نفساني - عرض مشاركة واحدة - لاتدخل, وأعلم انك لن تسمع نصيحتي وستدخل وستتمنى انك سمعت نصيحتي

29-06-2022, 05:48 PM

لاتدخل, وأعلم انك لن تسمع نصيحتي وستدخل وستتمنى انك سمعت نصيحتي

لا اتقبل النصيحة واتقبل اي مشاركة لاتوجد بها نصيحة, لا تواسيني فهذا يستفزني, ان كنت ستقرأ احترم ما اريده, ولا تنصح او تواسي فقط اقرأ ودعني في شأني

فلسفتي عن سبب رغبتي بالانتحار, الشيء اللعين الذي يجعلني عالق هنا معكم على هذا الكوكب الذي اكره انظمته وقوانينه ومجتمعه, التبلد تجاه حياتي, عن نظرة تلك الطبيبة التي صفع خدها ردي بأنني لا اكترث للحياة, لا احبها, انا موجود هنا رغما عني, انا مدرك للغاية ما اقوله, لست مريضا, ربما مريض, هذا كله لا يهم ما يهم ان كلامي صحيح,

افضفض عن انني اعتبر الحب وهم وشيء يجعلنا كالعبيد لهرموناته, نحن اطلقنا على هذا التفاعل الكيميائي اسم حب واعطيناه قدسية, حقيقة الامر ان الذي تسميه حب هو وهم وهرمونات لولاها لما انجذب والدك لوالدتك وانجبوك, الامر وهم لكن شفرة الحمض الجيني اللعينة لم تموت بهذه الطريقة لكن من سوء حظها انه اصبح لدينا ادراك وبعض الاشخاص لا يدرك حقيقة كون الحب وهم بسبب انغماسه فيه ولا يهمه ان كان وهما, وبعضنا قادر على تحليل ان الامر عبارة عن هرمونات تحقق غاية شفرة الحمض الجيني اللعين بأن يتكاثر ونجح هذا اللعين في الامر.

هل لا تحب يا رباعي القطب؟ احب, واعشق وزير نساء واعترف بأنني لا استطيع الاستغناء عن الحب, انا مدمن وهذه الهرمونات تتحكم فيني رغما عن انفي, غير مكترثة بمعرفتي عن لعبتها الخبيثة, فعالم الفيزياء عندما يرمي نفسه من برج ايفل معرفته بقانون الجاذبية لن ينفعه وسيتحطم كالشخص الذي القى نفسه وهو لا يعرف شيء عن الجاذبية,

لا احب ان اكون موجودا انا اتألم معظم الوقت, وأتالم اكثر عند تفكيري بأنني عندما انتحر فلن احزن بعدها لانني لست موجود, ولن يكون لدي شعور بالندم لانني انتحرت, اخذتني ذاكرتي الى قبل اربعين سنة عندما لم اكن موجودا, لم اكن حزينا ولا سعيدا ولا اتذكر بأنني كنت حزين لانني لست حيا لانني ببساطة لست موجودا كي اشعر بشيء, سأجن من هذه الفكرة, اريد الانتحار, اقدر على الانتحار, لن احزن عندما انتحر, لكنني لا انتحر

لا اعلم كيف كنت احب الحياة, اعلم انني الان لا احبها ولا اريدها ولا اريد اكمال مسلسل الألم الذي أعيشه والذي بين عشرات الحلقات يتكرم علي دماغي اللعين بحفنة هرمونات تجعلني منتشي ثم اعود للاكتئاب لفترة مضاعفة.

عقلي متعب متعب, مشروع ان اكمل حياتي مشروع فاشل لا اعلم متى ستأتي اللحظة السعيدة المتمثلة بأقفال هذا المشروع, اظن ان هذه اللحظة لم تعد بعيدة, اشعر برائحتها الجميلة, شعوري باقترابها يبث في نشوة حزينة للغاية لكني انتشي بها لكونها خلاصي الذي انتظره

ظل امرأة ,مبهم معجبون بهذا

المصدر: نفساني