المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > ملتقى الفضفضة
 

ملتقى الفضفضة مساحة ليقول العضو كل ما يجول في خاطره ، فضفضات نفس .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 17-01-2014, 07:43 PM   #16
"الفارِسة"
عضو نشط


الصورة الرمزية "الفارِسة"
"الفارِسة" غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45833
 تاريخ التسجيل :  01 2014
 أخر زيارة : 13-10-2022 (07:34 AM)
 المشاركات : 84 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


هههه حقيقةً هذه من أكثر النصائح التي يسمعنيها والدي دومًا أن "أستمتع" بحياتي، و أن لا تكون مقصورة على الكتاب و طلب العلم ..

أساسًا حياتي أفضل مما قبل المرض بكثير، قبلا كنت أصلا لا أعرف شيئًا في الدنيا سوى الكتاب، سوى ذلك مما حولي فلا أعيه و لا يهمني. مشغوفة بالعلم و القراءة منذ نعومة أظفاري.

و أما الآن فأنا أقرأ و "أكتب" و أدردش مع الأهل، و أخرج معهم و أحاول أن أشاركهم في نشاطاتهم. أهتمّ بما حولي و أقرأ النكت و الأخبار و أتذوق الأدب و غير ذلك.

لهذا السبب فأنا وحيدة مستوحشة لا أجد من يفهمني و يشاركني اهتمامي في طلب العلم .. غربة مؤلمة، و مما للأسف يزيد أحيانًا من مرضي .. نعم أهلي يحبّوني و أحبهم و لدي صديقتان، و لكني أحسّ أنّي في عالمٍ بعيد عن عالمهم ..

و لكني واثقة بربي أنه سيرزقني صديقة صالحة تعينني في طلب العلم و تاركني في اهتماماتي ..

ادعوا لي يا جماعة الخير ..

إلى لقاء ..


 

رد مع اقتباس
قديم 17-01-2014, 08:23 PM   #17
"الفارِسة"
عضو نشط


الصورة الرمزية "الفارِسة"
"الفارِسة" غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45833
 تاريخ التسجيل :  01 2014
 أخر زيارة : 13-10-2022 (07:34 AM)
 المشاركات : 84 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


أما هذه فتجربتي مع طلب العلم -للآن-، أي منذ أن فتحت عيني على الدنيا إلى ما قبل أيام من الآن ..

***

قبل مرضي أي قبل عمر 21 سنة، كنتُ من أبناء العقول "المقفلة" اللي ربع "إنا وجدنا آباءنا على أمة"، ما كنتُ أُحسن أن أخرج عن معتقداتي قِيد شعرة.

أول بزوغ المرض في عمر 21 انفتح عقلي بسبب نوبة الهوس التي أصابتني، و أصبحتُ أفكّر و أسأل -LOL- و أتعمّق في التفكير، و أحلّل كثيرًا ..

اقترن هذا الأمر بتعرفي على منتدى الأصلين و علم الكلام، فظننت أن هذا العلم هو بغيتي للوصول إلى الحق، فأحببته من قلبي، و أصبحت أنافح عنه بقوة.

درست متونًا صغيرة في العقيدة الأشعرية كالسنوسية و الخريدة و الاقتصاد في الاعتقاد. ثم شيء ملفت للنظر جدًّا و المفاجئ ..

هو أن واحدة مثلي عجزت عن الارتقاء في هذا العلم على مدى 7 سنين! وقفت على مستوى المبتدئين. هذا مع شغفي الشديد به، و منافحتي عنه، وحرصي على تعلمه.

من جانب آخر، ما أحسست أني استفدت -بالنسبة للوصول إلى الحق- شيئا ذا بال. و كأني أدور في حلقة. لم أصل إلى (اليقين) في "دليل الحدوث" و لا غيره.

طبعًا طيلة هذي السنين بين نوبات الهوس و الاكتئاب، في الهوس أحلل و أكتب، و الاكتئاب في الفراش -لوول-. فبقيتُ -كوني لا أقرأ- على جهلي و ظلمتي.

قرأتُ "المنقذ من الضلال" -لأبي حامد الغزالي- غير مرة .. هذه المرة كانت مختلفة ..

و بالمناسبة، لدي مشكلة مع القراءة منذ بداية مرضي. ما إن أفتح الكتاب أغلقه.

سأقول خلاصة الكتاب بما يناسب موضوعي. الغزالي مر بفترة عدم اليقين و التأمل في عقيدته إلى أن وصل إلى السفسطة. و التي مررتُ بها أيضًا، و تأثرتُ أكثر مع قراءتي لعلم الكلام لأن كانت و لا زالت لدي القابلية الكبيرة للتنازل عن أيّ معتقد و هدم أي يقين. المشكلة كل معارفي من والدين وأصدقاء وأساتذة حاولوا أن يبعدوني عن علم الكلام وأنا عاضة عليه بالنواجذ، و من يضلل الله فلن تجد له وليا مرشدا.

الغزالي قال ما خلاصته أنه رجع من السفسطة إلى الأمن و اليقين لا بترتيب كلام أو نظم دليل بل بنور قذفه الله تعالى في الصدر، و أن هذا النور هو مفتاح أكثر المعارف، و منه يُطلب "الكشف"، و ذلك النور ينبجس من الجود الإلهي في بعض الأحايين و يجب الترصد له. المشكلة معارفي ممن يعلم بأمري بذل طاقته طيلة هذي السنين لإقناعي بأحقية الدين ووجود إله لهذا الكون. أثر بي تأثيرا "طفيفا"، حتى لا أكون كاذبة.

يقول الغزالي عن "علم الكلام": صادفتُه علمًا وافيًا بمقصوده لا وافيًا بمقصودي، أي تثبيت العقيدة، و تصفية القلوب من البدعة، فقط.

حقيقة علم الكلام -بالنسبة لي- أيضا لم يكن وافيا بحاجتي .. و إن كان -ربما- قد أفاد غيري ممن كان لعقلهم ثوابت ويقينيات ولا يغوص في التفكير ..

آه نسيتُ أن أكبر إشكالاتي أيضًا هي دلالة "المعجزة" على النبوة ...

أصبحت ولا زلت إنسانة غريبة الأطوار .. أدعو وأؤمن بأشياء لست مستيقنة بها .. و أقصد بإيمان أي إيمان عميق وأدعو أي أدعو إليه دعوة "جذابة" ..

الذي حصل، أن الله أغلق علي في هذه السنين أبواب العلم و القراءة، و فتح لي باب السجود و الدعاء، كنت أُكثِر الذهاب إلى المسجد و أقول ..

"قصدتُ بيتك يا كريم" ..
"عبدٌ دعاك" ..
"ناديتُ باسمك" ..
"ارحمني، لِمِا علمتَ منّي" ..

أقولها بصدق، و دموع ..

كم كان عذابا .. أن تحرم من الشيء -أي العلم- الذي هتفت به أول ما فتحت عينيك على الدنيا .. أكبر شيء حرصت على طلبه، وأعظم ما كَلِفت به، هو أكثر ما تفتقده.

الغزالي يقول لا تطلب اليقين بالأدلة و الهذرة الزائدة -الهذرة من عندي لوول- بل اطلبها من كثرة القراءة و النظر في الآيات و تجربة صدق وعد الله.

***

إلى لقاء قريب :)











 

رد مع اقتباس
قديم 22-04-2014, 12:38 PM   #18
"الفارِسة"
عضو نشط


الصورة الرمزية "الفارِسة"
"الفارِسة" غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45833
 تاريخ التسجيل :  01 2014
 أخر زيارة : 13-10-2022 (07:34 AM)
 المشاركات : 84 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


هذه في أصلها كنتُ أريدها أن تكون قصتي الثالثة و لكن للأسف عجزت عن إتمامها، فأردت أن أنشر ما وصلت إليه منها، عسى أن يروق لمرضى الاكتئاب، و الله الموفق.


“ها! أو تظن هؤلاء الممرضات إن لبسن البياض، أنهن بذلك قد يغيّرن لون حياة المرضى؟ هيهات! هذه الحياة -أو الممات ربما- التي أملكها لا يليق بها الأبيض، و لا غيره من الألوان، هي لا تعرف إلا لونًا واحدًا، غير قابل للتبديل. إنه لون القهوة المرّة الخالية من أي سكّر. هو لون السماء الذي تتركه الشمس إن غادرت في آخر اليوم. هو اللون الذي تلبسه النساء إن ذهبن إلى عزاء ميّت. إنه هو الذي سيكون لون حيطان آخر منازلك بعد رحيلك من الدنيا. و أخيرًا، إنه اللون الذي تراه في اللحظة القصيرة جدًّا التي تستيقظ فيها من أحلامك الجميلة، و قبل أن تفتح عينيك لتدرك أنك لا زلت مغلولا بهذه الحياة اللعينة التي لا تريد أن تنتهي.

لذلك فالبسن السواد يا سيداتي! ها قد علمتنّ أنه أقرب إلى واقع المرضى، كفاكن كذبًا و خداعًا لنا نحن المساكين!”

“لو سمحتِ؟”

أعادت هذه الكلمةُ حياة إلى الواقع، و انتبهت إلى أنها لا تزال في المستشفى، تنتظر طابورًا طويلا أمامها قبل أن يجيء دورها. و إنما أبعدها عنه رؤية الممرضات يسحن جيئة و ذهابًا في المستوصف.


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:29 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا