الرحلة000

الرحلة000

في هذه الحياة الدنيا يسافر الإنسان ويقطع المسافات البعيدة أما راكبًا السفن التي تعبر به عباب البحار العميقة و الأمواج المتلاطمة ، أو راكبا الطائرات بين السماء والأرض التي تقطع به القارات البعيدة ، أو راكبا السيارات التي تسير به من بلد إلى أخر ومن مدينة إلى أخرى .
والمسافر بعد ما ينتهي سفره يرجع إلى بلاده وموطنه طالت المدة أو قصرت ، فهذه حال الدنيا وحال المسافرين ، أما رحلتنا هذه فليست إلى أمريكا أو أوروبا أو أدغال أفريقيا ، وليست رحلة إلى باريس أو جنيف أو لندن أو إلى باقي بلاد الدنيا .
إنها رحلة تختلف ، لأن السفر فيها طويل ، والزاد فيها قليل ، والبحر فيها عميق فعلى ربان السفينة أن يحكمها ويقدر لهذا السفر قدره




إنها رحلة من الدار الفانية إلى الدار الباقية … رحلة لا رجعة فيها
فقد تبدأ الرحلة هذه الليلة ؟؟ … وقد تكون غدا أو بعد غد … فسبحان من يعلم




أن الله ينزل ملائكة من السماء بيض الوجوه ، كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة ، ينزلون بالبشرى من الله – سبحانه وتعالى – للعبد المؤمن .
(إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون)
وأما العبد الكافر : الفاجر تنزل ملائكة من السماء غلاظ شداد ، سود الوجوه ، معهم المسوح من النار ، فيجلسون منه مد البصر ، ثم يحي ملك الموت فيقول : أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب



إلى بيت الوحدة ، بيت الظلمة ، بيت الوحشة ، بيت الدود ، بيت الغربة
ليس الغريب غريب الشام واليمن إن الغريب غريب اللحد والكفن
إنه أول منازل الآخرة فإما روضة من رياض الجنة وإما حفرة من حفر النار

تخيلوا فقط (حسبنا الله ونعم الوكيل)
نزول الملائكة ، وتطاير الصحف ، والميزان ، وضرب الصراط على متن جهنم والناس حفاة عراة . أقول : سلوا ا نفسكم ماذا أعددنا لهذا اليوم ؟؟

قفوا وتأملوا رحمكم الله

المصدر: نفساني

هوَّن الله علينا السفر ؛ ويسر لنا هذه الرحله ؛ ورزقنا الصحبة الطيبه
من ملائكة الرحمه الكرام ؛ وجعل خاتمتها " الجنه " ....
وشكراً لكِ ياكيميائيه لهذه " التأشيرة " السريعه .. أقصد النصيحة والتذكره
اسامه

جزاك الله خير اسامة وشكرا

بارك الله فيك عزيزتي وشكرا لك هذا الطرح الطيب