|
|
||||||||||
ملتقى الأدب للقصة القصيرة والقصيدة باللغتين الفصحى والنبطي . |
|
أدوات الموضوع |
16-01-2014, 02:32 PM | #1 | |||
مشرف ملتقى الرقية الشرعية
|
أتدري ما الرسول؟
أتدري ما الرسول؟ تَعَلَّمْ كيف تَفقَهُ ما يقولُ أتدري لا أبا لك ما الرسولُ؟ مضى ما في صباك وعيتَ نسْياً و انت بجُل ما يُروى جهولُ و فكرك في الذي يفنى سيبلى و صبرك عن تبصرِه يطولُ فلستَ مُحدثا بلسانِ ثَبْتٍ و لا يُرضيكَ ما يَرضَى الكسولُ فصرتَ، و أنت تطمحُ للمعالي، مُذبذبةً، تَميدُ بك السبيلُ ألا يا من به تُدعى لحشرٍ و زحزحةٍ، أتدري ما الرسولُ..؟ ألم تكُ في الغياهب في ضلالٍ تكاد إلى الجحيم غداً تؤولُ.. و تُفتنُ من زبانية شدادٍ= ففزتَ به، و أنقذك الجليلُ و بشِّرتَ النعيمَ على نبيٍّ= "عَسى" من ربّه وعدٌ كفيلُ تَنبَّه إن خطبتَ لدى جليسٍ و قلتَ مُحدِّثا: "قال الرسولُ.." كذلك كلما سمّاه حبرٌ برشح الكرب جبهته تسيلُ و أكبِرْ شخصَهُ كرَماً و حسناً كما اكبرْنَ يوسفَ -لا تميلُ- الا يكفيك يوم أتى ثقيفاً بلاءً ليسَ تحملهُ الفحولُ اتى ملَكُ الجبال يريد ثأراً فأَنظَرَ، حبّذا الصبرُ الجميلُ! لِتَخرُجَ من ظُهورِهِمُ سَليلاً تُوَحّدُ مَن بساحتِهِ المُثولُ .. و كَرَّتَهُ لدى اُحُدٍ ينادي الا يا مُسلِمون أنا القتيلُ! غداةَ يَفُضُّ جَمعَهمُ كَذوبٌ يُناديهم: "نبيكمُ قتيلُ..!" فهَمَّ بِهِ أُبَيُّ الشّرّ يَعدو و يدعو بالثبور فلا يُطيلُ..! و بادرَهُ العِدا ليُمَزّقوهُ فأمسى جمعُهم و هم الأُفولُ بنفسي راحةٌ مسحَت دماءً تخَضَّبَ تحتها الخَدُّ النبيلُ كأنَّ بَوارِقَ الحلَقاتِ تبكي بدمعِ دمائه - و لها فُلولُ- على ما حُمِّلَت كَرهاً أذاهُ فلَيْتَ ثَنِيَّتي -هَتَماً- تَزولُ..! و يومَ حُنينَ أبلَجَ في ظَلامٍ =يُنادي في العدوّ : أنا الرسولُُ! يُعَرّضُ شَخصَهُ للموت حِرصاً على إحياءِ قلبِكَ - يا غَفولُ -..! بلى، يكفيك من أدبٍ و حُسنٍ روايةُ عائشٍ فيهِ تقولُ: شمائلُهُ كتابُ الله ، يمشي على مَدَرٍ، و ليس له مثيلُ! كحَبّاتِ الجُمانِ يَفيضُ رَشحاً من الرُّحَضا إذا بدأ النزولُ فعُدَّ الوحيَ آياتٍ و ذِكراً بها كم غَطَّهُ القولُ الثَّقيلُ..! إذا بالوحي حدّثَ بانَ نورٌ بِفيهِ كأنه الورِقُ الصقيلُ و تَنعَتُه الرُّبَيِّعُ مثلَ شمسٍ إذا طلعَت، كذا يبدو الرسولُ..! و عن أنسٍ: أغاظَ المسكَ رَيَّا و لينُ الخَزِّ من يدهِ يَكيلُ عليهِ أودَعَ الرحمنُ خَتْماً يَلوحُ: على رسالتِهِ دليلُ كأهل الخُلدِ سيماءً و رَشحاً و كانَ لِرَبِّهِ نِعمَ الخَليلُ..! رَعاهُ الصَّحبُ و الأتباعُ قَدراً فَما بالُ الإخاءِ لهُ عُذولُ..؟! تَخَطَّوا في المقالة كلَّ سدٍّ و دُقَّت لافترائهِمُ الطُّبولُ و ليس لهمْ بذلك من مَرامٍ سوى قِطَعٍ لها لونٌ صقيلُ..! غَوى قومٌ نبيهمُ أضاعوا على عَرَضٍ إذا يُربَى يَزولُ على أنصار دينِهِمُ شِدادٌ تُجَرَّحُ من طِعانِهِمُ العُدولُ و إن لم ترقُبِ الأعداءُ إلاًّ فللأعداءِ هُم بَغلٌ ذَلولُ..! و يَومَ أطَلَّ مُبتَسِماً - كَزَهرٍ- إذا يَفْتَرُّ مَبْسَمُهُ العَليلُ يُحَيّي المسلمين و همْ وُقوفٌ كَنَخْلاتٍ يُوَدِّعُها الأصيلُ.. فعَن كَثَبٍ يُوَدِّعُهُم خَليلٌ و من قِبَلٍ تَكَنَّفَهُم خَليلُ..! فَحارَ الطَّرفُ أيَّهُما يُلَبّي و كادَ القَلبُ يُفتَنُ أو يَميلُ و أرخى السِّتْرَ دونكَ - وَيحَ طرفٍ أمام السِّترِ أدماهُ العَويلُ (...) يُغَرغِرُ "بالصلاةِ" إليكَ عهداً و حشرجَةُ المَنونِ به عَجولُ.. فَلا إن كنتَ تَطلُبُهُ حَثيثاً فَدُونَكَ عَهدَهُ، فَبِهِ الوُصولُ.. المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|