عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2012, 09:38 PM   #42
المشتاق الى الجنة
عضو مجلس اداره سابق


الصورة الرمزية المشتاق الى الجنة
المشتاق الى الجنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32324
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 05-11-2012 (04:00 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  192
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الواجب ترك المال الذي ثبت أنه من الربا


من عبد العزيز بن عبد الله بن باز، إلى حضرة الأخ المكرم / ص . غ. غ - سلمه الله-
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأشير إلى استفتائك المقيد بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم: 6009، وتاريخ 28/8/1409هـ الذي جاء فيه:
(أفيد سماحتكم بأنه في عام 1406هـ، صدر قرار معالي وزير التجارة بتأسيس (الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية)، وأعلنت الشركة عن بدء وضع التصاميم ودراسات المشروع في حينه، وبدأت الشركة في إنشاء المباني، التي تقرر أن تنتهي في نهاية العام الحالي 1409هـ؛ وهذا يعني أن عملية تصنيع الأدوية لم تبدأ بعد، ومع ذلك فقد أعلنت الشركة للمساهمين، بأنها تنوي توزيع الأرباح - التي بلغت أكثر من ثلاثة وثلاثين مليوناً (بالريال السعودي) - حيث جاءت هذه الأرباح نتيجة لاستثمار أموال المساهمين في البنوك.
وعلى حسب ما أسمع من الناس: أن مثل هذا الاستثمار في البنوك تقوم به معظم الشركات المساهمة.
وحيث إنني أحد المساهمين في هذه الشركة، وأملك عدة أسهم في عدة شركات زراعية وصناعية، فإن هذا الموضوع يشغلني، ويشغل كثيراً من الناس الذين يحرصون على اللقمة الحلال.
وبناء على رغبتكم في معرفة الحقيقة بعد الاتصال التليفوني بسماحتكم، وتشجيعكم لي في الكتابة إليكم عن الموضوع؛ فإني ألبي رغبتكم - جزاكم الله عن الإسلام وعن المسلمين خير الجزاء -.
ولزيادة التوضيح: فإني أرفق مع خطابي هذا نسخة من تقرير الشركة المذكورة، مع صورة من جريدة (الجزيرة) التي نشرت تفاصيل التقرير السنوي المذكور عن الشركة.
وختاماً: أرجو التكرم بإفادتي بالحكم الشرعي في هذا العمل، وبماذا تنصحوني به؟ وهل أستمر في التعامل مع هذه الشركة وغيرها أم لا؟


وأفيدك: بأن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء درست استفتاءكم، وما ورد في كتابكم ومشفوعاته، ورأت أن الواجب عليكم ترك ما ثبت لديكم أنه اكتسب من طريق الربا، ولا مانع من قبضه وصرفه في بعض أعمال البر؛ كمواساة الفقراء، ومساعدة المجاهدين وأمثالهم؛ للتخلص منه وبراءة للذمة.
وفق الله الجميع لما فيه رضاه، وأعانكم على كل خير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرئيس العام لإدارات البحوث
العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد



التخلص من المال الربوي



فضيلة الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سماحة الشيخ: لدي مشكلة، وأود أن أعرف رأي الدين فيها، ألا وهي:

منذ حوالي عشرين عاماً أدان والدي مبلغ (2000) ريال لصديقين له، لكل واحد منهما (1000) ريال، على أن يتم إرجاع المبلغ بعد مضي عام، مع زيادة قدرها (500) ريال على كل (1000) ريال.

وقد كان والدي فقيراً، جمع هذا المبلغ بعد جهد وتعب، ثم توفي والدي قبل أن يسترد نقوده، فاستردتهم والدتي، وقد دفع أحد الرجلين المبلغ بدون زيادة، بينما دفع الآخر الزيادة الربوية.

حدث ذلك وأنا صغير في المرحلة الابتدائية، ولم أتمكن من توجيه والدتي إلى أن هذا العمل حرام، ومنذ ذلك الوقت وأنا أتألم أشد الألم؛ وذلك بسبب خوفي على والدي من هذا العمل، مع العلم أن والدي غير متعلم، ولا أعلم إن كان يعرف أن ما عمله حرام أم لا.

وأرجو من الله ثم من سماحتكم أن ترشدوني إلى ما أعمل؛ لأكفر عن والدي ذنبه؟ أيضاً: ماذا أعمل بخصوص الربا الذي أخذته والدتي عند إرجاع دين أسرتنا، مع أنها قد تعرف أن هذا المبلغ ربا، لكنها هي الأخرى غير متعلمة؟ أفيدوني ماذا أعمل وبأقصى سرعة كلما أمكن جزاكم الله كل خير[1].


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بعده:

عليك أن ترد الزيادة - وهي خمسمائة - على صاحبها؛ لأنها ربا، وتدعو لوالدك بالمغفرة والعفو. بارك الله فيك.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مفتي عام المملكة العربية السعودية

عبد العزيز بن عبد الله بن باز


[1] هذا السؤال والذي بعده، استفتاء شخصي موجه لسماحته من الأخ / أ. د. من المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.


 

رد مع اقتباس