد خلو المكان ذاتة نعم كلنا نصفق له لأنه أستطاع أن يبلغنا بموسيقاه حتى بعد ذهابنا تظل ذاكرتنا سادرة كلما تذكرنا مقطوعة ..............
موسيقى حزينة بكى لها الحجر برغم أنة أصم ولم أبكي أنا
أعود لمنزلي وابحث عن أفراد عائلتي مامن عين يقظة تنتظرني ..لكني وجدتها فرصة رائعة لأبكي و اقتحمت غرفتي ذات الألوان الحزينة و أغلقت الباب ..استرجعت أحداث الفلم كل مشهد على حدى ولم أبكي ومعزوفة الموسيقار البارع وملامح العيون الباكية ولم أستطع
عقيمة عيناي جافة لا تنجب دموع حاولت أن أنام و لم تجدي أي محاولة و بقيت حتى جادة المحاولة الأخيرة و أاستغرقت بنوم متواصل و ملامح الإرهاق تضع بصماتها حول كل حاسة من الحواس الخمس ....
أستفيق مبكرة و أجد والدتي تتبسم لمرئاي تصحوا أختي الصغرى غدي وتسارع إلى أن ترتمي في حضن و والدتي الحنون أسرح في فكرة ....هل أسئل والدتي أكنت أبكي في طفولتي
هل ثمة دموع تسيل على وجنتي
لكنني أتراجع خوفاً يبدوا أنني أعطيت هذة الفكرة حجما ً أكثر مما تستحق – لا بد أن أتنساها ......
أعود أقلب القنوات بحثاً عن شئ جديد أجد مسلسل الدموع أجواء باريس في الدموع كاذبة باردة كجوها ....
الحياة في الغربة سباق مارثون و النهاية لا تقف أبداً ...
عجلة دائمة المسير د دائمة البحث و ينتهي مسلسل الدموع و الأحداث الباردة الطويلة .....أعود لتفكير بالدموع التي أهلكت عقلي تفكيراً وبحثاً هل قدرتي على التماسك منبعها قوة خفية لا أقدرها و أود أن أخسرها بكل الأشكال حتى اشعر بأني طبيعية ومبدأ التميز و الاختلاف الذي يعد حفلة من الغرابة في غير مجتمعنا ويتسابق علية الأشخاص ليناموا في موسوعة قينيس القياسية تعد عيباً وشذوذا عن رغبات الطبيعة مصير التميز يعد مشوها في مجتمعنا
ومصيرة لحاف من التراب نتدفى بة عندما تكتسي أجسادنا برودة الموت و رائحة العفن وتتسلق الحشرات و الدود لنخر هذا الجسد الغريب لا يمكن أن يكون له مصير ألا هذا .....
لا أستعذب الجلوس مع الآخرين خوفاً من موقف يتأثرون بة و لا يلحظون ذلك ممتداً لي أخشى ذلك سيوقعني بالإحراج حتما ً
يأتني ملف مرفق برسالة موافقة من إدارة المسرح بان أقدم جزء من العرض المسرحي و أقفز فرحاً أخيرا سأنجح ، سأكون أمام الجميع الكل ينظر إلي و أنا أؤدي أحد ى المشاهد أبحث في الملف و أقراء المسرحية كاملة وتعجبني كثيراً لكنها حزينة
دوري ينحصر في ذروة الحزن ويتطلب الدموع ___البكاء
آه ......هل أتجاهل دائرة الضوء التي ستحاصرني أثناء التمثيل وفي لحظة انهيار مغلفة بإحباط أستنجد ورقة فارغة كعذري
أعتذر فيها بخط يدي المهزوز كشخصيتي تماما ....
رباه كم كنت أنتظر هذة الفرصة لأقف على المسرح كان حلم لكن لم يكتب الله له الحياة ، تعالى الغضب في نفسي حتى وصل إلى أواخر رأسي أشعر أن الدخان يتسرب من رأسي ألماً وحسرة
وصلت رسالة الاعتذار للأدارة لكنهم كرروا الطلب حضروا معظم الاصدقاء يطلبون مني أن أقبل لأني بارعة وحتماً سأنجح أبتسمت
وأشحت بوجهي عنهم كان امامي عماد أقترب مني و أمسك بيدي وأردف قائلاً :أشعر بمدى خوفك وإرتباكك لكني متأكد ان هذا الدور يليق بك لن تتقنة أي ممثلة أكثر منك أبتسم أشعر بأنه أحتظن خوفي فعلاً بثقتة المعهودة نـــــــــــاريز ...
أفقت من لحظت شرودي وهو يهتف بأسمي أجبتة : نعم
هذة فرصة أرجوا يا ناريز ألا تفلت من يدك وذهب ...
لا أستطيع أن أخبرة أنني لا املك دموع ..... قبلت العرض كان عماد بالنسبة لي أكبر من ان أرفض له طلب هو دائما يحقنني جرعات تعيد لي ثقتي بنفسي وقررت المواجهة كانت المسرحية بعنوان }أمتــــداد لخيوط الشمس {لكنني طلبت منهم أن لا أحضر إلا أثناء العرض وفعلاً قبلوا من بابا تجاوز الخوف و التشجيع
أذن هذة لحظات العرض ستبتدئ المسرحية على أبواب الستائر
المسدلة ذهبت عائلتي إلى هناك كان البيت خاليا طرقات على قلبي لا بل هي طرقات على الباب في أحظان الظلام يتسلل ضوء الشارع النائم الا من الضوء و يقتحم شبح الخوف الذي يلف أنحاء منزلي أنة عماد نظر إلي .....
-نـــــــاريز لم يتبقى ألا وقت قصير على بداية مشهدك الكل ينتظرك هناك أرجوك ناريز تجاهلي التفكير بكل شئ أشعر بمدى خوفك و أرتباكك لذلك حضرت لأصطحبك معي إلى المسرح سأكون سعيدا عندما تبلغي حلمك الأجل و تتذكري اول شحخص قادك إلى حلمك .........
كانت خطوتي الأولى بإتجاه المسرح برفقة عماد خطوة مخيفة أشعر بدوار في رأسي أقدامي لا تقوى على الحراك حاولت أن اتراجع لكن وجود عماد هبة من هبات الحياة وسط شاطئ الرعب الذي نسير علية بدءت الدقائق تتجاوزني بدء العرض خرجت الكفوف تصفق السعادة لهذة الوجوة الطيبة وخاصة وجة امي وفرحة أبي .....حاصرتني الدائرة الضوئية كما في احلامي بدءت جزء من العرض ببراعة وحينما أنتهيت إلى دور الدموع أنتشلت عيناي يداها أحاول ان أتذكر كما قال عماد ....كل المواقف المأساوية لم أستطع أن أبكي أشعر أن جسدي يرتعش قلقا وخوفاً ولكن ما من دموع تشفق إنظر إلى عماد عندما وقف متوتراً يتسأل في نفسة لماذا لا أبكي لماذا توقفت لماذا توقفت عن كل شئ عن الكلام عن الحركة أسرعت بإبعاد الميكروفون عن جسدي وجريت إلى أبعد نقطة خارج المسرح أشتعل خجلاً و غضباً أكمل الممثلون الدور و أستطاعوا ان يتداركون الموقف بإن المشهد أنتهى و تعاملوا مع ما حدث ببراعة و اعتقد الحضور ان هذا الهروب جزء من المسرحية .
عندما أشرقت شمس الصحف في اليوم التالي ....أخذت أقراء عن أحداث المسرحية التي تحولت إلى قضية صحفية و الشواهد التي تؤكد أن ثمة أختلاف و اضح بين النص المسرحي و بين الرواية الحقيقية ....تحدثوا عني بشكل لم يخدمني
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 27-06-2003, 11:29 AM   #2
روح الامل
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية روح الامل
روح الامل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4076
 تاريخ التسجيل :  06 2003
 أخر زيارة : 06-07-2004 (02:57 PM)
 المشاركات : 399 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ناريز
ان كانت هذه من نزف قلمك فانت مبدعة بحق
قدرتك السردية ظاهرة بوضوح
اهنئك على هذا الجمال
و ادعوك لزيارة منتدى زهور البيلسان
يشرفنا ان تزورينا هناك
و يشرفنا اكثر ان تنضمي الى المنتدى و تدعميه ببهاء حرفك
تحياتي
و الدهشة لم تفارق قلمي بعد
اختك
روح الالم اقصد الامل


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:33 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا