بعضُ إيماني

بعضُ إيماني

.




أُحررُّ مِعصمي من سَاعةِ الوقت, وبحركةٍ بطيئةٍ أقَلبُها بيدي,
وأنتزعُ مُدخرَتَها الصَّغيرة, لـ يتوقّف عَقربها الضّئيل عن الدوران
المُملّ . أزفـرُ الهمومَ في تَنهدةٍ مُمتدةٍ حتى نهايةِ الشّارع,
وأحررّ جسدي من تَحكمي, لِـ أسقُطَ على قارعةِ الطريق جسدًا
خارجَ حدودِ الزَمن.


كلُّ شيءٍ متوقفٌ تمامًا, الزمان والمكان والنظريّات النسبيّة,
ونظريّات الجاذبيّة و تجاذب الأجسام , نظريّة النَّبض المُستمر
والنَفَسِ الذي لا ينقطعُ إلا بالموت. كل النظريّاتِ أخذّتْ إجازةً
من العمل إلا نظرّية البَصَر. وَحدهُ الذي اِستمر بالتحديقِ الأبلهِ
في كلّ هذا الصَمت الرّهيب.


مضطرٌ أنا لـ وضعِ ذلكَ القضيب الحديديّ بين المسننات التي
تُحرّكُ الكون, أحتاج لِـ خلوةٍ ذاتيّة خارج حُدود الزمانِ والمكان
والنظريّات المنطقيّة.


~ ~ ~ ~ ~ ~


تعصفُ بالنفسِ ريحٌ من حَنين , تمرّ من تحت الأشياء الكثيرةِ
المُتراكمة على رفُوف الزَّمن, تَقلبها رأسـًا على عَقب وتنثرها ,
تُحيل المكان إلى فوضى من الذّكريات المُتزاحمة/المُتكدسة
بشكل يُنبؤ حقـًا أن شيئـًا عظيمًا كان موجودًا هُنا.


حَقيبة سَفري, التي مَلأتُها بالمَاضي, بالحُزن القَديم, بالفرَح
القدِيم, بالحبِّ القديم, بالخيبَات القدِيمة, و بـ الأنا القديمة؛
قررتُ أن أقذفها في أوّل جرفِ سحيقٍ يمرّ بي, في أوّل بركان
ثائر, في أوّل محيط, في أوّل مَحرَقة, في أوّل جهنّم .


يُثقلني ذَاكَ الرّصيد الضخم الذي اكتسبتُه من الذّنوب, الأثَام,
الأحقَاد, الكَذب, النِّفاق, الخِيانات, والشُرور العَظيمة التي لا
أغفِرها لنفسِي. أريد أن أتخلص من ذلك العَجوز القبِيح الذي
يَسكُنُنِي, أريدُ أن أستبدِله بطفلٍ سماويِّ أبيضَ كالغيم .


أريد أن أضعَ في الجيب الخلفي لـ حقيبة السفر تلكَ , كل
التُّرهات التي يتفوّه بها البشر. المثالية, المدينة الفاضلة,
الرّجُل الخَارق, الخُلود, الكَمال, الجَبروت, الخَير المُطلق,
النَّوايا المَلائكيّة, الأحلامُ التي تَتحققُ فورًا, الطُّموحات التي
تَأتي كما نُريد, والحَـظ . كفرتُ بكل تلكَ الوهميات مُنذ زمن,
و آمنت بحقيقة الإنسان , بضعفه, بعجزه, بقصور تفكيره,
بمَحدُوديّة قُدراته, بانجرافهِ في نَهرِ الشَّهوات, بانزلاقِ قَدمه
على رَصيف النَّزوَات, بمُيوله الجشعة, بتفكِيره الأنانيّ,
باحبَاطه, بحُزنه, بكَآبته, و باقترَافهِ اليوميّ للآثَام والذُّنوب
والشُرور والأحْقاد والخِيانات والكُفر والإجِرام.


آمنتُ أيضـًا أنّ في قلبِ الإنسَان بُذورَ خَير, تَحتاجُ مَاء السَّماءِ
لتنبُتَ, فَتكبُر, فَتُزهر, فَتُنتج ثمارًا صَغيرة , فينضجُ الثَّمرُ و يُؤتي
أكلاً طيبًا من شَجرةٍ طيّبة أصلُها ثابتٌ وفَرعُها في السَّماء.





7 / 7 / 2011



.

المصدر: نفساني

آمنتُ أيضـًا أنّ في قلبِ الإنسَان بُذورَ خَير, تَحتاجُ مَاء السَّماءِ
لتنبُتَ, فَتكبُر, فَتُزهر, فَتُنتج ثمارًا صَغيرة , فينضجُ الثَّمرُ و يُؤتي
أكلاً طيبًا ...


سلمت يمينك يا عزيزى ..
تمنياتى لك بغد يملؤه الاشراق

وحشتنا كثير هاي الكلمات

سلمت يمناك

طبعاً وائـــل،،،

آمنتُ أيضـًا أنّ في قلبِ الإنسَان بُذورَ خَير, تَحتاجُ مَاء السَّماءِ
لتنبُتَ, فَتكبُر, فَتُزهر, فَتُنتج ثمارًا صَغيرة , فينضجُ الثَّمرُ و يُؤتي
أكلاً طيبًا من شَجرةٍ طيّبة أصلُها ثابتٌ وفَرعُها في السَّماء.



كـــلام صحيــح،،،
من منا لا يتمنى أن ثمــرة خيـر،،،؟؟؟



ودي وتحيـــاتي،،،



w==eweslkl,c;c

و آمنت بحقيقة الإنسان , بضعفه, بعجزه, بقصور تفكيره,
بمَحدُوديّة قُدراته, بانجرافهِ في نَهرِ الشَّهوات, بانزلاقِ قَدمه
على رَصيف النَّزوَات, بمُيوله الجشعة, بتفكِيره الأنانيّ,
باحبَاطه, بحُزنه, بكَآبته, و باقترَافهِ اليوميّ للآثَام والذُّنوب
والشُرور والأحْقاد والخِيانات والكُفر والإجِرام.

الله يوفقك يا سمو الغامض واصل ,,
الله يجعلك من عباده الصالحين ومن ورثة جنة النعيم اللهم آآآمين ,,