المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 25-10-2011, 09:31 AM   #31
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة السكوت مشاهدة المشاركة
في حكم اخلاط الرجال بالنساء و الزوجة مع اخوان زوجها



الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

يجوز في مثل هذه الضوابط بشرط أن لا يترتّب على ذلك محاذير ، مثل : النظر وتكرار النظر ، ولو كانت المرأة مُحجبة ، فإنها قد تنظر إلى الرجل الأجنبي عنها ، وربما ينظُر إليها نَظَر إعجاب ، إذا كانت ذات جِسم يُلفت النظر .
ومثل : قِلّة الاهتمام بهذا الأمر ، فإنه يُقال : كثرة الإمساس تُذِهِب الإحساس .

ومع ذلك فلا يكون دائما ، ولا يجوز التساهل فيه ؛ لأن كثرة المجالسة قد تحمِل على التساهل في الحجاب والكلام وغير ذلك.

وقد سُئل شيخنا العثيمين رحمه الله : يقول السائل : أنا متزوج والحمد لله ولكن في بعض الأحيان تكون زوجتي خارج المنزل وعندما أحضر من السوق تناولني الطعام زوجة أخي التي معنا في حوش واحد هل هذا صحيح ؟

فأجاب رحمه الله تعالى :
أما إن كنت خاليا بزوجة أخيك ولم يكن في البيت سواكما فإن هذا حرام ولا يحل لك أن تخلو بها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إياكم والدخول على النساء " قالوا : يا رسول الله أرأيت الحمو ؟ قال : الْحَمو الموت " ، وهذا غاية التحذير من الخلوة بالحمو، والحمو هو قريب الزوج وإنما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بالموت لشدة التحذير منه لأن كل أحد يَفرّ مِن الموت ، فكأنه قال فرَّ مِن الحمو كَفِرارك مِن الموت ، ونظير هذا قوله : " فُرّ مِن الْمَجْذوم فِرارك مِن الأسد " ، والحاصل أن نقول :
إن كان هذا الذي تناوله زوجة أخيه القهوة والشاي أو الطعام في خلوة ، فإن ذلك حرام ، ولا يَحِلّ له أن يدخل البيت إلاَّ ومعه أخوه إذا كان ليس في البيت إلاَّ زوجة أخيه ، وأما إذا كان أخوه معه وقَدَّمت القهوة أو الشاي أو الطعام لهما جميعا ، فهذا لا بأس به ، وقد جَرَت العادة بذلك ، ولا يحصل فيه شرّ ، اللهم إلاَّ في قضية معينة بأن تكون امرأة الأخ شابة جميلة أو متجملة ، فهذه قد تُحْدِث شهوة عند أخي زوجها ، وحينئذ يكون هذا حراما . اهـ .

وأما التي لا تكلم إخوة زوجها ولا أزواج أخواتها بتاتا إلاَّ إلْقَاء السلام ؛ فهذه قد احتاطَتْ لِدِينها .

وإذا مَنَع الزوج زوجته مِن الكلام مع الرجال الأجانب ، فيجب عليها أن تمنع ؛ لأنه مِن الطاعة بالمعروف ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : إنما الطاعة في المعروف . رواه البخاري ومسلم .
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم نَهى عن تكليم النساء بِغير إذن أزواجهنّ . كما عند الطبراني ، وصححه الألباني .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

المصدر : نبض الدعوة


اختي ملكة السكوت جزاك الله خير على المشاركة ولكن أرجو منك أن تأتي بالفتوى كاملة فنقل الجواب فقط واقتطاع جزء من السؤال لايصلح وحتى لايفهم القارئ لها أنها جواب على السؤال الذي وضعته فيفهم انها تبيح الاختلاط بشكل عام ..



وللتوضيح أكثر هذه الفتوى كاملة ,, وهي توضح أن الاختلاط حرام والجواب هنا هو على ان تجلس النساء بكامل حجابها وان تلتزم ادب الحديث ,,
وان جلسوا بمكان واحد فتجلس النساء مع النساء والرجال مع الرجال ومع ذلك لاتكون هذه المجالس بشكل دائم ..






السؤال :


ما حُكم جلوس الزوجة مع إخوان زوجها أو الزوج مع أخوات الزوجة دون خلوة مع التزام الحجاب





b6نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة" SIZE=1>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من المعلوم أن الاختلاط بين الرجال الأجانب والنساء محرم شرعا
وكذا الخلوة بين الرجال والنساء ولو كان ذا قرابة كأخ الزوج أو زوج الاخت ..
ولكن السؤال حول الجلسات العائلية التي اعتاد عليها الناس
كأن تجلس المرأة وزوجها بحضرة إخوته , أو يجلس الزوج مع زوجته بحضرة أخواتها
وكان يجتمع الإخوة عند أختهم مع زوجاتهم جميعا وكذا زوجها ...
مع العلم بأنهن جميعا ممن يرتدين الحجاب ويلتزمن الادب في الحديث
فمع وجود الضوابط هل يجوز الجلوس في مكان واحد في مثل هذه الحالات ؟
فهل وجب أن يجلس إخوة الزوجة مع الزوج وقد أتوا لزيارتها ؟
وتجلس الزوجات مع الزوجة في مكان آخر ؟
وهل ما تفعله إحداهن صوابا: حيث لا تكلم إخوة زوجها ولا أزواج أخواتها بتاتا إلا قول السلام عليكم ورحمة الله أحيانا ؟
نفعنا الله بعلمكم ونفع المسلمين وجزاكم الله خيرا
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

يجوز في مثل هذه الضوابط بشرط أن لا يترتّب على ذلك محاذير ، مثل : النظر وتكرار النظر ، ولو كانت المرأة مُحجبة ، فإنها قد تنظر إلى الرجل الأجنبي عنها ، وربما ينظُر إليها نَظَر إعجاب ، إذا كانت ذات جِسم يُلفت النظر .
ومثل : قِلّة الاهتمام بهذا الأمر ، فإنه يُقال : كثرة الإمساس تُذِهِب الإحساس .

ومع ذلك فلا يكون دائما ، ولا يجوز التساهل فيه ؛ لأن كثرة المجالسة قد تحمِل على التساهل في الحجاب والكلام وغير ذلك.

وقد سُئل شيخنا العثيمين رحمه الله : يقول السائل : أنا متزوج والحمد لله ولكن في بعض الأحيان تكون زوجتي خارج المنزل وعندما أحضر من السوق تناولني الطعام زوجة أخي التي معنا في حوش واحد هل هذا صحيح ؟

فأجاب رحمه الله تعالى :
أما إن كنت خاليا بزوجة أخيك ولم يكن في البيت سواكما فإن هذا حرام ولا يحل لك أن تخلو بها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إياكم والدخول على النساء " قالوا : يا رسول الله أرأيت الحمو ؟ قال : الْحَمو الموت " ، وهذا غاية التحذير من الخلوة بالحمو، والحمو هو قريب الزوج وإنما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بالموت لشدة التحذير منه لأن كل أحد يَفرّ مِن الموت ، فكأنه قال فرَّ مِن الحمو كَفِرارك مِن الموت ، ونظير هذا قوله : " فُرّ مِن الْمَجْذوم فِرارك مِن الأسد " ، والحاصل أن نقول :
إن كان هذا الذي تناوله زوجة أخيه القهوة والشاي أو الطعام في خلوة ، فإن ذلك حرام ، ولا يَحِلّ له أن يدخل البيت إلاَّ ومعه أخوه إذا كان ليس في البيت إلاَّ زوجة أخيه ، وأما إذا كان أخوه معه وقَدَّمت القهوة أو الشاي أو الطعام لهما جميعا ، فهذا لا بأس به ، وقد جَرَت العادة بذلك ، ولا يحصل فيه شرّ ، اللهم إلاَّ في قضية معينة بأن تكون امرأة الأخ شابة جميلة أو متجملة ، فهذه قد تُحْدِث شهوة عند أخي زوجها ، وحينئذ يكون هذا حراما . اهـ .

وأما التي لا تكلم إخوة زوجها ولا أزواج أخواتها بتاتا إلاَّ إلْقَاء السلام ؛ فهذه قد احتاطَتْ لِدِينها .

وإذا مَنَع الزوج زوجته مِن الكلام مع الرجال الأجانب ، فيجب عليها أن تمنع ؛ لأنه مِن الطاعة بالمعروف ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : إنما الطاعة في المعروف . رواه البخاري ومسلم .
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم نَهى عن تكليم النساء بِغير إذن أزواجهنّ . كما عند الطبراني ، وصححه الألباني .

وسبق :
مَا حكم إلقاء السَلام عَلى الرجال الأجاَنِبْ في العَمل ؟
http://al-ershنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةd.com/vb4/showthread.php?t=11984

ولا يُقال – كما يقول الْمُبْطِلون - : ما الفَرْق بين هذه الصورة الواردة في السؤال وبين الاختلاط الحاصل في الدراسة وفي العمل ؟
فالفَرْق بينهما كبير ، والبَون شاسِع ، واختلاط العمل أو الدراسة شَرّ مُسْتَطِير ، شَهِد بذلك الكفار قبل المسلمين ! وسَعَوا في كثير مِن أرْوِقة التعليم إلى فصْل الجنسين !

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

المصدر : نبض الدعوة



لك ثلاث نقاط وتابعينا :)


 
التعديل الأخير تم بواسطة واثقة بالله ; 25-10-2011 الساعة 09:38 AM

رد مع اقتباس
قديم 25-10-2011, 09:43 AM   #32
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربـــ ثبتني ـــي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حالة نعيشها في مجتمعاتنا للاسف الشديد عامة و في عائلتي خاصة للاسف و السبب ضعف الواازع الدينــــي و العلم ارجو الله ان يهـــدي اقاربي و جميع المسلمين


الاختلاط والسفور




من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يراه ويطلع عليه من إخواني المسلمين، وفقني الله وإياهم لفعل الطاعات وجنبني وإياهم البدع والمنكرات.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فمن واجب النصح والتذكير أن أنبه على أمر لا ينبغي السكوت عليه بل يجب الحذر منه والابتعاد عنه وهو الاختلاط الحاصل من بعض الجهلة في بعض الأماكن والقرى مع غير المحارم لا يرون بذلك بأسا، بحجة أن هذا عادة آبائهم وأجدادهم وأن نياتهم طيبة، فتجد المرأة مثلا تجلس مع أخي زوجها أو زوج أختها أو مع أبناء عمها ونحوهم من الأقارب بدون تحجب وبدون مبالاة، ومن المعلوم أن احتجاب المرأة المسلمة عن الرجال الأجانب وتغطية وجهها وسائر مفاتنها أمر واجب دل على وجوبه الكتاب والسنة وإجماع السلف الصالح قال الله سبحانه وتعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ}(1) الآية، وقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}(2) الآية، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}(3)، والجلباب هو الرداء فوق الخمار بمنزلة العباءة. قالت أم سلمة رضي الله عنها: ((لما نزلت هذه الآية خرج نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها)) وفي هذه الآيات الكريمات دليل واضح على أن رأس المرأة وشعرها وعنقها ونحرها ووجهها مما يجب عليها ستره عن كل من ليس بمحرم لها، وأن كشفه لغير المحارم حرام. ومن أدلة السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر بإخراج النساء إلى مصلى العيد قلن: يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب؟ فقال: النبي صلى الله عليه وسلم: ((لتلبسها أختها من جلبابها)) رواه البخاري ومسلم فهذا الحديث يدل على أن المعتاد عند نساء الصحابة ألا تخرج المرأة إلا بجلباب. فلم يأذن لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم بالخروج بغير جلباب. وقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر فيشهد معه نساء متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغلس وقالت: لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء ما رأينا لمنعهن من المساجد كما منعت بنو إسرائيل نساءها)فدل هذا الحديث على أن الحجاب والتستر كان من عادة نساء الصحابة الذين هم خير القرون وأكرمها على الله عز وجل، وأعلاها أخلاقا وأدبا وأكملها إيمانا وأصلحها عملا، فهم القدوة الصالحة لغيرهم. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من رأسها فإذا جاوزونا كشفناه) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه ففي قولها: (فإذا حاذونا) تعني الركبان (سدلت إحدانا جلبابها على وجهها) دليل على وجوب ستر الوجه؛ لأن المشروع في الإحرام كشفه فلولا وجود مانع قوي من كشفه حينئذ لوجب بقاؤه مكشوفا.
وإذا تأملنا السفور وكشف المرأة وجهها للرجال الأجانب وجدناه يشتمل على مفاسد كثيرة منها: الفتنة التي تحصل بمظهر وجهها وهي من أكبر دواعي الشر والفساد، ومنها زوال الحياء عن المرأة وافتتان الرجال بها. فبهذا يتبين أنه يحرم على المرأة أن تكشف وجهها بحضور الرجال الأجانب ويحرم عليها كشف صدرها أو نحرها أو ذراعيها أو ساقيها ونحو ذلك من جسمها بحضور الرجال الأجانب، وكذا يحرم عليها الخلوة بغير محارمها من الرجال وكذا الاختلاط بغير المحارم من غير تستر، فإن المرأة إذا رأت نفسها مساوية للرجل في كشف الوجه والتجول سافرة لم يحصل منها حياء ولا خجل من مزاحمة الرجال وفي ذلك فتنة كبيرة وفساد عظيم وقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم من المسجد وقد اختلط النساء مع الرجال في الطريق فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((استأخرن فإنه ليس لكن أن تحتضن الطريق عليكن بحافات الطريق)) فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق به من لصوقها ذكره ابن كثير عند تفسير قوله تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ}(4). فيحرم على المرأة أن تكشف وجهها لغير محارمها بل يجب عليها ستره كما يحرم عليها الخلوة بهم أو الاختلاط بهم أو وضع يدها للسلام في يد غير محرمها، وقد بين سبحانه وتعالى من يجوز له النظر إلى زينتها بقوله: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}(5). أما أخو الزوج أو زوج الأخت أو أبناء العم وأبناء الخال والخالة ونحوهم فليسوا من المحارم وليس لهم النظر إلى وجه المرأة، ولا يجوز لها أن ترفع جلبابها عندهم لما في ذلك من افتتانهم بها، فعن عقبه بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إياكم والدخول على النساء)) فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: (( الحمو الموت)) متفق عليه. والمراد بالحمو أخو الزوج وعمه ونحوهما وذلك لأنهم يدخلون البيت بدون ريبة ولكنهم ليسوا بمحارم بمجرد قرابتهم لزوجها وعلى ذلك لا يجوز لها أن تكشف لهم عن زينتها ولو كانوا صالحين موثوقا بهم؛ لأن الله حصر جواز إبداء الزينة في أناس بينهم في الآية السابقة وليس أخو الزوج ولا عمه ولا ابن عمه ونحوهم منهم، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: ((لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم))، والمراد بذي المحرم من يحرم عليه نكاحها على التأبيد لنسب أو مصاهرة أو رضاع كالأب والابن والأخ والعم ومن يجري مجراهم. وإنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك لئلا يرخي لهم الشيطان عنان الغواية ويمشي بينهم بالفساد ويوسوس لهم ويزين لهم المعصية. وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما)) رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ومن جرت العادة في بلادهم بخلاف ذلك بحجة أن ذلك عادة أهلهم أو أهل بلدهم فعليهم أن يجاهدوا أنفسهم في إزالة هذه العادة وأن يتعاونوا في القضاء عليها، والتخلص من شرها محافظة على الأعراض وتعاونا على البر والتقوى، وتنفيذا لأمر الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى مما سلف منها، وأن يجتهدوا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويستمروا عليه، ولا تأخذهم في نصرة الحق وإبطال الباطل لومة لائم، ولا يردهم عن ذلك سخرية أو استهزاء من بعض الناس، فإن الواجب على المسلم اتباع شرع الله برضا وطواعية ورغبة فيما عند الله وخوف من عقابه، ولو خالفه في ذلك أقرب الناس وأحب الناس إليه. ولا يجوز اتباع الأهواء والعادات التي لم يشرعها الله سبحانه وتعالى، لأن الإسلام هو دين الحق والهدى والعدالة في كل شيء، وفيه الدعوة إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال والنهي عما يخالفها.
والله المسئول أن يوفقنا وسائر المسلمين لما يرضيه، وأن يعيذنا جميعا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا إنه جواد كريم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


(1) سورة النور الآية 31.



(2) سورة الأحزاب الآية 53.



(3) سورة الأحزاب الآية 59.



(4) سورة النور من الآية 31.



(5) سورة النور من الآية 31.



هـــذا فيـــديو عن الاختــــــــــــــلاط عـــامة لفضيـــــلة الشيخ ســـــــــــالم العجمي حفظه الله تعالـــى

&nbsp
&nbsp

اللهم اجعلـــنا ممن يستمعــــــــون القول فيتبعون احسنه

حيــــــــــــاكم الله










بارك الله فيك أخي كريم على اجابتك الشافية الوافية ,, وكثر الله من أمثالكم ..

أسأل الله أن ينفع بها من يقرأؤها ويجعلها في موازين حسناتك ..

لك نقطتان ,, وشكرا لاثراءك الموضوع بالمشاركات القيمة ومتابعتك ..


 

رد مع اقتباس
قديم 25-10-2011, 10:13 AM   #33
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح سليم مشاهدة المشاركة
ان كانت النصيحة عبارة عن وجهة نظر بعيدا عن ما يراه الدين ..




فمن رأيى ان العادات لها قدر من ارتباط الناس بها ..
ومخالفاتها يعد شذوذ عن المألوف .. او نوع من التذمت الغير محمود ..
فانصحها بان تفعل ما جرت عليه العادة .. بشرط ان تحافظ على ان يكون فى اطار ما فرضه الدين ..
يعنى ... لا بأس ان تجلس العائلة بكاملها مع بعضهم لتجاذب اطراف الحديث او النقاش بامور ما .. طالما ان الامر مشاع .. وان ترتدى لباسها الشرعى وان تتجنب التباسط ..

بل انصحها ان تندمج معهم وتشارك الحوار وتحرص على ان تطرح وجهة نظرها ..

أخي الكريم صلاح ,, ان كانت العادات والتقاليد تتعارض مع الدين فلا قيمة لها بموضوعنا الذي قام على أساس النصح والاصلاح ..


ولعلك برأيك هنا تقصد مانوهت به في فتوى الاخت ملكة السكوت ..

ولكن يااخي الكريم السؤال هنا واضح تقول صاحبته أن اختلاطهم فيه منكر وزوجها يريد منها ان تجلس بحجة أنهم كأخوانها ,,


فهنا الجواب هل تطيعه في معصية وتقدم طاعته على معصية الله
؟؟ وهل هم كالاخوان في التعامل ؟؟
وهل عدم اختلاطها معهم يؤدي الى تشتت الاسرة وتفككها ؟؟!!!


وقد قال تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن) ,,
ومما لا شك فيه أنه لن يتسنى للرجال ولا للنساء غض البصر في ظل إباحة اختلاطهما ببعضهما..


وقال تعالى :(يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض),,
ولأنه إذا كانت أمهات المؤمنين –مع ما كُنَّ عليه من التقى والعفاف وقوة الإيمان والبصيرة بالحق- مأمورات بعدم الخضوع في القول والقرار في البيوت وعدم التبرج، فغيرهن من النساء المسلمات مأمورات بذلك من باب أولى، ولا سيما في هذا العصر الذي قَلَّ فيه الوازع الديني عند كثير من الناس وكثرت فيه المفاسد والفتن..


(وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن) ,,
فهذا يدل على أن سؤال أي شيء من النساء الأجنبيات إنما يكون من خلف ستر يستر الرجال عن النساء والنساء عن الرجال. ..


وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها"([1])،
([1]) رواه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب (الصلاة)، باب (تسوية الصفوف وإقامتها) ج4/ص 159.



حيث يرشد هنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى ضرورة إبعاد الرجال عن النساء في الصلاة التي أقرب ما يكون فيها المسلم إلى ربه، حيث تضعف شهوات النفس وتخف وساوس الشيطان وإغوائه ويكون المسلم فيها والمسلمة أبعد عن مواضع الفتنة والريبة، فكيف في غير الصلاة؟!!

وهناك الكثير من الدلائل التي تؤكد على منع الاختلاط وأسبابه التي حرص الدين عليها سدا للذرائع ودرءا للفتنة ..

http://www.sنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةid.net/female/h12.htm

شكرا لمشاركتك ولك نقطة ,,تابع معنا ..


 
التعديل الأخير تم بواسطة واثقة بالله ; 25-10-2011 الساعة 10:21 AM

رد مع اقتباس
قديم 29-10-2011, 01:58 AM   #34
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


الحالة الرابعة :

شخص مسؤول لا يعطي العاملين لديه راتبهم إلا كل عدة شهور وتصل إلى سنة وسنتين ,, ويعامل الخدم عنده بالضرب والشتم وتحميلهم مالايطيقون ..



 

رد مع اقتباس
قديم 29-10-2011, 02:22 AM   #35
ملكة السكوت
V I P


الصورة الرمزية ملكة السكوت
ملكة السكوت غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29588
 تاريخ التسجيل :  01 2010
 أخر زيارة : 18-11-2019 (09:58 PM)
 المشاركات : 5,508 [ + ]
 التقييم :  186
 الدولهـ
Algeria
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Green



اختي ملكة السكوت جزاك الله خير على المشاركة ولكن أرجو منك أن تأتي بالفتوى كاملة فنقل الجواب فقط واقتطاع جزء من السؤال لايصلح وحتى لايفهم القارئ لها أنها جواب على السؤال الذي وضعته فيفهم انها تبيح الاختلاط بشكل عام ..



وللتوضيح أكثر هذه الفتوى كاملة ,, وهي توضح أن الاختلاط حرام والجواب هنا هو على ان تجلس النساء بكامل حجابها وان تلتزم ادب الحديث ,,
وان جلسوا بمكان واحد فتجلس النساء مع النساء والرجال مع الرجال ومع ذلك لاتكون هذه المجالس بشكل دائم ..

ان شاء الله اختي واثقة لكن ههههههههه تعرفي شو السبب اللي خلاني انزع جزء منها هو الرابط لاني رايت انه يفتح موقع ثاني بس معلش

لكن ليش ثلاثة نقاط بس تراني مبتدئة لازم تشجعيني يعني على الاقل حطيلي تسعة من عشرة ههههههههه
ربي يجازيكي خير حظ اوفر ان شاء الله المرة القادمة



 

رد مع اقتباس
قديم 29-10-2011, 02:28 AM   #36
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة السكوت مشاهدة المشاركة
اختي ملكة السكوت جزاك الله خير على المشاركة ولكن أرجو منك أن تأتي بالفتوى كاملة فنقل الجواب فقط واقتطاع جزء من السؤال لايصلح وحتى لايفهم القارئ لها أنها جواب على السؤال الذي وضعته فيفهم انها تبيح الاختلاط بشكل عام ..



وللتوضيح أكثر هذه الفتوى كاملة ,, وهي توضح أن الاختلاط حرام والجواب هنا هو على ان تجلس النساء بكامل حجابها وان تلتزم ادب الحديث ,,
وان جلسوا بمكان واحد فتجلس النساء مع النساء والرجال مع الرجال ومع ذلك لاتكون هذه المجالس بشكل دائم ..


ان شاء الله اختي واثقة لكن ههههههههه تعرفي شو السبب اللي خلاني انزع جزء منها هو الرابط لاني رايت انه يفتح موقع ثاني بس معلش


لكن ليش ثلاثة نقاط بس تراني مبتدئة لازم تشجعيني يعني على الاقل حطيلي تسعة من عشرة ههههههههه
ربي يجازيكي خير حظ اوفر ان شاء الله المرة القادمة

بسيطة حصل خير ,,

بالنسبة للثلاث نقاط هذا افضل شي عندنا بدك تابعي مابدك انتي الخسرانة :) ,,,, بلش التهديد ..

بس انت بتستاهلي كل خير يلا جاوبي عالسؤال الجديد قبل لاتروح عليك الثلاث نقاط الي ماعاجبتك :) ..


 

رد مع اقتباس
قديم 29-10-2011, 03:36 AM   #37
المشتاق الى الجنة
عضو مجلس اداره سابق


الصورة الرمزية المشتاق الى الجنة
المشتاق الى الجنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32324
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 05-11-2012 (04:00 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  192
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الى اصحاب و ارباب العمل
الى كل من يؤخر الرواتب عن مستحقيها
اترككم مع هذه الفتاوى
ارجو بها من العلي القدير ان تجد وقعاا في قلوبكم و نفوسكم

هل يجوز تأخير رواتب الموظفين ؟

أعمل في مؤسسة ، محاسب وكل التعاملات المالية والشيكات تمر علي ، وصاحب المؤسسة يخرج الزكاة ولكن يؤخر رواتب الموظفين بالثلاثة أشهر , فهل هذا يجوز ؟.

الحمد لله
لا يجوز تأخير رواتب الموظفين عن وقت الاستحقاق ، وهو تمام العمل ، أو نهاية المدة المتفق عليها ، فإذا كان الاتفاق على جعل الراتب شهريا ، لزم دفعه للعامل في نهاية كل شهر ، وتأخيره عن ذلك من غير عذر يعد مطلا وظلما ، قال الله تعالى : ( فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ) الطلاق/6 ، فأمر بإعطائهن الأجر فور انتهائهن من العمل ، وروى ابن ماجه (2443) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَعْطُوا الأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ ) صححه الألباني في صحيح ابن ماجه .
والمراد : المبادرة بإعطائه حقه عقب إنهائه العمل , وكذلك إذا تمت المدة المتفق عليها ( وهي شهر في غالب الوظائف الآن ) وجب المبادرة بإعطائه حقه .
قال المناوي في "فيض القدير" :
" فيحرم مطله والتسويف به مع القدرة ، فالأمر بإعطائه قبل جفاف عرقه إنما هو كناية عن وجوب المبادرة عقب فراغ العمل إذا طلب وإن لم يعرق ، أو عرق وجف " انتهى .

ومماطلة صاحب المؤسسة في دفع الرواتب ، ظلم يحل عرضه وعقوبته ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ ) رواه البخاري (2400) ومسلم (1564) .
والمطل : المماطلة .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( لَيُّ الْوَاجِدِ يُحِلُّ عِرْضَهُ وَعُقُوبَتَهُ ) رواه أبو داود (3628) والنسائي (4689) وابن ماجه (2427) . حسنه الألباني في "إرواء الغليل" (1434) .
واللي : هو المطل .
والواجد : الغني .
ومعنى يحل عرضه : أي أن يقول : فلان مطلني وظلمني . وعقوبته : حبسه ، كذا فسره سفيان وغيره .


وقد سئل علماء اللجنة الدائمة :


عن صاحب عمل لا يعطي العاملين لديه أجورهم إلا عند سفرهم لبلادهم ، كل سنة أو سنتين ، والعاملون يرضون بذلك لقلة حيلتهم وقلة فرص العمل ولحاجتهم للمال .


فأجابوا : " الواجب : أن صاحب العمل يعطي الأجير عنده راتبه بعد نهاية كل شهر ، كما هو المتعارف عليه بين الناس اليوم ، لكن إذا حصل اتفاق وتراض بينهما على أن يكون الراتب مجموعا بعد سنة أو سنتين فلا حرج في ذلك ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : ( المسلمون على شروطهم ) " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (14/390) .

وبناء على ما سبق ، فينبغي أن تنصح صاحب المؤسسة ، وتبين له حرمة تأخير رواتب الموظفين ، وحرمة الإضرار بهم .
والله أعلم .

المصدر الاسلام سؤال وجواب


لمزيد من العلم بخصوص احكام الوظائف
المرجو مراجعة هذا الرابط

http://www.islamqa.com/ar/cat/2063

حكم ضرب الخدم و الاساءة اليهم

ماذا يقول الشرع الحنيف:

أكد الشيخ العلامة صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان في اتصال مع (سبق) حرمة ضرب الخادمة أو السائق موضحا أن الحكم الشرعي في هذه الحالة هو التعزير.

وقال الشيخ أن هؤلاء الخدم هم بشر مثلنا لهم أحاسيس ومشاعر وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ضرب الخدم فقد روى أبو على سويد بن مقرن رضي الله عنه قال: "لقد رأيتني سابع سبعة من بني مقرن، ما لنا خادم إلا واحدة لطمها أصغرنا، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعتقها".

وأضاف الفوزان أنه لا يجوز ضرب الخادمات مهما كان السبب لأنهن مثلنا أحرار.

من جهة أخرى ذكرت دراسة خليجية رسمية أن العمالة المنزلية في دول الخليج لا تخضع لقانون العمل والدولة الوحيدة التي تملك قانونا خاصا بهذا الشأن هي دولة الكويت غير أنه فشل في وقف الاعتداءات على الخدم. وأكدت الدراسة أن في مقدمة المشاكل التي تواجه الخدم تأتي قضية الاعتداء والتحرش الجنسي وذكرت الدراسة ان هناك خادمة واحدة لكل عائلة في المتوسط في السعودية.

وعلى الصعيد الديني فالمسيحيات يأتين في المرتبة الأولى في دول الخليج تليهن المسلمات ثم البوذيات.

نحن نتهم الغرب بالعنصرية...ونحن بهذا التصرف تفوقنا على عنصرية جنوب افريقيا واسرائيل....!

يا اخي هؤلاء الناس اخواننا ، دفعتهم الجاحة للعمل عندنا.و الأيام دول.!

يا اخي الفاضل الأمريكي الكافر يرحب به ، و تتدفع له الأموال ، مع الخدمات الصحية.و المسلم الموحد الفقير لا يمكن ان يذهب لبعض المستشفيات و لا يمكن ان يدرس ابناءه في المدارس الحكومية....! العنصرية و احتقار الفقير يشترك فيها المشرق و المغرب. فبعض المشارقة يحتقرون الأجانب - فيه اجنبي درجة1 ودرجة 2 ودرجة 3- الغربي هذا له حكم خاص. و العربي له حكم اخر...و الأسياوي و الإفريقي له حكم اخر..- جريمته انه فقير...اما اراذل القوم في الجهة الغربية فهؤلاء يحتقرون ابناء الوطن .... فمعاملة الخدمات بالمغرب فحدث و لاحرج...! انا لا اقصد الكل سواء في المشرق او المغرب و لكن اراذل القوم..اساؤوا للكل.

اترككم مع هذا المقال حول معاملة النبي عليه الصلاة للسلام مع الخدم

فيامن تدعون محبته اين انتم من سنته


تشكو كثير من مجتمعاتنا اليوم من سوء معاملة الخدم من أصحاب البيت أو العمل، أو خادمة تضـربها صاحبة المنزل، وتحولت هذه المعاملة السيئة إلى ظاهرة مقلقة في الكثير من بلاد العالم، ووصل – وللأسف - بعض شررها إلى المسلمين.

منهج النبي صلى الله عليه وسلم في المعاملة مع إساءات الخدم وأضرابهم
و إزاء هذه الظاهرة المقيتة نرصد هدي الرحمة المسداة صلى الله عليه وسلم وتعامله مع الخدم وأضرابهم، حال إساءتهم وخطئهم، ولن نتحدث عن حال إحسان العبد أو الخادم؛
إذ المفترض في هذه الحال الشكر ومقابلة الإحسان بالإحسان.
وبداية، فإنه يحسن بنا التأكيد على أن الضرب سوء وجفاء في معاملة هؤلاء وغيرهم، لذا نقلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه (ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادماً ولا امرأة قط)

الراوي: عائشة المحدث:الاباني - المصدر: صحيح ابي داود - الصفحة أو الرقم: 4786
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم النهي عن ذلك، فقد أتى رجلٌ رسولَ الله فقال: يا رسول الله إن لي خادماً يسـيء ويظلم، أفأضربه؟ فقال : «تعفو عنه كل يوم سبعين مرة»


الراوي: عمر بن الخطاب المحدث:الاب -اني المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1/880
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح



، والمراد من السبعين الكثرة لا التحديد، فإن "العفو مندوب إليه مطلقاً دائماً لا حاجة فيه إلى تعيين عدد مخصوص .. والمراد بالسبعين الكثرة دون التحديد".
فهل نصنع مثل هذا مع خدمنا؟! هل يصبر الواحد منا على سبعين خطأ في كل يوم؟! إن واحداً من خدمنا لا يخطئ في اليوم عُشر هذا، فما بالنا لا نعفو عن هفواتهم، ولم لا نتجاوز عنها، أما لنا قدوةٌ حسنةٌ بالنبي ، وهو يأمر بالعفو عن سبعينَ خطأ في كل يوم.

وأما اللجوء إلى ضرب الخدم ففعل موجب غضبَ الله تعالى لما فيه من الاضطهاد والتجبر على هؤلاء المستضعفين الذين لا يجدون سوى الله ناصراً لهم،

وليصغ الذين يضـربون خدمهم إلى ما يرويه لنا أبو مسعود البدري بقوله: كنت أضرب غلاماً لي بالسوط، فسمعت صوتاً من خلفي: «اعلم أبا مسعود» فلم أفهم الصوت من الغضب، فلما دنا مني؛ إذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا هو يقول: «اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام» قال: فقلت لا أضرب مملوكاً بعده أبداً.


الراوي: أبو مسعود عقبة بن عمرو المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1659
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وفي رواية: فقلتُ: يا رسول الله، هو حر لوجه الله. فقال صلى الله عليه وسلم : «أما لو لم تفعل للفحتك النار، أو لمستك النار»


الراوي: أبو مسعود عقبة بن عمرو المحدث: مسلم- المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1659
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وإذا كان هذا الضرب حراماً للملوك المقيد حريته؛ فهو أشد حرمة وإثماً في الخادم والسائق وأمثالهما؛ لكمال الحرية وتمامها.

ويستنبط النووي بعض الفوائد من الحديث فيذكر منها: "الحث على الرفق بالمملوك، والوعظ والتنبيه على استعمالِ العفو وكظمِ الغيظ، والحكمِ [بالرحمة] كما يحكم الله على عباده "

وحتى لا يقع المرء في ضرب خادمه أو الإساءة إليه أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتخلص من المملوك الذي لا يلائم مالكه، حتى لا يكون خلاف الطباع بينهما سبباً في ظلمه واضطهاده، فقد قال صلى الله عليه وسلم : «من لاءمكم من مملوكيكم فأطعموه مما تأكلون، واكسوه مما تلبسون، ومن لم يلائمكم منهم فبيعوه، ولا تعذبوا خلق الله»


الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الاباني - المصدر: صحيح ابي داود - الصفحة أو الرقم: 5161
خلاصة حكم المحدث: صحيح


، وقياساً عليه يمكن القول بأن الخادم أو السائق أو المستخدم الذي لا يلائم صاحب العمل في طباعه؛ فالأفضل مفارقته؛ والبحث عن غيره، حتى لا يقع رب العمل في ظلمه والإضرار به.

وهكذا فالله يحسِب لنا وعلينا معاملتنا مع أولئك المساكين الذين يقومون بخدمتنا، والعاقل يضِنُّ بآخرته أن يفسدها معاملتُه لمثل هؤلاء الذين لا تلائمه طباعهُم، فالأفضل مفارقتُهم والسلامة من ظلمهم ومن الوقوف بين يدي الله يوم الحساب للقصاص لهم.
وما فتئ النبي صلى الله عليه وسلم يزجر الذين يقسون على خدمهم، ومن ذلك أن عميراً مولى آبي اللحم قال: أمرني مولاي أن أجفف لحماً، فجاءني مسكين، فأطعمته منه، فعلم بذلك مولاي فضربني، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فدعاه فقال: «لم ضربتَه؟» فقال: يعطي طعامي بغير أن آمرَه. فقال صلى الله عليه وسلم : «الأجر بينكما»


الراوي: عمير مولى آبي اللحم المحدث:الاباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1874
خلاصة حكم المحدث: صحيح


فأرشده النبي صلى الله عليه وسلم إلى الخير الذي ساقه إليه غلامُه، فحق هذا الغلام عليه الشكر؛ لا الزجر والضرب.
وحتى اليوم الأخير من حياة النبي صلى الله عليه وسلم لم يخل من وصاته صلى الله عليه وسلم بالمستضعفين والمساكين؛ رغم ضعف جسده ووهنه وألام النزع، يقول أنس بن مالك: كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حضره الموت: «الصلاة وما ملكت أيمانكم» حتى جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يغرغر بها صدره وما يكاد يفيض بها لسانه
،

فهل ترانا نقدر على تصور حال النبي صلى الله عليه وسلم وهو في النزع الشديد، فلا يمنعه ذلك من الوصاة بكل ضعيف مستضعف، فهل ترانا نعمل بوصية نبينا صلى الله عليه وسلم الأخيرة ونتأسى به في الامتناع عن إيذاء من يعملون في خدمتنا؟


والوصاة بهؤلاء لا تتوقف عند منع الإساءة إليهم ، بل ترتفع إلى المطالبة بحسن معاملتهم وعدم إرهاقهم بتكالف العمل، بل وبالاهتمام بهم ومشاركتهم في الملبس والمطعم، فقد قال صلى الله عليه وسلم : «إ
إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده ؛ فليطعمه مما يأكل ، وليكسه مما يكتسي ، ولا يكلفه ما يغلبه ، فإن كلفه ما يغلبه ؛ فليعنه




الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث:الاباني - المصدر: صحيح الترغيب- الصفحة أو الرقم: 2282
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم : «للمملوك طعامه وكسوته، ولا يكلف من العمل إلا ما يطيق»


الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1662
خلاصة حكم المحدث:
صحيح


، وفي هذا الحديث "النهي عن سب الرقيق وتعييرهم بمن ولدهم ، والحث على الإحسان إليهم والرفق بهم، ويلتحق بالرقيق من في معناهم من أجير وغيره ، وفيه عدم الترفع على المسلم والاحتقار له .. وإطلاق الأخ على الرقيق ، فإن أريد القرابة فهو على سبيل المجاز لنسبة الكل إلى آدم".


::من حقوق الخدم والمستخدمين ::

ومما يوصي به النبي صلى الله عليه وسلم في حق الخادم أن يطعمه صاحب العمل من طعامه، لا بل يوصيه صلى الله عليه وسلم أن يأكل معه، لا أن ينفرد عنه في الطعام كبراً وترفعاً، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه، فإن لم يجلسه معه فليناوله لقمة أو لقمتين أو أكلة أو أكلتين، فإنه ولي علاجه [أي طبخه])


الراوي: أبو هريرة المحدث البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2557
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


وهكذا، فإن ما سقناه من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع العبيد والموالي، يحثنا على حسن معاملة خدمنا وسائقينا وغيرهم من أُجرائنا؛ إذ هم مشتركون معهم في الضعف وقلة الحيلة، فهؤلاء ظلمهم من أشد الظلم وأقساه، وهذا هو ميزان محبة النبي صلى الله عليه وسلم الذي ندعيه جميعاً.


لو كان حبك صادقاً لأطعته . . . . . . . . إن المحـب لمن يحـب مطيـع



منقوول





 
التعديل الأخير تم بواسطة المشتاق الى الجنة ; 29-10-2011 الساعة 03:39 AM

رد مع اقتباس
قديم 29-10-2011, 04:18 PM   #38
صلاح سليم
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم


الصورة الرمزية صلاح سليم
صلاح سليم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28619
 تاريخ التسجيل :  08 2009
 أخر زيارة : 04-12-2022 (09:58 PM)
 المشاركات : 6,209 [ + ]
 التقييم :  239
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Navy


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة واثقة بالله مشاهدة المشاركة
أخي الكريم صلاح ,, ان كانت العادات والتقاليد تتعارض مع الدين فلا قيمة لها بموضوعنا الذي قام على أساس النصح والاصلاح ..


ولعلك برأيك هنا تقصد مانوهت به في فتوى الاخت ملكة السكوت ..

ولكن يااخي الكريم السؤال هنا واضح تقول صاحبته أن اختلاطهم فيه منكر وزوجها يريد منها ان تجلس بحجة أنهم كأخوانها ,,


فهنا الجواب هل تطيعه في معصية وتقدم طاعته على معصية الله
؟؟ وهل هم كالاخوان في التعامل ؟؟
وهل عدم اختلاطها معهم يؤدي الى تشتت الاسرة وتفككها ؟؟!!!


[/SIZE][/FONT][/FONT][/FONT]

بارك الله فيك اختى الكريمة ام عمر ..
لا يوجد اى تعارض ان شاء الله بين ما اقوله وما تفضلتى به من توضيح ..
ما قصدته هو ازالة الربط المتشدد بين التقاليد والدين ..
فالشريعة تضع ضوابط محددة وجازمة فى مسألة الاختلاط بين الرجال والنساء فى العموم .. ولم يقصى المرأة من الاندماج فى اطار ضوابط شرعية ..

ولذلك فاعتقد ان كان الاختلاط فيه منكر .. فلتلتزم بتجنب المنكر فيه ..
باختصار ان نسعى لتصحيح المفاهيم المغلوطة من العادات والتقاليد والمتعارضة مع الدين .. افضل من الاستغناء عنها بالمجمل مما يرتب الاستغناء عن قطاع كبير من الناس يتبعونها بالفطرة .. لانهم يحتاجون النصيحة والتوضيح ..

بارك الله فيك وفى جهودك ...


 
التعديل الأخير تم بواسطة صلاح سليم ; 30-10-2011 الساعة 01:44 AM

رد مع اقتباس
قديم 29-10-2011, 07:44 PM   #39
ابنة الاسلام
عضو نشط


الصورة الرمزية ابنة الاسلام
ابنة الاسلام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 35974
 تاريخ التسجيل :  10 2011
 أخر زيارة : 18-09-2023 (11:55 AM)
 المشاركات : 116 [ + ]
 التقييم :  116
 الدولهـ
United Arab Emirates
لوني المفضل : YellowGreen


وهذا تفريغ - مختصر - لخطبة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
حسن التعامل مع الخدم


عبادَ الله، أرشد الإسلام المؤمنين إلى حسن الأخلاق والتعامل بالأدب مع طبقات المجتمع غنيهم وفقيرهم شريفهم و وضيعهم خادمهم ومخدومين، وبين جل وعلا حكمته في تفاوت الأرزاق بين العباد فقال: (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)، فهو جل وعلا فاوت ما بين الخلق (وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ)، فأغنى من شاء وقتر على من شاء كل ذلك لحكمة عظيمة أغنى الغني ليظهر أيشكر نعمة الله أم يكفرها وقتر على آخر ليظهر أيكون صابر محتسبا أم متسخط قال جل وعلا: (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ).

يقول صلى الله عليه وسلم: "اخوانكم خولكم فمن كان أخيه تحته فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم".
أيها المسلم، فتأمل قوله: "إخوانكم خونكم جعلهم الله تحت أيديكم"، حتى نعاملهم بالمعاملة اللائقة في الأقوال والأفعال.

أيها المسلم، فمن حقوق العامل على رب العمل أولًا العناية بالحياة اليومية من مأكل وملبس ومسكن ورعاية صحية إن احتاج إلى ذلك فهو تحت كفالتك لا بد أن تعتني بغذاءه وصحته وسكنه.

أيها المسلم، يقول صلى الله عليه وسلم: "إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن أجلسه معه وإلا فليناوله منه لقمة أو لقمتين أو أكلت أو أكلتين فإنه يتولى علاجه"، فأنظر إلى هذا الأدب الشريف أن هذا الذي أصنع الطعام وأحضره إما أن تجلسه ليأكل معك وإما أن تعطيه منه ما يسر الله ليكون ذلك أدعى لطمأنينة نفسه وسلامته من كل حقد وكراهية ومن حق العامل أيضًا أن تتقي الله بالتعامل معه فالخطاب الطيب والقول الطيب يحقق المطلوب ويبعد الشر ألم تسمع الله يقول: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً)،

ففاحش القول غير لائق بالمسلم يقول صلى الله عليه وسلم: "ليس المؤمن بالسباب ولا باللعان ولا بالفاحش ولا البذيء"، ومن حقه عليك البعد عن إهانته لا بالضرب ولا بالقول القادح الذي لا خير فيه بل كن متواضعًا معاملًا له بمثل ما تحب أن يعاملك به قال أبا مسعود الأنصاري كنت أضرب غلام لي فإذا صوت من ورائي يقول: "اعلم أبا مسعود لله أقدر عليك من قدرتك على هذا"، فألتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله هو حر لله قال: "لو لم تفعل لذبحتك النار"، ومن حقه عليك أن تعطيه حقه أجرته التي اتفقت معه عليها لا تنقص منها مثقال ذرة بل تعطيه حقه وافر كما اتفقت معه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)، (وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ) ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم: "أعطوا العامل أجره قبل أن يجف عرقه"، ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: "يقول الله ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ومن كنت خصمه خصمته رجل أعطى ثم غدر ورجل باع حر فأكل ثمنه ورجل استأجر أجير فأستوفى منه ولم يعطه أجره"، فأنظر إلى هذا الظالم الذي استوفى من العامل جميع ما يريده ولم يعطه أجره فالله سيكون خصمًا له يوم القيامة لأن هذا المسكين الضعيف الذي استغللت قوته وبخسته حقه سيكون خصمًا لك يوم القيامة الله سيكون خصمًا لك يوم القيامة ومن كان الله خصمه خصمه بلا شك.

أيها المسلم، وبين صلى الله عليه وسلم فضل إعطاء العامل حقه وأنه من أسباب تفريج الكربات والخلوص من الشدائد والمضائق فلما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أصحاب الغار الذين انطبقت عليهم الصخرة وأغلقت عنهم مرأى الناس عنهم وأصبحوا في غاية من البعد عن الناس لا يعلم بهم أحد توسلوا إلى الله في صالح أعمالهم فأولهم توسل إلى الله ببره بأبويه فأنفرجت الصخرة شيئا والثاني توسل إلى الله بعفته وبعده عن الحرام بعد مقدرته عليه فأنفرجت شيئا والثالث قال يا رب إني استأجرت أجراء فأعطيت كل واحد حقه إلا رجل ذهب وترك الذي له فثمرته حتى كان من إبل وبقر وغنم وزرع فجاءني يومًا وقال لي يا هذا أعطني حقي فقلت كل ما ترى من زرع وماشية ورقيق فهو لك قال أتستهزئ بي قلت لا قال فأخذه كله ولم يترك شيئا اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه فأنفرجت الصخرة وخرجوا يمشون.



أيها المسلم، إن إعطاء الناس حقوقهم يسبب سلامة القلوب واطمئنان النفوس وتعاون الجميع إن الصراع الطبقي إنما يكون عندما يمسك الأغنياء ويشح به الحقوق ويماطل الفقراء فعند ذلك تكون المصائب والبلايا ومن حق هذا العامل عليك أن تؤدي الواجبات الشرعية وأن تدعوه إلى الإسلام إن كان غير مسلم وترغبه بالإسلام وتبين له الإسلام وتعطيه من التوجيهات من النبذ الصغيرة والأشرطة المؤثرة إلى أن ترغبه بالإسلام ففي الحديث: "فوالله لئن يهدي الله بك رجلًا واحد خير لك من حمر النعم"،


أيها المسلم، إياك والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ظلمك لهذا العامل المسكين واستغلالك ضعفه وعجزه وعيه وعدم قدرته على تحقيق مراده إن الله جل وعلا يغفل عنك (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ)، فأعطهم حقهم كاملا وإياك أن تبخس منه شيئا ولو قليلا أعطهم حقهم كاملا وإياك والمماطلة ثم تندم وتقول ترك حقه ولا أعرف عنوانه كل هذا من الخطأ كل هذا من الظلم والعدوان "واتق دعوة المظلوم فإنه بينه وبين الله حجاب"، تذكر أن هذا المستقدم إنما جاء لينفق على أولاده وعلى زوجته وعلى أبويه ما تغرب من بلده وفارق وطنه وأهله إلا لحاجة وأنت وقد أنعم الله عليك بنعمه فاتق الله في ذلك وأعط حقوقهم واحذر بخسهم وظلمهم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة إن كثيرا من هؤلاء يستغلون هؤلاء العمال وجهلهم وعدم وعيهم وعدم قدرتهم على تحقيق مطلوبهم فيماطلوا بحقوقهم ويظلمونهم ولا يعطونهم حقهم في وقته إنك لو أُخر مرتبك أو استحقاقك للآخرين يوما لضاقت بك الأرض بما رحبت وطالبت بحقك ونمت من أخرك فيا أيها المسلم كيف لا ترضى لنفسك بأن تُظلم بتأخير الحقوق وأنت تَظلم الآخرين بمنعهم حقوقهم وعدم إعطائهم حقوقهم فلنتق الله ولنتق الله في أنفسنا إن كثير من القضايا إنما مصدرها غالبًا سوء تصرف بعض أرباب العمل سوء تصرفهم حتى يحدث من هذا التصرف السيئ أمور يترتب عليها جنايات كثيرة وأحوال عظيمة فلنتق الله في أنفسنا ولنتق الله فيمًا تحت أيدينا ولنكن صورة مشرقة لفضل الإسلام والدعوة إليه وترغيب الناس فيه لينقل عنا الآخرون ما نحن عليه من سيرة حسنة ووفاء والتزام بالحقوق وقيام بالواجب هكذا ليكن المسلمون فدين الإسلام شرفنا الله به ينبغي أن نطبقه بكل قليل وكثير ففيه العدل والرحمة والإحسان (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.


ا
يقول الله في الحديث القدسي يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا، ويقول صلى الله عليه وسلم: "من كان له عند أخيه مظلمة من مال أو دم أو عرض فليتحلل منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم إن كان له حسنات أخذ من حسناته فإن انقضت حسناته قبل أن يوفى ما عليه أخذت من سيئاتهم وطرحت عليه ثم طرح في النار".

أيها المسلم، وإذا كنا ندعوا إلى رب العمل إلى احترام العمال وإعطائهم حقوقهم فالآن مع مكاتب الاستقدام، مكاتب الاستقدام للأسف الشديد تخطئ أخطاء كثيرة وتحمل المجتمع أخطاءها وظلمها وعدم إنصافها مكاتب الاستقدام أحيانًا تتصف بالكذب بالمواعيد بالكذب في الأحاديث وبالإخلال في المواعيد وبالغش فيما يأتون به فهناك الكذب السائد كذب فيما يقولون يعدون ويكذبون ويخبرون أن هناك العامل سيأتي بعد يوم أو يومين أو شهر وإذا الأمر كذب وزور إخلال بالمواعيد وغش أحيانًا بأن يأتوا بعامل المواصفات المطلوبة والعمل المطلوب غير متحقق في ذلك فيظلمون هذا المسكين ويظلمون رب العمل كل هذه من أخطاءهم ومن أخطاءهم متاجرتهم بأولئك وتأجيرهم بمبالغ زائدة ثم لا يعطون العامل إلا جزء منه ويتلاعبون بأموالهم ويستغلونهم بأمور غير مشروعة كل هذا من أخطائهم فالواجب تنظيم هذه المكاتب والأخذ على أيدي المخالفين والكاذبين منهم والمتجرين بالعمالة الذين يعيشون على أكتاف أولئك ولا يعلم هؤلاء أن هذه الأموال التي تأتي من هذه الطرق المشبوهة الخبيثة أموال سحت أموال محرمة أموال تمحق البركة بركة المال والعمر والولد أموال لا خير فيها فليتق المسلم ربه ولتكن معاملته بالصدق والأمانة والوفاء إن كثير منهم يأجر العامل بـ 1500 ولا يعطيه إلا نصفها أو ثلثيها والباقي يأخذه بأي دليل وبأي حق يستحق هذا إن هو إلا الظلم والعدوان واستغلال جهل أولئك وقلة إدراكهم فيتلاعبون بهم من حيث لا يشعرون إن كثير من هذه الصراعات إنما تأتي من أسباب الظلم والعدوان فلو التزم المسلمون بالأدب الشرعي في التعامل مع العمال والخدم التزموا الأدب الشرعي لعاش الناس في خير وسلامة وعافية ونسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه إنه على كل شيء قدير.
واعلموارحمكم اللهُ أنّ أحسنَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ بدعة ضلالةٌ، وعليكم بجماعةِ المسلمين، فإنّ يدَ اللهِ على الجماعةِ؛ ومن شذَّ شذَّ في النار، وصَلُّوا رَحِمَكُم اللهُ على عبدالله ورسوله محمد، كما أمركم بذلك ربُّكم، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).



اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم، وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين الأئمةِ المَهدِيِّين، أبي بكر، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين، وعن التابِعين، وتابِعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين، وعنَّا معهم بعفوِك، وكرمِك، وجودِك، وإحسانِكَ، يا أرحمَ الراحمين.


منقول
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=116314


 

رد مع اقتباس
قديم 05-12-2011, 07:50 AM   #40
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


الحالة الخامسة:

مانصيحتكم لشخص يتعامل بالربا ,, بارك الله فيكم ..


 

رد مع اقتباس
قديم 12-12-2011, 10:20 AM   #41
ابنة الاسلام
عضو نشط


الصورة الرمزية ابنة الاسلام
ابنة الاسلام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 35974
 تاريخ التسجيل :  10 2011
 أخر زيارة : 18-09-2023 (11:55 AM)
 المشاركات : 116 [ + ]
 التقييم :  116
 الدولهـ
United Arab Emirates
لوني المفضل : YellowGreen


بارك الله فيك أختي أم عمر ...
إن الربا من الكبائر والمصائب العظيمة التي بليت بها الأمة في وقتنا الحاضر .... وما جره على المجتمعات من البلاء وأمراض .... ثم نرفع أكفنا وندعي ولا يستجاب الدعاء كيف والمطعم والمشرب ربا في ربا نسأل الله السلامة والعافية .....


وهذه دعوة لكل مسلم أن يتحرى في مطعمه ومشربه فرب درهم ربا جر بلاءا... أحصاه الله ونسيناه..

شرح الشيخ السعدي رحمه الله لآيات الربا

قال تعالى : "" الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا < 1-117 > الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (277) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ (279) وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280) وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (281) .

يخبر تعالى عن أكلة الربا وسوء مآلهم وشدة منقلبهم، أنهم لا يقومون من قبورهم ليوم نشورهم ( إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ) أي: يصرعه الشيطان بالجنون، فيقومون من قبورهم حيارى سكارى مضطربين، متوقعين لعظيم النكال وعسر الوبال، فكما تقلبت عقولهم و ( قالوا إنما البيع مثل الربا ) وهذا لا يكون إلا من جاهل عظيم جهله، أو متجاهل عظيم عناده، جازاهم الله من جنس أحوالهم فصارت أحوالهم أحوال المجانين، ويحتمل أن يكون قوله: ( لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ) أنه لما انسلبت عقولهم في طلب المكاسب الربوية خفت أحلامهم وضعفت آراؤهم، وصاروا في هيئتهم وحركاتهم يشبهون المجانين في عدم انتظامها وانسلاخ العقل الأدبي عنهم، قال الله تعالى رادا عليهم ومبينا حكمته العظيمة ( وأحل الله البيع ) أي: لما فيه من عموم المصلحة وشدة الحاجة وحصول الضرر بتحريمه، وهذا أصل في حل جميع أنواع التصرفات الكسبية حتى يرد ما يدل على المنع ( وحرم الربا ) لما فيه من الظلم وسوء العاقبة، والربا نوعان: ربا نسيئة كبيع الربا بما يشاركه في العلة نسيئة، ومنه جعل ما في الذمة رأس مال، سلم، وربا فضل، وهو بيع ما يجري فيه الربا بجنسه متفاضلا وكلاهما محرم بالكتاب والسنة، والإجماع على ربا النسيئة، وشذ من أباح ربا الفضل وخالف النصوص المستفيضة، بل الربا من كبائر الذنوب وموبقاتها ( فمن جاءه موعظة من ربه ) أي: وعظ وتذكير وترهيب عن تعاطي الربا على يد من قيضه الله لموعظته رحمة من الله بالموعوظ، وإقامة للحجة عليه ( فانتهى ) عن فعله وانزجر عن تعاطيه ( فله ما سلف ) أي: ما تقدم من المعاملات التي فعلها قبل أن تبلغه الموعظة جزاء لقبوله للنصيحة، دل مفهوم الآية أن من لم ينته جوزي بالأول والآخر ( وأمره إلى الله ) في مجازاته وفيما يستقبل من أموره ( ومن عاد ) إلى تعاطي الربا ولم تنفعه الموعظة، بل أصر على ذلك ( فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) اختلف العلماء رحمهم الله في نصوص الوعيد التي ظاهرها تخليد أهل الكبائر من الذنوب التي دون الشرك بالله، والأحسن فيها أن يقال هذه الأمور التي رتب الله عليها الخلود في النار موجبات ومقتضيات لذلك، ولكن الموجب إن لم يوجد ما يمنعه ترتب عليه مقتضاه، وقد علم بالكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة أن التوحيد والإيمان مانع من الخلود في النار، فلولا ما مع الإنسان من التوحيد لصار عمله صالحا للخلود فيها بقطع النظر عن كفره.

ثم قال تعالى: ( يمحق الله الربا ) أي: يذهبه ويذهب بركته ذاتا ووصفا، فيكون سببا لوقوع الآفات فيه ونزع البركة عنه، وإن أنفق منه لم يؤجر عليه بل يكون زادا له إلى النار ( ويربي الصدقات ) أي: ينميها وينزل البركة في المال الذي أخرجت منه وينمي أجر صاحبها وهذا لأن الجزاء من جنس العمل، فإن المرابي قد ظلم الناس وأخذ أموالهم على وجه غير شرعي، فجوزي بذهاب ماله، والمحسن إليهم بأنواع الإحسان ربه أكرم منه، فيحسن عليه كما أحسن على عباده ( والله لا يحب كل كفار ) لنعم الله، لا يؤدي ما أوجب عليه من الصدقات، ولا يسلم منه ومن شره عباد الله ( أثيم ) أي: قد فعل ما هو سبب لإثمه وعقوبته.

لما ذكر أكلة الربا وكان من المعلوم أنهم لو كانوا مؤمنين إيمانا ينفعهم لم يصدر منهم ما صدر ذكر حالة المؤمنين وأجرهم، وخاطبهم بالإيمان، ونهاهم عن أكل الربا إن كانوا مؤمنين، وهؤلاء هم الذين يقبلون موعظة ربهم وينقادون لأمره، وأمرهم أن يتقوه، ومن جملة تقواه أن يذروا ما بقي من الربا أي: المعاملات الحاضرة الموجودة، وأما ما سلف، فمن اتعظ عفا الله عنه ما سلف، وأما من لم ينزجر بموعظة الله ولم يقبل نصيحته فإنه مشاق لربه محارب له، وهو عاجز ضعيف ليس له يدان في محاربة العزيز الحكيم الذي يمهل للظالم ولا يهمله حتى إذا أخذه، أخذه أخذ عزيز مقتدر ( وإن تبتم ) عن الربا ( فلكم رءوس أموالكم ) أي: أنزلوا عليها ( لا تظلمون ) من عاملتموه بأخذ الزيادة التي هي الربا ( ولا تظلمون ) بنقص رءوس أموالكم.


([COLOR="YellowGreen"] وإن كان ) المدين ( ذو عسرة ) لا يجد وفاء ( فنظرة إلى ميسرة ) وهذا واجب عليه أن ينظره حتى يجد ما يوفي به ( وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون ) إما بإسقاطها أو بعضها.

( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) وهذه الآية من آخر ما نزل من القرآن، وجعلت خاتمة لهذه الأحكام والأوامر والنواهي، لأن فيها الوعد على الخير، والوعيد على فعل < 1-118 > الشر، وأن من علم أنه راجع إلى الله فمجازيه على الصغير والكبير والجلي والخفي، وأن الله لا يظلمه مثقال ذرة، أوجب له الرغبة والرهبة، وبدون حلول العلم في ذلك في القلب لا سبيل إلى ذلك.
[/COLOR


 

رد مع اقتباس
قديم 01-03-2012, 09:38 PM   #42
المشتاق الى الجنة
عضو مجلس اداره سابق


الصورة الرمزية المشتاق الى الجنة
المشتاق الى الجنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32324
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 05-11-2012 (04:00 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  192
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الواجب ترك المال الذي ثبت أنه من الربا


من عبد العزيز بن عبد الله بن باز، إلى حضرة الأخ المكرم / ص . غ. غ - سلمه الله-
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأشير إلى استفتائك المقيد بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم: 6009، وتاريخ 28/8/1409هـ الذي جاء فيه:
(أفيد سماحتكم بأنه في عام 1406هـ، صدر قرار معالي وزير التجارة بتأسيس (الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية)، وأعلنت الشركة عن بدء وضع التصاميم ودراسات المشروع في حينه، وبدأت الشركة في إنشاء المباني، التي تقرر أن تنتهي في نهاية العام الحالي 1409هـ؛ وهذا يعني أن عملية تصنيع الأدوية لم تبدأ بعد، ومع ذلك فقد أعلنت الشركة للمساهمين، بأنها تنوي توزيع الأرباح - التي بلغت أكثر من ثلاثة وثلاثين مليوناً (بالريال السعودي) - حيث جاءت هذه الأرباح نتيجة لاستثمار أموال المساهمين في البنوك.
وعلى حسب ما أسمع من الناس: أن مثل هذا الاستثمار في البنوك تقوم به معظم الشركات المساهمة.
وحيث إنني أحد المساهمين في هذه الشركة، وأملك عدة أسهم في عدة شركات زراعية وصناعية، فإن هذا الموضوع يشغلني، ويشغل كثيراً من الناس الذين يحرصون على اللقمة الحلال.
وبناء على رغبتكم في معرفة الحقيقة بعد الاتصال التليفوني بسماحتكم، وتشجيعكم لي في الكتابة إليكم عن الموضوع؛ فإني ألبي رغبتكم - جزاكم الله عن الإسلام وعن المسلمين خير الجزاء -.
ولزيادة التوضيح: فإني أرفق مع خطابي هذا نسخة من تقرير الشركة المذكورة، مع صورة من جريدة (الجزيرة) التي نشرت تفاصيل التقرير السنوي المذكور عن الشركة.
وختاماً: أرجو التكرم بإفادتي بالحكم الشرعي في هذا العمل، وبماذا تنصحوني به؟ وهل أستمر في التعامل مع هذه الشركة وغيرها أم لا؟


وأفيدك: بأن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء درست استفتاءكم، وما ورد في كتابكم ومشفوعاته، ورأت أن الواجب عليكم ترك ما ثبت لديكم أنه اكتسب من طريق الربا، ولا مانع من قبضه وصرفه في بعض أعمال البر؛ كمواساة الفقراء، ومساعدة المجاهدين وأمثالهم؛ للتخلص منه وبراءة للذمة.
وفق الله الجميع لما فيه رضاه، وأعانكم على كل خير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرئيس العام لإدارات البحوث
العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد



التخلص من المال الربوي



فضيلة الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سماحة الشيخ: لدي مشكلة، وأود أن أعرف رأي الدين فيها، ألا وهي:

منذ حوالي عشرين عاماً أدان والدي مبلغ (2000) ريال لصديقين له، لكل واحد منهما (1000) ريال، على أن يتم إرجاع المبلغ بعد مضي عام، مع زيادة قدرها (500) ريال على كل (1000) ريال.

وقد كان والدي فقيراً، جمع هذا المبلغ بعد جهد وتعب، ثم توفي والدي قبل أن يسترد نقوده، فاستردتهم والدتي، وقد دفع أحد الرجلين المبلغ بدون زيادة، بينما دفع الآخر الزيادة الربوية.

حدث ذلك وأنا صغير في المرحلة الابتدائية، ولم أتمكن من توجيه والدتي إلى أن هذا العمل حرام، ومنذ ذلك الوقت وأنا أتألم أشد الألم؛ وذلك بسبب خوفي على والدي من هذا العمل، مع العلم أن والدي غير متعلم، ولا أعلم إن كان يعرف أن ما عمله حرام أم لا.

وأرجو من الله ثم من سماحتكم أن ترشدوني إلى ما أعمل؛ لأكفر عن والدي ذنبه؟ أيضاً: ماذا أعمل بخصوص الربا الذي أخذته والدتي عند إرجاع دين أسرتنا، مع أنها قد تعرف أن هذا المبلغ ربا، لكنها هي الأخرى غير متعلمة؟ أفيدوني ماذا أعمل وبأقصى سرعة كلما أمكن جزاكم الله كل خير[1].


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بعده:

عليك أن ترد الزيادة - وهي خمسمائة - على صاحبها؛ لأنها ربا، وتدعو لوالدك بالمغفرة والعفو. بارك الله فيك.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مفتي عام المملكة العربية السعودية

عبد العزيز بن عبد الله بن باز


[1] هذا السؤال والذي بعده، استفتاء شخصي موجه لسماحته من الأخ / أ. د. من المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.


 

رد مع اقتباس
قديم 01-03-2012, 09:43 PM   #43
المشتاق الى الجنة
عضو مجلس اداره سابق


الصورة الرمزية المشتاق الى الجنة
المشتاق الى الجنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32324
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 05-11-2012 (04:00 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  192
لوني المفضل : Cadetblue




السؤال


أخذت قرضا من البنك ودفعته مقدماً في شقة وذلك منذ عام وأردت أن أرد الشقة للبنك وأسترد المبلغ وأسدد بها القرض ولكن البنك سوف يخصم مني المبلغ المدفوع كدفعة مقدمة كله ولم أستطيع أن أسدد القرض . ماذا أفعل وأنا الآن مقبل على الزواج ومحتاج لكل قرش من أموالي وفي نفس الوقت لا أطيق الاستمرار في التعامل بالربا بسداد أقساط القرض وفوائده بالله عليكم يا أهل الخير دلوني ماذا أفعل؟ مع ملاحظة أني محتاج لكل قرش من راتبي حيث أنني مقبل على الزواج




الفتوى


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:


فلا شك أن أكل الربا والتعامل به من أكبر الكبائر، وقد ثبت تحريمه بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وإجماع علماء الأمة.

فمن أدلة الكتاب:
قوله تعالى وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا [البقرة:275] ... وهي نص في الموضوع.
وقال سبحانه يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ*فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ [ البقرة:278-279].

ومن أدلة السنة:

ما رواه الإمام أحمد و مسلم و أبو داود و الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعن الله آكل الربا، وموكله، وشاهده، وكاتبه، هم فيه سواء .

والواجب على السائل أن تكون توبته من الربا ابتغاء مرضاة الله تعالى وخوفاً من سخطه وعقابه، لا لأي سبب آخر -كما قد يفهم من السؤال- وما يفعله من تاب من الربا بينه الله عز وجل بقوله وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) [البقرة:279] ، فلا يدفع إلا رأس المال فقط ولا يجوز أن تدفع الفوائد، وعلى السائل أن يتحمل ما يقع عليه من الأذى بسبب ذلك، مبيناً لهم أن الربا محرم، فإذا منع من ذلك وأجبر على الزيادة فهو في حكم المغلوب.
وعلى كل حال، فإذا أمكنك دفع رأس المال دون زيادة وجب عليك ذلك حتى تتخلص من هذه العملية الربوية
وتبعاتها،ولو أدى ذلك إلى بيع الشقة التي اشتريتها بالمال الذي اقترضته وإذا لم يمكنك ذلك وكنت مجبرا على دفع الزيادة الربوية، فلا يلحقك إثم بإكمال هذا العقد الربوي الذي لم تستطع التخلص منه إذا كنت نادماً على ما سبق، وعازماً على عدم العودة لمثله في المستقبل.
والله أعلم.



المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه


*********************************


السؤال

أبي اقترض من البنك فوائد ربوية فأصبح تاجرا معروفا ثم انقطع عن الفوائد الربوية وتاب ولكن لم يعرف كيف ينقي أمواله من الربا علما أن لديه مزارع فهل يتركها؟ وما حكم أن أعمل لديه؟ علماً أن العمل بدون قروض ربوية، وعلماً أنه عوقب من الله حيث خسرت تجارته وبقي القليل منها مثل المزارع والأغنام.
وما هي الطريقة التي تحلل بها أموال أبي حيث إني أصبحت وكيلاً شرعياً في إدارة اعماله وأنا شاب ملتزم ما هو الحل؟
جزاكم الله خيراً.


الفتوى


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:


فإن المتعامل بالربا إذا تاب إلى الله عز وجل، وأقلع عن التعامل بالربا، فإن الله تعالى يتوب عليه بمنه وكرمه، فليس هنالك ذنب أعظم من أن يغفره الله تعالى ويتجاوز عنه إذا تاب صاحبه منه وندم، ومن شروط صحة توبة المقترض بالفوائد الربوية هو أن
يتخلص من المعاملة الربوية ما دام المال المقترض موجوداً، فإذا غابت عين هذا المال رد مثله بدون فائدة إن استطاع ذلك.وما اشتراه بالمال الربوي الذي رد مثله إلى المقرض، فإنه يملكه شرعاً إذ لا يلزم من تاب من الربا إلا أن يرد رأس المال الذي أخذه، لقوله تعالى: (وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) [البقرة:279] . أي: لا تظلمون المقترض بأخذ ما زاد على رأس المال الذي أخذه، ولا تظلمون أنتم بنقص رؤوس أموالكم على رأس المال الذي أخذه المقرض ظلماً.
وعلى هذا فنقول للسائل: إذا كان والدك رد رأس المال الذي اقترضه من طريق ربوي ثم تاب وندم، فلا شيء عليه إلا الاستمرار في التوبة، والإكثار من الحسنات، كما لا شيء أيضاً على ولده الوكيل بطريق الأولى.
والله أعلم.



المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه









 

رد مع اقتباس
قديم 01-03-2012, 11:25 PM   #44
احساسي غير
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية احساسي غير
احساسي غير غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28959
 تاريخ التسجيل :  10 2009
 أخر زيارة : 01-05-2012 (06:16 AM)
 المشاركات : 2,502 [ + ]
 التقييم :  82
لوني المفضل : Cadetblue


آم عمر بحبك والله والله بحبك ي رب يسعدك ي رب ويحميك


 

رد مع اقتباس
قديم 04-03-2012, 09:46 AM   #45
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


بارك الله فيكم أختي ابنة الاسلام وأخي كريم على ماقدمتموه وجزاكم خيرا ,,

أختي نور أحبك الله غاليتي ووفقك ويسر لك أمورك لما فيه خير وحفظك من كل سوء ..


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الدين, النصيحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:30 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا