![]() |
|
![]() |
|
![]() |
||||||||
|
||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 | |||
عـضو أسـاسـي
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم أَيَّامٌ -وَلَيْتَهَا ثَوَانٍ- تَفْصِلُنَا عَنْ ضَيْفٍ كَرِيمٍ سَيَحِلُّ بِدِيَارِنَا وَنَازِلٍ حَبِيبٍ سَيَنْزِلُ بِسَاحَتِنَا، لَطَالَمَا انْتَظَرَتْهُ قُلُوبٌ مُؤْمِنَةٌ وَاسْتَبْشَرَتْ بِهِ أَنْفُسٌ تَوَّاقَةٌ وَتَهَيَّأَتْ لَهُ هِمَمٌ طَمُوحَةٌ وَفِيمَا عِنْدَ رَبِّهَا طَامِعَةٌ. هَذَا رَمَضَانُ قَدْ حَلَّ عَلَيْكُمْ فَشَمِّرُوا فَمَوْعِدُ السِّبَاقِ حَانَ، وَيَا أَيُّهَا الرَّاغِبُونَ اسْتَعِدُّوا فَمَوْسِمُ الْمُنَافَسَةِ هَلَّ، فَيَا بَاغِيَ الْخَيْر أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ. هَذَا شَهْرُكُمْ قَدْ أَقْبَلَ بَاسِطًا سِتَارَهُ لِيُغَطِّيَ هَفَوَاتِ الْعَاصِينَ، وَمُرْخِيًا حِجَابَهُ لِيُقِيلَ عَثَرَاتِ الْمُذْنِبِينَ؛ آخِذًا بِأَيْدِي الْمُقْبِلِينَ إِلَى دَارٍ يُقِيمُونَ فِيهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ. وَمِنْ هُنَا وَبِلِسَانِ الْأَخِ النَّاصِحِ، وَقَلْبِ الْمُتَحَدِّثِ الْمُشْفِقِ أُوَجِّهُ نِدَائِي إِلَى صِنْفٍ مَحْرُومٍ هُوَ مِنَّا وَنَحْنُ مِنْهُ؛ مَنْ فَرَّطَ فِي طَاعَةِ رَبِّهِ وَارْتَكَسَ فِي أَوْحَالِ ذَنْبِهِ وَأَجْرَمَ فِي حَقِّ مُجْتَمَعِهِ وَنَفْسِهِ، إِلَى أُولَئِكَ الَّذِينَ هُمْ لِفَرَائِضِ اللَّهِ مُضَيِّعُونَ، وَعَنْ ذِكْرِ اللَّهِ هُمْ غَافِلُونَ وَفِي وَحْلِ الرَّذِيلَةِ غَارِقُونَ وَبُؤَرِ الْمَعَاصِي سَاقِطُونَ؛ هَا هِيَ الْفُرْصَةُ سَانِحَةٌ وَالصَّفْقَةُ الرَّبَّانِيَّةُ رَابِحَةٌ، تَوْبَةٌ بَابُهَا مَفْتُوحٌ، وَقُرُبَاتٌ أُجُورُهَا مُضَاعَفَةٌ وَجَنَّةٌ مَصَارِيعُهَا مُشْرَعَةٌ، وَنَارٌ أَبْوَابُهَا مُؤْصَدَةٌ؛ فَأَقْلِعُوا يَا -رَعَاكُمُ اللَّهُ- عَنِ الذَّنْبِ وَتَجَنَّبُوا الْخَطِيئَةَ وَأَقْبِلُوا عَلَى اللَّهِ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ وَأَدُّوا الْفَرِيضَةَ… وَاحْذَرُوا التَّفْرِيطَ وَالتَّسْوِيفَ فَأَيَّامُكُمْ مَحْدُودَةٌ، وَأَنْفَاسُكُمْ مَعْدُودَةٌ، وَآجَالُكُمْ مَحْتُومَةٌ. هَنِيئًا لِمَنْ أَدْرَكَتْهُ هَذِهِ الْأَيَّامُ فَاغْتَنَمَهَا وَشَهِدَ هَذِهِ السَّاعَاتِ وَاللَّحَظَاتِ فَانْتَفَعَ بِهَا، وَالْخِزْيُ وَالْعَارُ وَالنَّدَامَةُ وَالشَّرَارُ لِمَنْ فَاتَهُ فَضْلُهَا وَقَدْرُهَا وَحُرِمَ يَوْمَ الْجَزَاءِ فَضْلَهَا وَنَعِيمَهَا. هَا قُلْ لِي بِرَبِّكَ مَنْ لَمْ يَتُبْ فِي رَمَضَانَ مَتَّى سَيَتُوبُ؟! وَمَنْ لَمْ يُوَفَّقْ لِلْمَغْفِرَةِ فِيهِ قُلْ لِي بِرَبِّكَ مَتَى سَيُغْفَرُ لَهُ؟! وَمَنْ لَمْ يُكْتَبْ لَهُ خَلَاصٌ فِيهِ مِنَ النَّارِ فَمَتَى سَيُعْتَقُ مِنْهَا؟! أَلَا “رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ شَهْرُ رَمَضَانَ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ” (أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ). اللَّهُمَّ بَلِّغْنَا رَمَضَانَ وَنَحْنُ فِي صِحَّةٍ وَعَافِيَةٍ وَسَتْرٍ. اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِفِعْلِ الْخَيْرَاتِ وَتَرْكِ الْمُنْكَرَاتِ وَارْزُقْنَا حُبَّ الْمَسَاكِينِ. اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا تَوْبَةً قَبْلَ الْمَمَاتِ وَثَبَاتًا عِنْدَ الْمَمَاتِ وَأُنْسًا بَعْدَ الْمَمَاتِ. اللَّهُمَّ أَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُمْ لِهُدَاكَ وَاجْعَلْ عَمَلَهُمْ فِي رِضَاكَ. منقول ![]() المصدر: نفساني |
|||
![]() |
![]() |
#3 |
عـضو أسـاسـي
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
آمين جزاك الله خيرا اخى الكريم |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|