بناء الإنسان

بناء الإنسان

بناء الإنسان لا يقدر بثمن لأن الإنسان أغلى وأثمن شيء في هذه الحياة ومتى ما تمكنا من بناء أنفسنا بشكل سليم فسوف نبني إنسان محب لدينه وعقيدته ووطنه ومجتمعه وأهله ويحب الخير والسلام وهذه الوظيفة عادةً يتحمل مسئوليتها البيت أولاً وثانياً المجتمع

في كتاب لا تهتم بصغائر الأمور للآباء في تربية الأبناء يقول في أحد فصولة مرحباً بك يا أصعب مهنة في العالم وهي مهنة تربية الأبناء فهي فعلاً كما يذكر المؤلف هي ليست مهنة سهلة ولكنها امتداد طبيعي لدور الأمومة لا تستغني عنها الأم وكذلك الابن منذ أن تكون جنين في رحم أمه وليس من باب غريزة الأمومة فقط أو التعلق من قبل الابن وهذه فطرة الله وكما يروى الجنة تحت أقدام الأمهات

من أجل بناء الإنسان يتطلب منا ما يلي..
علينا كآباء أن نعي ونتفهم دورنا جيداً في كيفية تربية أنفسنا وأبنائنا فلنستعن بكل ما يساعدنا في تحقيق التربية الصالحة لأبنائنا والحمد لله رب العالمين نحن في عصر التكنولوجيا والانترنت والتي لا تصعب على أحد فيها الحصول على المعلومة فقط بضغطة زر سوف تحصل على مكتبة متكاملة عن التربية من قبل أفضل المواقع المتخصصة في التربية

ومن لا يعرف للكمبيوتر أو الانترنت أو لا يستطيع توفيره فما شاء الله الطرق والوسائل الأخرى فعلى سبيل المثال عادةً في محرم تخصص أكثر من ليلة في العشرة الأولى عن التربية لا سيما في ليلة ثامن وتاسع وغيرها من المناسبات الأخرى وعادةً ما يقصروا خطبائنا ومشائخنا الأفاضل في تقديم الدروس التربوية لنا فلنستغل الفرصة

هذا بالإضافة إلى المحاضرات والندوات والمنتديات والدورات التي تقدمها بعض اللجان والجمعيات الخيرية بالمنطقة باستضافة بعض المتخصصين والأساتذة في هذا المجال

وأيضاً بإمكاننا استشارة ذو الاختصاص في هذا المجال عندما تواجهنا مشكلة مع أطفالنا والحمد لله ما أكثر الدارسين في مجتمعنا من الجنسين لعلم النفس والتربية الخاصة ورياض الأطفال وعلم الاجتماع وبعض المربين من المدرسين والمدرسات ومربيات رياض الأطفال.

أما بالنسبة لنا كمجتمع فعلينا أن نتعاون جميعاً لأن نعمل بجد واجتهاد على رفع الوعي لدى شرائح مجتمعنا من أطفالً ومراهقين وشباب وكبار من الجنسين وأن نساعدهم بعدم الوقوع في المشكلات السلوكية أو العاطفية أو النفسية أو الأخلاقية أو الاجتماعية والتي قد تعيق تقدمهم ونجاحهم في الحياة وفي مجتمعنا والحمد لله لدينا الطاقات البشرية من أشخاص متعلمين ممكن أن يساعدوا الأسر في كيفية العناية بأبنائها.

وأن نعمل على توعية بعض الآباء الذين هم سبب في خلق بعض المشكلات لدى أبنائها ولينتهجوا أساليب تربوية صحيحة بدلاً من الأساليب الخاطئة لكي يبنوا لنا أبناء صالحين مخلصين ومحبين لمجتمعهم وبعيدين عن المشكلات.

فلنسعى جميعاً أخواني وأخواتي لبناء الإنسان في مجتمعنا ولنبدأ بأنفسنا أولاً لأن كما يذكروا علماء النفس والتربية تربية الآباء أهم من تربية الأبناء ويكفينا ما حدث من أحداث مثل ظاهرة العنف من قبل البعض الذين يحسبوا علينا من أبنائنا ومن إجرام وسرقة ونهب محلات وغير ذلك.

فلنكن مجتمع واعي ومتسامح ومحب لدينه ووطنه وأهله.

وما من أصدق من قول الله تعالى
( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

أتمنى المشاركة من الجميع في إبداء آرائهم فيما تطرقت إليه وهل يتفقوا أم يختلفوا معي في وجهة نظري هذه..

هذا الموضوع سبق وأن تطرقت إليه في منتدى اللجنة الاجتماعية بسنابس والآن أعتذر منكم لطرحه مرة أخرى ولكن بصورة مختلفة وبهدف مختلف آمل أن لا أكون قد أزعجتكم بذلك.

وأعتذر لكم جميعاً إن كان هناك أي خطأ أو تقصير

وكل من مر على الموضوع وقراءه له مني جزيل الشكر والامتنان ولا عدمناكم

ونسألكم الدعاء..

المصدر: نفساني

شكرا لكي أختي على الموضوع .