فوضى مُبعثرة !!

الوضع في الرياض جيد وملائم حتى للمغتربين..أنا كنت هناك قبل أسابيع قليلة وكنت أيضاً لوحدي..استمتعت كثيراً بتواجدي هناك..
فالرياض وطن كبير يحتضن الكل بكل حنية..حتى المغتربين منهم!
وبالنسبة للصديق..فالأمر هين والحل في يدك..أخطأت في حقه..إذا اعتذر له..وقل له أنا لست بنبي ولا ملاك..ككل البشر أخطئ ولكني اعتذر عن أخطائي..!
أما بالنسبة لرغباتك الشريرة..فالشر موجود في داخلنا بالقدر الذي يتواجد فيه الخير..وهناك صراع دائم بين قوى الخير والشر داخلنا..وفي أحيان كثيرة ينتصر الشر..أنا على سبيل المثال: للتو فقط انتهيت من شر ما..ولكن هذا لا يعني أني شرير..فبالمجمل..السيادة هي للخير
قاوم نزعاتك الشريرة أخي..وإن لم تستطع فلا تكتئب..فأنا وزيد ومحمد والكثير غيرنا..فشلنا ذات مرة..ولكنا لسنا أشرار..نحن بشر لسنا معصومين عن الخطأ
ثم أنت لست بحاجة لدعواتي..ما تحتاجه هو أنت..خالد!

ربما ملائم اثناء العمل
و لكنه ممل جدا في الاجازات و الاعياد

و ماذا ان كان صديقي لا يقبل اعتذاري و لا يقبل حتى ان يسمع كلمة مني


و ماذا اذا كان الشر احيانا هو الحل الامثل لدرأ الشر

ربما كلامك صحيح فانا فعلا اشعر اني تغيرت كثيرا او بمعنى اخر امر بحالة من حالات عدم الاتزان التي لم اعتادها في احلك المواقف
ربما لم اتعود اصلا ان احكي عن مشاكلي مستغرب نفسي جدا اليوم و امس
و الاسبوع كله

فعلا اشعر بوهن شديد
و ان كان بداخل هذا الوهن طاقه مدمرة
سأحاول يا دكتور ان ابحث عن خالد مرة اخرى
خالد الذي كان يمد يد العون لجميع اصدقائه و كل من يحتاجه هنا في نفساني او في اي مكان دون ان يحتاج يوما الى من يقف بجانبه احد
خالد الذي تراه في توقيعي

اشكرك على تشجيعك لي و تأكدى ان انعدام الوزن هذا مؤقت سيزول ان شاء الله عن قريب

لا أظنك ستستطيع التوقف عن ارتكاب الأخطاء في حق أصدقائك وحتى الأقرباء..فأنت بشر..والذي في يدك هو أن تعتذر..ولكن أحياناً يكون الخطأ جسيماً لا يمحوه أي اعتذار..وترفض النفس قبول الاعتذار..لذا امنح صديقك فرصة..ابتعد عنه لفترة ثم عد إليه واعتذر له مجدداً..فإن لم يقبل..فلا تحزن ولا تكتئب فهذا أمر يحدث دائماً للكل..وهناك دوماً من يمكنه أن بحل محل هذا الصديق ويعوضك عن فقدانه!
ثم جميعاً نحتاج لأن نتحدث عن مشاكلنا وأن نفرغها بطريقة ما..وإلا ثرنا كالبركان..لا بأس عليك يا أخي..تحدث هنا عن كل ما تريد فأنا سأصغي لكل ما تريد قوله..تحدث ولا تشعر بأي حرج.
أنا هنا يا خالد..كل ما عليك..هو أن تتحدث حتى تعود لحالة الاتزان مجدداً!
يدي ممدوه إليك..وكل ما أطلبه منك كلمات..فلا تخجل من أي شيء

اخي الكريم

المسألة ربما من وجهة نظر اخرى ان تتعامل مع الموقف بنوع من اللامبالاة
ماذا يحدث ان خسرت شخصا مهما كان هذا الشخص و مهما كانت اخطاؤه و مهما كان يمكن ان تبرر ما فعلته معه


و لكن طبيعة شخصيتي ترفض ان اخسر اي انسان الا ان كان انسان لا هم لديه الا الاذى و القسوة

اما ان شخصا يحل محل شخص لم اجدها في قاموسي تخيل يا دكتور كم الاسماء التي متواجده في جوالي من اصدقاء و معارف و كم الافراد المضافين على قائمة الماسينجر لدي
عددهم تجاوز الاربعمائه
هل تتخيل ان حتى من مات من اصدقائي لم احذف رقمه من جوالي
ما اصعب ان احذف اسمه و هو كان يوما معي

انني هنا احكي عن امور كثيرة و احاول ان اتجاهل التحدث او التفكير في شخص معين يشغل تفكيري فكرة واحده
هي كيفية التخلص منه و ازاحته من طريقي تماما

لقد حاولت بقدر المستطاع ان ابعده عن طريقي حتى لا اضطر الى تدميره او الى تصفيته
هل تعلم معنى ان تفكر في ان تقوم بتصفية انسان جسديا
يعلم جيدا انه لن يستطيع ان يواجهني و اني استطيع ان اقضي على كل شيء جميل في حياته ان ابقيت عليه حيا
و رغم ذلك تكتشف انه مازال يحاول ان يضرك بكل الحقد و الغل

فلنكتفي بهذا القدر من الصراحه اتوقع اني ازعجتك بما فيه الكفايه
و لكن ربما الصداقة التي تجمعنا هي ما دفعتني للحوار الممتع معك
اشكرك على استماعك
و تذكر انه مازال لك صديق هنا اسمه خالد يفتقد تواجدك عندما تغيب

خالد..ياعزيزي..لك قدر كبير جداً من المحبة والمعزة لو تعلم..فأنت من أصحاب الروح المرحة التي تنشر البهجة أينما تحل ..لذا لم ولن تزعجني وأنا الذي أطلب منك أن تتحدث وكلي أمل بأن لا يزعجك طلبي..إن كنت تريد التوقف..فالأمر في يدك..وأنا حتماً سأكون هنا!
ثم إني لا أقول أن تتعامل مع الأمر بلا مبالاة..فإني أعلم ما تشعر به وقد مررت به..ولكنها أشياء لا تملك ردها..ولا التحكم بها..هي قدر ولا بد أن ترضخ له..هو مؤلم وموجع للنفس!..أعلم ذلك..ستتذكره دائماً وتتمنى أن شيئاً لم يحدث بينكما..وتتمنى لو يمكنك أن تطلبه بالجوال وتقول له..مشتاق لك..ورغم محبتك له..هو لا يقبل أن تعود المياه لمجاريها!..ولذا أقول عليك أن تبحث عمن يحل محله...عليك أن تفعل ذلك أخي خالد!
دع الخالق أخي للخالق..الله كفيل بأن يحاسبه على حقده وغله..حاول أن تتناسه..ولا تفكر في الانتقام..فتش عن أشياءك الجميلة ومارسها..لا تدع أحدهم يسير حياتك ويجعلك تفكر فيه دائماً..فكر كيف تمارس يومك بأجمل صورة..فكر في خالد...الإنسان صاحب الروح الشفافة والمرحة..الإنسان المميز..!
مثلك يا أخي خالد يبحث عنه الكل ليكون صديقاً لهم..لا أقول هذا الكلام مجاملة لك ولا لتعزيتك..بل ورب الكعبة أقوله صادقاً!

حبيبتي..
أنت ِعيد به الأيام تسعد!
أنتِ غيمة تهطل منها البهجة!
أحبك ِ..كثيراً..أكثر من أي شيء!
كل عام وأنت عِيد