عرض مشاركة واحدة
قديم 29-04-2017, 09:38 PM   #29
تباشير فجر
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية تباشير فجر
تباشير فجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43463
 تاريخ التسجيل :  05 2013
 أخر زيارة : 31-03-2020 (11:45 AM)
 المشاركات : 2,838 [ + ]
 التقييم :  146
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : White


الخيال المخيف تلعب دوره " هـ ":

- " هـ ": أفهم أنك تعانين من اكتئاب ونوبات هلع، هل هذا صحيح؟

-" الخيال المخيف ": حسناً، هذا لا يعقل، ماذا من الممكن أن يحدث فى حياتك بشكل يقلقك؟ لديك أسرة جميلة، وكثير من الأموال، ماذا أصابك؟

- " هـ ": ربما أكثر مما تشاهده، أنت على حق لا يوجد سبب عقلانى لقلقى واكتئابى، هذا أحد الأشياء الغريبة فى هذه المشاعر، إنها تبدو غير معقولة، وهذا شىء مثير للإهتمام.

-" الخيال المخيف ": حسناً، إن هذا غير مبرر ومزعج، لا أعتقد أنى سأحبك عندما عرفت الآن كل هذا عنك.

- " هـ ": لماذا كل ذلك؟

- " الخيال المخيف ": لأنى ببساطة لا أستطيع أن أفهم أن شخص فى موقعك يمكن أن يكون ضعيفاً ويستسلم لهذه المشاعر الغير مبررة، أنت تضخمين الأمور، أقصد هيا تخلصى من هذا.

-" هـ ": ربما أكون حتى أضعف مما تعتقد، لدى كل أنواع الضعف التى لا تعرفها حتى الآن، وبالتالى إذا كنت تحب الأقوياء فأنا لست كوب شايك المفضل.

- " الخيال المخيف ": ماذا بك؟ أنا لم أصيب يوماً بنوبة هلع أو اكتئاب، مثال: أنا عقلانى ومتحكم فى مشاعرى.

- " هـ " وما زال " د" يلعب دورها: أنت عمود من القوة مثل جبل عظيم.

- " الخيال المخيف ": أحب سخريتك، إنها رائعة، ولكننى أجد أمثالك مرضى جداً.

- " هـ ": تبدو منزعج جدً منى. أليس ذلك؟

- " الخيال المخيف ": نعم أنا منزعج منك، أنا أحتقرك بالفعل ذلك لأنى قوى جداً وأعلم أن كل انسان يستطيع أن يكون مثلى بالفعل، أنا أحتقرك وسأخبر الناس بضعفك أنت مثل سلة المهملات، وأن يدركوا مدى عدم استقرارك العاطفى.

- " هـ " وما زال " د" يلعب دورها للمرة الأخيرة فى المحادثة هنا: سأدعك تستخدم تليفونى إذا كنت تريد أن تخبرهم الآن، أو إذا كنت تفضل خذ سيارتك عبر الشوارع وأخبر الناس بصوت عال فى الميكرفون عن مدى مرضى.

- " الخيال المخيف " آخر جزء له فى المحادثة: مؤثر.

- " د نفسه ": ما الهدف من ذلك؟

- " هـ نفسها " فى الواقع لست متأكدة، لكنه غريب، أرى بعض الدعابة والفكاهة، على الأقل هذا شىء ما.

- "د نفسه ": أنا سعيد، الدعابة مفيدة، ولكن بعيداً عن الدعابة هناك مغزى من ذلك.

- "هـ نفسها ": لست متأكدة من المغزى، هل أنا أبالغ فى رد فعل الناس؟

- "د نفسه ": ربما يكون ذلك صحيحاً، ولكنى أريد شىء أكثر عمقاً من ذلك.

المغزى هو: إذا كان شخص ما يحتقرك لكونك انسان غير كامل، فهذا فى الواقع يعكس مشكلة لديه، أنتِ تعانين من اكتئاب وقلق، وبالتالى نستطيع القول أنك غير كاملة عاطفياً، بعض الناس يحضلون على الطلاق، وربما يكونوا غير كاملين فى قدراتهم على حل الصراعات وأن يتقاربوا من بعضهم البعض، بعض الناس محدودى الدخل جداً وغير مخالفين فى القدرة على كسب أموال أكثر، ربما لا تكون عبقرية، وبالتالى نستطيع القول أن ذكائك غير كامل، أو ربما تكونين زائدة فى الوزن وشكلك ليس على ما يرام، وبالتالى فإن قوامك غير كامل.

إذا أراد الناس أن يقذفوك بالأحجار لأى نقص ربما يكون لديك، فهم يستطيعون، ولكن السؤال هو: من هو الغير منطقى؟ هل هذا شىء يشغل اهتمامك فعلاً؟ وإذا قبلت نفسك كإنسان بكل علاته، عند ذاك لست بحاجة لأن تخاف من أى نقد.

هذه هى النقطة التى أحاول توضيحها بإستفاضة.

فى خلال الجلسة، " هـ " وأنا استمرينا فى العمل على اعتقادها بأن قلقها جعل منها انسانة ضعيفة، كانت مقتنعة أن الآخرين لن يقبلوها أبداً على الطريقة التى كانت عليها، لكن المشكلة الحقيقية كانت فى عدم قدرتها على قبول نفسها.

هذا " الكمال العاطفى " و " الخوف م عدمن القبول" شائع جداً فيما بين مصابى القلق والإكتئاب، بعض الأحيان لا تستطيع أن تتعامل مع مشاعرك بكفاءة حتى تزعن وتتقبلها. هذا يحتوى على أمرين:

أولاً: أن تتعلم أنك تستطيع التعامل مع العواطف السلبية، وأنها ليست نهاية العالم لأنك ببساطة تعانى من القلق أو الغضب أو عدم الشجاعة.

ثانياً: أول ما تقبل عواطفك، بالتدريج تتلاشى حتى هذه العواطف السلبية، وتصبح قوة إيجابية فى حياتك، لكن إذا ما حولت أن تنكر أو تتجنب مشاعرك، مُصراً أنه كان ينبغى عليك أن تشعر بذلك، غالباً ما ستزداد شدة هذه المشاعر وتتفاقم بشكل أكبر من المتوقع.

إذا كنت ما زلت معتقداً أنه لا ينبغى عليك أن تشعر بقلق شديد، اعمل تحليل التكلفة والربح،. اعمل قائمة بالمميزات والعيوب فى المحاولة الدائمة لتكون سعيداً وفى التحكم فى عواطفك، اسأل نفسك: " كيف سيساعدنى هذا الإتجاه؟ وكيف سيضرنى؟"


 

رد مع اقتباس