المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات النقاش وتبادل الآراء > ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش
 

ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية

كيف نستخدم المناقشة في تربية الأبناء

كيف نستخدم المناقشة في تربية الأبناء نحن نعلم أبناءنا في البيت أو في المدرسة عن طريق الاتصال اللغوي بالدرجة الأولى وهذا الاتصال يتم في ثلاث صور : الصورة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 23-04-2003, 01:17 AM   #1
العاصف
عضو نشط


الصورة الرمزية العاصف
العاصف غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3612
 تاريخ التسجيل :  02 2003
 أخر زيارة : 06-03-2005 (03:20 PM)
 المشاركات : 118 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
كيف نستخدم المناقشة في تربية الأبناء



كيف نستخدم المناقشة في تربية الأبناء

نحن نعلم أبناءنا في البيت أو في المدرسة عن طريق الاتصال اللغوي بالدرجة الأولى وهذا الاتصال يتم في ثلاث صور : الصورة الأولى : يقوم فيها الآباء أو المعلمون بتوجيه الحديث إلى الأبناء .الصورة الثانية : يقوم فيها الأبناء بتوجيه الحديث إلى الآباء أو المعلمين .الصورة الثالثة : يتبادل فيها الآباء والأبناء والمعلمون والتلاميذ الحديث والاستماع إلى بعضهم بطريقة منظمة وهذه هي المناقشة .الطريقة الأخيرة من أفضل الطرائق وأقربها إلى روح منهج التربية الإسلامية. وقد اتبع الرسول – صلى الله عليه وسلم – هذه الطريقة في تبليغ رسالته إلى الناس بأمر من الله قال تعالى : ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) .
وطريقة المناقشة من أهم طرق التدريس للصغار والكبار على السواء ، لأن المناقشة تدرب على حرية التفكير والتعبير والاتصال ، لذا يجب على الآباء في البيت والمعلمين في المدرسة استخدام طريقة المناقشة في تربية الأبناء وهذا في الواقع تدريب لهم على التفكير بحرية والاستخدام السليم للغة ومواجهة المشكلات بإيجابية دون خوف .. ولكن .. لماذا ينبغي على الآباء والمعلمين مناقشة الأبناء والطلاب ؟
أولاً
: لأن المناقشة تؤكد الثقة والاحترام المتبادل بين الطرفين وبذلك تتحول العلاقة من القهر والتسلط والاستبداد من الكبار والشعور بالظلم والهوان وقلة الحيلة من الصغار إلى الاحترام المتبادل والحب والرحمة والتعاون ونتيجة ذلك زيادة نشاط الصغار وفاعليتهم وزيادة دافعيتهم للتعلم .
ثانياً
: لأن العملية التعليمية عملية اتصال تعتمد على المشاركة والتفاعل ، والمناقشة هنا نؤكد للأبناء أن الآباء والمعلمين يؤمنون بدور الأبناء وقدرتهم على التعلم ، ويؤمنون بأن كل واحد منهم له شخصيته الخاصة وقدرته التي يتميز بها عن غيره .
ثالثاً
: لا شك أن مناقشة الأبناء تؤكد الاتجاهات السليمة والقيم الفاضلة في نفوس الأبناء فالآباء أو المعلمون الذين يناقشون الأبناء في المشكلات والقضايا الفكرية والاجتماعية المناسبة يعلمونهم حرية التعبير وينمون لديهم القدرة على الاختبار السليم والقدرة على التنظيم الفكري والمعرفي والقدرة على الاستخدام الأمثل للمعرفة في إنتاج الأفكار الجديدة .
رابعاً
: إن استخدام أسلوب النقاش يدرب الأبناء والتلاميذ على حسن مهارة الاستماع وآدابه ، وعلى الطلاقة وحسن الإلقاء في الكلام والتحدث ، وكل هذا ينعكس إيجابياً على جودة القراءة والكتابة ، وكل هذه مهارات وضرورات لنمو الشخصية والكشف عن الاستعدادات القيادية وصقلها وإعلائها .
خامساً
: إن استخدام الأباء والمربين لطريقة المناقشة مع الأبناء تساعدهم كثيراً في التعامل مع مشكلاتهم واتخاذ القرارات الملائمة لها . وبذلك يشعر الأبناء والتلاميذ بقيمة التعلم وأهميته في حل مشكلات الحياة ويزداد إقبالهم على العلم والتعلم المستمر .
إن كل ما سبق قد يجعلنا نرتقي في فهمنا للأمر الإلهي للرسول صلى الله عليه وسلم ( وجادلهم بالتي هي أحسن )
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاة
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 23-04-2003, 03:08 AM   #2
همس
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية همس
همس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2835
 تاريخ التسجيل :  10 2002
 أخر زيارة : 01-08-2013 (08:29 AM)
 المشاركات : 386 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اشكرك أ.العاصف معلومات مفيده جدا


 

رد مع اقتباس
قديم 25-04-2003, 05:31 PM   #3
ام احمد
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية ام احمد
ام احمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2272
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 04-05-2009 (01:16 AM)
 المشاركات : 366 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم

سلام الله عليك .. أستاذ عاصف...

أستاذي مواضيعك رائعة ومفيدة .. ونحتاجها في حياتنا اليومية...

أستاذي... كنت قد كتبت لك في موضوع النزعة التخريبية عند الأطفال.. ولكن بما انك قد كتبت في المنتدى العام

فقد تحركت سريع ولم يتسنى لك رؤية مداخلتي....

المهم أستاذي... من الأفضل أن تكتب مواضيعك المفيدة في منتدى حلقة النقاش ..حتى يظل الموضوع موجود أطول فترة ممكن .. وعليها .... سوف يقرأه اكبر عدد ممكن من القراء..

أستاذي .. عندي عدد كبير من الأسئلة المتعلقة بالأطفال والمراهقين... فهل من الممكن الإجابة عليها.؟؟؟

ولك منى جزيل الشكر...

اختك ام احمد


 

رد مع اقتباس
قديم 28-04-2003, 01:07 AM   #4
العاصف
عضو نشط


الصورة الرمزية العاصف
العاصف غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3612
 تاريخ التسجيل :  02 2003
 أخر زيارة : 06-03-2005 (03:20 PM)
 المشاركات : 118 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى جميع الأخوة الأعزاء...
الى الأخت الفاضلة .... أم احمد
يسرني ان ارد على جميع استفساراتك واستفسارات الأخوة والأخوات الأعزاء ..

وفق الله الجميع لما يحبة ويرضاة


 

رد مع اقتباس
قديم 28-04-2003, 02:23 PM   #5
ام احمد
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية ام احمد
ام احمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2272
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 04-05-2009 (01:16 AM)
 المشاركات : 366 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم

أستاذ عاصف... سلام الله عليك ورحمته وبركاته...

مواضيعك أستاذي حقا رائعة ومفيدة...

موضوع العدوانية أيضا .. رهيب

أخي.. أولا استسمحك .... الظاهر أني سوف آخذ من وقتك الكثير...

عندي تشكيلة من الأطفال... ذكور وإناث... أعمارهم مختلفة... شخصياتهم مختلفة...

إذا ... يحب التعامل معهم .. كل حسب شخصيته ... وطباعة..

ابدأ باحرج مرحلة وهي المراهقة.... عندي ثلاث أولاد في سن المراهقة...

ولدان وبنت... شخصياتهم مختلفة...

أولا.. البكر ....ولد اكمل السابعة عشر سنه...

الولد ... مؤدب... خلوق... متفوق في دراسته... وسيم... اجتماعي بشكل كبير جدا...له شعبية بين اصدقائة..

شخصية قوية... عنيد بعض الشيء... طموووووح جدا... يحب أن يحصل على الشيء الذي يريده... لدرجة الإلحاح..

السؤال هنا.. هو يحب أن يتبع الموضة .. الغربية في لبسه .. وقصة شعره.. بدأت ألاحظ علية هذه الأيام (هو ألان يدرس في بريطانيا.. من خلال الصور التي يرسلها لنا)انه لابس سلسلة في رقبته... وخواتم في يده

أنا خائفة علية .. من هذه النقطة.. هل هي فترة يمر فيها المراهق.... أم سوف تستمر معه.. وهي بداية تغير في سلوكه.. علما بأنه محافظ على الصلوات الخمس في أوقاتها..حتى وهو في الخارج..

هل امنعه .. أم اتركه... ماذا تنصحني أستاذي الفاضل؟؟؟؟

أستاذي عندي مليون سؤال لك.. أتمنى أن يتسع صدرك لي .. كي استفيد ويستفيد الأعضاء الكرام معي

أتمنى أن تتكلم بتفصيل دقيق عن هذه المرحلة ..والتغيرات التي تطرأ على الشاب في فترة المراهقة..

دمت سالما

أختك وتلميذتك أم احمد


 

رد مع اقتباس
قديم 29-04-2003, 12:04 AM   #6
العاصف
عضو نشط


الصورة الرمزية العاصف
العاصف غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3612
 تاريخ التسجيل :  02 2003
 أخر زيارة : 06-03-2005 (03:20 PM)
 المشاركات : 118 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
صناعة المراهق



بسم الله الرحمن الرحيم

اختي الفاضلة ام أحمد
تعمقت كثيرا في سردك لما يؤرق مضجعك وأستنتجت بأن هناك عدة عوامل ساعدت على تبلور شخصية ابنك ولعل من أهمها عندما ذكرتي في مجمل حديثك بانه شخص عنيد ويحب ان تلبى مطالبة ومن هنا تأتي العواصف ولنقُل الرياح تخفيفاً من حدة الكلمة.
اختي الفاضلة :
ابنك يفتقد جانب مهم من شخصيته ولعلى اتصور بأنه يعاني من اختلاف ظروف المعيشة ورحيله من كنف كان يحمية الى كنف يجعله متخبطا وذلك لضعف الوازع الديني الفكري العقائدي وثانيهما لاتوجد ارضية خصبة للنقد الهادف في شخصيته بمعنى انكم لم تنموا تلك السمة في شخصيته منذ الصغر .
واليكي اختي الفاضلة بعض القراْءا ت في المراهقة بشكل عام اتمنى ان تنيبر لك الطريق في فهم شخصية المراهق.
( المراهقة ) نَقْلَةٌ حياتية يمرُّ بها الشاب أو الشابة في مرحلة ما بعد البلوغ ، و هي تُشْعره بنوعٍ من الاستعظام الذاتي ، فيُحاكي ( أو تحاكي ) من هو أكبر سناً .
و هذا مُلاحَظٌ فإن أغلبَ المُراهقِيْن يتصرَّفُ تصرفاتِ الكبار ، فيصنع كصنيعهم ، و يسير مسيرتهم ، بِغَضِّ النظر عن صحة ذا أو خطئه ، فالمهم عنده أنه قلَّد كبيراً ، و صنع صنعة من يراه أهلاً للتقليد .
و هذه يستعظمها بعضُ المُرَبين ، و يرون أنها آفةٌ من الآفات الخطيرة التي لا علاج لها ، و لا سبيل إلى إقصائها و حلها .
لذا كان خطئاً العنايةُ بالتنظير التعليمي للمراهق في علاج تلك الأحوال ، و مجانبة تلك التصرفات .
و حتى نجعل من المُراهق شخصاً ذا دورٍ إيجابي فإن لنا مرحلتين جديرتين بالاهتمام الشديـد :
الأولى : المرحلة العاطفية .
غالباً ما تكون مرحلةُ المراهقة مرحلةً يفقد فيها المراهق ( العاطفية ) و ( الحِنيَّة ) و ( الوداد ) ، فيسعى لتحقيق تلك الرغبة في أي مجال يتمكن منه .
و لا ريب أن إشباعها يعني الكثير للمراهق ، و مِن ثَمَّ يتودد إلى مَن يُشْبِعُ له تلك الرغبة و يحققها له .
لا تكادُ أسماعنا تقف عن سماع أقاصيص من البعضِ في ميول المراهقين إلى ثُلَّةٍ من الناس لا يساوون قذاةً ، و لا يَزِنُ بهم شيئاً ، و لو بحثنا بِدِقَّةٍ في الأمر لوجدنا أنه حصَّل عندهم ما فقده من الأخيار .
كون المراهق محتاجاً إلى تلك العاطفية عائد إلى صِغَر عُمُرِه ، فليس كونه بلغَ ( 15 ) و زاد أنه أصبح رجلاً فيُحْرَم من التعامل معه بالعاطفية ، و ليس كونه تجاوزَ سنةً دراسية كان معه الأخذ له بأسلوب كبير يفوق عقله .

و إشباعُ الحاجة العاطفية لدى المراهق تكون بأمور كثيرة ، منها :
1- عُذُوْبَةُ اللفظ ، فإن غالباً ما يُواجَه المراهق بألفاظ فيها قسوة و غِلْظةٌ مما يجعله نافراً عن قبولِ أيِّ شئٍ من المقابل له ، و اللفظ الحسَنُ العذب يَسْلِبُ اللُّبَّ و يَسْحَرُ العقْل ، و معلومٌ حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن من البيان لسحراً " و بيانُه يُغْني عن تبيانه .
و تتأكدُ هذه الحالة في حينِ وجودِ أخطاءٍ من المراهق ، فإنه يصادمُ بسيئ اللفظ إن أخطأ ، و يقابل بفاحش القيل إن بَدَرَتْ منه زلَّةٌ و صبوة .
2- معاملته بتفكيره _ مؤقتاً _ ، يدورُ تفكيرُ أغلب بل كل المراهقين حول أمورٍ لا يخرجُ مجملُها عن نطاق ضيِّقٍ جداً ، فهي بينَ أمانٍ و طموحاتٍ و آمالٍ من ذوات الظل القريب .
و المَسِيْرُ معه في تفكيره ، و محاكاته في طموحه ، و التفاعل مع أطروحاته مما يُشْبِع حاجته العاطفية ، فهو يُحِبُ مَنْ يفكر كتفكيره ، و يميل إليه و كما قيل : الطيور على أشباهها تقعُ .
و لِيُنْتَبَهُ إلى أن التفاعل معه في هذه النقطة مُمَهِّدٌ للمرحلةِ الثانية الجادة ، و لكن لابد من خطواتٍ قبل الانتقال إليها ، بها يُحْكَمُ سَيْرُ المرحلة الثانية ، و يُعْطي المُربي اطمئناناً بِثِقَةِ المراهق بجدوى المرحلة الثانية ، و الخطوات هي :
أولاً : التبصُّر بمواضع الضَعْفِ في المُراهق ، فَحِيازةُ هذه الخطوة و النجاحُ فيها مكْسَبٌ كبيرٌ جداً للمربي ، إذ موضع الضعف في المراهق هو مَكْمَنُ الخَطَر و مَوْطِنُ الزَلل . تقولُ كيف ذلك ؟ فأقولُ : الغالبُ على المراهقين أنه يَشْعُرُ بِخَرْقٍ في شخصيته فتراه مُحَاكِيَاً من هو أرفعُ منه _ في ظنه _ فلا يَعْتَرِفُ أنه ذو شخصية متفرِّدَةٍ متميِّزَةٍ ، و هذه من أجزاءِ نُقْطَةِ الضعف التي تكون في المراهق .
فإذا تبصَّرْناها و عرفناها بِدقةٍ يكون الانتقال إلى الخطوة الثانية و هي :
ثانياً : معرفةُ ميول المراهق ، فإن سِنَّ المُراهَقة سنُّ أحلامٍ و أمانٍ عريضةٍ ، و مرحلةٌ واسعةُ الخيال لدى المراهق ، فتراه يُؤَمِّلُ آمالاً ، و يتمنى أماني ، و يَسِيْحُ في خيالاتٍ واسعة الأرجاء .

ثالثاً : التوجيه اللبِق _ و اللباقة الحذق في العمل _ ، و هذه بيتُ القصيد في حياة المراهق فإنه لم يجد من يقوم بتوجيهه نحو الأصوب له في حياته ، و لم يَظْفَرْ بِمَنْ يُسَدِّدُ له تصرُّفَاتِه .
و المراهِقُ يتصرَّفُ بما يراه من أعمالٍ و تصرفاتٍ حولَه من الناس الذين يراهم قُدُوَاتٍ له يُأتَسى بهم ، و حين لا يرى من يوجه ميوله نحو السداد ، و يهديه نحو الكمال فإنه سيبقى سادراً في مسيره ، هائماً في طريقه .
و هنا لا يحتاجُ المربي إلى كبير عملٍ لأن المراهق نفسه قد أبدى من نفسه قناعاتٍ كثيرةٍ جداً _ كما هو سابقٌ في تبيان الخطوات _ ، و ما عليه بعدُ إلا أن يبين للمراهق بأن الطريق الصواب هو من هذه الجهة ، و بلزوم تلك الطريق .
فإذا ظَفِرَ بها المربي و أحسن سَلْبَ لُبِّ المُراهقِ _ هنا _ يكون البَدْءُ بالمرحلَة الثانية التي تَعْقِبُ المرْحَلَةَ العاطفية ، و هي :

الثانية : المرحلة التربوية .
المرحلة الأولى .
و كل ما على المربي هو أن يقومَ بتربيةِ المراهقِ تربيةً ذاتِ سداد و إصابةٍ ، و يُنَوِّعُ في أساليب التربية حتى لا يَلْحَق المراهق ملل ، و لا يعتري التربية خلل .

يستطيعُ المربي التنقلَ بالمراهق في مجالاتٍ كثيرةٍ جداً ، و مجموعُ تلك المجالات ثلاث مجالات :
الأول : المجالُ المَعْرِفي .
المَعْرفةُ مما مايَزَ الله به بين الإنسان و الحيوان ، بل هو أداةُ العقل و غذاؤه ، و لا يخلو منه الإنسان مهما كان .
و المعرفة يتفاوتُ البشر في تحصيلها ، و يتفاوتون في قيمتها ، و قيمةُ المرء ما يُحْسِنه .
و أهميتها بالنسبة للمراهق تتركز في جهتين اثنتين :
الأولى : أنها توجيه و تبصير .
الثانية : أنها تثبيت و تأييد .
و سواهما داخلٌ فيهما .
و المعرفة تتنوعُ و إليك أنواعها :
1- المعرفة الدينية ، و هي التي يكون بها معرفةُ المراهق أمورَ دينه و أحكامه ، و قسمان :
الأول : الواجب العيني ، و هو أنواعٌ أربعةٌ :
أ- أصول الإيمان ، و القدرُ الواجبُ منها العلم الجُمْلي لا التفصيلي .
ب- الأحكامُ الفقهية ، و هي أركان الإسلام ، و الواجبُ معرفةُ ما تقوم به تلك العبادات صحةً و إجزاءً .
ت- معرفة المحرمات ، و هُنَّ خمس _ كبائر _ في قول الله _ تعالى _ : { قل إنما حرَّمَ ربي الفواحش ما ظهرَ منها و ما بطن و الإثمَ و البغي بغير الحق و أن تُشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا و أن تقولوا على الله ما لا تعلمون } .
ث- الأخلاقُ و الأدابُ مع الناس خاصةً و عامةً
فإذا مرَّ المراهقُ على هذه المسائل معرفةَ إتقان و درايةٍ بها يكون قد أتى بما لا يجوز له لجهلُ به في دين الله _ تعالى _ .
القسم الثاني : الواجب الكفائي ، و هو الإتيان بالعلم بما لا يجب على الإنسان أن يتعلمه و إنما هو من باب الكفائية و الندب .
و هو منقبةٌ و فضيلة .
2- المعرفة الثقافية العامة ، كالاشتغال بسائر العلوم التثقيفية كالتاريخ ، و الأدب ، و الإدارة و غيرها من الثقافات .

الثاني : المجالُ الإيماني .
الإيمانُ أساسُ الحياة ، و بستان القلب ، و لا يستغني عنه المرء أبداً و لو تمتع بكل ما أوتيه من مُتَعٍ و لذائذ .
و التربية الإيمانية مهمةٌ في حياة المراهق ، و أهميتها في أمرين :
الأول : أنها أساسٌ في حياته عامةً ، و في حياة المراهقة خاصة .
الثاني : توثيقاً للصلة بينه و بين الله _ تعالى _ ، و نتائج هذه كثيرةٌ و مهمة للمراهق .
و المجالات التربوية الإيمانية ثلاثةٌ :
أولها : الصلاة ، و المراد بها غير الفريضة كـ : الرواتب ، و قيام الليل ، و الوتر ، و النافلة المطلقة ، و النافلة المقيدة .
ثانيها : الذكر ، و هو ذكر الله _ تعالى _ و يُقْصَدُ به غير الواجب ، والواجب ما تقوم به الصلاة ، والمقصود _هنا _ : أذكارُ طرفي النهار ، و أدبار الصلاة ، و الذكر المطلق .
ثالثها : قراءةُ القرآن في : إقبال النهار و إدباره ، و دُبُرِ الصلوات ، و الوِرْدُ اليومي . و لا يُرادُ بقراءته الواجبة التي لا تتم الصلاةُ إلا بها كالفاتحة .
هذه هي مجالات التربية الإيمانية للمراهق ، و هي الداعم المعنوي للسير به نحو التميُّز و التفوق .

الثالث : المجالُ الخُلُقي .
المرءُ مدنيٌ بطبعه ، لا يستغني عن معاشَرة بني جنسه ، و لا يستطيعُ الفكاك عنهم مطلقاً ، و هذه الغريزة النفسية التي وهبها الله المرء تحتاجُ إلى من يَصقلها و يهذبها ، ويصوِّبُ سيرها نحو الكمال والتمام .
و من كمال الشريعة أن جاءت بما يُكمل هذه الناحية ، و يهذب هذا المجال ، فجاءت بأخلاقٍ كثيرةٍ جداً و آدابٍ بها قِوامُ السلوك الاجتماعي على أحسن وجوهه .
و المراهقُ جزءٌ من المجتمع المسلم _ و غيره _ فلابدَّ من تربيته أخلاقياً حتى يستقيم سيرُه بين الناس على أحسن الأوجه ، و أتم الصُوَر .
الشريعة جاءت بأخلاقِ المعاشرة الاجتماعية و نوعتها أنواعاً متعددة يَصْعُبُ حَصْرُها في هذه العُجالة ، و الإشارة إلى أصول الأخلاقِ حَسَنٌ جميلٌ .
و أركان الخُلُقِ الحَسَن :
1- العلم.
2- الجود .
3- الصبر ، و هو أربعةُ أنواعٍ :
أ- صبرٌ على الطاعة .
ب- صبرٌ عن المعصية .
ت- صبرٌ عن فضول الدنيا .
ث- صبرٌ على المِحَن و المصائب .
و أضدادها أركانٌ للأخلاق المذمومة المرذولة .
فهذه مجالاتُ المرحلةُ الثانية في التعامل مع المراهق ، و السير معه في إقحامه دربَ النجاة ، و تبقى لفتةٌ ذاتُ بالٍ يجبُ الوقوف عندها ، و هي : أن تمام تينك المرحلتين صُنْعاً و إحكاماً يكون بالمربي ذاته ، فمتى ما كان المربي على أوفقِ حالٍ و أجملها كان النتاجُ طيباً مبارَكاً ، و المربي ينبغي أن يكون متصفاً بأصول ثلاثةٍ :
الأول : العلم ، فإذا كان المربي خالي الوِفاض من العلم و المعرفة كيف يكون متأهلاً للتربية لغيره ، بل عليه أن يكون متأهلاً بعلومٍ و معارف كثيرةٍ .
الثاني : إجادةُ أسلوب التربية ، و أعني بها السياسة التربوية لإيصالِ الغاية و المعرفة للمراهق ، و أصلها التدرُّجُ بالمراهق من البدايات إلى النهايات .
الثالث : أن يكون أهلاً للاقتداءِ به و الإئتساء به ، و التواضع البارد في هذه المجالات غير مقبول و هو نوع من الخذلان و الهروب عن المسؤولية .
نعم ؛ لا نريد رجالاً يعتزون بأنفسهم و يجعلون منها شيئاً له بريقٌ و لمعان مع الخلو من الحقيقة
إن تأهل المربي لأن يكون محلاً للاقتداء مهم في وظيفةِ ( صناعة المراهق ) لأن المراهق يريد أحداً ينظرُ هو إليه على أنه مستحقٌ للاقتداء به و جعله نبراساً و مثالاً للحذو على منواله ، و أقربُ مَنْ له هذه الصفة و الحالة هو المربي الملاصق له في أغلب ساعات يومه .
و لأهمية هذه اعتنى أهل التربية و السلوك بها فسطروها في تصانيفهم التربوية و السلوكية ذاكرينَ لآدابهم و أخلاقهم ، و ما ذلك إلا لكونهم أسوةً لغيرهم من المُرَبَّيْن و غيرهم .
و المُربي أصلٌ و المراهقُ فرعٌ و لا يطيبُ الفرع مع فساد الأصل .

و من أجل أن تتحقق الرغائبُ ، و تُنالَ الكمالات في ( صناعة المراهق ) الاهتمام بأمرين مهمين في كل عمل و هما :
الأول : العزيمة في العمل و السير فيه .
الثاني : الجدية في إتقانه .
و منهما و فيهما أمران :
أحدهما : حُسْنُ الإدارة و ذلك بـ : التخطيط ، و صياغة الأهداف .
ثانيهما : التفاؤل و عدمُ اليأس ، و الفشلُ أولُ خُطى النجاح .
هذه معالمُ مُشرقةُ واضحةٌ في ( صناعة المراهق ) جادَ بها على عِوَزٍ الفكرُ المكدود ، سدد الله الخُطى ، و أقالَ الخطا ، و بارك في الجهد ، و أفاد السَّعْد .


 

رد مع اقتباس
قديم 30-04-2003, 12:42 PM   #7
ام احمد
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية ام احمد
ام احمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2272
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 04-05-2009 (01:16 AM)
 المشاركات : 366 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم

أستاذي .. عاصف... سلام من الله ورحمته وبركاته.. عليك

أستاذي .. وأخي الكبير...عااااااجزة جدا عن شكرك...

لا تدري أستاذي كم أسعدني ردك على رسالتي ...

وكم أفادني ما كتبت لي...
أستاذي... ضغطت على الجرح...عندما قلت ابنك يفتقد جانب مهم من شخصيته ولعلى أتصور بأنه يعاني من اختلاف ظروف المعيشة ورحيله من كنف كان يحميه إلى كنف يجعله متخبطا وذلك لضعف الوازع الديني الفكري العقائدي
أنا أستاذي الفاضل... لا أتصور أن رحيله لفترة قصيرة وهي عشرة اشهر فقط ...كفيلة بأن تغيره من الناحية
الدينية...
فهذه المشكلة الثانية التي كنت انوي أن اطرحها عليكم.. لتساعدونني في حلها..
وهي... عدم الحرص في الأمور المتعلقة بالدين.. عموما

سوف أعطيك أستاذي الكريم نبذه عنا نحن عائلته.. من الناحية الدينية
نحن..أنا ووالدة و إخوانه الذين يصغرونه في السن.. وجميع العائلة ..من جد..وأعمام الذين يعيشون معنا... ملتزمون جدا بأمور الصلاة والصوم ... والصلاة في المسجد خاصة في أيام الجمعة وطوال شهر رمضان

والده وأنا دائما نقرأ القران ..نستمع إلى إذاعة القران الكريم .. يوميا .. في الصباح عند الاستعداد إلى الذهاب إلى المدرسة..

لن أقول من النوع الذي لا نسمع حتى موسيقى .. ولكن معتدلين

أما هو... هداه الله... منذ الصغر... يتهرب من الصلاة... بعض الأحيان يصلي بدون أن اذكره

بعض الأحيان يكذب بأنه قد صلى .. وفي الواقع انه لم يصلي..
أحيان .. أكلمه بلطف .. وحين اعلم بان كذب... أحاول أن أتكلم معه وافهمه أن هذا حرام .. (أخي .. اعذرني فأنا ضعيفة جدا في التعبير... أتمنى أن أستطيع أن أوصل لك ما بداخلي وتفهم ما أود أن أقوله)

بعض الأحيان يصل بي الأمر إلى حد الضرب... خاصة في حالة الكذب..هذا في الصغر..

أما ألان .. فهو يقوم لاداء الصلاة بتكاسل.. وتثاقل... وفي كثير من الأحيان .. اذكره بان وقت الصلاة قد حان
يحب سماع الأغاني.. يحب أن يصاحب ... أصدقاء ... من نفس طباعة...
حتى إذا قلت له لماذا لا تمشي مع فلان .. يقول لي .. أمي ... هذا متدين جدا.. لا أستطيع أن أتفاهم معه
افضل أن أكون زميل له على أن أكون صديق

والدة.. له دور كبير في هذه الناحية.. ينتهز أي فرصة ليتكلم معه في أمور الدين والصلاة .. بطريقة رائعة..

علما بان اخوة الذي يصغره بثلاث سنوات...(14سنه) ملتزم جدا... يصلي بدون أي تذكير منى... يذهب إلى المسجد من نفسه.. يوقت ساعة المنبه ليقوم لصلاة الفجر من نفسه.. لا يستمع إلى الأغاني .. من نفسه

لا احب أن أقارن بينه وبين اخوة... هو يلاحظ التزام اخوة..لكن لا يتعظ ولا يحاول أن يكون مثله

بعض الأحيان .. انفجر فيه .. أقول له أن هذه الأمور يجب أن يأخذها بمحمل الجد.. وقت الصغر والطفولة ولى ..أنت ألان كبرت.. وهذه الأمور حرام التهاون فيها...

يلتزم فترة .. ثم يرجع ويتراخى....

أستاذي الفاضل.. وأخي الكريم... أطلت عليك.. ولكن .. لا تعلم مدى سعادتي ...بوجود شخص مثلك في المنتدى حيث أني كنت منذ زمن طويل أود أن التقي أتحاور مع أخصائي....
وها أنا حظي كبير التقيت بكم انصحني ..كيف أتصرف مع هذا المراهق؟؟؟؟

ولازال عندي أسئلة كثيرة ..أود أن يتسع صدركم لي ..

دمت سالما .. وجزاك الله خير الجزاء

أختك أم احمد


 

رد مع اقتباس
قديم 04-05-2003, 12:14 AM   #8
العاصف
عضو نشط


الصورة الرمزية العاصف
العاصف غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3612
 تاريخ التسجيل :  02 2003
 أخر زيارة : 06-03-2005 (03:20 PM)
 المشاركات : 118 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
أم أحمد



اختي الفاضلة أم أحمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى من المولى عز وجل أن يهدئ من روعك بما تخشينة ......
اختي الفاضلة
ابنك يحاول أن ينفك من الضغوط التي كانت تمارس علية وهذه ما تترجمه افعالة فهو يسلك طريق التحرر من الضغوط الأسرية وأخشى عليه من الأنغماس في أفكار هدامه مضلله ....
أختي الفاضلة
عليكي بسياسة الأرشاد مع اللين أحيانا والشدة مرة أخرى ..... وكوني كمن يمسك بشعرة معاوية ....
حاولى أن تسلكي معه التهديد ان لم يقلع عن تصرفاته .....وأذكرك دائما كوني انتي ووالدة بجانبه اولاً بأول حتى لايشعر بأنه لوحده في غربته .....وأقرئي ماكتبتة في موضوع التربية وحاولى ان تستشفي منه الحلول..
وفق الله لما يحبه ويرضاه


 

رد مع اقتباس
قديم 04-05-2003, 11:17 AM   #9
ام احمد
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية ام احمد
ام احمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2272
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 04-05-2009 (01:16 AM)
 المشاركات : 366 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم

سلام الله عليك ورحمته وبركاته.. أستاذي الفاضل عاصف..

لا تدري أستاذي كم يريحني ويسعدني في نفس الوقت ردك على تساؤلاتي

أكيد..وجدت أفكار وطرق جديدة في موضوع التربية...أكيد راح اتبعها..

أنا وزوجي على اتصال دائم به في غربته....والغريب ..انه حاول أن يرجع ...ولم يتحمل الغربة..

كان يبكي.. ويحن لنا كثيرا... والحمد لله هو سوف يرجع بعد شهر ونصف..وهو يعد الأيام الباقية على أصابع

يده كما يقول...

أستاذي الكريم,,, كان الله في عونك على طالبتك الكثيرة الأسئلة...(هههه)

سؤالي التالي... عن ابني أيضا... هو مسرف بشكل كبير جداً

لا يعرف كيف يعمل ميزانية لاحتياجاته...

حاولت أن امسك مصروفه... يعني احدد مبلغ معين أعطية يوميا... لم ينفع...

أعطيته مصروف أسبوعي ... لم ينفع... يصرفه في خلال يومين

أعطيته مصروف شهري ... لم ينفع... يصرفه في أسبوعين أو ثلاثة... ويظل الأسبوع الخير.. بلا مصروف

واكتشفت انه نقترض من إخوانه.. الأصغر منه...

أين يصرف المال؟؟؟؟ لا يأكل في البيت... حتى وجبة الفطور يشتريها من الخارج...

يشتري أشياء غير ضرورية... مثل أشرطة سوني ..دسكات العاب للكمبيوتر...عطور... يحب أن يقرض اصدقائة .. ولا يرضى باسترداد المبلغ منهم(يعني كرم من وجهت نظره)

وإذا قلت له ... لماذا هذا الإسراف .. يقول لي .. أبي منصبه ممتاز... يستطيع أن يلبي كل متطلباتنا..!!!

علما بان إخوانه الأصغر منه سنا... لما جلست معهم جميعا .. ووضعنا خطة ... كيف نستغل مصروفنا الشهري

طبقوها.. ونجحت الخطة... في توفير قليل من المصروف... شراء احتياجاتهم... مصروف الوجبة في المدرسة

كانت الخطة ناجحة جدا... معهم .. إلا هو... كثيرا من الأحيان اشعر انه يحاول أن يتحكم في صرفه لكنه لا يستطيع..
يعني .. إذا كان في جيبه ألف ريال أو عشرة.... يستمتع في صرفهم ولا يوفر منهم شيء...

كيف التصرف من هذه الناحية...؟؟؟؟؟

أستاذي الكريم... أتمنى أن لا تضايقك كثرة تساؤلاتي... فأنت من ارتحت لكتاباته جدا.. ولا يوجد عندي أحد أستشيره ... غيرك...

أتمنى أن توضع أعمالك في ميزان حسناتك...

جزاك الله عني كل خير

أختك أم احمد


 

رد مع اقتباس
قديم 05-05-2003, 11:25 PM   #10
العاصف
عضو نشط


الصورة الرمزية العاصف
العاصف غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3612
 تاريخ التسجيل :  02 2003
 أخر زيارة : 06-03-2005 (03:20 PM)
 المشاركات : 118 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الأم الفاضلة أم أحمد



اختي الكريمة ام احمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى ان تتأملي فيما آت .... وانت الوحيدة القادرة على التصدي والحل..... عذرا
هل يعني امتلاك المال شراء كل ما يحتاجه الأبناء والإغداق عليهم ؟
وهل يعني عدم امتلاك المال حرمان الأبناء من حاجاتهم ؟!
أسئلة تقف علي طرفي نقيض احاول أن اقرب بينها لتصلي إلي النقطة الصحيحة وهي : ( كيف تعلمين أبنائائك قيمة ما لديهم وكيف يتصرفون في أموالهم )؟

وقبل أن تبدئي مع ابنائك قومي باختبار بسيط مع نفسك لأنك تمثلين قدوة يحتذي بها الأبناء ، وإليك بعض الأسئلة التي من الأفضل أن توجهينها إلي نفسك قبل أن توجهينها إلي أبنائك . وكذلك الأب....

· اسألي نفسك *
1- هل اقضي وقتاً طويلاً في التسوق للبحث عن ماركات معينة ؟
2- إن دخولي للمنزل وبيدي أشياء كثيرة يعني السعادة بالنسبة لي هذه الحقيقة يعلمها ابني جيداً عني .
3- هل أقوم بشراء كل جديد لأبنائي لمجرد أن أقرانهم قاموا بشرائه ؟
4- هل أقوم بالتبرع لجهات خيرية وأدعو أبنائي لمشاركتي في ذلك ؟
5- هل أقوم بإنفاق الأموال علي متطلباتي وأنسي أبنائي ؟
6- هل أستطيع أن أجعل أبنائي يشعرون بالسعادة عندما أقضي وقتاٌ أطول معهم وليس بشراء أشياء جديدة ؟
هذه الأسئلة اختي الفاضلة تضع المجهر أمام عينيك لتري تقاليدك المالية ، وأعرافك التي وضعتها لنفسك ، وكوني علي يقين أن هذه الإعراف ستنتقل إلي أبنائك دون أن تدري . وليس بالنسبة اليكي بل حتى لوالدة
· خطوة ... خطوة نحو الهدف *
هناك عدة مجالات من الأفضل أن نسبر أغوارها مع أبنائنا ونعلمهم التعامل معها ومن تلك المجالات :

1- التسوق :

إليك هذه النقط السريعة :
أ-علميهم الفرق بين الحاجة والرغبة .. اكتبي معهم 3 رغبات و3 احتياجات يرغبون في شرائها قبل الذهاب للتسوق وطبعاً تأتي دائماً شراء الاحتياجات قبل الرغبات .
ب- توقع المبلغ الذي ستحتاجونه لشراء الاحتياجات وضع مبلغاً معيناً للصرف .
ج- عندما ينتهي المبلغ المحدد . أخبري أبنك بذلك .
د- اصطحبي ابنك عند شراء احتياجات المنزل .. فهي وسيلة جيدة لتعلمه فن التسوق ، فمثلاً الطفل الصغير ذو السنة الواحدة يستطيع أن يسلم الكاشير المال ، أما الطفل ذو الخمس سنوات فإنه يستطيع أن يقارن بين المشتريات أيها أفضل .

2- صرف المال :

أ - أعطهم مصروفاً أسبوعياً ، والسن المناسب للمصروف يبدأ عندما يبدأ ابنك في شراء احتياجاته بنفسه وامنحيه مصروفاً كافياً حسب عمره وراقبيه وهو يشتري احتياجاته ويوفر منه .
ب – دربيه علي تقسيم المصروف إلي أجزاء صغيرة يتعامل معها طوال الأسبوع ووجهي نظره إلي الأشياء التي يجب أن يشتريها من مصروفه .

ج – عندما يشتري أبنك بمصروفه أشياء لم تعجبه لاحقاً أو تتعطل خلال فترة قصيرة ، لا تتبرعي حينها بشراء أشياء جديدة وستكون هذه أول دروس حياته .

د – ضعي أهدافاً محددة لكم كأسرة أو لابنك تدخرون لها مثل الذهاب لرحلة أو تغيير شئ في غرفته.

2- قائمة العطلات
أ – تبدأ العطلات وتبدأ معها المتطلبات الإضافية وطلبات زيادة المصروف .. وعليك هنا بوضع قائمة مع أبنائك بالطلبات وناقشي كل فكرة علي حدة ودعي ابنك يلغي الأشياء الأقل أهمية له .

ب – قدمي بدائل لأبنائك ، فعندما يطلب أحدهم شيئاً مرتفع الثمن قدمي له اقتراحاً أن يتشارك مع أخيه في هذا الشيء ويتقاسمان استخدامه أو أن تساهم الأسرة كلها في شراء هذا الشيء الذي يتقاسمون استخدامه .
* إعداد الأبناء للمستقبل مغامرة *
الأسرة مسؤولة ، وإعداد الأبناء للمستقبل مغامرة ، وافقتي اختي الفاضلة الأم والأب ايضاًعلي الدخول فيها منذ أن وطئت قدماكم بيت الزوجية وأنتم الآن في خضم المغامرة فتدربوا كيف تستمتع بها وبخوضها بكل مهارة .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه


 

رد مع اقتباس
قديم 11-05-2003, 10:20 AM   #11
ام احمد
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية ام احمد
ام احمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2272
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 04-05-2009 (01:16 AM)
 المشاركات : 366 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم

سلام الله عليك أستاذي الكريم ... عاصف

أود أن أشكرك على إعطائي من وقتك الكثير.. لتجاوبني على أسئلتي...

لا ادري كيف اصف ما خطته يداك الكريمتان...

أسلوب اكثر من رائع... سهل وسلس وتفصيلي ودقيق...

أفكار رائعة وعملية..

جزاك الله ألف خير والله يعطيك العافية

دمت سالما ..

أختك وتلميذتك أم احمد


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:52 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا