طبيخ جدتي ....

طبيخ جدتي ....

رحم الله جدتي

كانت عجوز طاعنة بالسن ، غير الزمن ملامح وجهها ، فكثرت فيه التجاعيد من شتى الأشكال والأنواع ، حتى أنها لم تعد تعرف صورتها من صورة ابنتها ، ولم تعد تفرق كثيرا بين أحفادها الكثر ، ولم تعد تهتم للمرآه لأنها لم تعد تعرف نفسها لشدة ما اوقعه الدهر على وجهها الذي كان كما يقولون الكبار روعة في الجمال والصفاء ، أيام الصبا طبعا ،،،

تركها جدي خلفه في بيت واسع ، ولم ترضى جدتي أو تتنازل بالعيش في بيوت ابنائها او بناتها ، رغم أن الجميع يكن لها كل الحب والتقدير ، حتى نحن الأحفاد كنا في غاية السعادة حين نجلس مع جدتنا التي كنا نحبها جدا ،،،

تقول جدتي أنها لن تغادر البيت ، وأنها باقية فيه حتى تموت ، وهو مفتوح للجميع ،،، ويكفي أن تأتي إحدى بناتها او حفيداتها بتنظيف البيت مرتين في الأسبوع وهذا يكفي ،،

الغريب في الموضوع أن جدتي كانت ترفض أي مساعدة بخصوص الطبيخ والأكل ، فهي تستمتع بصنع يديها ، وتأكل من ما تطبخه بنفسها ،،، حتى أنني كنت أتمنى وجبة من يديها ، على الرغم من كثرة العيوب في طبيخها ، غير أنني اجد قمة المتعه في تناوله ،،، فهي لم تكن تهتم ابدا بتزيين الطعام ، ولا تصنع اكثر من صحن واحد ، لا يحتوي غير المادة المطبوخه والقليل من الملح ، فلقد نسيت جدتي أن هناك الكثير من مفتحات الشهيه ومن الإضافات التي تجعل من الطعام أكثر روعة ،،

حتى أنها لم تكن تهتم بالآنية التي تطبخ بها ، ولم تكن لديها اي مشكله في ذلك ، غير أن الوضع بالنسبة لي كان وكأنني اتناول طعامي في مطعم خمس نجوم ،،، بخلاف بسيط جدا ، أنني اتناول مع جدتي طعاما لا يحوي غير المادة المطبوخه والملح ، بدون اي اضافات أخرى ،، بالإضافة الى أن اواني جدتي كانت تختلف ايضا عن المطاعم ، حيث أن اواني جدتي كانت من الزجاج ،، فتجده مكسور من هنا ، ومشروم من هناك ، فتقول لي حين اعلق على الصحن وشكله وما آل إليه جراء ما يتعرض له الصحن من ضربات أثناء تنظيفه ، تناول طعامك ، هذا الصحن غير موجود في اي مكان ، هذا اصلي ، هذا من بقايا جهازي حين تزوجت جدك ، فأضحك كثيرا ، وأنا اعلم أنه من سنتين او ثلاث سنوات فقط ، ولكنها باتت تنسى فأصبحت تعتقد أن كل ما لديها من جهازها حين تزوجت جدي رحمه الله ...

جدتي رحمها الله ، انتقلت الى جوار ربها ، حزنت عليها كثيرا آنذاك ، ولا زلت اتذكر كل كلامها وقصصها القديمه ، اتذكر طبيخها ، وقهوتها العربية ، أتذكرها حين كانت تتابع التلفاز ، في الآونه الأخيره من عمرها ، فلم يكن لديها اي مشكله ، فكانت تعتقد أن كل ما شتاهده هو مسلسل عربي ، سواء افلام كرتون للأطفال او فيلما عربيا وخلافه ،،،

طبيخ جدتي ، كان أروع ألف مرة من طبيخ مطعم خمس نجوم ،،، هذا هو الغريب في الأمر ، وصدقا الى يومي هذا لا اعلم ، لماذا هو كذلك !! رغم أنه بسيط جدا ولا يحوي اي شيء ، وكثير من الأحيان يكون نيئا وغير ناضج ،،،

رحم الله جدتي

المصدر: نفساني

جدتك رائعة وحنونة كماهي جدتي
انت محق
كل شئ يعبق باريج الماضي الجميل

هومريح وجميل وحالم

رحمها الله واسكنها فسيح جناته وجمعك بها ومن تحب في عليين

تعلم أستاذي،،،،،،،
هن الجدات،،،،عطوفات جداً،،،،،
وفي قلوبهن،،،،جعل الله الحنان،،،،،
لدرجة أن الحفيد،،،،،لما يريد شيئاً،،،،،
لا يذهب إلى أبويه ليطلبه منهما،،،،،،لا،،،،،،
بل يذهب إلى جدته،،،،،الحنون،،،،،التي تحكي له القصص،،،،،الجميلة،،،،،
التي تضع،،،،،في جيبه الحلوى،،،،،وما يحب ويرغب،،،،،
فكبف لا يحب جدته،،،،،،
وكما يقال،،،،ما أحلى من الولد،،،،،،إلا ولد الولد،،،،،،
ورحم الله جدتك،،،،،وحفظ جدة أولادك،،،،أستاذي،،،،،
لك إحترامي،،،،،وتقديري،،،،،،

بارك الله فيك أبا عمر ...
أعدتنا لأيام مضت لن تعود ؛ ولإحداث ولت بكل مافيها من جمال ؛ لم تبق
منه سوى ذكريات ....
رحم الله السابقين ؛ وبارك فى الموجودين ....

قصه جميله جدا اخي الحوراني بالفعل هذا هو حال الجدات
وتمسكهم بعادتهم ومنازلهم حتى الممات رحم الله جدتك
في انتظا جديدك وتميزك

وردة الحب الصافي
اسامه
هيا
همس انثى


أشكركم على هذا المرور ،،،،،

رحم الله جدتك
فعلا
كبار السن هم البركة في بيوتنا
أنا شخصيا
لايمر يوم من دون أن ارتمي في حضن جدتي
أطال الله في عمرها

رحم الله جدتي وأسكنها فسيح جناته

قصه جميلة أستاذي

رحمها الله واسكنها فسيح جناته وجمعك بها يوم الدين