العلاقة الطردية بين : إطار عجلة سيارتي ...والطب النفسي

العلاقة الطردية بين : إطار عجلة سيارتي ...والطب النفسي

السلام عليكم ورحمة الله ...

كثير منا يشعر بانه مريض ..وأنه قلبه سوف يتوقف .... وانه به ألم في صدره ..وأنه سوف يغمى عليه ...


ولكن في معظم الحالات تؤكد الفحوصات الطبية عكس ذلك ...


أليس صحيح ؟


قصة إطار سيارتي ... ونفسيتي


في الايام القليلة الماضية وجدت ان هواء أحد إطارات سيارتي( البسيطة ) منخفض جدا .... ذهبت لأقرب محطة لتعبئته ...


بعد عودتي الي البيت ... وفي المساء عندما قررت الخروج بسيارتي مرة أخرى _وكانت في وضعية غير متوازنة_ .... لاحظت الكارثة ؟؟؟!!! وهو ان الاطار خالي من الهواء ...

ثم قررت بهدووووووء تااااااااااااام قيادة السيارة الى اقرب محطة(تبعد حوالي 3 كم فقط) ...وأثناء القيادة أحس بان الاطار المعدني( الرنج) يلمس الشارع بسبب عدم وجود هواء ...كما انني لم اكن اتقدم او لا اقود بسرعة ..كما أنني كنت أخفف سرعة السيارة الى الصفر تقريبا عند رؤية شئ صلب في الشارع او حفرة في الشارع ... وكان سماع صوت ضربات الاطار المعدني بالشارع الاسفلتي يقابلها ضربات في قلبي ... كون ان الاطار المعدني سوف يعوج ويهلك .

شعرت أن المسافة طويلة ...وكنت في اقصى درجات القلق والتوتر ...لا أسمح بإعطاء سيارة أخرى فرصة لتدخل الشارع لكي لا اتأخر _ليس كعادتي_ كما انني استخدم مزامير وأبواق السيارة اذا تأخر شخص او كان يسوق على راحته ، _ليس كالعادة ايضا_ بعد وصولي للمحطة أخيرااا. قالي لي عامل الاطارات ان الهواء غير ناقص وطبيعي09`1`01`01 ..ولكن نوعية هذه الاطار هكذا ..تسمح بضغط الهواء ...ثم لم اصدقه وكان هناك على بعد أمتار بسيطة جهاز الكتروني لقياس هواء الاطارات وكان كمية الهواء هي نفسها التي قمت بتعبئتها في الصباح .


ما هي العلاقة الطردية هنا :

نحس أحيانا بأشياء تكون عكس الحقيقة تمام،فالشعور بقبضة او الم في الصدر ليس حقيقي،والشعور ضيق النفس غير طبيعي ، والنتيجة هو توتر تام ،كما أن السيارة لم تتقدم بسرعة بس احساس خاطئ ،هكذا نحن لن نتقدم في الحياة بسبب احساسنا الخاطئ...توترنا دائما مع الاشخاص في طريق الحياة ،هو نفس التوتر الذي كنت اعيشه في طريقي الى المحطة ..


العامل النفسي له اهمية كبيرة ....

ايميل وصلني من زمن ..لا اذكره جيدا ولكن الخلاصة ..أن رجل أدخل غرفة الاعدام ..وأراد الاطباء قبل قتله معرفة العامل النفسي ،وأخبروه بانه سوف يقومون بشفط دمه حتى يموت ...على كل حال لم يلمسو هذا الشخص ولكنه اخبروه انهم وضعوا له حقنه سوف تقوم بشفط الدم .. ولكن هناك حقنة اخرى موصله بانبوب اخر يقوم بضخ دم او مادة شبيهه بالدم ... على كل حال لاحظوا ان الشخص بدات عليه علامات الاصفرار في نفس اللحظة بالضبط التي يحتاج إليها شخص يؤخذ منه دم ،وباختصار توفي الرجل في نفس اللحظة المطلوبة لقتل شخص يشفط منه دم بهذه الكمية التي يراها الشخص المعدوم.

مات بنفس الطريقة( شفط الدم) وعاش كل لحظة فيها وكأنه يشفط منه دم ،ولكن الحقيقة لم يكن هناك اي حقنة او شفط دم ،ولكن فقط تخيل وعاش تلك اللحظة واستجاب فيها العقل للاوامر النفسية التي امرت الجسم بالموت _طبعا بامر من الله عز وجل .

لا تجعل نفسك عبدا لتفكيرك ..فمتي استعبدتم الناس وقد ولدتكم امكم احرار.. وتساق الجنود من اصقاع العالم تحت شعار الحرية ... فالاولى ان نحرر أنفسنا ...ونشعر بالحرية الحقيقية المنشودة...

ومن ينصر الله ينصره ... ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ....

المصدر: نفساني