المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى المقالات النفسية والأبحاث
 

ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية

الإرشاد في معاهد التربية الخاصة

الإرشاد في المعاهد الخاصة كنت في زيارة لمعهد التربية الفكرية زيارة توجيهية ، وكنت أفكر عندها أن هذه الزيارة تختلف عن الزيارات الأخرى التي كنت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 24-08-2010, 04:23 AM   #1
ابراهيم الدريعي
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية ابراهيم الدريعي
ابراهيم الدريعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8772
 تاريخ التسجيل :  06 2005
 أخر زيارة : 18-10-2020 (06:07 PM)
 المشاركات : 1,639 [ + ]
 التقييم :  107
لوني المفضل : Cadetblue
Icon7 الإرشاد في معاهد التربية الخاصة



الإرشاد في المعاهد الخاصة
كنت في زيارة لمعهد التربية الفكرية زيارة توجيهية ، وكنت أفكر عندها أن هذه الزيارة تختلف عن الزيارات الأخرى التي كنت أقوم بها للمدارس العادية ، والسبب في ذلك أن معاهد التربية الخاصة يدرس فيها نوعيات مختلفة من الطلاب هم الطلاب غير العاديين ,هم الطلاب المعاقون بصريا ، وسمعيا , وفكريا ويدخل من ضمنهم متعددو الإعاقة والتوحد وغيرهم أما الطلاب المتفوقون والنابغون فمكانهم التعليم العام في المملكة العربية السعودية إذ لايوجد لهم مدارس خاصة ، قلت إني قمت بزيارة توجيهية لمعهد التربية الفكرية بالرياض ، هذا المعهد المخصص للطلاب المتخلفين عقليا تخلفا بسيطا(المورن ) وهم من تقع نسبة ذكائهم ما بين 70-50درجه وفقا لاختبارذكاء مقنن على البيئة السعودية كاختبار بينيه أو وكسلر،وهم أيضا قابلون للتعلم والتدريب بمناهج مبسطة عن مناهج التعليم العام ، ونسبة ذكائهم أقل من المتوسط 0
لقد ناقشت المرشد الطلابي بالمعهد وقلت له : يجب أن يكون لديك خطة خاصة للإرشاد بالمعهد تختلف عن خطط المرشدين في التعليم العام فخطة إرشاد الطلاب العاديين لاتصلح للطالب المعاق ، فالإرشاد في المعاهد الخاصة يجب أن يتجه إلى الأسرة ( الأمهات)أكثر من الطالب نفسه فدور الأم ضروري في هذه الحالة فإذ كانت قد انجبت طفلا معوقا لتناولها أدوية علاجية في شهرها الثالث ، فيجب عليها أن تمتنع عن تناول الأدوية إلا بعد استشارة ا لطبيب ، وإذا كانت فصيلة دم زوجها تختلف عن فصيلة دمها فيجب أن تأخذ رأي الطبيب في ذلك ، ولا تهمل إرتفاع حرارة طفلها لئلا يصاب بالتشنج الذي يؤدي إلى تلف في خلايا الدماغ المترتب عليه تخلفا عقليا أو انقطاع التنفس عن الجنين أثناء الولادة ،لذا يجب توعية الأم بصدد ذلك كإجراء وقائي من ولادة طفل متخلف كما أن زواج الأقارب له دخل في ذلك كذلك و إصابة الأم بالحمى الألمانية وغير ذلك من أسباب الإعاقه فضلا عن العامل الوراثي فيكفي أن يكون في الأسرة طفل واحد متخلف أو معاق ، كما أنه يجب أن ينظم المعهد دورات للأمهات للوقاية من الإعاقة إذ أن إدارة المعهد عليها واجب التثقيف والتوعية للأسرة كنوع من الوقاية والتقليل من الإعاقات ما أمكن لأن وجود إعاقات متعددة في الأسرة يطبع جو الأسرة بطابع الحزن والألم والتعاسة والشقاء فضلا عن وجود مشكلات سلوكية أخرى عند المعاق كالتبول اللإإرادي ، والعدوانية ، والشعور بالنقص وفقدان الثقة بالنفس وغيرها مما يكلف الأسرة أعباء ثقيلة تعجز عنها لاسيما إذا كانت الأسرة فقيرة 0
أنا في نظري أن الإرشاد في المعاهد الخاصة لاينبغي الاأن يقوم به متخصص في إرشاد غير العاديين الذين يدخل من ضمنهم العباقرة والنابغون الذين لديهم ما يعوق إظهار عبقريتهم وذكائهم وإبداعهم ، لقد قال لي المرشد : إن مشرفا قبلك جاء لزيارتنا وطالبني ببرنامج للمتفوقين على غرار المدارس العادية ، فعجبت لذلك ، وقلت له هل لديك متفوقون ؟ وكيف يقول المشرف هذا القول ؟ وهو يعرف أن معاهد التربية الفكرية قدراتهم لاتساعدهم على التفوق وهم طلاب غير أسوياء ، فالتفوق يتطلب نسبة عالية من الذكاء لاتتوفر في طلاب المعاهد الفكرية 0
ومشكلة أخرى لاحظتها ليست في زيارتي هذه ولكن قرأت عنها في إحدى الصحف المحلية أن طفلة في عمر الثامنة رأت مدرسات المعهد أنها طفلة عادية ليست متخلفة عقليا ، وليس من المناسب أن تبقى في معهد التربية الفكرية ، إذ أن مكانها المدرسة العادية ، ولكن مديرة المعهد رفضت إجراء اختبار لها مرة أخرى حتى يتم التأكد من أنها غير متخلفة ،والمشكلة التي سوف تواجهها هذه الطفلة مستقبلا أنها سوف توصم بأنها متخلفة وليست كذلك وأنا شخصيا لي ملاحظة على الاختبارات التي تطبق على طلاب المعاهد الفكرية قبل دخولهم المعهد وهو أن هذه الاختبارات ليست مقننة على البيئة السعودية فهي اختبارات مترجمة ، وبلهجة مصرية قد لايفهمها الطفل السعودي ، غير أن هناك نوع آخر من التخلف هو التخلف الثقافي وهو كون الطفل جاء من بيئة فقيرة وجاهلة ومن أبوين غير متعلمين فلايوجد في بعض الأسر مذياع أو تلفاز أوأي مصدر من مصادر المعرفة ، ومع ذلك يطبق عليه اختبارات تقيس مدى حصيلته اللغوية والثقافية ، لذا أننا نلاحظ أن أمثال هؤلاء الأطفال سوف يتغيرون عندما يبقون زمنا ما في المعهد يحظون بالرعاية والاهتمام ، وهذه النوعية من الأطفال ليس لديهم تخلف فطري إنما تخلفهم ثقافي ، لذا فإني آمل من المسئولين التنبه لهذه الملاحظة لئلا يوصم طفل بريء بالتخلف العقلي وهو ليس كذلك وستبقى معه هذه الوصمة طوال حياته ، مع أني على ثقة أن المسئولين في التربية الخاصة على علم ودراية بما يحدث داخل أروقة المعاهد الخاصة وقد تكون هذه الحالة نادرة وعارضة 0
إن تثقيف الأهل له دور فاعل في التقليل من الإعاقة في المجتمع وأقول تثقيف الأهل لأن كثيرا من ذوي الأطفال المعاقين لايحسنون التصرف معهم بل يعتبرون ابنهم المعاق وصمة عار في جبين الأسرة فترى بعض الأسرالتي لديها طفل معاق تتحاشى أن تقول للناس إن ابننا معاق خجلا وحياء بل إن بعض الأسر عندما تهم بمغادرة المنزل تترك ابنها المعاق برفقة الخادمة وتذهب للتفسح وزيارة الأصدقاء والأقارب لأنها تخجل أن تأخذ معها ابنها المعاق الذي لاحول له ولا قوة والذي حكم عليه القدر أن يصبح معاقا ومن يدري ربما يكون السبب في إعاقته أهله الذين يقفون منه هذا الموقف المحزن 0
ونحن عندما نقوم بتوعية الأم لوقاية الجنين من الإعاقة ينبغي للمرشد أن يركز على أسباب الإعاقة إذ أن هناك أسبابا يمكن تحاشي الوقوع فيها أو إزالتها وهناك أسباب لايمكن أن نلغيها أو أن نزيلها مثلا الأسباب الوراثية لايمكن لنا أن نلغيها إلا بمحاربة زواج الأقارب أو عدم الزواج من الأسرة التي يوجد فيها إعاقات أما الأسباب التي يمكن تحاشيها فهي إرتفاع حرارة الطفل إلى حدها الخطر 40 درجة بل يجب الإسراع في خفض حرارته لئلا يتشنج ، كما أن الأم يلزمها الاتتناول أي دواء إلا بعد استشارة الطبيب لاسيما في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ، كما يجب عليها مراجعة الطبيب باستمرار لعلاج أي ارتفاع لديها في الحرارة أو أي عارض صحي وتحاشي ملامسة الحيوانات لاسيما القطط التي تنقل مرض (التكسوبلازما ) ، كما أن على الزوجين المقبلين على الزواج أن يتأكدا من مناسبة فصيلتي دمهما للآخر ، كما أن على الأم تحاشي السقوط أو الضربات في البطن لئلا يصاب رأس الجنين بأذى ،أو اختناق الطفل أثناء الولاده فينقطع الأكسجين عن دماغه فيسبب له الأذى بتدمير خلايا المخ الحساسه والمتصلة بالقدرات العقلية، هذه الأمور ينبغي التركيز عليها عندما نقيم دورات لأمهات المعاقين حتى نقلل من الإعاقة ما أمكن، ونخفض نسبة التوتر والقلق والألم والهم الذي يقع على أكتاف ذوي الإعاقات المختلفة في المجتمع والله الموفق 0

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:23 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا