حوار مع روحي

حوار مع روحي

""" حــــــــــــــــــــوار """
في يوماً من الأيام قررت الخروج في رحلة ألي شاطي البحر الأحمر بمدينة جده العروس ومن خلال رحلتي هناك .
قررت المشي والاستمتاع بذلك الشاطئ النادر في الوجود أخذت في إدراج الخطاء خطوة بعد خطوة لم امشي قليلاً وإذا بكثرة التساؤلات تطراء على فكري ثم توارت الأسئلة فلم أستطيع ألامساك بزمام فكري فتركت له العنان ليجول في كل شيء يرغب السؤال عنه والتفكير فيه .
قليلاً وإذا بي قد تعبت من المشي فجلست متكئ على احد الكراسي المعدة للجلوس هناك على هذا الشاطئ الجميل والي هذا الوقت لم يعد الفكر المتجول فلا زال يجول في كل شيء حتى في سبب وجوده على هذا الشاطئ .
قليلاً وإذا بنظري يستأذنني بالرحيل هو ايظاً .
وبقيت على الكرسي بلا فكر ولا نظر فلقد ذهبا عني للنزهة فهم ايظاً يرغبان في الاستمتاع بهذا الشاطئ الجميل الساحر .,
لم لأكن لأسمح لهم لولا شيء بداخلي فلقد ذهبوا وأين سيذهبون فمصيرهم العودة ألي ثانية وحينها يكون السؤال عن سبب اللحاحهم بالرحيل بعيداً عني .
قليلا وإذا بي اسمع صوتاً يحدثني تعال إيه الجسد بلا فكر ولا نظر ما ذا تعمل هنا في هذا المكان وحيداً بلا رفيق ولا ونيس .
تبسمت قليلاً ثم قلت وهل هنالك في هذه الدنيا اجل منكي أنتي ومن هذا المكان وهذا الهدوء المريح للجسم وللأعصاب بعيداً عن كثرة العمل ومتاعب الحياة .
كان ذلك السؤال من نسمة هواء نقية عابرة من إمامي ورأتني شاخص العين شارد الفكر مسلوب النظر .
فأحبت أن تسلني تلك النسمة عمى أدهشها مما رأت من حالي .
قليلاً وإذا بالفكر قد عاد بعد تحليق في أجواء تلك المدينة الجميلة الساحرة بجمالها . فسألته بعد عودته ألي أين ذهبت وماذا وجدت من خلال رحلتك تلك .
فقال لي الفكر لا تسأل عن ماذا وجدة بل قل ماذا لم أجد .
وجدة بان هذه المدينة لها موقع جغرافي نادر في الوجود يميزها عن مثيلاتها بين المدن فهي تقع في الجهة الغربية من الجزيرة العربية وعلا ساحل البحر الأحمر تحديداً وجدة بهاء جمال الطبيعة وجمال الروح وجدتها عروس للبحر الأحمر خاصة ولبحار العالم عامة وكافة بكل فخر واعتزاز وجدة بهاء الحب والتقدير بينها وبين أهلها وضيوفها وجدتها قد احتضنتهم فأحسوا بدفئها وبحرارة الحب وصدق المشاعر فلم يتركوها دون أن يزينوها بأجمل ما في الأرض من حلي اختاروا لها امهر الفنانين من شعراء ورسامين ومطربين فكتبوا فيها أجمل الكلمات ورسموها بأجمل الرسوم وصمموا لها أجمل التحف وأنشدت باسمها أجمل الأصوات ... و وجدة بهاو وجدة بهاء .
لم ليكن ذلك الفكر أن يوفي تلك العروس حقها فلقد تعب من الحديث وثقل لسانه من كثرة ما قال ولدية الكثير لم يقله فاستأذن الجسد بإعطائه فرصة للراحة ومن ثم يعود للحديث مرة أخرى عن تلك العروس .
ثم عاد النظر فسلته مثلما سئلت الفكر من قبل .
فتبسم النظر كثيراً وبصوت عال جداً فتعجبت من ذلك النظر وتلك الابتسامة العالية وقلت له أرجوك اخبرني عماء رأيت من خلال رحلتك تلك فقال لك ما تريد ولاكتني قد أطيل عليك الحديث فقلت قل ما تريد فكلي أذان صاغية .... تنفس بعمق ذلك النظر ثم قال .
حلقت بعد سماحك لي عالياً فرايتا أرضً غاية في الجمال ارضً تشبه العروس ليلة عرسها ارضً مرصعتاً بعقد جميل غاية في الإبداع ارضً لم أرى مثلها من قبل وصدق من اسماها عروس البحر الأحمر فهي عروس بكل ما تحمله الكلمة من معنى .
رأيت الناس يمشون على شاطئها الجميل ويجلسون رأيت الناس في متنزهاتها وفي شوارعها وفي أسواقها وفي حدائقها وفي كل شبر من أرضها رأيت أناس فيه رأيت الأطفال يلعبون ويمرحون ورأيت الشيوخ يتسامرون ويضحكون الكل مستمتع بوجوده على ارض هذه العروس الأطفال والشباب والشيوخ ....
ومن لا يكون سعيدا وهو على هذه الأرض الطاهرة ارض عروس البحر الأحمر العروس التي وفي هذه الأيام تلبس أجمل حليها لتبهر المقيم والزائر .
الكل يحب هذه العروس ويحب أرضها وكذلك رأيت المسابقات وتوزيع الجوائز بالمئات رأيت ...... ورأيت ...... ورأيت .
لقد فرحت كثيراً بما سعته عن هذه العروس مما قاله الفكر والنظر من خلال تجوالهم هذا وإنني اعلم بأنهم لم يذكروا لي إلا القليل عنها فلديها الكثير مخباءً وكيف لا وهل لعروسً أن تظهر كل محاسنها ومفاتنها في وقت واحد وماذا تبقي للأيام القادمة فهنئاً لها بكل هذا الحب من أهلها وزوارها ......,


مشاركتي ارجو ان تنال اعجابكم :rolleyes::rolleyes::rolleyes:

المصدر: نفساني

حياك الله ياأخى الكريم