المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > ملتقى الأدب
 

ملتقى الأدب للقصة القصيرة والقصيدة باللغتين الفصحى والنبطي .

تعال إلينا‏..‏ نحمل بلاءك

تعال إلينا‏..‏ نحمل بلاءك بقلم‏:‏ محمد جبريل التقيتك ـ للمرة الأولي ـ في حلقة الذكر علي رصيف جامع البوصيري‏,‏ بدت ملامحك مألوفة‏,‏ وإن لم أذكر متي‏,‏ ولا أين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 22-01-2014, 09:21 AM   #1
ازهرى وراقى
مشرف ملتقى الرقية الشرعية


الصورة الرمزية ازهرى وراقى
ازهرى وراقى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 36778
 تاريخ التسجيل :  12 2011
 أخر زيارة : 23-02-2022 (04:21 PM)
 المشاركات : 6,240 [ + ]
 التقييم :  66
لوني المفضل : Cadetblue
تعال إلينا‏..‏ نحمل بلاءك



تعال إلينا‏..‏ نحمل بلاءك
بقلم‏:‏ محمد جبريل
إلينا‏..‏ 57717897781426939245
التقيتك ـ للمرة الأولي ـ في حلقة الذكر علي رصيف جامع البوصيري‏,‏ بدت ملامحك مألوفة‏,‏
وإن لم أذكر متي‏,‏ ولا أين التقيتك من قبل‏.‏ظهر في عينيك اعجاب وبعد انفضاض الذكر اخذناالكلام,
اجتذبني فيض لطفك ومؤانستك كلمتني عن العلم الذي أنسته من نفسك, ربما افدت به ابناء بحري,
زرت الشيخ صبري الزميتي قطب الطريقة الشاذلية, طلبت أن يدلك علي زاوية
أو خيمة متصوفة. ربما استحثك علي مخالطة الناس في الأسواق, من يلتمسون
النصفة, والمدد, والتخلص من الكروب.
تكلمت عن الطريق الصوفي, لابد من سلوكه حتي يصل المرء الي الغاية التي يريدها.
قلت إن السير في مرضاة الله يحتاج إلي المرشد الذي يقود خطواتنا, يشير بما ينبغي
اتباعه, ما نؤديه ومانرفضه.
ـ هذه الطريق يصعب أن تسير فيها دون مرشد يقودك إلي غايتها.. لابد من شيخ يرشدك
فيها, شيخ يساعد علي خطواتك أو يجنبك المزالق.
التصوف ليس مجرد كلمات نرددها, ولا هو حلقات ذكر وإنشاد وتسابيح, من تمام الصلاة
تسوية الصفوف, ومن تمام الصوفية أن تكون المسئولية للشيخ, رعاية الشيخ واجبة
لمساعدة المريد في تقدمه الروحي, وتجنب عثراته ومزالقه. لابد من الخبرة الدينية التي
تعرف مايجب, وما لا يجب فعله. اهملت السؤال عن الاسم الكامل لطالب التلمذة, وعن
أصله وفصله, والشيخ الذي تلقي عنه, وإن كان ينتمي الي طريقة لكنك وضعت للمريد
شروطا يتهيأ بها لتلقي الأحوال والتعاليم والأوراد والطقوس. ثمة العزلة والسهر والجوع
والتوبة والإخلاص, أفعال للصوفي تتسق مع قوله, مع حرصه في ألا يرائي, ولاينافق,
ولايعلن غير مايضمر, تكون أفعاله خالصة لوجه الله.
قلت:
ـ ينقصك الوعي لتقود نفسك.
ثم وأنت تمط في كلماتك:
ـ دع لي هذا الأمر. أدلك علي بدايات الطريق.
وعدت بأن تريحني من كل الشرور التي تداخلني, ما ظهر منها وما خفي, تسيطر علي تفكيري,
وتملي تصرفاتي.
0اجتذبني ما لم أكن اعرفه في طقوس الدين. نهيت عن المكروه من الأفعال, كالتلفت بالنظر أثناء
الصلاة, أو التكبير للصلاة دون أن أفرغ مثانتي مما يثقلها, أو الاعتماد علي احدي القدمين.
تطمئن بكثرة ترديد سورة الملك ـ لحفظها ـ قلت: المداومة علي قراءتها يخفف من عذاب القبر.
عرفت انك تلجأ الي رياضات الدفاع عن النفس تعويضا عن ضآلة جسدك, ربما واجهت ما يصعب
مواجهته من فتوات الحي. ماتتعلمه ـ نصحتني به ـ يتيح لك رد الضربات بضربات مماثلة وأقوي.
غالبت ترددي:
ـ انا لست تلميذا لأحد.
ارتعش صوتك بالغضب:
ـ خطأ, لا قيمة لصوفي بلا شيخ, المريد يتبع شيخا يوجهه ويبصره.
وهززت إصبعك:
ـ شيخك هو دليلك.. إذا فقدت الدليل فأنت تفقد الاتجاه.
تقطع ـ حافي القدمين ـ مشوارا ـ كل صباح ـ علي شاطئ الأنفوشي, عناء السير علي الرمال يقوي
القدمين والساقين, بما يعين علي خوض المعارك.
استقر في الكثير من المريدين يقينهم بقواك الخارقة. حتي مكاشفات الأقطاب والأولياء والمشايخ
تبدو باهتة بالقياس الي ما اشتهرت به من قدرة علي رد النيات الشريرة.
قلت:
ـ متي أعرف أني مريد؟
ـ أخذ العهد بداية.
امتدت يدك بالمصحف, حلفت أني اعمل بما تقضي به.
مسحت صدرك براحتك في طمأنينة:
ـ هذا هو العنوان, الباب الذي تدخل منه إلي الأوراد والخير والاجتهاد.
ألفت مجلسك إلي جوار منبر أبو العباس, مابين صلاتي العصر والمغرب. تسحب كتابا من المكتبة
الخشبية الصغيرة لصق الجدار, تشير الي تأكيدات المعني في آيات القرآن والأحاديث. تلح علي ماتراه
عجزا في تفكيري وتصرفاتي, أشرح الحال, وما أواجهه من مظالم, تشيح بيدك كأنك تطرد ما سمعته,
وتعيد كلماتك كأنك لم تسمع. تهبني الشعور بأنك تساندني, تخلص لي النصيحة, تشير بما تري أنه
الصواب. ألتزم الحفاظ علي ما أتلقاه من دروس, أنت الشيخ الاستاذ الذي يجب طاعته.
نسبت إلي مكاشفاتك حل الكثير من المشكلات, كان اصحابها قد تأهبوا للانصراف, أو لما بعد العداء الصامت.
طالت الساعات وأنا محني الرأس, أنصت الي كلماتك عن البداية, ومجاهدة النفس بتقويمها, ومغالبة
أهوائها ونوازعها. حددت لي المنزل الذي يجب ان أنزله, حتي اصل الي ما أرجوه.
قلت:
ـ العهد بين الشيخ والمريد لايقتصر علي فعل العبادات وترك المعاصي, واتباع الطريقة, يسبقها
ويلحقها مايلزم أداؤه دوام الذكر أوله, تليه افعال مهمة اخري.
والتمعت عيناك بنظرة مشفقة:
ـ الشيخ يأخذ بيد مريده الي المسالك التي تخلصه من الوقوع في المغريات, وحب الدنيا.
لم أناقش كلماتك, تدين الفرق, وأن افرادها لايقيمون اوامر الله, ويرتكبون النواهي والموبقات رميتهم بالجهل
والحمق والبهتان والضلال, لايؤمنون بالله ورسوله, ولا الحساب والعقاب, ولا الجنة والنار, يدارون ذلك
بكلمات مزوقة, لاتعبر عن شئ ولاتصنع شيئا.. ضررهم علي فرق الصوفية اعظم من ضرر المعادين لها.
حين همس المريدون باسئلة, شوحت بيد الرفض القرار الصواب تتخذه, وعلي المريدين ان يلتزموا به,
لايستفتون غيرك, ولايقضي بينهم سواك.

وضعت للمريدين حدودا, طالبتهم ان يلزموها, يظهروا الامتثال والطاعة وعدم مخالفة المريد لايخالط احدا
إلا بأمر شيخه. حذرتني من أن اكلم أي امرئ في قضايا الدين. لا أكلم حتي نفسي فيما يثور داخلي من تلك
القضايا, لكي يحصل المرء علي ما يريد فلابد ان يكون مؤمنا بقدرات الشيخ. المريد عليه الطاعة لشيخه,
والامتثال لما يقضي به, مخالفته جريمة عقابها الطرد من الطريقة.
منعت الكلام إلا بإذن, ولاينزل المريد الأسواق, يشتري ويبيع, إلا بأمرك, ولاينام, أو يقرأ, أو يصادق, الا بعد
أن يومئ الشيخ رأسه بالموافقه. قلت: لابد من سلوك الطريق الصوفي حتي نتلقي فيوضات الأحوال والأسرار,
وقلت: لكل طريقة شيخ, ولكل شيخ حق وضع التعاليم التي تسير الطريقة في ضوئها, هو الولي والموجه
والراعي, وقلت: إن المريد هو من يتخلي عن ارادته, يخضعها للشيخ يقضي بما يراه لايعرف مشايخ غيره.
كان أول مراجعتي لنصائحك, حين اشرت بأن اعادي اصدقاء لم يكن بيني وبينهم ما يستحق العداء. كانت حياتي
قد استقرت علي معانيها مابين المكتب والبيت والمقهي والمسجد, لم أكن اشك في نيات الناس, ولا تصرفاتهم الظاهرة.
سألتك:
ـ لماذا اترك هؤلاء الأصدقاء؟
ـ لأنهم لايحبون لك الخير.
ـ مضي علي صداقتنا سنوات, لم ار منهم الا الحب.
ـ هذا ما تظنه.
ودفعتني بقبضة يدك:
ـ أنا مسئول عنك, أعرف ما لا تعرفه.
لم أناقشك, ولا عارضتك في شيء, وإن شغلني التفكير, ألاحظ كلماتك وتصرفاتك, ما إذا كنت تقصد المعني الظاهر,
أم تقصد معني آخر, لا أفطن له. أتابع تلفت نظراتك, تبحث عن شيء ما, غيبته البيوت والزوايا والشوارع والأزفة.
قلت بلهجة آمرة:
ـ لا تتردد علي رواية خطاب.
أضفت لنظرتي المندهشة:
ـ استولي عليها من لا أثق بإيمانهم.
حين بدا الرصيف ـ أمام سيدي البوصيري ـ خاليا, تصورت أن موضع حلقات الذكر قد تغير. أشرت لي في وقفتك
علي ناصية محمد كريم:
ـ لابد من الحصول علي موافقة.
ـ هل نحتاج إلي موافقة لأداء الشعائر.
ـ الذكر ليس من صميم الدين.
وتحشرج صوتك بالحزن:
ـ يساء إليه بتصرفات شريرة!
أخرجت من الحقيبة القماش ما يشبه الجورب المطوي, حاكته خيوط متقاربة: هذا حجاب, علقه في رقبتك من
يستعمله لا يصيبه أذي. قلت: حتي في الاعتداء البدني, يصير الجسد بردا وسلاما, وطعنات الخناجر والمطاوي
تصطدم بما يردها.
حين أزمعت أن تؤلف طريقة, حرصت أن تميز طريقتك, فلا يجاوز سرادقها سرادقات الطرق الأخري, أو خيامها,
اخترت للطريقة الميدان الصغير أمام جامع سيدي علي الموازيني, يبتعد عن الجوامع والساحات والخلاء, الحضرة
عقب صلاة العشاء, كل يوم. تسبق مريديك إلي المسجد, تستقبل القبلة, تؤدي ركعتي تحية المسجد, ثم تنتظر قدوم
المريدين.
بعدك عن ميدان المساجد كي لا يختلط المريدون بالطارئين علي أهل الطريق, تتقي الأعين الراصدة, والآذان المتطفلة.
تعرف دخائل أفراد الطريقة, وهمتهم في السعي إلي المعاني الجميلة.
وضعت للطريقة أورادا ألفتها بنفسك, أو أخذتها من المأثور عن السلف الصالح. عنيت بأخبار مريديك وأحوالهم,
لا تمل الإصغاء إلي ما يشغلهم, وما يعانون.
شرطت عليهم ألا يسعوا إلا إليك, ولايسمعوا إلا منك, ولا يسألوا غيرك, يلجأون إليك في كل ما يواجههم من مشكلات,
وما يشغلهم من أسئلة.
طرح المريدون أسئلتهم وملاحظاتهم, إذا استغلقت دقائق المسائل المهمة, فإنهم يرجعون إليك, يسألون, ويطلبون الرأي.
نصحت, أشرت بما تراه الصواب. ما يربك المريدين من أقوال تعلنها, يجدون لها معاني باطنة, يهملون المعاني الظاهرة,
تضع لهم علائم وإشارات, لا تأذن لهم بتجاوزها, أو التصرف بغير ما تعنيه, يدركون جيدا أنك ـ حتي لو لم تكن تعنيهم ـ
فأنت تراقبهم, تلاحظ أفعالهم, وتستمع إلي ما يقولون.
وجدت في نفسي ميلا إلي الاعتراض, جاهرت بما أؤمن به. مهما تكن أقوالك, فإنها تشحب في ضوء ما أراه حولي, وأعيشه.
أعرف أن الكثير مما كنت أعتزم فعله لم أفعله بعد, ولا حتي أعددت له نفسي. لجوئي إليك كي تدلني إلي طريق الآخرة. أربكتني
المسالك والمفازات والشعب التي تعمدت السير فيها, تدل علي مواضع, لكن الطريق التي أريدها تبدو بعيدة, أو متلاشية,
أحاديث الدنيا هي الغالبة, وإن تسترت بكلمات مما يدور في جلسات الوعظ, وعلي المنابر.
قاومت استنكاري حين طلبت أن تزال أنقاض بيتي المتهدم في شارع سراي محسن باشا,
أتنازل عن الأرض للطريقة, تسويها, وتشيد حولها سورا, تنتظم ـ في داخله ـ حلقات الذكر.
إن تكلمت, سكن إلي الصمت كل من في الحضرة. صدق الاعتقاد بولايتك, والتسليم الكامل لقدرتك علي قضاء حاجات مريديك,
ومعرفة ما بداخل نفوسهم.
مجرد صيغة الأمر تؤلمني, المريد يتعلم علي نحو أفضل إن تحدث الشيخ بالصداقة وليس بالأستاذية.
لماذا تفرض كلماتك وأوامرك, دون قبول مني, أو حتي محاولة للإصغاء؟ تحشر نفسك في أمور تخصني, دون دعوة مني,
أو قبول لكلماتك أو تصرفاتك. تفرض ما لا أحب أن أناقشه؟
عندما وافقت علي أن يظل دكان أبي في سوق الترك ـ بعد وفاته ـ مفتوحا, لم أكن أعرف أن الكمبيالات التي وقعت عليها
ستذهب بالدكان, وما اقترضت لإعادته إلي ما كان عليه. امتلأ الدكان بأنواع من العطارة لا أعرفها, لكنك نصحت بوجودها.
جاوزت ما أعرفه: الكمون والكسبرة والفلفل الأحمر والفلفل الأسود والحبهان, إلي أنواع غريبة الأسماء, لا أعرف خصائصها.
تحاملت علي نفسي, فلم أعد أتجنب السير في سوق الترك, يأخذني العطس والكحة والتهاب العينين والحلق من الرائحة
المنبعثة من أجران العطارة.
ما حدث كأنه إشارة إلهية للإفاقة من غفلتي. أذهلني اتهامك أني من الخارجين غير الجادين, المفارقين للجماعة,
طاعة الشيخ واجبة. أخذ المريد العهد علي يد شيخه قبوله بما يميله عليه شيخه, للشيخ علي مريده الإذعان,
وعدم السؤال, أو المناقشة, أو الاعتراض, هو صاحب السلطة الكاملة عليه.
ما أفعله ذنب يجب أن أتوب منه.
راجعت الحوادث, تأملتها, ربطت بينها, ناقشت بواعثها وما قد تنتهي إليه. ربما فطنت
إلي أني عرفت أكثر مما ينبغي فهمه.
تنبهت إلي أنك تصرف اهتمامي إلي قضايا لا تشغلني, تخوض فيما لا يعنيك من أمري, ولا فيما يحل لك من أمور الناس.
مايهمك هو إذعان المريد, خضوعه. لا ملاحظة, ولا سؤال, ولا نظرات غير راضية تعكسها عيناه. يحرصون علي سماع
أوامره, حتي لا يؤذيهم في صحتهم أو ذريتهم أو أعمالهم.
أزمعت الانكفاء إلي داخلي, أغلق الباب في وجه التعالي والسيطرة, أختزن مشاعري وعواطفي, لا أظهرها مهما تزيد المعاناة.
جاوزت هدوء طبعك:
ـ لم تعد الطريقة تسعنا معا.
فطنت إلي المعني:
ـ أنت الشيخ وأنا المريد, واجبي أن أبتعد.
جلوسي إليك في موضع المريد, بلغ حدا ينبغي أن يشهد فراقنا, أنقطع عن حضرة شيخي. لم يعد لي موضع في الطريقة,
الاحتفاظ بنفسي هو ما يجب أن أفعله, أتجه ـ بمفردي ـ إلي جهة الحق.

عن الاهرام
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:14 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا