المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

خير وبركة قل اعوذ برب الناس اقرأها وستسعد

السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته تسأل وأسأل ويسأل الناس في كل زمان، وقديماً تساءلت قريش، ومن عاصرها من القبائل والأقوام، من أين جاء هذا الرجل العظيم والسيّد الكريم،

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 24-02-2008, 11:27 PM   #1
طالب الاله
عضو فعال


الصورة الرمزية طالب الاله
طالب الاله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23050
 تاريخ التسجيل :  02 2008
 أخر زيارة : 29-03-2008 (12:40 AM)
 المشاركات : 49 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
خير وبركة قل اعوذ برب الناس اقرأها وستسعد




السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته
تسأل وأسأل ويسأل الناس في كل زمان، وقديماً تساءلت قريش،
ومن عاصرها من القبائل والأقوام، من أين جاء هذا الرجل العظيم
والسيّد الكريم، وأعني به سيدنا محمد (ص)، بما جاء به من بليغ ا
القول ورفيع الدلالة، وسامي الأخلاق وعالي الشمائل والصفات، يفوق
بشجاعته الصناديد والأبطال، ويبذ برأيه الثاقب وحسن تدبُّره الأمور
أعظم الساسة وأكبر الحكماء، ويبدو في علمه كأنه البحر الزاخر لا
يقف عند حد وليس له انتهاء، ويسمو بحلمه ورفقه ولطيف معاملته
فوق كل ذي مكانة ومقام، فليس يستطيع أن يدانيه بشرٌ ولا أن يدرك
نهاية لسموِّه وكماله إنسان.
رجل نشأ في أرض مقفرة لا أثر فيها لمعهد من معاهد العلم، وفي
جو لا مدارس فيه ولا علماء، فيفوق في علمه كل عالم، ويسمو
بخُلُقه العالي على كل ذي خُلُق فاضل، ويقارع بالحجة الدامغة كل
معارض ومعاند، فتتحطَّم أمام حججه كل مناقشة لها صلة بباطل،
وتزهق المعارضة، وينبلج الحق، ويلمع ويبدو كالصبح السافر والكوكب
الساطع في الظلام المدلهم الحالك. فمن الذي بثَّ في نفسه ما بث
من سمو، ومن أين له ذلك المقام؟.
رجل قام يدعو إلى الحق، فتقف في وجهه المعارضات، وتُحاك
المؤامرات وتحتك الآراء، ويقوم جناة للشر بالشر، وتتَّحد الأقوام
وتتحزَّب الأحزاب، وتتضافر جهود أهل الضلال، ويحملون لواء الباطل،
ولهم جيوش ولهم رماح وسيوف ونبال، ويتعاون الجمع على رد الحق
وإشعال نار الحرب، ثم تضطرم ولها أوار، ويقف هذا الرجل العظيم
في مبنى القيادة يدير المعركة بكل حزم وحكمة وأناة، ويحمى
الوطيس فينزل بنفسه إلى الميدان، يُقارع الأبطال ويزلزل الأقدام،
ويمسك الحاسدون بعضهم بأيدي بعض يبغون قتله وأذاه، وإن هي
إلاَّ جولات حتى يندحر القوم ويهزم الجمع ويولُّون الدُبُر، ويخرج هذا
السيد العظيم من المعركة ظافراً منتصراً، يقطر وجهه بشراً ونوراً
ويلمع سروراً وحبوراً، وكيف لا ينير وجهه ويلمع، وكيف لا يشرق
ويسطع، وقد ركَّز ركائز الحق في أم القرى، وأقام لها مناراً يهدي
التائه ويرشد الضال ويقيل العثار على كر العصور والأزمان. فمن أين له
هذه الشجاعة الرائعة، ومن أين له هذه الحكمة البالغة، وكيف حصل
على هذا القلب الثابت والجأش الرابط والكمال الذي لا يدانيه فيه
مدان، ولا يدرك شأوه إنسان؟.
تعجب وأعجب ويعجب الساسة المفكِّرون ويتطَّلع العظماء من الرجال،
يرمقون ذلك المقام الرفيع الذي حلَّ به هذا الإنسان العظيم، ويتساءل
أبطال الأبطال وتهفو القلوب إلى الجواب، ثم تنحل المشكلة، ويبطل
العجب ويتبيَّن السبب، بما نزَّله الله تعالى على عبده من آيات بيِّنات،
تضمَّنها القرآن الكريم ونطق بها الذكر الحكيم، فجاءت مبيِّنة سر هذا
السمو الإنساني البليغ، لدى هذا الرجل العظيم في قوله تعالى:
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، مَلِكِ النَّاسِ، إِلَهِ النَّاسِ، مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ، الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ، منَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}.وهكذا فسورة الناس تبيِّن لنا أن رسول الله (ص)، بلجوئه وبعياذه
العالي بربِّ الناس، شرُف وسما، وصار أكرم مخلوق وأرفع إنسان.
وتفيد كلمة (قل) تعريفاً وبياناً فهي تقول:
اذكر لعبادي أيها الرسول معرِّفاً ومبيِّناً ذلك المنبع العالي الذي منه نهلت، والمورد الذي عنه صدرت، والمعهد الذي منه تعلَّمت، والجهة التي إليها أويت، فسموت وشرفت وتعرَّفت، والملجأ والموئل الذي إليه لجأت وبه عذت، فأصبحت بشراً لا كغيرك من البشر، إنساناً سامياً فوق كل مخلوق وإنسان، والطريق سالكة مُمهَّدة لكل راغب، والسبيل ميسَّرة لكلِّ سارٍ وطالب، وفضل الله تعالى واسع عميم، يؤتي كلاًّ على حسب سعيه، والله ذو الفضل العظيم.
فيا أيها الناس:
إن شئتم علما غزيراً وحلماً كثيراً، وخُلُقاً سامياً ورأياً ثاقباً بصيراً، وعقلاً
راجحاً كبيراً، وإن أردتم شجاعة وقلباً ثابتاً لا تزلزله الخطوب، وجأشاً
رابطاً لا تفل من عزماته الحوادث والمؤامرات والحروب، وإن رمتم حياة
هنيئة طيبة وراحة نفسية دائمة وشرباً من كأس الحب الإلهي وتمتُّعاً
بسعادة أبدية خالدة، فعوذوا بربِّ الناس الذي به عذت، والتجؤوا إلى
من إليه التجأت: ذلك بعض ما نفهمه مجملاً من كلمة {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ
النَّاسِ}، ونفصِّل لك بعض كلماتها تفصيلاً فنقول:
نتائج العياذ برب الناس
العوذ والعياذ: مصدران لفعل عاذ بمعنى: ألتجئ وأحتمي معتزاً
مستجيراً، وعلى وجه المثال نقول:
لو أن طفلاً كان يسير في الطريق، فلحق به عدو من إنسان أو حيوان
يريد إيقاع السوء به وأذاه، وفيما هو على أشد ما يكون من الخوف
والذعر، ألفى أباه قادماً نحوه، أفتراه والحالة هذه يلتجئ ويحتمي،
وإن شئت فقل أيعوذ بغير أبيه؟. إنه يعوذ به لأنه يعلم حبه وإخلاصه
وقوَّته على دفع عدوه عنه، وكذلك المؤمن ما عليه إلا أن يعوذ بربه
ويقبل عليه بنفسه، وهنالك يحفظ ويوقى ويندفع عنه الشر والأذى،
وإلى جانب ذلك يسمو ويرقى، ويكون له في رسول الله أسوةٌ حسنة.
وهكذا فالله سبحانه وضع أمامنا بهذه السورة الكريمة نموذجاً حيّاً،
ومثلاً أعلى، مبيِّناً لنا فيه آثار الإيمان به تعالى، ونتائج الإقبال عليه
والعياذ به، فعرَّفنا تعالى أن رسوله (ص)، إنما هو عائذ بربه دوماً،
وبذلك سما هذا السمو، وشرف هذا الشرف العظيم، فمن رام رفعةً
وكرماً خلُقياً، ومن شاء حفظاً من الشر والأذى ومن أراد كمالاً وسمواً
نفسياً، فلْيعذ برب الناس كما عاذ رسول الله (ص)، وهنالك وبنسبة
إقباله يكتسب رفعة وبقدر التجائه وعياذه ينال تأييداً وحفظاً وفضل الله
تعالى يسع الخلق كافةً، والله واسع عليم.
يتبع ان شاء الله وجزى الله كاتبها كل خير

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 25-02-2008, 12:43 AM   #2
اسامه السيد
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية اسامه السيد
اسامه السيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19648
 تاريخ التسجيل :  03 2007
 أخر زيارة : 10-11-2020 (02:43 AM)
 المشاركات : 12,794 [ + ]
 التقييم :  94
لوني المفضل : Cadetblue


بارك الله لنا أخى الكريم طالب الاله فيك وفى علمك وفقهك ....
وأعاننا وإياك على انتهاج مايرضاه ربنا حتى نكون بحق " مسلمين " ...
وتقبل تقديرى واحترامى .....
اسامه


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:21 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا