المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهجام

أخي الكريم أسأل الله لك الشفاء والعافية ، مرض الفصام له أعراض موجبة كالهلاوس والضلالات وله أعراض سالبة مثل التي تشتكي منه الآن ومثل التوقف مثلاً عن الاستحمام والنظافة والجمود العاطفي وغيرها ، مشكلة مضادات الذهان أنها تعالج الأعراض الموجبة ولكن تقدم القليل جداً للأعراض السالبة بل للأسف قد تزيدها سوءاً وهذا معروف عند الأطباء وبعضهم يتجاهله للأسف ويكتفي بالسيطرة على الأعراض الموجبة وهذا بالتأكيد غير مقبول بالنسبة للمريض ، ولكن المخاطرة بتغيير الأدوية والانتكاسة المرضية ليست سهلة إذا كانت الأعراض الموجبة تحت السيطرة مع الأدوية الحالية ، ولكن لو كنتُ شخصياً مكانك فسأغامر وأغير جميع أدويتي إلى أدوية جديدة فعالة مع بعض الناس مع الأعراض السالبة للفصام حتى لو أدى ذلك إلى انتكاسة حالتي المرضية وأنا لا أعرف منهم إلا ثلاثة أدوية هم سيردولكت وريكزولتي ورياجيلا .

بالنسبة للرياجيلا فقد قرأت الكثير من التعليقات الإيجابية من المرضى عنه وأنه قليل الآثار الجانبية ويحسن العرض الذي تشتكي منه من فقدان اللذة ونحوها ، وبالنسبة للريكزولتي فنفس الشيء كما أن لي تجربة شخصية معه وهو وإن كان مطور من الأبليفاي فشتان ما بين تأثيرهما في الناحية النفسية فالريكزولتي يحسن المزاج بالفعل ويحسن الاستمتاع بالأشياء غير تجربتي مع الأبليفاي الذي تشعر به بأن الحياة لا معنى لها ، وبالنسبة للسيردولكت فهناك من يتحسن عليه لدرجة أنه يستطيع مواصلة دراسته التي تركها بسبب الفصام حتى أن أحد الحالات كانت في كلية الطب وتخرجت وعملت طبيبة باستعمال السيردولكت وإذا تركته انتكست وهو من أفضل أدوية الجيل الثاني من مضادات الذهان تحسيناً للتركيز والقدرات المعرفية وهذا عن تجربة شخصية له .

لذا لكي أكون واضحاً لو كنتُ مكانك سأترك كل أدويتك الحالية وسأستعمل أحد الأدوية الثلاثة التي ذكرتها لك وإن رفض الطبيب ذلك سأغيره وأذهب إلى طبيب آخر يوافق على ذلك حتى لو أدى ذلك لانتكاس حالتي ودخولي إلى المستشفى ، فإن كنتَ مستعداً لتحمل مثل هذا العواقب وهي واردة الحدوث جداً لو تركت أدويتك أو غيرتها فالخيار لك ولكن أنت وحدك من يتحمل عواقب فعلك هذا إن انتكست حالتك فأنا لا ألزمك بشيء .

وأعتذر إن كان ردي صادماً بعض الشيء .