المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى المقالات النفسية والأبحاث
 

ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية

زواج الأبناء تعاسة للآباء!!

زواج الأبناء تعاسة للآباء!! جريدة الرياض : عبدالرحمن بن عبدالله الصبيحي يحكي أبو فيصل أنه تزوج منذ خمسة وثلاثين عاماً، انجب هو وزوجته ثلاث بنات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 10-09-2006, 11:39 AM   #1
ع ع الصبيحي
عضو نشط


الصورة الرمزية ع ع الصبيحي
ع ع الصبيحي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8068
 تاريخ التسجيل :  03 2005
 أخر زيارة : 19-04-2009 (09:06 AM)
 المشاركات : 229 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
زواج الأبناء تعاسة للآباء!!



زواج الأبناء تعاسة للآباء!!



جريدة الرياض : عبدالرحمن بن عبدالله الصبيحي
يحكي أبو فيصل أنه تزوج منذ خمسة وثلاثين عاماً، انجب هو وزوجته ثلاث بنات وولدين، وعاش حياة سعيدة وعمل بكل جد وحماس على تربية أبنائه تربية سليمة، قدم خلالها الغالي والنفيس من أجل اسعادهم وكان أبو فيصل لا يشعر بأي ملل حيال فقدهم أو غيابهم، حيث كانوا صغاراً ودائماً أمام عينيه، لكن الأيام تسير والحياة لا تتوقف فكبر الأبناء وتزوجت أكبر البنات ولحقت بها الأخرى، ي حين ذهب الولد الأكبر للدراسة في الخارج تبعه الابن الآخر للدراسة في إحدى مناطق المملكة، حينها بدأ يخالج أبو فيصل نوع من القلق حيال بعد أبنائه عنه، لكن وجود البنت الصغرى خفف نوعاً ما هذا القلق. لكن دوام الحال من المحال، فقد تقدم خاطب للبنت الصغرى والأخيرة، ومع غمرة الفرح بالزواج لم يشعر أبو فيصل بالقلق، فتم الزواج بأحسن حال. وكان ما كان ورحلت البنت لبيت زوجها، وعاد أبو فيصل وزوجته إلى منزلهما بدون أبناء.
وعند دخول البيت جالت مشاعر الحزن والقلق لدى أبي فيصل، في الوقت الذي اجهشت زوجته بالبكاء، فكانت الشرارة التي أطلقت مشاعر الحزن لدى أبي فيصل فاطلق يبكي وهو الذي لم تدمع عينه منذ سنين عديدة.

الحالة السابقة نموذج لحالات كثيرة يواجهها الكثير من الأسر حين يخلو البيت من الأبناء، وهي وإن كانت حالة تدعو للحزن والهم والغم، لكنها مؤشر على عدم الاستعداد النفسي لمثل هذا اليوم ولمثل هذا الموقف.

فتجد أن الزوج والزوجة يعيشان حياتهما مع أبنائهما على اعتبار أنهم سيستمرون طوال العمر مع بعضهم البعض - دون التفكير والاستعداد لهذا اليوم، حيث إن الاستعداد النفسي والتفكير بمنطقية وايجابية حيال هذا الأمر، كفيل بتخفيف حالة القلق والتوتر الناتج عن هذه الحالة.

إن العيش بدون الأبناء بعد عشرة سنوات طويلة سبب فاعل في حدوث الكثير من حالات القلق أو الاكتئاب الذي يعاني منها الأزواج - وخاصة الزوجة، والمشكلة تكمن في عدم قدرتهم على تحديد أو اكتشاف هذا السبب لحالة القلق أو الاكتئاب الذي قد تنتابهم، وهذا ما يدعو البعض من علماء النفس إلى الاعتقاد بأن المشكلات التي تواجه المسنين، تعود إلى فقد الأبناء بعد عشرة سنوات طويلة، دون الاستعداد النفسي لهذا اليوم، كما ذكرت سابقاً.

إن هذه المشكلة النفسية مع أهميتها إلا أنها لا تلقى الاهتمام الكافي من المختصين، وخصوصاً عند تشخيص حالات القلق أو الاكتئاب لكبار السن من الجنسين، وقبل هذا فإنها تحتاج إلى وقفة من كل الأزواج للتفكير بايجابية والاستعداد لفراق الأبناء، هذا من جانب، ومن جانب آخر من المهم أن يكون لكل الزوجين برنامج عمل يومي لمواجهة هذا الموقف، ويمكن أن استعرض بعض الأفكار والتي تعد نموذجاً فقط للاسترشاد به عند إعداد البرنامج.

1 - يمكن دعوة البنت الكبرى وأبنائها للعيش مع الزوجين لعدة أيام للتخفيف من حدة موقف الفراق.

2 - الإعداد للسفر بعد زواج آخر الأبناء، للابتعاد قليلاً عن مكان الفراق.

3 - احتضان طفل من دور الرعاية الاجتماعية، قبل فراق آخر الأبناء بعدة أيام،

4 - وضع برنامج زيارات يومية للأبناء والبنات المتزوجين وزيارتهم في بيوتهم، والمكوث عنده أطول فترة ممكنة.

هذه البرامج غيض من فيض، وبالتأكيد فإن لدى الكثير من الأزواج القدرة على استحداث الكثير من البرامج التي تتلاءم وظروف حياتهم، لكن أعود وأكرر بأن برنامج الحياة اليومية قد لا يكون مجدياً إذا لم يكن هناك استعداد نفسي قبل وقت كاف من فقد آخر الأبناء.

وفي المقابل فإن للأبناء المتزوجين دوراً هاماً في تخفيف حدة القلق أو الاكتئاب لأبنائهم من خلال تكثيف زيارتهم وإشعارهم قولاً وفعلاً بإنهم معهم باستمرار، والاتصال بهم يومياً على الأقل خلال الثلاثة الأشهر الأولى لفقد آخر الأبناء. إضافة إلى دعوتهم عند تمتعهم بزيارة الأسواق أو المتنزهات العامة.

وفي الختام فإني اقترح على الأزواج في مثل هذه الحالة زيارة مكة المكرمة وأداء العمرة والمكوث فيها عدة أيام تعقبها زيارة المدينة المنورة لما تتمتع به من شعور بالطمأنينة في النفس.


٭ أخصائي نفسي

المصدر: جريدة الرياض الاحد 17 شعبان 1427هـ

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 10-09-2006, 01:07 PM   #2
راشد السيكولوجي
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية راشد السيكولوجي
راشد السيكولوجي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 12361
 تاريخ التسجيل :  01 2006
 أخر زيارة : 03-01-2010 (02:41 AM)
 المشاركات : 2,174 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك اخي واستاذي عبدالرحمن الصبيحي على الموضوع الاكثر من رائع
اهنئك على حسن اختيارك للموضوع
وتفانيك في الاسلوب الجميل والبسيط

اخوك في الله
وزميلك في التخصص والعمل
راشد عبدالله الدريهم
اخصائي نفسي في مركز التربية الخاصة ومعهد التربية الفكرية في محافظة الاحساء
ودمت سالما وغانما


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:33 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا