زوجي هل انا جامدة ؟

زوجي هل انا جامدة ؟

هل أنا إنسانة جامدة ؟
هل أنا إنسانة بدون مشاعر بدون أحاسيس .. ليس هناك على وجه الأرض إنسان بلا إحساس ولكن الشيء المختلف هو طريقة التعبير عما في النفس

فهناك من يجيد التعبير عما في داخل نفسه عن عواطفه وهناك من يتخبط في الكشف عنها وهناك من يتحفظ في الكشف عنها ربما حفظا لكرامته وربما كبير ياءا وربما خوفا وربما كان ذلك من المحظورات فأيما تختار لي يا زوجي الحبيب
وبعدهذا تمر علي الأيام والشهور بل السنين فإذا بي اسمع طرقات باب ……
أفتح الباب فإذا هو شبح اسود أتعلمون من هو انه الاكتئاب هذا الشبح يعدم الابتسامة يكدر صفو الحياة يسلب حلاوتها والآن أين انت مني يا زوجي لماذا لم أجدك أمامي أما زلت تغوص في أعماق كتبتك ويعجزك الغوص في أعماقي فعندما يأتي المساء أرى أحزاني كالأشباح تعدو في دروبي أجد نفسي في ليال صامتة قاتلة حزينة أجول من مكان إلى آخر لعلك تشعر بي وعندا تتذكر أن لك زوجة تنتظرك تطمح أن تضمها لتجهش في البكاء لتعبر عما في نفسها ترفض ذلك وتريد منها امرأة خرساء لانك أتيت لتقضي شيئا في نفسك وتغادر وبعدها تتساءل أين ابتسامتك أين .أين؟؟؟؟؟؟ فهل هذا من العدل!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقدقتلت انوثتي فالى متى هذا الاجرام في حقي ؟؟؟؟؟؟؟

المصدر: نفساني

بعد التحية ، والسلام .
* نعم جريمة أن يعتدي على أنوثك ، ويخرسها إلا في لحظات تحركه نوازعه الرخيصة ليرمي نفاياته البيولوجية ، ويتركك دون أشعارك بشيء في حياته ..أتدري لما لأنك ضمن ممتلاكاته ، ألم يشتريك بمهر بخس ، ألم يتعامل معك ككتبه البالية ، والقديمة في طبعتها ..ليس لأنك غادة ، ولكن لأن النوعية من تلك الذكور كثيرة .. والغاداة ضحاياً تئن خلف جدران مرصعة بالرخام ، وداخل البيوت خدم ، ومسابح ووو.. لكن جمود كالأموات في معظم الغرف ، والممرات ..بيوت تدفع بالأصحاء إلى أرتداء الإكتآب ثوباً في النهار ، والتوجس ، والحسرة قميصاً للنوم أن زارهنّ النوم في الظلام !! فيا أخيتي لعلّ العلم يوم يكتشف مقياساً من خلاله نتنبؤ بمثل تلك النوعيات ..حتى لو بقية أخواتنا ، وبناتنا دون أرتباط ..كم من غادة داهمتها الشيخوخة النفسية ، وهي مازالت في ريعان الشباب !! لكني رغم ذلك أومن أن تمارسي الركوع ،والتقوس ، والزحف ، والحبو في مسار لعلك تظفري بشيء قد يبدل الحال إلى حال !! فأن استنفذنا طاقتنا ، محاولاتنا ،تنازلاتنا.. فأنت أقدر على بقاءك في الكآبة بدل عام ألف عام .!!