فضفضة

فضفضة

كنوع من الفضفضة ...سأكتب هنا ....كنوع من التفريغ ....وربما كنوع من الالم بصمت ...او السعادة بهدوء ...او كنوع من البحث عن الحقيقة ...حقيقة من اكون ...او من انا ...وربما كنوع من رسائل الحب ...او العتب ...والغالب انها نوع من الهدوء ...او السعي اليه ...
لن اكتب قصتي ولن ابدأ بها من جديد ...وان كان الغريب ان معاناتي ....او قصتي ...تعيد نفسها بطريقة غريبة ....فما حدث منذ اكثر من عشر سنوات او يزيد ....وبعد ان اعتقدت انه مات ودفن ...عاد الان للحياة ....وكأنه كان في سبات عميق ...كان مجرد الم نائم ...ما ان صرخت به دون وعي مني ...حتى افاق ...افاق بنفس القوة ...والشر والجبروت ....افاق ...بنفس الحب ...والاصرار ...والغدر ...

بالامس ...اثبت الي هذا الماضي ...انه قادر على اي شيئ ....وانا اثبت لنفسي ذلك ايضا ...
اعترف الان ...
اني اشتقت اليه ...اشتقت اليه كثيرا ....اشتقت لتصورات الطفلة بين يديه ...لاحتضانه القاسي لي ...لاصراره الغريب ان يظل معي ...لتذكره لي ...وتخليه عن اشياء كثيرة لاجلي ...هذا الماضي الذي افاق اليوم ...اشتقت اليه
واعترف ايضا ....واقولها بصوت هامس ...لا اريد ان يسمعه
اني خائفة حتى الموت ...اني لا استطيع ان ارى عينيه الا كعيني ثعلب وذئب ...كان بالامس يحدثني ...حدثني طويلا ...كان كلي يرتجف كلما نظرت في عينيه ...مخيفة عينيه رغم هدوءهما ...مخيفة جدا ...لا تشعر ابدا بالامن ...
واخاف ايضا هدوءه ....مخيف هدوءه لدرجة اني حملت معي في لقاءه سكينا ...

لا اريد الاعتراف بالهزيمة ....ولا اشعر بطعم النصر

المصدر: نفساني

وكيف لك أن تطيلي النظر الى عيني ذئب او ثعلب ؟؟

أما كان من الأولى لك أن تفقأي هاتين العينين ،، أو عدم النظر اليهما ؟؟

لا اعتقدك مجبرة على الجلوس على طاولة يكون الطرف الثاني بها ثعلب أو ذئب ،،،،

جميلة فضفضتك ،، ولكن لا تكوني سهلة المنال ،،، فالحياة قاسيه

طوال الامس وانا استمع لترانيم الخوف المنبعثة من قلبي ....
اصغيت اليها جيدا ..اردت ان اعرف اين تكمن ...لاستطيع ان امد يدي الى المي استأصلة ...وجدت ان هذا مستحيل
الخوف هنا ...يعيش معي ...يأكل ويشرب وينام ..لا يفارقني لحظة
حتى انه يتدخل في كل تفاصيل حياتي ...
قاومت بالامس بضراوة...لكن امور حدثت اخبرتني كم انا هشة قابل للكسر في اي لحظة ...ارتميت على سريري ..وبدأ رأسي يدور ..وافكار مجنونة تعصف بي ..ويد الذئب تهزني بقوة ..تريدني واقفة على قدمي ..لكن دون مقاومة ..لم استطع الوقوف ...ولم يشكل ذلك لديه فارقا كبيرا
كبر الخوف داخلي حتى صار كبيرا جدا ...كبيرا لدرجة اني ما عدت ارى غيرة مهما حاولت رفع رأسي او النظر في اي اتجاه ...لم يكن هذا الاسوأ...
انا ما عدت اخاف على كنزي الذي ما عدت اعرف كم بقى لي منه ..او ان كان لا يزال في جعبتي ام لا ......
انا اخاف من والدي ...ومن اخي ...من امي ...ومن صديقة زارتني قبل فترة اخبرتني امور جعلتني انتفض خوف...اخاف منه ...اخاف من اختي ..اخاف من ملاك زارني ...اخاف من دمية ملقات على الارض ...اخاف من رنة الهاتف ...اخاف من نفسي ..ومن سكين صارت تلازمني اينما ذهبت ...اخاف من الجلوس هنا ..ومن عتمة تلف غرفتي اذا جاء الليل ...اخاف من اشباح ترفض الا ان تلقي علي التحية كل يوم ... اخاف اصابعي..واخاف كوابيسي التي تيقذني من نومي مفزوعة كطفلة ...اخاف مراتي ..ونافذة بيتي المطلة على الجحيم هنا وهناك ....اخاف جدا صراخ احدهم بي ...حتى لو كان مجرد ملاحظة ...اخاف تلك الزاوية من البيت التي طالما احتضنتني ببرود وقسوة
كل شيء هنا مخيف ...كل شيئ هنا ملفت للنظر يدعوني رغما عني الى الالتفات اليه ..انا لا استطيع تجاهل ذلك

ما يميز الانسان عن الحيوان ، أن الانسان مخير في كل أفعاله ،،، فلا يوجد ما يجعل الانسان يتصرف تصرفا ويقول انه كان مجبرا ،، أو أن يفعل فعلة ويقول كنت مجبرا ،،،

أو يذهب الى مكان يعلمه أنه من الخطأ الذهاب اليه ، ومن ثم يقول كنت مجبرا ،،،

هل يعقل أن لا يكون لنا سيطرة على إرادتنا ،،،؟؟

يعقل ...يعقل جدا ...ان يتغلب خوفنا على ارادتنا ...فنفقد السيطرة على كل شيئ

والله لو كان احد بالامس معي لادرك جيدا كيف يكون الخوف ...لادرك ان ما حدث اكبر الف مرة من كلمة اه مسموعة....لا زال كلي يصرخ بأن كفى ...وكفى هذه متأخرة عشرين سنة ...وحوش بل اكثر ...من ينقذني من ذلك ...من يوقف هذا النزف ...؟؟؟

لا احد ....لان لا احد يصدق ان هناك امور كهذه تحدث ...لا احد يصدق الم طفلة الله وحده يعلم كيف تقضي لياليها ...وبين اي وحوش تعيش ...

لو تعلمون ...كيف تكره الحياة الان ....لوتعلمون ماذا تفعل لتجبر نفسها على البقاء مستيقذة ...لعذرتم صداعها ...ولتمنيتم لها الموت كما تتمنى هي

اهٍ ...كم في الاه من الم

أسمعتم عن القشة التي قسمت ظهر البعير...؟؟
انها اليوم لدي
النهاية..................

وحدك,

في هذي الوحدة ..

وحدك تنبض,

وتسيل وحيداً بين ضفافك,

وجفافك,

والوحدة..

لا البرُّ ولا البحر يعزيك,

ولا ورده ..

تطلع في حقلك تغريك..

والصبر ذخيرتك الحيَّة,

وقت الشدة ..

تنزف وحدك

تعزف وحدك

وتنام وحيداً مع أحزانك

سيفُ العمر يراقب نبضك,

والوحدة..

تتناسل بين ضلوعك ودموعك,

تشعل أغصانَك

يا هذا الذاهبُ لا تدري أين,

وأين تسير..

يا هذا الواقف بين الموج من البحر

وموج الجمر

وزبد الجير ..

دقات طبولك

وخيولك

تهجر خلجانك...

وطيورك,

ما عادت تعبر وديانك

ما عادت في الصبح تطير..

يا هذا ..

كم هذا الليل طويل..

والعمر قصير .. !!

مشيت مرةً على الرصيف..

وجدت كل شيء فوقه للبيع!

الناسَ, والفصولَ, والأنهارْ..

والليلَ والنهارْ ..

حتى الهواء ..

والحب والبكاء ..!


من شدة الرعب,

بكيت ..

وبعدها..

قفلت عائداً

خوفاً من الجنون والضياع

وقبل أن أغادر الرّصيف ..

أوقفني سمسار ..

وقال لي :

أنت مُباعْ .... !!







المي الحبيب ... ...دمت بصحة وسعاده

كلن على همه وكلن على حاله

وكلن يقترب ليؤذي ويؤلم ...
أنّىيتغير الحال ...هل سمعت اعمى يصف اللون الاحمر ...وفقير جائع يأكل ما لذ وطاب ..الا في الحلم ...او باستراق العطف من احدهم ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تابعت حروفك اختي العزيزة من بداية ...

كم هي رائعه ...تلك الكلمات

تابعي ونحن معك ...

تحياتي لك

اختي بائعة الهموم ....تصير الفضفضة اجمل ..واكثر راحة اذا وجدنا من يستمع الينا ...
اشكرك

لست ادري كم مضى من وقت على اخر مرة سمعت فيها صوته ...او اخر مرة زارتني منه كلمات ...مجرد ايام قليلة لكنها كانت بقساوة اشهر البر وفصول الشتاء ...ولا زال غير مكترث لالمي ...لا زال يتظاهر ان ذاك النوع من الجراح لا بد سيلتئم ...
بعد كل تجربة الم امر بها ...اعترف باني غبية ....رغم كل شيئ لا زلت احتاج اليه واحبه ...زاد الشوق بي ..حتى صارت اذناي تردد علي طوال النهار كلماته ...اغمض عيني لاستشعر ضمته الي ...صارت باردة وليته يعلم كم احتاج اليها ...اسعى للموت ..اتحايل عليه ..لكنه يرفض ان يأتي ...يدميني ...نعم ...يجرحني ...يخنقني ..لكنه لا ينهيني ...حتى حلمي المشروع بان اصبح ذات يوم اما ...ضاع وصار في مهب الريح ...رأيته يتهاوى مع الرياح كريشة ...
من صديق ..الى حبيب ...وامل ...ثم الم ...هكذا كان ...المؤلم ..هذا الجرح الذي لا يزال ...المؤلم تجاهله وقسوته ...
ذات يوم لما طعنني ذئب في مقتل وانصرف ...كنت اقضي ساعاتي وليالي ..لا ابكي جرحي انما ...ابكي غير مصدقة ..كيف لاحدهم ان يسبب لاخر عاهة ..ثم يمضي في حياته هكذا ...وكأن شيئا لم يكن ....تراه يضحك ويلهو مع الذئاب ..وفريسته تنظر من البعيد مشدوهة غير مصدقة ...هذا لا انساني ...هذا ظلم ...

حبيبتي .honey_waw ...
هزتني كلماتك حتى النخاع ....صعبة غربة الدنيا.. حزين ظلام الوحدة ...مفزع خوف الليالي ....خوف بارد يجعلك ...صقيعا اصفر ...
والاسوأ ..ان هذا الصقيع ...لازال يقاوم قلبا مسكينا انهكه طول النبض بايقاع قلب الذئب ...
أختي ..دعي كلماتك سكينا يغتال كل من يحاول انهاء العسل الذي يسري فيك ...اياك ان تتوقفي عن التنفس او تتمني ذلك ...دعي زفراتك ..راحة لك .. وايك ان تتأطئي ...اياك ان تغيبي .. ولا تضعفي ...يبدو انك تحملت الكثير .. فلا تنثني لاي ريح ........وثقي بالله فالله عند ظن عبده به...
.....ما هذا الا كسوف وسينجلي ....ان شاء الله
محبتي لك ...

daisy العزيزة ...
تقف كلماتي تتلعثم تبحث عن اجابة ..تريد ان تكون قوية كقوة كلماتك ...تقف هنا في حلقي تخجل من الخروج ...وكأنها لا تريد ان تعطي وهما اخر بالقوة ...كم مرة قاومت ...كم مرة خاضت معارك ضارية ...وفي كل معركة تعود مهزومة مكبلة بجراح جديدة تزيد فوق النزف نزف....كل ذلك لانها ارادت في يوم ان ترى النور كباقي البشر ...كل هذا لانها سمعت ذات يوم شيئا يقال له الحب ..وسمعت ان فيه راحة وحلاوة ...كانت مرهقة خائرة القوى ...ارادت فقط ان تغفو لبرهة على صدر الحب ...عانت كثيرا حين كانت طفلة ...وحتى لما كبرت وصارت صبية ...القت بنفسها على صدره متعبة ..كانت تعرف انها لن تبقى طويلا ..لكن كان يكفيها مجرد دقائق ...فقط لحيظات ...فاذا بالحب يغرس سكينا مسموما في صدرها ...سم لا يقتل ابدا ...لكنه يؤلم دهرا ...
اه ..ثم اه