02-10-2011, 11:36 PM
|
#1
|
عميد المنتدى
مُعتـّق برائحــة الطين!
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 4554
|
تاريخ التسجيل : 08 2003
|
أخر زيارة : اليوم (02:28 PM)
|
المشاركات :
11,520 [
+
] |
التقييم : 129
|
الدولهـ
|
|
لوني المفضل : Darkred
|
|
فهمٌ أساس في علاج الوسواس!!!
...بسم الله الرحمن الرحيم...
مع إيماننا العميق أن كثيراً من الوساوس هي حالة مرضية لا إرادية إلا أن هناك وسائل معرفية هامة تساهم في العلاج لا سيما في الوساوس الفكرية..ففي وساوس الطهارة مثلاً نجد أن الموسوِس قد لا يفرق بين وقوع الحدث وبين ثبوته لديه , فنجده يخشى بقلق عظيم أن تكون أصابته نجاسة كقطرات بول مثلاً,وكل هذا مجرد توجس لا اعتبار له مهما أحس أو شعر بوجود شيء..وهنا نجد أن الأفكار تتسلط : ماذا لو حصل شي؟ماذا لو نزلت قطرات دون علمي؟؟؟
وفي الكلمة الأخيرة هنا الأساس وهو العلم..فما لم يصل الأمر حد العلم اليقين الذي تدركه الحواس وإلا لا اعتبار له,وهذا من رحمة المولى بعباده إذ لو كلفهم بالتوجس والتحقق المفرِط لكان في ذلك مشقة عظيمة,لذلك فقد ردّ الأمر للعلم الذي تدركه الحواس بيقين وما دون ذلك من أحاسيس وشكوك-حتى لو وقعت-فهي عفو لا يؤاخذ الله بها بل يؤاخذ باليقين والعلم فقط...
وفي جملة -حتى لو وقعت- الجانب المقابل من هذا الأساس وهو مدخل عظيم للوساوس فالموسوس كل خشيته من وقوع شيء دون علمه خشية من بطلان صلاته...
الخلاصة أن التفريق بين الوقوع والثبوت أمر هام ليس في الوساوس فقط بل في كثير من أمور الحياة...ولي في ذلك موضوع : أحكامنا بين الوقوع والثبوت...
وفق الله الجميـــــع لكل خير...
|
|
|