|
|
|
 |
|
 |
||||||||
|
||||||||||
 |
 |
 |
||||||||
| ملتقى الأدب للقصة القصيرة والقصيدة باللغتين الفصحى والنبطي . |
 |
|
|
أدوات الموضوع |
30-10-2009, 07:12 AM
|
#17 | |
|
المركز الاول (أميرة الأبجديّــات)
|
الأيـــــــامـ العـــشـــرة...!
كنتُ خارج البناية بالضبط,حينما شعرتُ برعدةٍ أصابت جسدي..أظنهـا رعـدة البردِ فقط..أو هـذا التفسير هـو مـا تبادر لذهــني..!
والآنـ !؟ إلـى أين أذهب؟! لم أتعرف إلى البلدة بعد,وصلتُ هذا الصباح ولم تُـتـحْ لي فرصة التعرف عليها كما تعلمون,إذن فليكن ذلك الليلة..! وهكذا رحتُ أشجعُ نفسي, هـل أنا خـائف..؟! كلا..مما أخــاف..! صحيحٌ أن الشارع شبه مظلم,وأعمدة الإنارة متباعدة شيئاً ما عن بعضها وكأنها تتيح لمن يرغب بــ ممارسة ألـعـاب الأختبـاء أن يلعبها في هذا الشارع بالذاتـ ..! وصحيح أنني لا أرى أي إنسان يمر بهذا الشارع الآن..لكن..لربما يبدأ نشاط هذه البلدة في الغد,فالأجازة بدأت منذ هذه الليلة فقط..! إذن لا داعي للخوف..! هكذا رحتُ أردد الكلمات المشجعة لي..في نفسي..! ورحتُ أمشي في هذا الشارع,إلى أين لا أدري؟! لقد فكرتُ في كل شيءٍ عدا إلى أين أتجه..! كنتُ قد أبتعدتُ كثيراً عن البناية التي أقطن فيها,لا أخفيكم سراً أنني كنتُ أتلفت بين فينةٍ وأخرى,لا أدري لماذا أشعر بأنني مراقب..! لكن..لا ..يبدو أنني أكثرتُ من مشاهدة الأفلام المرعبة مؤخراً..! تحسستُ جيبي بنطلوني..لحسن الحظ لم أنسى أن أحمل نقوداً معي,مـاذا سيفعل فتى مثلي سوى شراء بعض المرطبات,من المحل الذي رأيتهُ صباح اليوم,إنه لا يبعد كثيرا عن هنا,لكن...آه أظنني أرى ذلك المحل الملاصق للمخبز المغلق الآن,محل عصائر وحلويات وما شابه ذلك..,لم يكن كبيراً ربما 4×4م.. بادرتُ العامل بقولي: مساء الخير ياعم..أم صباح الخير قلت العبارة الأخيرة بصوت ٍ لا يكاد يسمع..! كان مشغولاً كما يبدو بعملٍ ما بالقرب من طاولة داخلية,وكان مديراً لي ظهره,لم يرد, لماذا أشعر بالخوف..: أريد قنينة من عصير الليمون ..و.. لم أكمل الجملة لأن العامل ألتفت إلي... لا لم يكن كما تصورتم شخصاً بشعاً ..أو غير آدمي..لإقط ذلك يبدو في الأفلام أليس كذلك..؟! كان في منتصف العمر كما يبدو,وذا شعر أسود كثيف وخشن,ووجـه طويل بعض الشيء,ملامحه عادية لا تلفت نظر أحدٍ ما..لكن..أليس طويلاً جداً كما أن وجهه طويلٌ بعض الشيء؟! لا ..لا..لربما هذه خيالاتي أنا..أنا..لا أخــاف,,! أعطاني العامل ما طلبت ونقدتهُ الثمن دون أن يتلفظ بأي كلمة..! كل شيء طبيعي فقط خيالي النشط يصور لي أشياء مرعبة..! لم أعد إلى البيت لو أعتقدتم ذلك,بل واصلت التسكع,,نعم هذا الوصف يناسبني لأنني أسير دونما هدف,إلى أين لا أدري ,فقط أردت أستكشاف البلدة,ليلاً..,ولما لا؟ فأنا أبحث عن شيءٍ جديد ومثير,لا وقت أفضل من الآن لإيجاد شيءٍ كهذا,,! الطرقات خالية تقريبا..لم أرى سوى ..شيخٌ كبير كما يبدو محني الظهر ..يتوكأ على عصاه..يمشي الهوينا على الجانب الآخر من الطريق..أظنكم عرفتم هذا الشخص, إنه ذلكـ الشيخ الذي رأيته صبــاح اليوم..! لا أرى أحداً سواه في الطريق,والحقيقة..لقد أبتعدت كثيراً عن البيت..وأشعر بالوحشة..لا ليس الخوف كما تتوقعون..الوحشة فقط و...قليل من الخوف لا يضر..! يُـــتـــبــع.. بقلمــي النازفــ : آهـ ياسنـيـني. |
|
|
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
