عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-2016, 11:40 PM   #11
امتياز
مراقب إداري
نحن بجانبك


الصورة الرمزية امتياز
امتياز غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 52800
 تاريخ التسجيل :  02 2016
 أخر زيارة : 14-09-2022 (02:53 AM)
 المشاركات : 2,608 [ + ]
 التقييم :  14
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ثبات مريض وهداية أسرته

يقول أحد الدعاة:
شاب كان يعمل في إحدى الشركات براتب كبير ولكن بعد علمه بوجود بعض المعاملات المخالفة للشرع ترك الوظيفة.
ظل يعاني فترة طويلة من قلة المال وضيق العيش
نصحته للبحث عن عقد عمل والسفر إلى إحدى دول الخليج
وبعد فترة حصل على العقد وذهب إلى هناك وبعد شهور يصاب بمرض خطير ألا وهو سرطان الدم.
فرجع إلى بلده واشتد عليه المرض والألم
فقال الأطباء: لا بد من العلاج بالكيماوي.
ومع استعمال العلاج بدأ شعر رأسه ولحيته يتساقط، فامتنع عن العلاج الكيماوي
فقلت له: سيزداد عليك الألم.
فقال: أتألم ولا أقابل الله بغير لحية!
ومع إصراره صرفوا له مسكنات وإن كانت لا تخفف عنه إلا القليل من الآلام
يقول الشيخ
نصحته للذهاب إلى مكة وأداء العمرة والشرب من ماء زمزم،
وهناك وفي إحدى الليالي رأى أنه ومعه اثنان خلفه يمشون في الجنة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ثم فتح أمامه باب كبير فرأى قصراً عظيماً
فقال لصاحبيه: انظرا هذا قصري.
فقام من المنام منشرح الصدر فرح بهذه الرؤية الطيبة فتوضأ وجلس يصلي لطلوع الفجر.
وبعد أيام رجع إلى بلده

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يقول الشيخ:
كنت أزوره لأخفف عنه وأذكره بالله فكان
والله هو الذي يذكرني بالله حتى أني كنت أحرص على زيارته قبل أي محاضرة ليرق قلبي وترتفع همتي,
وكان حريصاً على نصح المرضى الذين معه في الغرفة وبذل ما يستطيع لخدمتهم.

يقول أخوه:
جاء في أحد الأيام رجل من المحسنين
وأعطى كل مريض ظرفاً فيه مبلغ من المال، فأخذ الظرف (وكان يرفض أي مساعدة مالية من أحد)
وقال لي: ضعه تحت وسادة الأخ المجاور
وقد كان خارج الغرفة لإجراء بعض التحاليل.
كان دائماً يردد ويقول: أنا على يقين أن الله مخبئ لي شيء عظيم.
وبعد فترة رفض أخذ المسكنات
وقال: هذه الآلام والأوجاع رحمة من الله فيها تكفير للسيئات
ورفع إن شاء الله للدرجات, وذكر الله وقراءة القرآن أفضل عندي من المسكنات.
وفي يوم الخميس ليلة الجمعة وقبل الفجر بساعتين قال لأخيه المرافق له: هل أذن الفجر؟
فقال له: بقي ساعتين، فأخذ غفوة واستيقظ وسأله مرة أخرى: هل أذن الفجر؟.
فقال: مازال باقي وقت, وقبل الأذان بربع ساعة قال: لا تؤخرني يا أخي وضئني الآن.
فتوضأ وجعل يستغفر ويسبح ويهلل ثم صلى الفجر وبعد السلام
رفع السبابة وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله،
ثم نظر إلى السماء وابتسم ابتسامة كبيرة ثم سقط ميتاً.
وكان قد أوصى أن أقوم بتغسيله،
فوالله ما وجدت ألين منه وكان وجهه مشرقاً منيراً والابتسامة معه،
وكأنه لم يفارق الحياة,
صلينا عليه وشهد جنازته خلق كثير يقول الذي ألحده ويقسم بالله أنه وجد في قبره نور ولم تفارقه الابتسامة.
التقيت بأخيه بعد وفاته بعدة أسابيع فقال لي:

أبشرك يا شيخ صبر أخي ومواقفه العظيمة وثباته أثناء المرض
كان سبباً في هدايتي وهداية أبي وجميع إخوتي فرحمه الله رحمة واسعة...



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 
التعديل الأخير تم بواسطة امتياز ; 05-03-2016 الساعة 11:57 PM

رد مع اقتباس