علاج (الرهاب) ينتهي عندك انت

علاج (الرهاب) ينتهي عندك انت

قرأت كثيراً من مشاركات ومعاناة الاخوه الاعضاء، التي تتحدث عن معاناتهم مع الرهاب، وكانت غالبية المشاركات تتمحور
حول العلاج الدوائي (العقار) وانواعه، وكيف ان هذا استفاد من هذا العلاج وذاك خاب ظنه به، والكل يغني
على دوائه، والذين تقدموا في العلاج ينسبون ذلك الى( الدواء) والذين تأخروا ايضاً ينسبون تأخرهم الى عدم فاعلية
الدواء، ولم يمر بي خلال مروري على المشاركات، من يتحدث عن دوره هو في العلاج الا ماندر.


انا شخصياً عانيت كثيراً من (الرهاب) ومازلت اعاني، وقد وصلت الآن الى نهاية (الثلاثينات) من العمر، ومازلت
في صراع معه، ولكن ليست المعاناة كما كانت في السابق، فقد قطعت شوطاً لابأس به في مواجهة هذه المشكلة
وبدون اي (علاج دوائي) ــــ ماينطبق علي ليس بالضرورة، ينطبق على غيري ــــ ولكن هذا مانجح معي
ففي البداية.. كنت اشعر( برهبة) شديدة من التحدث امام الآخرين، حتى لوكانوا ثلاثة اشخاص، ولا اتجرأ ان انطق
بكلمة عندما اكون مع الآخرين، لدرجة ان احد الشباب قال لزميلي، هل صاحبك (اخرس) وكنت اشعر اني غير مؤهل
للكلام مع الآخرين واخشى ان يكون كلامي موضع سخرية منهم او اني لااملك مهارات الحوار مع الاخرين، وبالتالي
لم استطع ان اكون اي علاقات صداقة ناجحة مع الاخرين، وكنت اكره (المناسبات الاجتماعية) في الله، ولااطيق حتى
التفكير فيها واهرب منها، ولااحضر مناسبات ولازواجات ولا ولائم ولااعياد ولااي شيء، وكل شيء فيه احتكاك مع
الناس لااطيقة واهرب منه، وتركت وظائف عدة لانها تجعلني في مواجهة مباشرة مع الجمهور.
كنت اعتقد وقتها ان المشكلة.. سوف تعالج نفسها مع الوقت، واتخلص منها مع مرور الزمن، دون بذل اي جهد
مني ولكن ذلك لم يحصل، فالمشكلة هي هي لم تتغير من مرور الوقت، والهروب من المناسبات الاجتماعية والتعامل
مع الناس وتكوين الصداقات امور لابد منها فأنا لن استطيع الهروب منها مدى الحياة، وانا انسان والانسان اجتماعي
بطبعة وفطرته ولابد ان يكون له علاقات مع الناس.

فبدأت ابحث عن الحل.. لم يخطر ببالي حقيقة العلاج الدوائي، فقد كنت على علم ان المشكلة منذ النشأة والعلاج الدوائي
قد يفيد في فترة معينة، ولكنني اريد وابحث عن حلول (جذرية) وليست وقتية، فبدأت اقرأ عن هذه المشكلة وابحث عن
الكتب التي تتحدث عن الرهاب وعلاجه، واستشير المتخصصين في علاج هذه المشكلة.
فخلاصة ماوصلت اليه.. ان علاج هذه المشكلة، يعتمد على العلاج الدوائي والعلاج المعرفي السلوكي، وتقبل هذه
المشكلة وعدم الشعور( بالعار والنقص) منها، والاستعداد والتدرب على مواجهتها
والذي نجح معي بالفعل.. هو ( تقبلها ـــ ومواجهتها) فالبداية كانت بتقبل هذه المشكلة، يعني بدأت اتقبل ان هذه
المشكلة عندي ويجب ان لااشعر بالنقص تجاهها والخجل منها، فهل انا الوحيد الذي اعاني من هذه المشكلة
غيري كثير يعاني من نفس المشكلة ووجد حل وتعافى منها، وانني لابد ان امارس حياتي بشكل عادي حتى لوظهرت
اعراض هذه المشكلة امام الآخرين.
ولكن الحل السحري لعلاج هذه المشكلة الذي نجح معي بالفعل هو (التعريض او التعرض) للمواقف التي اخاف
منها، ومواجهتها وعدم الانسحاب منها، وكنت اتدرج بمواجهة المواقف، واحاول ان اتحدث امام مجموعة قليلة
ثم اكثر، الى ان بدأت اتحدث امام مجموعات كبيرة جداً، الى ان وصلت ان اتحدث في مجموعات اجتماعية ومراكز
تأهيل، ومراكز اصلاح يحضرها المئات من الناس، وبدأت بتكوين العلاقات مع الآخرين بشكل مبسط وتدرجت الى
مجموعات اكبر، وأعمل في وظائف فيها تعامل
مباشر مع الجمهور، والوظيفة التي اعمل بها الآن على علاقة مباشرة بالجمهور، وبدأت احضر المناسبات والاعياد
والولائم بنفس الطريقة(ولكن بصعوبة اكبر) ولكنني احضر على
كل حال، فأنا اشبه الذي يعاني من الرهاب بالذي لايجيد السباحة ويخاف منها، فلو صرفت له صناديق ادوية، واحضرت
له فرقاً طبية، وجمعت له البشر كلهم، لكي ينزل الى البحر وهو بداخله لايريد ويشعر انه لايملك الشجاعة للقيام بهذا
الشيء فلن يستطيع القيام به، ولو بادر بقفزه واحدة وتشجع، لربما اصبح من امهر السباحين بعد هذه المحاولة.
جربوا واقفزوا ولو لمرة واحدة.. فقد تصبحوا من امهر السباحين بعدها لم لا.
آسف على الاطالة.

المصدر: نفساني

تجربه مليئه بالفوائد ...من كلامك خرجت بثلاث نقاط رئيسيه
اودك ان تناقشني فيها ..

1 ...انك لم تذهب الى اخصائي نفسي قط ولم تخضع للعلاج الدوائي
...
2..انت تقول انك الان في نهايه الثلاثينات ....> ان كلما يكبر الرهابي بالسن ...تقل اعراض الرهاب

3...ان الرهاب درجات ولا اقولك دركات !!....فرهاب زيد ليس كرهاب عمر ورهاب عمر ليس كرهاب محمد

صباح الخير.. ياساكن المفروض تكون ساكن في هذا الوقت، والله يستر لاتسهرنا معك. نرجع حق محور حديثنا

انا لم اقل اني لم اذهب الى اخصائي، ولكن قلت اني مقتنع ان
المشكلة منذ النشأة والادوية قد تعطي حلول وقتية وانا اريد
حل جذري وانا لا احبذ الدواء الا للحالات الصعبة والحرجة وافضل
دائماً ان احل مشاكلي بدون ادوية الا اذا استعصت الحالة، فألجأ
الى الدواء الى ان تهدأ الامور واتركه


بالنسبة للتقدم في العمر قد يساهم في التحرر نسبياً من الرهاب
ولكن الحل السحري والجذري والفوري للمشكلة هو التعرض للمواقف



قد لايكون الرهاب درجات ولكن من الممكن ان يكون هناك موقف يحس به زيداً بالرهاب ولايحس به عمراً والعكس صحيح
يعني كل شخص رهابي يكون له موقف تظهر فيه المشكلة اكثر من المواقف الاخرى وقد يكون هناك اشخاص لاتظهر لهم المشكلة الا في موقف واحد فقط

فهناك من يخاف من الحديث مع الغرباء فقط وهناك من يخاف
من الحديث مع اي احد وهناك من يخاف من مجالسة كبار السن والشخصيات وهناك من يخاف من الكل
وهناك من يخاف من المناسبات وينطلق مع زملائه وهناك من ينطلق
في المناسبات وينكمش تماماً مع اصحابه

اتمنى اني قدمت شيء يفيد

بالتأكيد ماقدمته كان مفيداً, الرهابي بحاجة لدفعة للأمام للمواجهة وقبلها تهيئته نفسيا وتحفيزه ليواجه..

تجربتك مفيدة ويبدو أنك قد قطعت شوطاً كبيراً,وأصبح الرهاب لديك لا يشكل الهاجس الأكبر والذي كان يشكله منذ البداية..

جزاك الله خيراً.

اﻷخ سواح
التعرض للمرهوب منه ليس بالضرورة أنْ يعطي نتائج مرجوه، بل يمكن أنْ يؤدي غلى نتائج كارثية.

لقد تناولت هذا الموضوع في مقالاتي:
هجر بدئي.. هل تعتزل الناس، ولماذا تعتزل الناس؟
http://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=51771

التهجار المستمر (فرط الهجر المرضي المستمر)
http://www.nafsany.cc/vb/showthread....671#post421671

تهجار كربي (فرط الهجر المرضي الكربي)
http://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=51849

المقالات ربما تكون صعبة التحصيل، ومع اﻷسف لم أكتب أي موضوع سهل بشأن هذا الموضوع إلى هذه الوقت، بعكس بعض بقية المواضيع التي كتبت فيها بعض المواضيع السهلة.

صحيح سمير.. لكن انا نجح معي التعرض للمواقف، وعندما يكون التعرض بالتدريج وبشكل مدروس تكون النتائج ناجحة بإذن الله، وقد تحدثت في تجربتي عن التقبل والتعرض فالتقبل يساعد كثيراً في عدم حصول الكارثة على حد تعبيرك
فالذي ساعدني ودفعني اكثر واكبر في المواقف اني تقبلت هذه المشكلة
فعندما قرأت عن عظماء وخطباء وقادة كانت عندهم هذه المشكلة في البداية
ولكنهم تقبلوها وتجاوزوها ساعدني ذلك كثيراً في تقبل المشكلة
اسمع ان شئت تجربة د. مريد الكلاب في احد اشرطته عن هذه المشكلة
وكيف تجاوزها واصبح من اشهر المعالجين والمحاضرين

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سواح.

صباح الخير.. ياساكن المفروض تكون ساكن في هذا الوقت، والله يستر لاتسهرنا معك. نرجع حق محور حديثنا
انا لم اقل اني لم اذهب الى اخصائي، ولكن قلت اني مقتنع ان
المشكلة منذ النشأة والادوية قد تعطي حلول وقتية وانا اريد
حل جذري وانا لا احبذ الدواء الا للحالات الصعبة والحرجة وافضل
دائماً ان احل مشاكلي بدون ادوية الا اذا استعصت الحالة، فألجأ
الى الدواء الى ان تهدأ الامور واتركه
بالنسبة للتقدم في العمر قد يساهم في التحرر نسبياً من الرهاب
ولكن الحل السحري والجذري والفوري للمشكلة هو التعرض للمواقف
قد لايكون الرهاب درجات ولكن من الممكن ان يكون هناك موقف يحس به زيداً بالرهاب ولايحس به عمراً والعكس صحيح
يعني كل شخص رهابي يكون له موقف تظهر فيه المشكلة اكثر من المواقف الاخرى وقد يكون هناك اشخاص لاتظهر لهم المشكلة الا في موقف واحد فقط
فهناك من يخاف من الحديث مع الغرباء فقط وهناك من يخاف
من الحديث مع اي احد وهناك من يخاف من مجالسة كبار السن والشخصيات وهناك من يخاف من الكل
وهناك من يخاف من المناسبات وينطلق مع زملائه وهناك من ينطلق
في المناسبات وينكمش تماماً مع اصحابه
اتمنى اني قدمت شيء يفيد

بالطبع قدمت ...خصوصا في النقطه الاخيرة ....ولكن ماقصدته ..
هو انك شخص كنت تعاني من رهاب شديد ...واستطعت ان تتخلص من اعراض كثيرة منه .....وانك لم تخضع لعلاج دوائي ولا سلوكي ..وان الوقت والاقدار كانت كافله ان تقلل من حدة الرهاب الذي لديك ....>بحكم الوظيفه تعرضت للتعرض<
دون اللجوء الى عقار او اخصائي ........
وان من الممكن ان يكون الرهاب الذي تعاني منه هو رهاب بسيط او متوسط يختلف كثيرا عما يعانيه كثيرا من الرهابين ..
واخيرا تجربه الدكتور مريد بن كلاب ...تجربه عاديه وهذا ليس رهاب ..صدمه فقط ...من موقف ما ...
الزبدة الرهاب .,..ليس مرضا ليكون له علاج ....
الرهاب هو شخصيه تشكلت لدي المصاب في صغرة
او نتيجه تربيه خاطئه ....ومن الصعب تغيير هذة الشخصيه >واقول للزمان ارجع يازمان <
الا بمعجزة
وحتى ان الادويه التي تصرف للرهابين فهي ليست ادويه مخصصه للرهابيين ....
هي مخدرات ....فقط ..

او نتيجه تربيه خاطئه ....ومن الصعب تغيير هذة الشخصيه




ساكن ليس المطلوب تغيير الشخصية، وليس مهم اهو مرض ام لا المهم علاج هذه المشكلة



اتفق معك بأن الوقت كان كفيل بتقليل حدة الرهاب ولكن كم نسبة هذا التقليل


الشيء الفعلي الذي لمسته وهو الحل الصحيح والعملي والسريع و............
هو التعرض للمواقف، فلو كان عمرك 20 سنه وتعرضت للمواقف سوف تتحرر من الرهاب بنسبه كبيرة، ولو كان عمرك 50 سنه وانت تهرب من المواقف التي
فيها تعامل مع الناس، لن تتحرر ابداً من الرهاب.




ليس المطلوب القضاء على هذه المشكلة فقد يكون هذا الامر صعباً
ولكن المطلوب هو التقليل الى ابعد درجة من حدتها,