عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2002, 02:48 PM   #4
bdadh
عضو نشط


الصورة الرمزية bdadh
bdadh غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2141
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 31-01-2003 (04:00 PM)
 المشاركات : 69 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
مجابهة الأعصار



مساء الخير..
من خلال تجاربي الشخصية ونتيجةً لجهود حياتي اليومية والتي تعتبر بمثابة المدرسة والمحك الرئيسي لي كفرد فقد أحببت أن أستعرض وجهة نظري الخاصة ورأيي الشخصي في هذا الموضوع وذلك من خلال النقاط التالية:
هناك ما يسمى في العلم بشكلً عام التكيف مع البيئة والمحيط الخارجي وما يعرف أيضاً بالصحة النفسية للفرد فعلية سأبدأ بتعريف كلاٌ منهما:-
التكيف: لا بد أن يقوم الفرد بسلوك جديد يتناسب مع الظروف المحيطة به وهو ما يعرف بردود الفعل المختلفة والمناسبة لمواجهة تغيرات المحيط الخارجي وأحياناً يكتفي بتعديل السلوك أو التصرف أو البناء النفسي ليجيب على متغيرات المحيط الخارجي.
الصحة النفسية: هي عمليات التكيف المستمرة في حياتنا لمتغيرات الحياة من زمان ومكان ومكونات تبعاً للفروق الفردية الظاهرة بين الأفراد والقدرات العقلية المتابينه بينهم.
وبناءً على ما تقدم يجب أن يحرص كل فرد منا على التكيف لأنه دلالة على الصحة النفسية.

والقلق أو الإعصار الصامت كما أشار إليه الأخ البتار برأيي الشخصي هو عبارة عن قصور في القدرة الذاتية على التكيف مع المحيط الخارجي لدى الفرد أو قد يكون خلل في التركيبة النفسية لدى هذا الفرد تمنعة من تعديل سلوكه العام أو الشخصي ليتناسب مع المتغيرات الخارجية..
وهو صورة واضحة للخوف أما من نتيجة شيء ما أو من ردة فعل شخص ما وقد يكون أيضاً الوجه الأخر للتوتر الناتج عن الضغوط النفسية والخارجية أي أنه تعبير صريح من العقل الباطن عما يدور بداخلنا من مخاوف وشكوك وضنون نحو المؤثرات الخارجية.
وللتنبيه عن مخاطر هذا الإعصار لا بد أن يعي كل فرد منا بأضرار هذا الداء حيث أن تعرض الإنسان للعوامل والمؤثرات الخارجية والضغوط النفسية من البيئة والعمل والأسرة لفترة طويلة قد تولد لديه رد فعل سيء وكثير من الأفراد يوجهون ردة الفعل هذه نحو أنفسهم مما يؤدي إلى نشوء الأمراض العضوية أو قد يكون رد الفعل موجه نحو الخارج وتظهر في صورة الاعتداء على الآخرين، أو التجاوزات الدينية أو الاجتماعية أو حتى التسبب في كوارث كحوادث السيارات وغيرها من الأمور..
ومن الأمراض العضوية التي قد يسببها القلق ارتفاع ضغط الدم، إصابات الشرايين والأوعية الدموية كالجلطات أو السكتات الدماغية.
وقد يؤدي إلى أمراض نفسية كالنوراستينيا والتي عادةً ما تبدأ بالشعور العام بعدم الرضا والسلبية وقلة العمل نتيجة للشعور بعدم الأمن والاستقرار والتي تولدت بدايةً من القلق المصحوب بالتوتر والشعور بالضيق وتدهور الروح المعنوية والتشاؤم.
والقلق موجود داخل كلاٌ فرد منا وهذا أيضاً في اعتقادي الشخصي ولكنه بدراجات متفاوتة وبأشكال مختلفة وأسبابه متعددة:-
1-تبدأ من الأزمات النفسية الداخلية وما يمر به الإنسان من صراع نتيجة اضطراب المعايير الأخلاقية أو الدينية أو الاجتماعية والتي قد تختل أو تختلف كعادات وأساليب ومناهج يستقيها الفرد منذ طفولته ثم لا يجدها أو تكون موجودة ولكنها مشوهه في واقعة الذي يعيشه أو مشوهة في طريقة ممارستها من قبل الآخرين..
2-المواقف الإحباطية التي يتعرض لها الفرد في حياته اليومية سواءً في المدرسة أو العمل أو الشارع أو حتى البيت كالشعور بالتبعية أو الخضوع أو النبذ أو انه هدف لعدوان أو حتى الفشل في تحقيق أهداف الأبوين أو تحديد المصير.
ولذا وجب التنبيه بأن خير دواء للقلق هو:
1-الصلاة ولا شيء آخر متى ما تنسى للفرد ذلك.
2-الثقة المطلقة بالقدرات الفردية وعدم الاستسلام للهواجس والأفكار وتعليقات الآخرين التي تقلل من شأن الفرد وقدراته.
3-تفكيك الخوف ومحاولة تجزئة الأمور إلى نقاط صغيرة ومحاولة تجاوز أو حل كل نقطة على حدة.
4-الروية والتأني في معالجة الأمور حتى يكون رد الفعل أكثر عقلانية.
5-عدم الاستسلام للضغوط الخارجية والرضوخ لها بإنسيابية تامة بل لا بد من حدوث الصراع بين ما يحدث حولي وما يحدث داخلي ومحاولة الخروج من هذا الصراع بأقل خسارة ممكنة.

وأخيراً لا بد أن نتذكر بأن نقطة الوسط أو مركز الإعصار هي أكثر نقطة هادئة فيه؛ ولذا لابد من خوض غمار الأمور بتروي وثقة للوصول إلى مركز الإعصار فيها حيث الهدوء والسكينة

بدادة المستبدة


 

رد مع اقتباس