عرض مشاركة واحدة
قديم 22-04-2010, 12:16 PM   #1
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue
لقاء مع سماحة الشيخ أحمد الخليلي في مسائل السحروالجن الحلقة الأولى




لقاء مع سماحة الشيخ أحمد الخليلي في مسائل السحروالجن الحلقة الأولى






أعزائي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني أن أضع بين أيديكم هذا اللقاء الشائق
مع سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي عام السلطنة
لتجدوا فيه بعض االحلول لكثير من التساؤلات عن عالم الجن والسحر ووغيرها من الأمور الغيبية




المفتي العام للسلطنة يحذر من (الخرافة)

الخرافة وحقيقتها

المفتي العام للسلطنة:
الخرافة مصدرها الوهم وليس التحقق وهي كل ما ينافي
الحقيقة الواقعة

الإسلام نظف العقول المسلمة من الخرافة إلا أن البعض
يستدعيها ليُحَكّمها في مسار حياته

علينا أن نُفرّق بين الثابت الذي لا يقبل الجدل وغير الثابت
الذي يمكن أن يُناقَش ويوضع على المحك حتى يُتبين ثبوته من عدمه

كثير من العلماء روّجوا لبعض الخرافات واستساغوها
فهم لا يفرقون بين الذئب والحمل وبين التمر والجمر

القرآن الكريم يُبيّن بكل صراحة أن جميع الخلق لا يملكون
لأنفسهم فضلاً عن أن يملكوا لغيرهم نفعاً ولا ضراً

متابعة أحمد الجرداني:عندما تنقطع صلة المرء بالله أو تضعف فإن أموراً أخرى سوف تتدخل في تشكيل عقله وبناء عقيدته ، عقيدة تنسج خيوطها خرافة لا صلة لها بالعقل ولا علاقة لها بالنقل، جعلت من الأصنام المنحوتة آلهة تجلب نفعاً وتدفع أضرارا.

ورغم تنظيف الإسلام للعقول المسلمة من هذه الخرافة وربطها كاملة بالله تعالى إلا أن بعض المسلمين ظل بين الحين والحين يستدعي تلك الخرافة ليُحَكّمها في مسار حياته .
وفي العصر الحديث تدافعت على العقل الإنساني مرة أخرى خرافات طويلة بعض أجنحتها علمي والآخر أمي .

والخرافة ليست بالبساطة التي تبدأ بتعديل الحذاء المقلوب والحية التي تلتف حول كأس الدواء في شعار الصيدليات أو الضبع التي عاشت أزهى أيامها عند بعض الناس وإنما خطورتها تكمن عندما تتدخل في العقيدة وتنتهي بعد ذلك بتعطيل البحث العلمي وتغييب التفسير الموضوعي للحوادث والظواهر وبعد هذا وذلك كان لسماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة هذه الكلمات من خلال برنامج سؤال أهل الذكر الذي بثه تليفزيون سلطنة عمان في إحدى حلقاته :
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

* ما هي الخرافة؟

** بعض الناس يعزو الخرافة إلى قصة لعلها في نفسها خرافة، بحيث يقول: إن رجلاً اختفى وقتاً من الأوقات في عهود الجاهلية ثم ظهر، وعند ظهوره قال : إنه أخذته الجن ، وأخذ يُحدّث الناس بأحاديث كثيرة عن مشاهداته التي يزعمها، وكان الرجل اسمه خرافة، فقالوا : هذا حديث خرافة، ولذلك كان كل حديث ليس مقبولاً عقلاً ولا مألوفاً عادة يُسمى بحديث خرافة نسبة إلى ذلك الشخص الذي سَنّ مثل هذا الحديث .

وعلى أي حال فالخرافة - كما قلت - هي ما لا يكون مقبولاً عقلاً ولا مألوفاً عادة، فعندما يكون الشأن مرفوضاً عقلاً وليس له من عادة الناس ما يدعمه لا ريب أنه يكون أقرب إلى الخرافة منه إلى الحقيقة ، فمعنى هذا أن الخرافة هي عكس الحقيقة ، أي أن الخرافة مصدرها الوهم وليس مصدرها التحقق ، فكل ما ينافي الحقيقة الواقعة فإنه خرافة .

حقيقة الخرافة
الخرافة في الحقيقة لا تزال قائمة في الأوساط الإسلامية، وذلك لأن العقول البشرية التي آمن أهلها بالإسلام لم تُصَغْ صياغة إسلامية مُستمدة من نور القرآن ومما ثبت ثبوتاً لا ريب فيه عن النبي عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام.

فعند فراغ العقول من نور القرآن وبصيرته ومن هدي الرسول صلوات الله وسلامه عليه تحل محل هذا الذي فرغت منه أوهام الناس ، ولا ريب أن للناس أوهاماً كثيرة ، هناك الكثير من الناس الذين دخلوا الإسلام وهم يحملون أوزاراً من معتقدات الجاهلية السابقة فكان ذلك سبباً لنشر مثل هذه الأفكار البعيدة عن الإسلام والبعيدة عن روح القرآن الكريم .

نحن نرى أن القرآن واضح وضوحاً لا غبار عليه ، وضوح الشمس في رابعة النهار، النبي صلى الله عليه وسلّم الذي هو أكرم الناس على الله سبحانه وتعالى، وأرفع الناس قدراً عند الله، وأجلهم منزلة، وأقربهم منه سبحانه وتعالى بما اختصه الله سبحانه به من مواهبه وآتاه من فضله، النبي صلى الله عليه وسلّم مع هذا يأتيِ القرآن الكريم ليؤكد أكثر من مرة بأنه من حيث الصفات البشرية العامة هو بشر كسائر الناس ، ليست له صفات خاصة، يتألم كما يتألمون، ويحزن كما يحزنون ، ويفرح كما يفرحون، ويخفى عليه ما كان وراء الغيب، النبي صلى الله عليه وسلّم يأمره الله تعالى أن يُعلن بأنه ليس عنده من علم الغيب شئ ، يقول له الحق سبحانه وتعالى :(قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ) (الأعراف: 188)، فإذا كان هذا النبي الأكرم صلى الله عليه وسلّم الذي يقول الحق الله تبارك وتعالى في وصفه ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) (الأنبياء:107)، مع هذه المنزلة الرفيعة والقدر العالي لا يعلم الغيب بحال من الأحوال، وهو مع ذلك لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله، ومعنى ذلك أن النفع والضر من قِبَل الله تبارك وتعالى وحده، لا يملك دفع ضراء ولا يملك جلب سراء إلا الحق تبارك وتعالى .

فكيف يأتي إنسان إلى إنسان مثله، إلى إنسان عادي مهما كان قدره ومهما كان شأنه ومهما كانت مواهبه ومهما كانت مزاياه إلا أنه بشر عادي، ليس هو في مستوى النبي صلى الله عليه وسلّم بل ولا يدانيه، فيحاول أن يستكشف من وراءه الغيب .

كيف يرفع الناس بعض الناس إلى مستوى لا يمكن أن يبلغه البشر!

كيف يُطلب من الناس ما يجب أن يُطلب من الله تبارك وتعالى !!

القرآن الكريم واضح وضوح الشمس في رابعة النهار يُبيّن بكل صراحة أن جميع الخلق لا يملكون لأنفسهم - فضلاً عن أن يملكوا لغيرهم - نفعاً ولا ضراً (قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ) (فاطر :40)، ويقول الحق سبحانه وتعالى (قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لأَنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) (الرعد: 16)، فالنبي صلى الله عليه وسلّم على عِظَمَ منزلته لا يملك أن يتدخل في شئون الألوهية، لا يمكن أن يتدخل في شؤون الربوبية، لا يمكن أن يشارك الله سبحانه وتعالى في تدبير الكون، لا يمكن أن يشارك الله عز وجل في تصريف الوجود ، لا يمكن أن يدفع عن نفسه فضلاً ًعن أن يدفع عن غيره ضراء إلا عندما يكتب الله سبحانه وتعالى دفعها .

فإذن كيف يأتي إنسان إلى بشر عادي ويطلب منه، والأغرب من ذلك والأدهى والأمَرّ هو أن تُناط هذه الأمور بالموتى في قبورهم، هؤلاء الموتى الذين لا يسمعون ولا يبصرون ولا يعون ، رَمّْت أجسادهم وبليت عظامهم وتطايرت رفاتهم فإذا بأناس يأتون إلى قبورهم، يقفون على هذه القبور مستجدين، طالبين دفع ضراء أو جلب سراء، هذا كله مما ينافي عقيدة الاسلام .

فعقيدة الإسلام هي عقيدة واضحة ، يتطابق عليها العقل والنقل، لا يمكن أن تكون متصادمة مع العقل، كما أنها لا يمكن أن تكون متصادمة مع النقل الصحيح، النقل الثابت، لا تتصادم مع القرآن، ولا تتصادم مع السنة المتواترة الثابتة عن النبي عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام، لا يمكن أن تكون العقيدة متصادمة مع هذين الأصلين العظيمين .

فلذلك كان من الواجب على الناس أن يُنزّهوا معتقداتهم، وأن يصوغوا هذه المعتقدات صياغة قرآنية قائمة على العقل الصريح والنقل الصحيح حتى يمكن أن يبتعدوا عن هذه الخرافات، وينزهوا عقولهم عن الحوم حولها .

...
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس