نفساني - عرض مشاركة واحدة - مــــاذا تـــفـــعــل عــنـــد هـــبـــــــوب الـــعــــــاصـــفــــــه ؟؟؟؟

03-01-2022, 05:38 PM

أقرأ في السيرة النبوية وأبحث عن تفاصيل حول مواجهة الرسول عليه الصلاة والسلام للأحداث الكبيرة ... ليس الحدث العام ، تفاصيل من تلك الأحداث ... تفاصيل تهمني ...
مثلاً : قهر الرجال ... كلمتين فقط ... تخيل أن الرسول عليه الصلاة والسلام تعوذ من قهر الرجال.

وأحياناً عند هبوب عاصفة أقرأ في كتاب
( الإنسان يبحث عن المعنى ) تفاصيل جحيم عاش فيه إنسان في سنوات مضت.

وأحياناً أكتب في يوتيوب : executions ( إعدامات ) أو بشكل خاص ( Nazi executions ) وأتأمل المحكوم عليهم وخطواتهم وهم يمشون إلى خشبة الإعدام ثم أتأمل في وجوههم وعيونهم وهم يقفون على الخشبة قبل ثواني من رميهم بالرصاص وسقوطهم جثث هامدة على الأرض.
أنا لا أذهب لمجرد مشاهدة فيديو يصور عملية إعدام ... أذهب أبحث عن تفاصيل خاصة يعني مثلاً :
في أحد المقاطع واحد يمشي بإتجاه خشبة الإعدام ومعه قبعته يحملها بيده وعندما وصل وأسند ظهره إلى الخشبة أنا لاحظت بصدق أنه احتار وفكر قليلاً أين يضع القبعة ... معه حق ( المكان جديد وغير معتاد ثم قرر ورماها على الأرض بجانبه على يمينه ثم استقبل الرصاصات المخصصة له وسقط جثة هامدة بجانب قبعته ، هذا ما أبحث عنه .
مثل آخر : لاحظت بجانب خشبات الإعدام موجود توابيت فارغة ليضعوا فيها جثث الذين سيتم إعدامهم بعد قليل والسؤال هنا : كيف شعر هؤلاء عندما شاهدوا التوابيت المخصصة لهم والتي سيتم حشرهم فيها بعد قليل .

ومرات أروح ويكبيديا أقرأ عن تاريخ الأرض قبل
٦٥ مليون سنة مثلاً . تخيل مضى مليون ورا مليون ورا مليون سنة ونحن نؤرخ ب ٢٠٢٢ سنة ويادوب بلشت ( مسخرة ) .

وأكثر عصر أحبه هو نهاية العصر الطباشيري لأنه انتهى بأكبر انقراض جماعي للكائنات الحية في تاريخ الأرض ، العلماء قالوا ٨٥% من الكائنات انقرضت بضربة واحدة وربما لحظة واحدة.

ومرات أروح يوتيوب أتأمل في موميات الفراعنة ... تفاصيل خاصة في تلك الموميات : أقرأ الزمن المسجل على هذه المومياء وأقارنه بزمن ألمي ومعاناتي.

ومرات أقفل جوالاتي وأسوق بالسيارة على موسيقا بيتهوفن السيمفونية الثالثة الحركة الثانية ، لايوجد مقطوعة فيها حزن وكآبة كهذه المقطوعة التي أبدعها بيتهوفن قبل ٢١٧ سنة ... موسيقا لا يُبدعها إلا شخص يملئ الحزن قلبه وتهيمن الكآبة على روحه ... وهكذا أشعر بأنه ( أي بيتهوفن ) يرافقني ويشاركني حزني وخوفي وكآبتي أي أنني لست لوحدي فقد كان بيتهوفن يعاني قبل ٢١٧ سنة.

وهكذا .........