الانتقاء المهني قي ضوء نظرية هولاند

الانتقاء المهني قي ضوء نظرية هولاند

نظرا للدراسات التي تناولت التوجيه والإرشاد المهني لاعتباره من أبرز مجالات الإرشاد النفسي ولكون التوجيه والإرشاد بدأ في أحضان التوجيه المهني أصلا على يد فرانك بارسون Frank Parason في الستينات من القرن المنصرم فقد ظهرت له نظريات وأطر علمية وتطبيقية تناولت النمو المهني تحديدا بدءا بالاختيار المهني المناسب ووصولا إلى الحصول على مهنة المستقبل التي يقتات منها الفرد ويعبر من خلالها عن ذاته وهويته الإنسانية والاجتماعية .. من هذه النظريات نظرية هولاند Holand Theory لصاحبها جون هولاند JOhn HOLANDوتختلف في بنيتها عن النظريات المهنية الأخرى كنظرية جينزبرج Ginzberg Theory وتركز على اختيار المهنة منذ مراحل النمو الأولى للفرد لتعتمد على الخبرات والمعلومات والنضج الشخصي ولا تهتم بميول الأفراد واستعداداتهم واتجاهاتهم, أما نظرية آن رو Ann Roe Theory فقد اعتمدت على دراسة الفروق الشخصية بين الناس وعلاقتها بما يختارونه من مهن ووظائف مختلفة لكونه بأن ليس لهم دخل فيما يختارونه وإنما يعتمد على التنشئة الأسرية التي يتعرضون لها فإذا كانت تتسم بالتساهل أو القسوة فأن أفرادها سيختارون مهنا خدمية بسيطة كمهن العمالة , أما الأهل الذين يقومون بالرعاية المتوازنة لأبنائهم فأنها ستؤدي بهم الى اختيار مهن علمية و تطبيقية وتتشابه مع نظرية السمات والعوامل Trait Factor Theory التي تؤكد على أهمية إدراك الفرد لاستعداداته وقيمه واحتياجاته وعلاقتها بمتطلبات واحتياجات المهنة لإيجاد التوافق المطلوب بين الذات ومهنته ,أما نظرية سوبر Super Theory فهي تنظر للفرد وفقا لخصائص نموّه وارتباطها بمفهوم تحقيق الذات لديه وعلاقتها بهوية النجاح أو الفشل بما يقود أخيرا إلى تحديد مستوى الرضا الوظيفي عنده. وتتمحور نظرية هولاند حول الدور الذي تلعبه شخصية الفرد وما يترتب عليها من سلوك شخصي في اختيار مهنته وفقا لما يتكون لديه من انطباعات ومشاعر وأفضليات تجاه العمل المهني ومن خلال هذا المنظور فإن انطباعات الناس ومشاعرهم واتجاهاتهم نحو المهنة التي يودون العمل فيها ليست بالضرورة أن تكون صادقة وواقعية فهي تظل أسيرة لمشاعر انطباعية قد تكون بمنأى عن الواقع الذي لابد أن يبني الفرد عليه صورة ذهنية معينة مبنية على جوانب مبنية من الواقع والحقيقة, هذا فضلا عن شح المعلومات التي يتحصل عليها الفرد عن المهنة التي يتوق إليها بما يؤدي إلى ازدياد النظرة السلبية عن المهن التي يتطلع في الحصول على إحداها ... لكن هولاند ربط تطلعات الأفراد نحو ممارسة المهنة بوجود بيئات مهنية لها سمات وخصائص معينة قد تتناسب مع شخصية الفرد وتطلعاته المهنية .. وهذه البيئات تتسم بجوانب منها: بأنها متغيرة وليست ثابتة وتتصف بالسهولة والسلاسة فهي ليست صعبة او معقدة من حيث الوصول إليها .. وكما أن الأدوات المستخدمة فيها متوفرة فضلا عن توفر المعلومات المتعلقة بها بما يشجع الفرد على الاختيار في ضوء ما يتوفر من بيئات مهنية .. ويقسم هولاند هذه البيئات إلى الآتي : 1 - البيئة الواقعية : مثال : المزارعون .. العمّال ..سائقو السيارات و المركبات الكبيرة " التريلات ". 2 - البيئة البحثية : " العلمية ": مثال : الصيادلة .. الكيميائيون .. الفيزيائيون .. علماء الأحياء . 3 - البيئة الاجتماعية : مثال : الأخصائيون الاجتماعيون / النفسيون .. المرشدون .. المعلمون . 4 - البيئة التقليدية : مثال : أمناء المكتبات .. المحاسبون ..الصرافون . 5 - بيئة المشروعات : مثال : البائعون ..رجال الأعمال .. السياسيون . 6 - البيئة الفنية : مثال : الرسامون .. النحاتون .. التشكيليون ..الموسيقيون . يتطلب من كل فرد التكيف مع هذه البيئات ليختار ما يناسبه منها كما ينبغي تنمية مهاراته وفقا لأفضليات المهن لديه .. فالنمط الواقعي يتسم صاحبه بالقوة الجسدية والميل إلى الذكورة فضلا عن وجود نزعات عدوانية لديه ولذلك فان النشاط الذي يقوم به لا يخلو من القوة الجسدية التي تتطلب مهارات بحد ذاتها تعتمد على الجانب العضلي لدى الشخص كما يعمل المزارع والعامل وسائق المركبة الكبيرة أيضا .. أما صاحب النمط البحثي أو العلمي أو المعرفي فهو يستخدم أكثر من العمل الفعلي آليات متتابعة من التنظيم والفهم أكثر من السيطرة والإقناع بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالجانب الاجتماعي وما يؤدي إليه من تفاعل وتداخل مع الغير أو العمل على مسايرتهم وبالتالي فإن الأمن الاجتماعي هنا غير متوفر بالدرجة المطلوبة .. أما النمط الاجتماعي فالفرد من خلاله ميّال إلى الإيفاء بحاجاته الشخصية ولجذب الاهتمام وبالتالي فهو ميال إلى التفاعل الاجتماعي مع الآخرين والانجذاب إليهم وتكوين الصداقات معهم وصولا إلى تكوين علاقات وشراكات مبنية على الاتصال الاجتماعي الفعّال كما نلحظه من خلال ما يقوم به المعلم أو المرشد الطلابي في المدرسة أو الأخصائي الاجتماعي أو النفسي في المؤسسة أو العيادة النفسية التي يعمل فيها .. كما أن النمط التقليدي أكثر ارتباطا بتطبيق الأنظمة واللوائح ويقوم بما يكلف به من ادوار عادة ويتسم بالانضباطية وتنفيذ الأوامر والتعليمات إلى درجة كبيرة على الرغم من تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين وبالتالي نجدهم أكثر ارتباطا بأعمالهم ويصابون بالذعر عندما يهمس أرباب الأعمال بإيجاد تغيير في بيئة العمل بتقليص عدد العمالة لديهم .. ويأتي نمط أصحاب المشروعات فالفرد فيه يتسم بقدرته على الإقناع لكونه يمتلك مهارة لفظية عالية وشطارة اجتماعية فريدة تعد من أساسيات نجاح مشروعاتهم سواء كانت تجارية أو تسويقية أو صناعية ليدعمون ذواتهم وكذلك الآخرين .. أما النمط الفني فان الفرد فيه يمتلك القدرة على التعبير الذاتي بما يمتلك من أحاسيس ومشاعر فياضة وبالتالي فأن علاقته بالناس وثيقة وان كانت تتم بطريقة غير مباشرة ولكن من خلال العمل الفني الإبداعي الذي يقوم به وصاحب هذا النمط يحب القيام بمهامه وواجباته وان كان لا يحب الأوامر والتعليمات ولكنه ميال بطبيعته إلى التفاعل الاجتماعي المؤثر ويعبر عن عواطفه بشكل اكبر مقارنة بالأنماط الأخرى بقليل من الانضباط الذاتي . خلاصة الرؤية التي تتجه لها هذه النظرية فأن الشخصية الإنسانية هي نتاج مؤثرات البيئة والوراثة وتتجه بالفرد نحو نوع البيئة التي وردت في هذه النظرية وأنماطها المتعددة بشكل أكبر وفق تدرج هرمي لا يخلو من الجاذبية نحو هذه البيئة أو تلك وفقا لما يتسم به الفرد من ميول واستعدادات وقدرات واتجاهات وخصائص شخصية ولما يمارسه من أنشطة وهوايات ومنها ما يراه الفرد نحو ذاته وتقييمه لها, ويمكن للمرشد الطلابي في المدرسة استثمار تطبيقات هذه النظرية في الميدان المدرسي ومساعدة الطالب على الانتقاء والاختيار المهني المناسب لدراسته ووظيفته المستقبلية وذلك من خلال استخدام استبيانات و اختبارات وقوائم القدرات كاختبارات الذكاء أو اختبارات الميول والاستعدادات المهنية والاتجاهات أو تلك التي تهتم بجوانب الشخصية والجوانب الاجتماعية للطالب من خلال زيارات الطلاب للمؤسسات الحكومية والأهلية ومقابلة العاملين فيها وخاصة الناجحين في أعمالهم ومشروعاتهم المتنوعة لإكسابهم منظومة من الخبرات والتجارب الحياتية المختلفة وللتعرف على النمط الذي يندرج الفرد في إطاره في ضوء هذه النظرية وغيرها من نظريات الإرشاد المهني المختلفة , وبالتالي فإنها قد تسهم في اختيار المهنة المناسبة في أي قطاع من القطاعات المتوفرة في البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها .

<...... type=text/java...... src="include/js/comments/comment-query.js"><...... type=text/java...... src="include/js/comments/news.js"><...... type=text/java...... src="images/homemenu.js">

المصدر: نفساني

مقال جميل يعطيك الف عافية اخي (اسماعيل مفرح )..........

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم طلال

مقال جميل يعطيك الف عافية اخي (اسماعيل مفرح )..........

الشكر الجزيل لك أختي الكريمة \ ريم الطلال على المرور والتعقيب على هذا الموضوع المتعلق بالتوجيه والارشاد الاكاديمي والمهني للطلاب والطالبات في ان تكون خياراتهم للدراسة ولمهنة المستقبل مبنية على أسس نظرية أولا ووفق تطبيقات ميدانية .. تقديري لك مجددا وتقبلي فائق تقديري وامتاني .

اسماعيل مفرح

شكرًا جزيلا علي الموضوع الرائع

لكن عندنا بالمملكه لايوجد خيارات للبنات للدراسه اصلا !!

التخصصات اكثرها يسيطر عليها التقليدين

حتى الهواء اللي نتنفسه تقليدي

يعني تقدر تقول واحسرتاه علي البحثيين والفنانين

واللي عمره تجاوز سن العنوسه المعترف فيه قبليا يبشر بان كل الأبواب راح تسكر بوجه

ولو فكر يدرس علي حسابه لو يقعد عمره كله يشحت ماراح يقدر يدفع الرسوم وأحسن له يدور يدرسب

بالخارج احسن له بس لو كلنا بنت احسن لها تغني يامه جبتيني ليه ؟

موضوعك غير تقليدي ولسه شوي عليه بعد ميه سنه يمكن نفكر نطبقه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورحياتي إنطفأ

اسماعيل مفرح

شكرًا جزيلا علي الموضوع الرائع

لكن عندنا بالمملكه لايوجد خيارات للبنات للدراسه اصلا !!

التخصصات اكثرها يسيطر عليها التقليدين

حتى الهواء اللي نتنفسه تقليدي

يعني تقدر تقول واحسرتاه علي البحثيين والفنانين

واللي عمره تجاوز سن العنوسه المعترف فيه قبليا يبشر بان كل الأبواب راح تسكر بوجه

ولو فكر يدرس علي حسابه لو يقعد عمره كله يشحت ماراح يقدر يدفع الرسوم وأحسن له يدور يدرسب

بالخارج احسن له بس لو كلنا بنت احسن لها تغني يامه جبتيني ليه ؟

موضوعك غير تقليدي ولسه شوي عليه بعد ميه سنه يمكن نفكر نطبقه

شكري الجزيل لك أختي الكريمة \ نور حياتي أنطفأ .. على المرور والتعقيب والاضافة الجميلة على هذا الموضوع وكذلك على المشاعر الطيبة .
نعم لقد استوقفني "معرّفك " في هذا المنتدى برهة من الوقت قبل ان أقرأتعليقك على هذا الموضوع وبعد قرائته ربطته ذهنيا بال" معرف " الذي اطلقتيه .
أنه لشيئ مؤلم حقّا عندما نجد القبول في جامعاتنا في الوقت الراهن يمر بفترة مخاض طويلة سواء فيما يخص البنين او البنات وان كنت اراها لدى البنات أكبر وأعمق ومصداقا لكلامك حدثني زميل في العمل بأن زوجته التي حصلت في الثانوية العامة " ادبي" على نسبة 94% تم قبولها في قسم التربية الاسلامية "انتساب" في جامعة الأميرة نورة بالرياض ولا توجد لها أي خيارات بديلة ..وأخرى خريجة "علمي" حصلت على 84 %تم قبولها في قسم التاريخ "انتساب" ايضا رغما عنها في نفس الجامعة .. وهناك أعداد من البنين والبنات لم يتم قبولهم في الجامعات على الرغم من حصولهم على نسب ومجاميع مناسبة .. بالطبع اوافقك الرأي بأننا أمام معضلة ربما لم تفطن لها الجامعات بالشكل المطلوب ..وعلى الرغم من انشاء جامعات حديثة في بعض مناطق المملكة ألا أنها لم تواكب حقيقة زيادة اعداد الطلاب والطالبات الحاصلين على الشهادة الثانوية العامة بجميع تخصصاتها .
أما فيما يتعلق بالفتيات اللواتي تخطين سن العنوسة المتعارف عليها اجتماعيا لم يوفر لهن فرصة الدراسة الجامعية فضلا عن حجب فرص الحصول على حقوقهن الشرعية في الزواج فهي مشكلة بحد ذاتها في ظل جفاف عاطفي يحدث من بعض الأسر المتحجرة المتلحفة ببعض القيم الاجتماعية و القبلية البالية التي تقصر الزواج في قبائل أو عوائل وأسر معينة او لوجود نظرة فوقية خالصة تهمش الآخرين وتنظر لهم بنظرة دونية بغيدة كل البعد عن تعاليم وقيم ديننا الاسلامي الحنيف او تجاهلها او اقحام الدين فيها وهو براء من ذلك .. نتاجها بنات "عوانس" لم توفر لهن على أقل تقدير فرصا تعليمية ووظيفية للتغلب على الفراغ العاطفي والاجتماعي الذي يعشن فيه ويتسبب في ايجاد اضطرابات نفسية وعصبية لهن وقد تمهد لوجود اضطرابات نفسية ذهانية هذا اذا لم يتم معالحتها والحد من مضاعفاتها .. ولمعالجة مثل هذه المشكلات فانه أصبح لزاما على الجهات ذات العلاقة ان تنسق فيما بينها وتدرس هذا الوضع وان تجد له حلولا مناسبة واعني بهذه الجهات وزارات الشؤون الاجتماعية والشؤون الاسلامية والاوقاف والتعليم العالي وهيئة حقوق الانسان "الحكومية" وجمعية حقوق الانسان " الأهلية " والجمعيات الأهلية الأخرى ذات الشأن ..أما اذا ترك الوضع كما عليه فربما نحتاج الى مئات السنين وليس مائة سنة كما أشرت في أن نطبق اجراءات وحلولا عملية للمستقبل المهني والزواجي والأسري بدون منغصات او معوقات ..شكري مجددا ..مع تقبل تحياتي وتقديري .

عفوا ، كلامك صحيح عن العنوسه لكن ماقصده والمضحك عنوسه ليس بسبب عدم الزواج بل عنوسه دراسه !!

يعني صار عندنا انواع من العنوسه

مع العلم بان العهد القادم عهد النساء ولازم المجتمع يفطن لهذه الحقيقه

وكيف نفطن ونحن ليس لدينا للمراكز للبحوث ولاتخصصات نادره

أكثر المجتمع معلمين ومعلمات للجهل !!

بدليل بان المدرس السعودي لايقبل في دول الخليج الا في تخصص تربيه أسلاميه

اما التخصصات العلمي فهو وهي غير مرغووب فيهم !!
?

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورحياتي إنطفأ

عفوا ، كلامك صحيح عن العنوسه لكن ماقصده والمضحك عنوسه ليس بسبب عدم الزواج بل عنوسه دراسه !!

يعني صار عندنا انواع من العنوسه

مع العلم بان العهد القادم عهد النساء ولازم المجتمع يفطن لهذه الحقيقه

وكيف نفطن ونحن ليس لدينا للمراكز للبحوث ولاتخصصات نادره

أكثر المجتمع معلمين ومعلمات للجهل !!

بدليل بان المدرس السعودي لايقبل في دول الخليج الا في تخصص تربيه أسلاميه

اما التخصصات العلمي فهو وهي غير مرغووب فيهم !!
?

شكرا لك أختي الكريمة على حوارك حول ماتم طرحه هنا سواء فيما يتعلق بحق الفرد ..فتى أو فتاة في الدراسة أو العمل او الزواج أو جميعها فهي حقوق مشروعة يباركها الدين والفطرة الانسانية .. أما فيما يتعلق بمستقبل الفتاة السعودية فللعلم فأن المعلومات الاحصائية تشير الى ان نسبة الإناث قد تفوق نسبة الذكور ,ومن جهة أخرى فأن نسبة الشباب تفوق ايضا باقي الفئات العمرية الأخرى , ومصداقا لحديثك في انه لاتوجد مراكز علمية تقوم بدراسات وبحوث ميدانية تتعلق بالجانب التعليمي والمهني المستقبلي للفتاة أسوة بالذكور.. اتذكر قبل 25 عاما من الآن عندما كنت مبتعثا للدراسات العليا في امريكا وبالتحديد في مدينة واشنطن دي. سي العاصمة حضرت ندوة كان المتحدث الرئيسي فيها الدكتور الشيخ \طه جابر العلواني مدير المعهد العالمي للفكر الاسلامي بواشنطن وقد كان قبل مجيئه الى امريكا أستاذا في الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية بالرياض وهو بالطبع - عراقي الأصل- وخريج جامعة الأزهر بالقاهرة ذو دراية وخبرة بطبيعة المجتمع السعودي , وقد كان موضوع الندوة عن واقع ومستقبل المرأة في المجتمع السعودي ,وقد تحدث بصريح العبارة عن بعض الممارسات السلبية التي تواجه بها الفتاة وتهميشها في مجتمعنا ومنها فيما يتعلق بتأخير تعليمها والزواج من ذوات التعليم المتدني وتجاهل ذوات التعليم المتقدم وحجب فرص العمل عنهن والعمل على ابقائهن حبيسي البيوت وحصر عملهن بين المطبخ ورعاية الزوج وتربية الأطفال وكذلك فيما يتعلق بمفهوم الحجاب شرعيا والاختلاف في طبيعته بين المشائخ ورجال العلم الشرعي .. وطالب بتغيير النظرة المتشددة الى ذلك وذلك نظرا لأن الفتاة قطعت شوطا كبيرا لايستهان به فهي معلمة وطبيبة وصحفية وممرضة وأستاذة جامعية ومصممة ..الخ ولذا فأ ن عليكم ايها السعوديين - على حد تعبيره- بأن تخططوا لها بشكل مدروس حيث ان المطلوب هو أن يجلس رجال التربية والشريعة وعلم النفس وعلم الاجتماع جنبا الى جنب لدراسة وضع المرأة وفق رؤية تتوافق مع طابع العصر الذي نعيشه وتتفق مع تعاليم الشريعة الاسلامية فيما يتعلق بالتعليم والخروج الى ميادين العمل والزي المناسب المحتشم الذي يراعي تعاليم الدين وقيمه السمحةفأن لم تفعلوا فستواجهون معضلة كبيرة قد يصعب التعامل معها مستقبلا .. أني اتساءل الآن وبعد قرابة ربع قرن من الزمان هل حدث فعلا ماكان يطالب به الشيخ\ العلواني ؟.. فمن كلامك استشفيت الاجابة بأننا لم نبدأبعد في التخطيط للمرأة بشكل سليم .. بالفعل فتحت تخصصات جامعية لها في الحاسب والتصميم المعماري والديكورات والتجميل وغيرها ولكنها تبقى تخصصات محدودة في جامعات محدودة .. كلنا أمل في وجود الجامعات المختصة بتعليم الفتاة في أن تقوم بعمل ذلك والبركة في النساء أنفسهن بالمبادرة بالتخطيط المدروس لمستقبلهن .. وفقا للمثل القائل ماحكّ جلدك مثل ظفرك .. شاكرا لك لإتاحتك الفرصة لي في المشاركة في حوار لاتنقصه الشفافية ..مقدرا لك اهتمامك ..مع تقبل فائق تحياتي وتقديري .

لكن يبقى لدي تصور ان العلم له دياره والهجرة لازمة لمن لايعرف ان يعيش بغيرة

فالشافعي هاجرت معه والدته وهو طفل لم يتعدى السنتين لتعلمه العلم الشرعي من فلسطين إلى المدينة وهو يتيم ليس له احد غير والدته !! مع صعوبة السفر في زمانهم.

ولدي ايمان بان الغربة تؤدب وتصقل العالم

كما لدي تصور بان الله سبحانه وتعالى قد فتح على شعوب بعينها بطريق العلم ومن اراد العلم والتعلم فليهاجر

ولذا انا ارى ان المجتمع صعب ان يتغير بسهولة إن لم يفتح الله عليه ..

فالله اعطانا المال واعطى غيرنا العلم

وبذر بذرة العلم تحتاج لاناس صادقين ومتمكنين وليسوا صعاليك مثلنا

لاحول ولاقوة

ننتظر التعاميم وان الله يهديهم !!

لماذا نضيع اعمارنا باحلام لن تتحقق

لماذا لانتوجه للصناعه وللعلم البحثي التطبيقي

فعلى كثرة مدارس وجامعات الحاسب لدينا لكن لم نتمكن حتى الان من تصمم برنامج مشغل بلغة عربية !!

الناس بس تبغى الركون للراحة والحصول على وظيفة ادارية مرييحة وراتب ضخم

ليس فيه بركه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورحياتي إنطفأ

لكن يبقى لدي تصور ان العلم له دياره والهجرة لازمة لمن لايعرف ان يعيش بغيرة

فالشافعي هاجرت معه والدته وهو طفل لم يتعدى السنتين لتعلمه العلم الشرعي من فلسطين إلى المدينة وهو يتيم ليس له احد غير والدته !! مع صعوبة السفر في زمانهم.

ولدي ايمان بان الغربة تؤدب وتصقل العالم

كما لدي تصور بان الله سبحانه وتعالى قد فتح على شعوب بعينها بطريق العلم ومن اراد العلم والتعلم فليهاجر

ولذا انا ارى ان المجتمع صعب ان يتغير بسهولة إن لم يفتح الله عليه ..

فالله اعطانا المال واعطى غيرنا العلم

وبذر بذرة العلم تحتاج لاناس صادقين ومتمكنين وليسوا صعاليك مثلنا

لاحول ولاقوة

ننتظر التعاميم وان الله يهديهم !!

لماذا نضيع اعمارنا باحلام لن تتحقق

لماذا لانتوجه للصناعه وللعلم البحثي التطبيقي

فعلى كثرة مدارس وجامعات الحاسب لدينا لكن لم نتمكن حتى الان من تصمم برنامج مشغل بلغة عربية !!

الناس بس تبغى الركون للراحة والحصول على وظيفة ادارية مرييحة وراتب ضخم

ليس فيه بركه

سعدت جدا أختي \نور .. بحوارك الجميل ومشاركتك الفعالة في هذا الموضوع .. بثقافتك ..برؤيتك المستنيرة وبجرأتك في الطرح .. فخور جدا ببنات بلدي كأمثالك يستشرفن المستقبل ويشخصن المعوقات والمشكلات التي تواجههن ويقترحن الوصايا التي تعالج لب هذه المعوقات والمشكلات ولعل الهجرة للاستزادة في التعلم ولو في القطب الشمالي او الجنوبي- لوتوفر فيهما - من ضمن التوجهات والمقترحات .. ولكن مالم نريد أن نستسلم له او نسلّم به هو في عدم امكانيتنا في النهوض بأنفسنا في تنويع مصادر التعلم لدينا مع التركيز على التخصصات العلمية والتقنية والتطبيقية عموما للبنين والبنات في كلياتنا ومعاهدنا وجامعاتنا المحليةوالتي بدأت تتزايد في الفترة الأخيرة وأن تتواصل مع جامعات العالم الخارجي ومراكز البحوث العالمية وحتى في استقطاب فروع لتلك الجامعات كما تعمل بعض دول الخليج وبعض الدول العربية المجاورة لنا .. ينبغي أن نوضح ذلك بجلاء للجهات المعنية بالتعليم الجامعي بفروعه المختلفةوكذلك التدريب والتعليم لما بعد الثانوي من خلال وسائط الاتصال المختلفة .. صحف .. تلفزة .. اذاعة .. انترنت ..مواقع الكترونية .. ندوات .. مؤتمرات ..كل هذه الجوانب ستؤتي أكلها ان شاءالله بما يعود على اجيالنا بالخير العميم .. فلنعمل ونتفاءل أيضا .. مع شكري مجددا وتقبلي طيب التحية .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,,,

اقولها كلمة حق في رجل ربما لايعلم مانا اكتب عنه في غيابه

مدير جامعه الملك عبدالعزيز سعى ويسعى

لكل خير في تطوير امكانيات الجامعه في حدود صلاحياته

وعندما كتبت له لم اتوقع من رجل بمكانته ان يرد علي مباشرة في نفس اليوم

وتقبل كل اقتراحاتي بانفتاح وهو يسعى بكل امكانيات جامعته للوصول لابناء بلده وانا صراحة افخر به

وهو شخص متواضع جدا افخر انني تعاملت معه في يوم من الايام وافخر أنني كنت بيوم من الايام تابعه لادارته

بس كم عندنا شخص مثله !! وكم نحتاج لمثلة

وبالنسبة لمشاركتي في موضوعك القيم هذا ,

فالانسان محاسب على كل كلمة يكتبها ولعل وعسى نرى امور من زوايا اخرى بالنسبة لنا تنور لنا طريقنا وتفيدنا بقرارات حياتنا

وطبيعه مقالك هي التي شدتني لانه يتكلم عن اهم اهتماماتي ..

لكن للاسف انت تطور من نفسك وتبنيها وتفاجأ بانه لا خيارات اصلا !!

تحس بمعاناه وكبت حقيقي ,,

انا ارى ان الجامعات الخاصة اقل تقليدية على الاقل من الجامعات الحكومية وربما اكثر تنوع لكن اسعارها فوق مستوى دخل الفرد العادي ..

وكتعليق على ماذكرت من المهن وارتباطها ببيئات معينة مثل :

1- البيئة الواقعية : مثال : المزارعون .. العمّال ..سائقو السيارات و المركبات الكبيرة " التريلات ".

أين هم المزارعون !! الجهوود غير واضحة فحتى الطلبة يتسربون من التخصص بسبب ضعف الرواتب بعد التخرج !!

2 - البيئة البحثية : " العلمية ": مثال : الصيادلة .. الكيميائيون .. الفيزيائيون .. علماء الأحياء .

أكثر العاملين لدينا بالتخصصات العلمية هم اجانب بما معناه ان مخرجاتنا ضعيفة نوعا وكما !!

3 - البيئة الاجتماعية : مثال : الأخصائيون الاجتماعيون / النفسيون .. المرشدون .. المعلمون .

مدارسنا ليس بها لا اخصائيين ولا نفسانيين ولامرشدون مع تكدس الاخصائيين بوظائف لاعلاقة لهم بها !!

4 - البيئة التقليدية : مثال : أمناء المكتبات .. المحاسبون ..الصرافون .

وحتى التخصصات التقليدية للعلم تعاني الوزارات ندرتها !! مع انها تقليدية ةاكبر مثال افتح على موقع وزارة التعليم العالي واكتب بحث عن المهن الاكثر حاجة وندرة بالمملكة وسترى النتيجة ..!!

5 - بيئة المشروعات : مثال : البائعون ..رجال الأعمال .. السياسيون .

مقتصرة على فئات معينة فقط وتحتاج خبرات ميدانية ومن المسؤل عن الاشراف عن خريجيها !!

6 - البيئة الفنية : مثال : الرسامون .. النحاتون .. التشكيليون ..الموسيقيون .

هاذولاء متفرغين يرسمون معاناه السابقين ومنهم انا طبعا واكثرهم يعملون سبع صنايع بوقت واحد


يعني حتى سياسات التوظيف لدينا غير مدرووسة

فكيف يصبح لدينا ارشاد مهني من اساسة !!

يعني نحن بحاجة لقبضة قوية من رواد هذا التخصص وصلاحيات حتى تحل اشكالية الانتاجية لدينا

اشكرك على نقاشك الراقي وطولة بالك اخي اسماعيل مفرح .. فموضوعك هو الذي استثارني

شكري وتقديري للأخت الكريمة \ نور حياتي انطفأ .. على مشاركتها الفعّالة في هذا الموضوع وحوارها المفيد ونقاشها البناء حول تفعيل دور التوجيه والارشاد التعليمي والمهني في البيئة السعودية ..مدارس .. معاهد ..أكاديميات ..كليات ..جامعات ..مراكز تدريب وتنويع مصادر الموارد البشرية لتنمية الطاقات البشرية القادرة على التحدي والمضي قدما لتحقيق الأهداف المنوطة بهم ..كلما ماتطرقتي اليه من رؤى هي حقائق متمثلة في واقعنا لا يمكن نكرانها أو القفز عليها .. لكن لعلنا نستبصر بذواتتا ونعالج واقعنا وفق تخطيط سليم ..دعوة لنعمل أولا ونستثمر مالدينا من امكانات وطاقات وقدرات ونخلص النية لله تعالى .. ثم نتفاءل بالمستقبل ..شكري مجددا مع تقبل وافر تحياتي.

تسلم ياطيب يا أخ اسماعيل هذا كله من ذوقك

وياليت تشاركنا بنقاشاتنا بباقي المواضيع

لانك كما يظهر لي من نقاشاتك بان لكم تجارب ورؤية كبيرة

وممكن نستفيد من خبراتكم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورحياتي إنطفأ

تسلم ياطيب يا أخ اسماعيل هذا كله من ذوقك

وياليت تشاركنا بنقاشاتنا بباقي المواضيع

لانك كما يظهر لي من نقاشاتك بان لكم تجارب ورؤية كبيرة

وممكن نستفيد من خبراتكم

شكرا لك يا أختي الفاضلة ..لقد سعدت بمداخلاتك النيرة وافكارك الناضجة ..وأتشرف بالمشاركة فيما تكتبين هنا من أفكار ورؤى جميلة ..ولك مني طيب التحية .