أخي عمران واخوتي جميعا

ونراك باحسن حال
اخي الكبير بروحه وانسانيته

من زمان لم اتمن الموت ولم افكر فيه

ولا ازعم اني احاول الانتحار او عازمة عليه اعوذ بالله

انما اتمنى ان اختفي من الوجود
واتلاشى وتختفي معي ذاكرتي المثقلة والامي ومخاوفي

اتمنى الموت من كل قلبي
اتمنى ان اسامح نفسي على ما فعلته بها
اتمنى ان اجد نفسي في لحظة خارج هذا الوجود

احتاج الموت احتاااجه

امنت بالله وافوض امري اليه
انما اشكو بثي وحزني الى الله
رب اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين
ارحم من الام بطفلها
واجكم من حكم
واعدل من قضى

اللهم اكفني هم من ادخل علي همه
استودعكم ربي
واستودع نفسي ربي اللطيف

طاب صباحكِ أختي الكريمة....


أرجو أن تكوني بحال طيبة...

اليوم انا احسن بحمد الله تعالى
استطعت الذهاب لبيتي واخذ ما احتاجه من هناك ولكني لم استطع البقاء فيه،، ربما بالتدريج
ساحاول السفر بضع ايام وتغيير الجو مع العائلة/ اخواني طبعا
يزعجني الخوف من الانتكاس

السنوات العشر الماضية حصلت فيها امور استهلكت طاقتي.. واخاف الا استطيع العودة لحياتي الطبيعية
باختصار وبتتالي: وفاة امي يوم زواجي، ظروف زواج سيئة ومعاناة مع الضرب والاهانات والاخلاق المنحرفة ومعاناة ابني الكبير حالات خوف رهيبة من والده، دخول في تجربة الخلع واعتبروني مجرمة وخاطئة، وسنة ونصف من التردد على المحكمة مع تخلي الاهل ومعارضتهم الشديدة، واستنكار القاضي لعدم قبولي وضعي مهما كانت اثار الضرب على جسمي والانهيار،، في الوقت نفسه كنت ادرس الماجستير ولا استطيع الانقطاع لاني استنفدت المدة.. ولاني لا اعرف الفشل لوقتها، ثم خمس سنوات متتالية من الاعتماد على النفس في تربية طفلين صغيرين جدا والتنقل بين الاعمال بعقود وبين بيوت الاخوة، اثناءها وفاة الوالد بمرض شديد مع كوني مدللة والدي امي وابي، فانكسر كياني كله بعد ابي رحمه الله.. فهو الوحيد الذي وقف الى جانبي في تجربتي وكان يفكر بحكمة الكبار لا يهتم لكلام الناس..
بعدها استغل طليقي حرصي على نفسيات اولادي وهددني بان يستدعيهم للمحكمة وانا حريصة ان ينظروا لوالدهم بحب واحترام والا يرونا في حال خصام وتحدي والا يقعوا تحت ضغط الاختيار.. فاعطيتهم والدهم بتدرج وتحملت وانضغطت حتى بلغت الروح الحلقوم.. بعدها اخذ والدهم ولا يزال يضغط على اعصابي وينتقم مني بحرماني منهم اوقات طويلة.. الى ان قررت الزواج بعد ضغوط الحياة لوحدي ومسؤوليات في مجتمعنا المحافظ وانا شخص خجول لا احب الاحتكاك بالرجال ولا احد من اخوتي متفرغ لي.. وعملي يتطلب السفر احيانا ولا اجد من يسافر معي واحتياجات الروح والفراغ العاطفي..
واخترت كما اخبرتكم من بين عشرات المتقدمين من يرضاه الله ويرضاه العقل بكل المعايير الظاهرة لنا.. ثم صدمت (وارجوكم لا تشككوا ولا تناقشوا تفاصيل صدمتي فقد انتهى الامر وانفصلت عنه).. واعاني الان تجربة الانفصال مجددا ويضايقني كلام الناس وشماتتهم.. والان بالذات اشعر اني بلا طاقة.. ولا تحمل لادنى شيء

الان الحمد لله اعيش في بيت مستقل في مبنى تشاركني فيه اختي ويجاورني اخي.. عملي مستقر.. اتعثر في الدراسة لكن لا انقطع بحمد الله.. ومع ذلك اشعر باني في ادنى درجات تحملي.. حتى اني افقد الامل احيانا في عودة حياتي وطاقتي.. فانا الان اسير يوما بيوم.. لا اتقدم.. لا انجز اي شيء سوى المحافظة على اعصابي من التوتر ومقاومة الياس والاحباط يوميا.. الشيء الذي احرص عليه هو الاذكار والرقية بالبقرة والصلاة بقدر ما استطيع...
انتظم على العلاج .. واعاني الخوف من الانهيار والسقوط الابدي .. انا في سن الانجاز والحيوية والنضج المكتمل.. واشعر اني عجوز في المئة من عمرها وتزحف فاقدة الرؤية والذاكرة والامل في الغد

نعم يا أختي سافري وروّحي عن نفسكِ,,,



بحول الله حين فضوتي سأعود للتعليق على مداخلاتك هنا...

بارك الله فيك اخي الكريم

كم انا خجلة من الشكوى وسط اخوة يعانون واتمنى ان افرغ نفسي للوقوف معهم باي شيء استطيعه
اخجل واستحي من ربي ان اشتكي وانا مغموسة في نعمه من صحة وعافية ودين وغنى عن السؤال والفاقة
استحي من نفسي التي ما اعتادت الضعف والاستجداء والحاجة
ابكي من قلبي لما وصلت اليه من عجز وضعف نفسي لا طاقة لي به
واتساءل رغم اني انصح الجميع بالكلام والبوح والتنفيس
اتساءل ما جدوى كل هذا؟ ما جدوى الشكوى؟
اريد ان اتوقف واصرخ بروحي المتهالكة ان تقف وتصمد
احتاج ان اختفي من هذا العالم بكل خيباتي المتراكمة
اكره نفسي واكره خيباتها وعجزها وضعفها
واشفق عليها واكره شفقتي عليها

انا لا اعرف متى اتوقف عن الانحدار
الحمد لله على كل حال

حياكِ الله أختي الكريمة...



بعد تأملي لظروف حياتكِ وما مررتِ به من تغيرات مفصلية بوفاة والديكِ-رحمهما الله-وأيضاً تجربتي الزواجين وما نتج عنها من انعكاسات على نفسكِ وعلى رؤيتكِ للحياة....بعد تأملي لكل ذلك أجد نفسي أمام تجربة ناضجة لامرأة مكافحة شقت طريقها رغم كل الظروف والعقبات,,وهذا الكفاح أراه في صبركِ وتحملكِ ورغبتكِ الأكيدة في الحياة,لأنكِ تعلمين أنكِ ما دمتِ تعيشين فلا يزال في الحياة بقية,,وتجاربكِ الماضية ليست شراً محضاً,,فلا بد أنها تحتوي على دروس قيمة ستفيدكِ في قادم حياتك,,لذلك بعد أن تأخذي قسطاً من الراحة عودي للماضي( عَوداً حميداً)..حللي تجاربكِ واستخلصي منها الدروس والعبرِ والحكم..وأنا لن أذكر ما استخلصته من تجاربكِ بل سأتركها كلها لكِ,وكلي ثقة بنظرتكِ وحكمتكِ وأنكِ ستستفيدين تمام الإستفادة...

أما فضفضتكِ وتنفيسكِ هنا فليست شكوى والفرق بينهما عظيم....الفضفضة هي تنفيس يريح النفس ويخفف الاحتقان الداخلي ولا يخلو من فوائد عديدة...

انا لا انزه نفسي عن الخطأ.. لكن لي نفس لوامة جدا لدرجة مبالغ فيها
ففي كل مرة من الزواجين كنت اضع نفسي تحت المجهر واراجع متخصصين للاستشارة خاصة شرعيا، وكل من استشيرهم خاصة من المشايخ يتعجب من صبري وحيرتي رغم وضوح الضرر..

ماذا تعلمت من التجربتين؟
في كليهما انا لم اخطيء الاختيار، انا تعرضت للخداع والغرر.. فماذا سأتعلم؟
ربما عدم الثقة في احد
ربما الرض بكوني لا نصيب لي في حياة أسرية مستقيمة ومستقرة
تعلمت الصبر
تعلمت الرض عن ربي وقسمته سبحانه وحكمته البالغة
تعلمت ولمست كم ربي لطيف بي فلولاه مع ما تعرضت له وتفاصيل كثيرة مؤلمة لولاه لم اجتز اي تجربة فقد كانت جميعا فوق طاقتي وكنت في جميعها عاجزة ولا تفسير منطقي لعبوري ازماتي، لا تفسير سو لطف اللطيف سبحانه

لكن للاسف
تعلمت ايضا الانكسار
وتعلمت الاحتياج
وهذه خبرات اكرهها

ماذا اقول
احيانا اتخيل اني بالغت في التحمل وان لي ان اسقط واسلم نفسي للجنون مثلا

للاسف تعلمت الخوف فصرت اخاف وانتفض خوفا حين التفت للماضي
صرت اخاف الاختلاط بالناس
حت هنا من مجرد ملاحظات بسيطة لاخوتي خفت ان اتابع الكلام

طاقتي تتسرب بسرعة
والمستقبل بالنسبة لي ظلام، فحتى حياتي العادية كرهتها وكرهت حتى انجازاتي ولم اعد احتمل متابعتها
كرهت مواهبي وتميزي في اي شيء

لا يا أختي لا نريد هذا الكلام المثبط....أنا قلت ليست التجارب السيئة شراً محضاً....أنتِ ذكرتي حسنتين استفدتيهما وذكرتي أشياء كثيرة محبطة لهمتك....نريد الدروس والتجارب الإيجابية التي اكتسبتيها وستفيدك في مستقبلك,ولا تقولي كل ما أمامي ظلام....أنا أقترح عليكِ أن تأخذي قسطاً طويلاً من الراحة وعودي (عَوداً حميداً) لكل تجاربك...

الآن حصلت عل لقب مطلقة للمرة الثانية

الحمد لله عل كل حال

لا اخفيكم
اشعر بالم وانكسار وخيبة كبيرة

ونعمَ ما قلتِ : الحمد لله على كل حال...



شعورك الحالي شعور طبيعي ووقتي...



قال تعالى :

((وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم))

الحمد لله
وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم

الحمد لله

تحت كل تجربة سيئة حكمة خفية,فتش عنها واستفد منها في قادم حياتك...