عرض مشاركة واحدة
قديم 15-02-2006, 09:30 PM   #2
أ.الخالدي
مشرفة سابقه


الصورة الرمزية أ.الخالدي
أ.الخالدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10640
 تاريخ التسجيل :  11 2005
 أخر زيارة : 23-06-2010 (05:10 PM)
 المشاركات : 70 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أما بالنسبة لاشتراك الكبار في اختيار الألعاب فبرأيي انه مهم غاية الأهمية لان الطفل وحده لا يستطيع أن يختار أو بالأصح لا يستطيع أن يختار دائما فربما اختار الكثير من الأطفال العاب ذات فائدة عظيمة وتكون مفيدة وليست بخطيرة وفيها مواصفات اللعبة الناجحة وفيها بعض الاعتبارات الأساسية لاختيار اللعبة... ولكن هل هذا يعني أن هذا الطفل قد اخذ بعين الاعتبار كل هذه المواصفات والخصائص؟! بالطبع لا ويكون حسن اختياره للعبة بالصدفة وأحيانا لوجود بعض الخصائص باللعبة التي توافق سمات الطفل الشخصية والأمر ليس مطلقا لذا يجب تدخل الكبار ويكون التدخل كموجه عن بعد فالطفل الصغير ذو السنتين والثلاث وحتى الأكبر تعجبهم الألعاب الكبيرة القطنية والإسفنجية المحشوة وهذه ليست خطيرة وتكون مفيدة ولربما اختارها الطفل بدون توجيه من الكبار لان هذه افضل من غيرها من حيث الحجم أو اللون أو الشكل تبعا لعمر الطفل وقدرته الإدراكية أو بسبب إعجاب الطفل باللعبة أو انه رآها عند أحد الأطفال مسبقا لذا اختارها .. ولذلك يجب أن يكون هناك دور للكبار مهم جدا في مشاركة الأطفال في اختيار الألعاب ولكن قبل هذه المشاركة يجب أن يعرف الوالدين ما معنى اللعبة؟ وما هو الهدف من اللعبة؟ وعلى أي أساس نختار اللعبة ؟ وذلك لكي يكون تدخلهم في الاختيار مفيد وفعال, فكثر هم الأهل الذين يشترون الألعاب لأطفالهم لاعتقادهم أن اللعبة سوف تلهي الطفل وتبعده عن إزعاج الكبار فهذه نظرة الكثير من الآباء!! وهذا حاصل ونسمعه من الكثيرين وحتى المثقفين والمتعلمين منهم يقولون هذا الكلام .. والجهل داء والدواء السؤال !! ولكن في المقابل عرفنا أن اللعب مهم جدا للطفل من الناحية النفسية والعقلية والاجتماعية والطفل يتعلم من الألعاب وبمعنى آخر اللعب هو حياة الطفل .

وهذه همسة شفقة لكل أب وأم... يجب عليكم أن تعلموا أن ألعاب الدنيا بأسرها لا تغني الطفل عن اللعب على ظهر والده أو اللعب في أحضان أمه الحنون ..أطفالكم بحاجة لكم .. فتمعنوا في هذا حفظكم الله جميعا.



إذا من الضروري أن يشارك الكبار في اختيار الألعاب وذلك بعد أن يدرك الكبار ما معنى اللعب وأهميته وكيف نختار اللعبة وما هي الأسس والأولويات لاختيارها فبعد ذلك يجب على الكبار أن يوجهوا الطفل ويرشدوه إلى الألعاب الجيدة فنجد بعض الأطفال دائما يختار نفس اللعبة لكن بشكل جديد أو لون جديد ولا يتدخل الأهل في ذلك وان كانت اللعبة مفيدة يجب عدم تكرارها وهنا نجد دور الكبار بان يوجهوا الطفل لاختيار لعبة أخرى لها أهداف أخرى والكثير من البنات نجد أنهن يجمعن الدمى بأعداد كبيرة مثل (باربي) فلعبة ذات شعر أشقر وأخرى اسود وأخرى تلبس ملابس رياضية ورابعة بفستان حفلة .. فهذه اللعبة وان تعلمت واستفادت منها البنت شيء إلا أنها لا تنمي جميع جوانب الشخصية هنا يجب على الأهل أن يبادروا باختيار العاب متنوعة عقلية وغيرها ولا تقتصر على نمط واحد.. وانظروا إلى موضة الألعاب هذه الأيام بي بليد والبلبل ( واكتشفت مؤخر ا أن البي بليد والبلبل هما اسمين لشيء واحد!نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فما هي الفائدة العقلية والنفسية والاجتماعية التي يكتسبها الطفل من هذه اللعبة ؟؟ وكم ساعة يستغرق لعب الطفل بهذه اللعبة؟؟ وكم من أم وأب بكى طفله عشرات المرات لان البلبل ضاع ؟؟ وكم من مشاكل حصلت بسبب البلبل ؟؟ لا أريد أن اضخم الموضوع ولكن التجربة اكبر دليل وبرهان .. وكم من الأطفال ضاع البلبل واشترى غيره؟؟ وكم طفل اشترى عشرات البلابل؟؟ ثمن البلبل 5 ريالات على اقل تقدير !! و 5 ريالات نستهين بها لكن والله سنحاسب عليها !! 5ريالات هل تعرفون ماذا تعني ال 5 ريالات ؟؟ تعني إطعام خمسة وأربعين ( 45) إنسان على وشك الموت بسبب الجوع في أفريقيا فلنتق الله ..
نعود لموضوعنا.. وأحيانا يصر الطفل على شراء لعبة لا يتمكن من اللعب بها لأنها تفوق قدراته العقلية بكثير فتكون إما تعتمد على القراءة أو على الحساب فيجب أن يتدخل الكبار بعرض مجموعة من الألعاب الجيدة ليختار الطفل منها.

ومن العوامل التي تحكم عملية الاختيار للآباء:

*كثير من الكبار يختارون ألعابا تعجبهم هم بغض النظر عن اختيار الطفل ورغبته وكثيرا ما نسمع الآباء في المحلات يقولون للأطفال هذه اللعبة جميلة وممتازة وعلى أيامنا لم نرى مثل هذه الألعاب ويرغبونهم بها إلى أن يختارها الأطفال وعامل الاختيار الأساسي هو رغبة الآباء بهذه اللعبة وليست رغبة الطفل. ( ومن الطريف الذي يجعلنا نبكي أنني رأيت ذات يوم أب يرجوا ابنه أن يشتري جوال ويقول له هذا جميل تعال اشتري لك جوال والطفل يقول لا أريد جوال !! ويلتفت الطفل إلى الألعاب .. فعاد الأب وقال طيب تعال شوف هذا الجوال جديد فيه كاميرا !! والطفل حوالي 10 أو 11 سنة ينظر لوالده باستغراب وكأنه يقول .. يا بابا أريد لعبة ماذا افعل بالجوال؟؟!! )
*والبعض الآخر يختار اللعبة إذا كان لها دعاية أو أنها شخصية أو لعبة معروفة بين وسط الأطفال فيختارها للطفل فيعتقد الأهل بأنها ستعجب الطفل بالتأكيد.
*بعض الكبار لا يختار الألعاب إلا إذا كانت أجنبية لاعتقاده بأنها افضل وأجود فيختارها لذلك كيفما كانت مناسبة أو غير مناسبة.( موضوعنا هنا خاص عن الألعاب المشتراة وهذا لا ينافي أبدا أن تكون اللعبة من صنع الطفل أو صنع بيتي يدوي ولها فائدة عظيمة وتنمي الكثير من المهارات لدى الطفل )
* إدراك بعض الكبار للجوانب العقائدية والثقافة والاجتماعية السلبية والإيجابية التي تبثها اللعبة ومضمونها.
* و من العوامل أيضا ثمن اللعبة فبعض الآباء يحدد ثمن معين ويتقيد الطفل بهذا الثمن وبعض الآباء يصر على شراء أغلى الألعاب أو يصر أن تكون بثمن قليل.

أما العوامل التي تحكم عملية الاختيار بالنسبة للأطفال:

*يختار الطفل اللعبة إذا كان شكلها ولونها جذابين فالأطفال تعجبهم الألوان والأحجام الكبيرة.
*إذا كانت ذات دعاية ولها سيط بين وسط الأطفال فيختارها الطفل لشهرتها.
*إذا كانت هذه اللعبة توافق شخصية الطفل ورغباته وميوله فبعض الأطفال تستهويه العاب الفك والتركب وبعضهم لا تعجبه ولا يختارها وبعض الأطفال يختار العاب لمهنة معينة لا يختارها طفل آخر .

والخلاصة أن اختيار الألعاب هو حق للآباء والأبناء معا وهو اختيار متكامل فاختيار الأهل يكمل نقص اختيار الطفل والعكس وهو الطريقة الأنسب للاستفادة من اختيارنا للألعاب وان اقتصار اختيار الألعاب من قبل طرف واحد خطا كبير.

حرمان الطفل من الألعاب التي يفضلها ويرغب فيها له آثار سلبية على الطفل منها:

- يحرم الطفل من تعلم اتخاذ القرار فعندما يكون الطفل في محل لاختيار لعبة ويتخذ قرار أن يأخذ لعبة واحدة هذا ينمي من قدرته على اتخاذ القرار.
- الشعور بالإحباط والحرمان والحزن مما يسيء لحالته النفسية لأنه حرم ومنع من اختيار لعبة يريدها واختار له والديه لعبة أخرى.
- وعندما نحرم الطفل من اختيار اللعبة التي يريدها فإننا نحرمه من تلبية حاجاته النفسية التي شدته اللعبة لها وذلك لان اختيار الطفل للعبة غالبا ما يكون لسبب يجهله الكبار .
- حرمان الطفل من اختيار اللعبة وان يختار له الأهل لعبته فيه تحديد لنوعية اللعب وفيه تحديد لمدى تعلم الطفل وتوجيه تعليمه.
-أن هذا الحرمان غالبا ما يؤثر على نفسية الطفل حتى وان لم يبدي انزعاجه .
- هذا الحرمان يحرم الطفل من متعة اللعب إذ انه سوف يلعب بالعاب قد اختيرت له في حين انه يتمنى لو انه هو الذي اختارها من حيث اللون والشكل والمضمون.
- حرمان الطفل من تنمية القدرات التي يمتلكها من خلال اللعب باختياره للعبة.
- حرمانه أيضا يؤدي إلى ضعف بعض نواحي شخصية الطفل وذلك لفقدانه عنصر من اكبر عناصر التعلم في مرحلة الطفولة ألا وهي اللعب و يتضمنها اختيار اللعبة.
ولا ننسى أن اللعب هو حياة الطفل.
ولا ننسى أن اللعب هو حاجة نفسية اجتماعية ومتطلب نمائي يحتاجه الفرد في كل المراحل العمرية وهو طريق ومخرج أو وسيلة للتخلص من مواقف الإحباط في الحياة اليومية ووسيلة لتهذيب الغرائز.
- تصبح شخصيته اعتمادية اتكالية إذ أن ابسط شيء وهي الألعاب يختارها له الوالدين.
ولا ننسى أن اللعب هو حاجة نفسية اجتماعية ومتطلب نمائي يحتاجه الفرد في كل المراحل العمرية وهو طريق ومخرج أو وسيلة للتخلص من مواقف الإحباط في الحياة اليومية ووسيلة لتهذيب الغرائز.
ويجب أن لا نحصر الأطفال بالألعاب التي نقصدها هنا فيجب تركهم للعب في الحدائق والبيت ومع الأطفال آخرين.

أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يحفظ أطفالنا جميعا ويجعلهم من عباده الصالحين ويرزقنا وإياكم الذرية الصالحة البارة بنا وان يوفقنا ويعيننا لتربيتهم على طاعته سبحانه وتعالى.

وأخيرا أسال الله العظيم المعطي الكريم الرزاق الوهاب الرحيم أن يرزق كل زوجين لم يرزقا بعد بزينة الحياة الدنيا أن يعجل برزقهم ويبارك لهم فيه وأن يتق الله - كل من رزقه الله بالأبناء- بأبنائه و أن يشكر الله على هذه النعمة العظيمة وليعرف أن غيره يرجو الله ليل نهار أن يرزقه الله طفلا يملأ أركان بيته بكاءا حلوا له طعم السعادة والراحة بزينة الحياة الدنيا.



أ.الخالدي


 

رد مع اقتباس